ماذا وراء تراجع إيران عن إرسال سفن المساعدات ؟

بقلم : أ . تحسين يحيى أبو عاصي – عضو تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة – {14– 6 – 2010م }

tahsen-aboase@hotmail.com

= = = = = = = = = = = = = = = = = = = =

أعلنت إيران من خلال وكالة الأنباء الإيرانية على لسان الأمين العام للمؤتمر الدولي لدعم انتفاضة فلسطين ، حسين شيخ الإسلام قوله : أن الممارسات الإسرائيلية اللا إنسانية والعنيفة للكيان الصهيوني إزاء المساعدات ، هي السبب الأساسي في التراجع عن تسيير السفن إلى القطاع ...
إيران دولة صديقة للشعب الفلسطيني ونرحب بكل خطوة إيرانية تدعم القضية الفلسطينية ومن هذه الخطوات عزمها سابقاً على إرسال سفينة مساعدات إيرانية ، ومن غير المفهوم أن يُتخذ قرار على مستوى قمة الهرم في إيران بدعم الشعب الفلسطيني ومن ثم يتم الغاءه ، إلا إن كان هذا القرار للاستهلاك الإعلامي فقط ، ولتبرير خطأ تسرع اتخاذ قرار إرسال سفينة المساعدة الإيرانية للمشاركة في رفع الحصار ، مع أننا نحن هنا في غزة كنا ولا زلنا نتمنى أن تأتي سفن فك الحصار من إيران ومن جميع أنحاء العالم برا وبحرا ...
إعلان إيران عن عزمها على إرسال سفينة مساعدات من قبل جاء على خلفية الدور التركي المهم والمؤثر في المنطقة ، كما أن قرار الإعلان ومن ثم الإلغاء لم يكن مدروسا بشكل جيد وقد أظهر شكلا من أشكال التخبط في السياسة الإيرانية ، وربما لا يخلو من مناورة سياسية إعلامية تهدف إلى جس النبض ....
وربما جاء قرار تراجع إيران عن إرسال سفن المساعدات على خلفية مقايضة ، فالجميع يعرف اليوم أن السياسة مصالح ، أو ربما جاء نتيجة ضغوط دولية أو محلية ، خاصة أن إيران تشهد حركة تصحيح قوية ولا يستهان بها ، وقد رفعت شعار لا غزة ولا لبنان بل إيرن .
وكانت دولة الاحتلال قد أعلنت من قبل عبر رسالة بعثتها إلى الأمم المتحدة : أن وصول السفناللبنانية والإيرانية إلى غزة سيشكل مؤشرا على الحرب وأنها ستتصدى لها.
كل تلك الاحتمالات أو التقديرات ستظهر معالمها واضحة في الأسابيع القادمة .
www.tahsseen.jeeran.comمدونتي : واحة الكتاب والمبدعين المغمورين
للاتصال بالكاتب :
جوال رقم : من داخل فلسطين 9421664
من خارج فلسطين 00970599421664

ليس أمامنا بعد الموافقة العربية والموافقة الفلسطينية باستئناف المفاوضات إلا أن نبعد عن العواطف والمجاملات التي لا مكان لها في العمل السياسي، والتي أضرت كثيرا بعدم اتخاذ المواقف الشجاعة اتجاه العديد من القضايا السياسية العالقة، وكثيراً ما أفقدت المصداقية بين الشارع العربي وساسته، كان لزاما علينا أن نبدي موقفنا ورؤيتنا اتجاه الموقف العربي الرسمي باستئناف المفاوضات الغير مباشرة مع حكومة الاحتلال والمحددة بأربعة أِشهر من الوجهة الايجابية، والتي نرى بها خطوة تعبر عن تحمل المسؤولية والقيادة ورجاحة الرأي التي تهدف إلى الإبقاء على نافذة السلام مع حكومة الاحتلال، وعدم ترك الساحة الدولية خالية لها لتجول بها كما تشاء في ظل عدم تمكن المنظومة العربية باتخاذها أيا من القرارات التي تحد من نشاطات دولة الاحتلال دبلوماسيا، في ظل إقرار المجتمع الدولي واتخاذه من المفاوضات طريقا لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ونبذه لكل الإجراءات أحادية الجانب.
--------------------------------------------------------------------------------------------
تحياتي
وكل التقدير
استاذ تحسين