منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    قراءة في "أمواج على شواطئ الذاكرة"

    **نشر الشاعر السوري الكبير محمد حسام الدين دويدري قصيدته بعنوان "أمواج على شواطئ الذاكرة" .. ، ولأن القصيدة أثارت متعة القراءة ، فاستمتعتُ بقراءتها ، و ما إنِ انتهيتُ من القراءة حتى وجدتني أكتب هذه السطور حولها .. أرجو أن تشاركوني مرةً ثانية في قراءتها ، و ما سطّرْتُ حول هذه البازخة


    قبلاً : القصيدة



    ماضرّني أنْ أرجعا
    بمراكبي أو أُقلِعا
    أنّى اتّجهتُ فَثَمَّ سطو الحبّ
    يصهرنا معا
    إنّي عرفتكِ في رهام الغيث برقاً
    رائعاً و مروّعا
    يغري ثغور الزهر
    ينشي الطائر المتضرّعا
    ووجدتُ نبضي من رباك الخضر
    روضاً أينعا
    لكنني طال انتظاري
    للندى متجمّعا
    فحملتُ أوجاعي وسرت
    ممزَّقاً متصدّعا
    أحسو سراب الأغنيات
    ملوّحا و مودِّعا
    أنأى فيذبحني حسام الوجد
    حتى أُصرعا
    وأتوه في رمل انتظاري
    أستبيح الأدمعا
    أقتات صوتك
    يعتريني حيث أصمت طائعا
    ويلوح وجهك في خيالي
    كوكباً مترفّعا
    ليعيد تشكيل الحروف
    ودفقها المتدافعا
    * * *
    صاحبتُ نهر الأمنيات
    فراق لي أن أرتعا
    وعلى ضفاف قصائدي
    ألفيتُ أحلامي الحيارى
    راهباً متورّعا
    عيناه من وثب البروق
    قبيلةٌ تهب الدعاء
    سبيل حبٍّ مُترَعا
    ووجدتُ صوتي في الأثير الحرّ
    طيراً مسرعا
    يجتاح أرض الذكريات
    مسافراً بين الحقول
    مغرّداً ومُرَجِّعا
    يذيب عطر الياسمين
    بثغره ...
    كيما يظلَّ بسحره متضوّعا
    * * *
    لا تعذلي هجري ترابك في المسالك مسرعا
    ومضيت أبحث عن وجودي
    رافضاً سيل الوعودِ
    معانداً أن أُقْمَعَا
    معانقاً سيف انتصاري
    رافضاً – وبكلِّ حزمي –
    أن أظلَّ مضيَّعا
    * * *
    آهٍ ….ومانفع الأماني
    حينما تغفو العزائم
    حيث يعتصم النهار
    رافضاً أن يسطعا
    ليظلَّ مفتاح الحقائق
    في المفاوز مودعا
    * * *
    يالليراع ...وماأراق وأبدعا
    فأذاقني حلو الرحيق
    وشفّني ...أو لوّعا
    وارتاد خارطة الرحيل
    وهل له أن يَقنَعا
    * * *
    قلبي رهينٌ في الحياةِ
    بما استزاد وأودعا
    يبتاع عطر العاشقين
    ويجتبي سحر الدعا
    كيما يغيث رُبى مداه
    ونبضه المتقطِّعا
    آهٍ… وقد خطر المشيبُ
    وعن هواكِ المستبدّ بمهجتي ما أقلَعا
    إني يرمّدني ثراكِ
    وماعسى أن أصنعا
    فالريح ساكنةٌ ومالدمي
    سوى مااستجمعا
    والعين دامعة الرؤى
    والقلب ضاق الأضلعا
    ماكنت صبّاً بالرحيل
    ولا شغوفاً مولعا
    لي في هواكِ الحلو عهدٌ
    كم أضاء وأينعا
    لكن من ركب المطايا
    ما له أن يرجعا
    والذكريات غدون صوتاً
    صاخباً أومُفجِعا
    ترمي قوارير اللهاث المُرِّ كي نتوجّعا
    لاتعذلي قلبي
    فقلبي ماله أن يسمعا
    و الموج قد غمر الشواطئ هائجاً
    متسكّعا
    متكسّراً فوق الرمال الغيد
    أو متربّعا
    فاستجمعي عزم الدموع
    ومافؤادي أسجعا
    ولوّحي لي بالمناديل
    التي لن تهجعا
    إني وهبتُ قصائدي
    لثراكِ كي نبقى معا
    لأنَّ من ركب المطايا
    لابُدَّ يوماً ...في المدى
    أنْ يرجعا





    قراءة في "أمواج على شواطئ الذاكرة"



    الحب هو جوهرة الكون ، و المشكلة سنفرتها ، أما الحل فهو هذا البريق الذي يملؤنا سعادة بتحقيق الهدف من قيمة هذا الحب .. ، و بالحب تنصهر "الأنا" الحبيب مع الـ "هي" المحبوبة .. ، وأياًّ كانت المحبوبة في تمثّلها المرأة ، الأرض ، الأهل ، الهُوية ، القومية الجديدة ، ذكريات الطفولة ، و فوق كل ذلك الوطن ، وكل ماهو منقوش في الذاكرة بكل مفردات الحب .. ،

    يرى الحبيبُ محبوبتَه البرق الرائع للغيث ، والقمة التي أينع نبضه منها ، فتشرب القيمة الحقيقية للحب .. ، فإن هاجر –قسْراً- الحبيب عن محبوبته ستكون هذه الهجرة بداية لحل المشكلة التي يواجهها هذا الحب ، و تتلخص هذه المشكلة في الوعود التي لا تُنفّذ ، و ألاعيب الصمت المذعورة ، مماَّ يجعل من أمانيه وهْماً ، فيضطر لتحمل أعباء الهجرة و همومها لتحقيق تلك الأماني الناجمة عن قوة الحب و بطْشه الذي يفوق أي بطش .. ، عندئذٍ يكون صوت المحبوبة هو صوت الحبيب ، و يلُوحُ وجهها له ، فيُعيد تشكيل حروفه و بناياته ليصل صوته المنصهر في صوتها بطبيعة الحال إلى كل الحقول التي تُحافظ على كيان المحبوبة المستقل/الياسمين ، و يصبح لدى الحبيب القدرة على التفريق بين الوعود التي تتحقق بعزة و نضال ، وبين تلك الوعود الزائفة التي تجعل النهار مُعتصماً (رافضاً أن يسطعَ) في ظل غفوة العزائم ..!

    و من هذا المنطلق تكون الهجرة حقاًّ مشروعاً للحبيب ، فيجعل من سلاح القلم و الإبداع غرْساً لانتفاضةٍ ساخنةٍ تُغْرق كل الخرائط اليابسة ، و تبدأ من جديدٍ إعادة التشكيل لاستعادة الحق المسلوب ، حتى يتسنى للحبيب العودة إلى أحضان محبوبته .. ، و ليست كلمة الإبداع بسهلة الرسالة ، و ليس القلم أمراً يُسْتهانُ به ، فـفي البدء كانت الكلمة ، و القلم قد أعزه الله سبحانه و تعالى في قوله الحق "ن* والقلم و مايسطرون" ، و الخطُّ بالقلم تلزمه قراءة .. ، و إن أوّل آية نزلت في القرآن الكريم كانت "اقرأ" .. ، وعلى هذا الأساس تكون الكلمة الإبداعية التي تُعلن الحقّ ، وتكشف الطغاة في غاية الأهمية .. ،

    و بالحب تكون الكلمة مُسيطرةً ، و صاهرةً في ذات الوقت طرفي الحب في كيانٍ واحدٍ ..، و يكون للكلمة من السِّحْر و التأثير/العطر ما يجعل صاحبها قادراً على إغاثة محبوبته ، وسيظل الحبيب في حبه حتى يتعشّق شطْره الثاني/محبوبته المعشوقة ، و سيظل مدافعاً عنها و قضيّتها في غربته مهما طال الزمن ، و صعبت المسئوليات في هجرته ، ذلك أن الأمرُ جدُّ خطير ، ويلزمه تحمل المسئوليات (الموج قد غمر الشواطئ هائجاً متسكّعاً..، متكسراً فوق الرمال الغيد أو مُتربعاً)

    سيظل العاشق في كفاحه و نضاله و دفاعه حتى تستجمع المعشوقة قواها ..، ويأبى العاشق أن يرجع إلا بعد أن يشهد العالم بأن معشوقته قد استعادت حقوقها ، و الوعْدُ تحقّق فعلاً وذلك من خلال إشارة ترسلها المعشوقة إلى العاشق المدافع عنها (لوّحي لي بالمناديل التي لن تهجعا) ، وهذه الشارة/المناديل تعني رفرفة أعلام التحرير و الاستقلال
    و هنا يكون الحل قد تمثل ، و تألق بريق الحب ..،

    و في قصيدة "أمواج على شواطئ الذاكرة" للشاعر السوري الصديق محمد حسام الدين دويدري يُطالعنا العنوان بتوكيد أن الحب واحد لن يتغير ، وهو الذاكرة المفردة و المتفردة مهما تعدّدت الأمواج/الأحداث و مهما تعدّدت أماكن الهجرة .. ، أو الإقامة .. ، لأن قوة الحب كما استهل قصيدته تجعل من المحبوب و الحبيبة مُنْصهراً واحداً ، فلا فرق أن يرحل أو يرجع لأنه سوف يدافع بشتى الطرق عن محبوبته ، وهذا الحبّ يشترط عليه عهْداً ألاّ يكون الرجوع إلا بعد تحقيق الهدف الأسمى ، و حالة الحب هذه التي تملّكته تؤكد أن هجرته ليس لأنه باع القضية ، إنما ابتاعها ، و هدفه الجوهريّ يسمو ، ويفوق أي معايير أو ظواهر قد تبدو على السطح ، أو يُحاول المغرضون ضخّها في خراطيم الفتنة و التفريق .. ،

    و هنا نجد شاعرنا محمد حسام الدين دويري يُرسلُ إسقاطاً على الذين تركوا أوطانهم مُهجّرين ببطش الطغاة و المحتلين .. ، لكنهم أخذوا من عذابات الغربة مداداً لقلمهم ، و امتداداً لآلامهم في مقابل الإعداد و التجهيز لمواجهة مَنْ أقصاهم عن بلادهم ، و يحرّرون بقوة السلام أو السلاح أرضهم السليبة ، وهم حينئذٍ قد يردّون صاعاً بصاعٍ ، أو يردونه بصاعين ..، فأما الأولى فهي بإذاقة الطغاة من الكأس الذي تجرّعوه يوماً ، و أما الثانية ، فهي بالعفو عند المقدرة ، و المهم عندهم تفوق قمع الحب و العدل على قمع الكُرْه و الظلم .. ، و أرى أن العاشق الحر سيقوم بالثانية ، و يشهد التاريخ الحيُّ بذلك مثل فتح مكة في عهد الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم ، و بيت المقدس في عهد الفاروق عمر بن الخطاب ، واستعادته في عهد صلاح الدين الأيوبي

    و في زمن المعايير المزدوجة ، و ادعاءات الإرهاب ، و النووي ما أكثر الأراضي التي تم إصاء أبنائها ، و تهجيرهم ، و إذاقتهم شتى ألوان العذاب ، و لا فرق بين فئات عمرية ، أو مشروعية المقاومة في محاولات القمع ، و تغيير الخرائط ..
    و أيضاً بالتالي يُعلنُ "محمد حسام الدين دويدري" في قصيده أن هذا القمع غير العادل يُقابله قمع الحب الأقوى ، وسينتصر الحق حتماً .. ، ولن تُجدي محاولات التهجير للمحتل الغاصب إلا أن يعود صاحب الحق/المُحب إلى وطنه محرّراً مُنتصرا

    و في قصيدة "أمواج على شواطئ الذاكرة" يُمكن تناول ثلاثة محاور أخرى ، وهي القاموس اللغوي للقصيدة ، والتصوير ، و الموسيقى
    و من الإنصاف أن نُحدّد بقولنا" القاموس اللغوي للقصيدة" ، و التي نحن بصددها، و ذلك لأ القاموس اللغوي للشاعر لا يأتي إلا بملاحظة و تفحّص عدة أعمال إبداعية له ، و من ناحيةٍ أخرى ، فإن ما أسمَيْتُه القاموس اللغوي للقصيدة قدْ يُبيّن مدى قُدْرة الشاعر على توظيف الألفاظ حتى و إن تكرّرت ، و قديُظهر محدودية الثروة اللغوية لدى الكاتب ..، و في الحالة الأولى يكون التكرار مُوظّفاً توظيفاً إبداعياً وله غرضه و اتساقه و تداعياته ، على عكس الحالة الثانية تماماً


    و في قصيدة الصديق الشاعر "محمد دويدري" تكرّرت عدة ألفاظ ، لكنها وَرَدت بنجاحٍ تام في مواقعها ، و كانت هي الأفضل عن ذِكْر مرادفاتها ، بل كان تكرار جمل بعينها ليس لمجرد التوكيد لمعنى ما ، أو استكمال سطور ، إنما للاستدراك و إضافة معاني جديدة إلى ماسبق ، بحيث تجد النَّفس الشعري يتصاعد طردياًّ مع كل سطرٍ أو تلاعب لفظيٍّ قادم في القصيدة ..
    و من الألفاظ التي تكررت في هذا القصيد المُمْتع ألفاظ الحب ، آهٍ ، رُبَى/رُباك ، انتظاري ، الياسمين ، صمت ، ذكريات/ذاكرة ،مودّعا ، الدموع ، لا تعزلي ، المطايا
    و أما من ناحية التصوير .. ، فقد نجح الشاعر في رسم صورة وصفية شاعرة للحالة ، مؤكداً على قُدْرة رسم الحدث و استنطاق الشعور أكثر من افتعالات المصطلحات و العنتريات القديمة ..

    و فضلاً عن الصور الجزئية داخل القصيدة من استعارات و تشبيهات و مجازات وصيغ بلاغية ، ومحسنات ، وكثرة الجناس ، والمقابلات ..، مثل الجناس بين لفظتي "انتظاري" و "انتصاري" مع إضافتهما إلى ياء الخصوصية للمتكلم ، مما يدل على الاعتزاز ، و يبين أن ما قد يراه بعضهم أنهم استسلم و هاجر إنما هو عارٍ من الصحّة ، و الانتظار هنا لايعني التواكل ، وإنما يعني استكمال مابدأ من الرحلة ..، و يؤكد ذلك قوله (رافضاً أن أظل مُضيَّعا) بينما هو يقتات صوت حبيبته فيكون طائعا لها ومُلبيّاً (أقتات صوتك .. يعتريني حيثُ أصمت طائعا) فضلاً عن ذلك كله و غزارته بالقصيدة نجد التصوير بالتكرار المُحكم، والاستفهام التعجبي شديد الإنكار للتعدي مُبيناً بشدة إصرار العاشق/المُهجَّر على العودة مُحققاً نصراً أكيدا

    يقول محمد حسام دويدري ضمن تماويج القصيدة:-

    "ما كنتُ صباًّ بالرحيل و لا شغوفا ًمولعاً
    لي في هواكِ الحلو عهدٌ كم أضاء و أينعَ
    لكن من ركب المطايا ما له أن يرجعَ"

    و في ختام التماويج عند تحقيق النصر يقول لمحبوبته الوطن :-

    "فاستجمعي عزم الدموع و ما فؤادي أسجعَ
    و لوحي لي بالمناديل التي لن تهجعا
    إني و هبتُ قصائدي لثراك كي نبقى معا
    لأن مَن ركب المطايا لابدّ يوماً .. في المدى أن يرجعَ"

    هنا تصوير الرجوع مختلف ، إذْ في الحالة الأولى يؤكد لمحبوبته أنه لم يكن يُريد الرحيل أو السفر ، و إنما السبب هنا في هجرته هو هذا الحب الذي يُكنّه لها .. كيف؟
    وذلك لأن حبه هذا يجعله حامل قضية محبوبته للانطلاق إلى آفاق أرحب ، وينشرها ، و يضمّ لها من المؤيدين ، والمناهضين لعدوها ما استطاع بالقلم (يا لليراع .. و ما أرق و أبدعَ) أو بتجييش الرأي العام والدعاء و الدعوة (قلبي رهينٌ في الحياة بما استزاد و أودعَ ... ، يبتاع عطر العاشقين و يجتبي سحر الدعا)

    و لرجوعه في خاتمة النص/الحالة الثانية موعدٌ و معيار هما وقتما يتم تحقيق الهدف ، و قد كان محله خاتمة النص ليُبين أنه تحقيق التحرر لا يأتي إلا تتويجاً لرحلة من الكفاح والجد


    و من جانب موسيقى القصيدة ، فقد تموَّجت على إيقاع بحر الكامل ، و تفعيلته هي "مُتَفاعلن" ، و يجوز في متفاعلن الإضمار ، فيتم تسكين الثاني المتحرك ، و تصير مُسْتفعلن .. ، وهذا ما قام عليه شاعرنا في قصيدته "أمواج على شواطئ الذاكرة" في كل سطوره عدا سطرين جاءت فيهما متفاعلن على وزن مفاعلن ، و هذا يُسمى الوقص ، و هو حذف الثاني المتحرك من مفاعلتن .. ، وهذا نادر جداً و غير مُسْتحب ، إذْ تتشابه التفعيلة هنا مع تفعيلة مُستفعلن و قد حدث لها خبن بحذف الثاني الساكن ، وصارت "مفاعلن" ...
    و يتحول هنا النغم من الكامل ليقترب مع الهزج المصنوع ..!

    و السطران هما ما يقول فيهما الصديق محمد حسام الدين دويدري :-

    "و لوّحي لي بالمناديل التي لن تهجع" و "لأن من ركب المطايا ..."
    فإن كلمة "ولوِّحي" جاءت على وزن مفاعلن ، وكذلك"لأن من" ..

    وكنتُ أرى أن تسبق كلمة لأن حرف "الواو" ، وكذلك تسبق كلمة لوّحي كلمات "يكفي هنا أن" .. ، وبذلك يستقيم الوزن هذا فضلاً عن هذه الإضافات لها معانٍ أخرى .. ، فمثلاً إضافة "يكفي هنا" تُبين أن الكفاية لم تأتِ إلا هنا حيث تحقيق الهدف و الرجوع منتصراً ، و أما إضافة حرف "الواو"قبل جملة "لأن من ركب .." هنا تحمّل الجملة اسم إشارة مستتر ، وكأن الجملة في أصلها تقول "وذلك/هذا لأن مَن ركب المطايا .." ويستقيم الحال معنى و مبنى في موْسقةٍ و تناغم

    و قد قصدْتُ أن أُنوّه لذلك مُنطلقاً من جمال القصيدة و سموّ هدفها و سبكها الإبداعي ، فأبيتُ ألاّض يكون عليها مُلاحظة ، فيتصيدها نقاد الاحتلال ، كما يتصيد المحتل في الماء العكر ..!


    و يتبقى .. أن قصيدة "أمواج على شواطئ الذاكرة" من القصائد التي تتميز بجودة السبك و التحليق التصويري الوصفي ، و الموسيقى العالية ، و التركيب الدقيق ، واضطراد النفس الشعري من الاستهلال و حتى الخاتمة التي اتخذت من الحكمة تشكيلاً إبداعيا له مذاقه الخاص ..


    أُحيي الشاعر محمد حسام الدين دويدري ، و أتقدم له بالتهنئة على هذه البازخة الشعرية ،



    .......... ولكم خالص المودة ..........

  2. #2

    رد: قراءة في "أمواج على شواطئ الذاكرة"

    السلام عليكم
    كانت القصيدة رائعة والدراسة النقدية لها اروع
    لن املها فلي عودة
    كان اختيارا موفقا ودراسة تستحقها تلك الخريدة/تثبيت
    تحية لك وللشاعر العزيز
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: قراءة في "أمواج على شواطئ الذاكرة"

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    كانت القصيدة رائعة والدراسة النقدية لها اروع
    لن املها فلي عودة
    كان اختيارا موفقا ودراسة تستحقها تلك الخريدة/تثبيت
    تحية لك وللشاعر العزيز


    القديرة


    "ريمة الخاني"

    ما كتبتُ حول القصيدة إلاَّ من فيض روعتها ،

    و لأني أعتز بمبدعها الصديق السوري حسام دويدري ، فقد سبق و أن نشرت النص و الدراسه في كتاب لي بعنوان "مَوْسقة الغضب" ضمن عدة مقالات و قراءات نقدية

    شكراً لمرورك الكريم ، و قراءتك المتعمقة

    و لكِ خالص التحايا و التقدير

  4. #4
    صيدلانية/مشرفة القسم الطبي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,020

    رد: قراءة في "أمواج على شواطئ الذاكرة"

    من اروع ماقرات شعرا واحسنت الاختيار أديبنا المميز كيف فاتني هذا النص التحفة
    ودراسة تستاهل
    ندى

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-13-2012, 07:03 AM
  2. قراءة محمد معمري في " عجوز عند الجسر" للكاتب الأمريكي "إرنست هيمنجواي"
    بواسطة محمد معمري في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-13-2011, 04:19 AM
  3. قراءة في مجموعة "عدنان كنفاني" "على هامش المزامير"
    بواسطة عدنان كنفاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-03-2011, 01:55 PM
  4. "قراءة في تأويل المعنى" / قراءة في "أنين الوتر" للشاعر عبد اللطيف غسري بقلم باسمة صوا
    بواسطة عبد اللطيف غسري في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-06-2009, 12:22 PM
  5. قراءة في رواية \" عاشق أخرس \" ورواية \" مطر الملح \"
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-12-2009, 10:01 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •