تحقيق ... "روتا".. فيروس "ديمقراطي" خطر

يعود فيروس ال”روتا” الى عام 1973 حينما اكتشفه روث بيشوب واطلق عليه هذا الأسم لأنه يشبه الدولاب، أي ال”روتا” باللاتينية. وقد اطلق على فيروس ال”روتا” اسم الفيروس الديمقراطي لأن معظم الأطفال حول العالم يصابون به خلال السنوات الأولى من حياتهم، بصرف النظر عن العرق أو الوضع الاقتصادي او الاجتماعي، فالطبيعة العالمية لهذه العدوى تعني أنه من غير المحتمل ان يغير تحسين نوعية المياه ونظافة الطعام أو تطبيق القواعد الصحية للنظافة من طبيعة أو تأثير العدوى.
كما تظهر التقديرات ان 25% من حالات الإصابة ب”روتا” في دولة الإمارات تتم في سن تحت ستة أشهر، 35% منها في سن 7 - 12 شهراً، بينما 25% من تلك الحالات تحدث بين الأطفال من عمر 13 - 24 شهراً، إلا أن معظم الحالات الشديدة تحدث في عمر ما بين 3 - 24 شهراً، كما ان 3 - 7% من حالات الإسهال بين الأطفال تحتاج ادخالها الى المستشفى، في حين ان من بينها 18 - 39% هي أعراض للاصابة بفيروس ال”روتا” والذي يعد الأكثر شيوعاً للاصابة باسهال شديد لدى الأطفال،
ويمكن ان ينتشر عن طريق المياه أو الطعام أو لمس الأسطح المصابة، ايضاً فهو يسبب التهاب الأمعاء والمعدة.

يوضح الدكتور ياسر عيسى النعيمي استشاري ورئيس اقسام الأطفال ومدير منطقة رأس الخيمة الطبية ان فيروس “روتا” منتشر في دولة الإمارات كما هو منتشر على مستوى العالم،
وأضاف: أن الفيروس ينتشر على مدار العام، إلا أنه يكثر في فصل الصيف، مضيفاً انه يوجد فحص لتحديد ما اذا كانت حالة الاسهال التي يعاني منها الطفل هي نتيجة الاصابة بفيروس ال”روتا” أو فيروس آخر، حيث ان حالات الإسهال لا تعني ان الطفل مصاب بالفيروس،
.
وأشار الى ان الدراسات العلمية تفيد ان فيروس ال”روتا” ينتقل من شخص مصاب لشخص سليم مباشرة بالفم أو عن طريق المأكولات أو المشروبات الملوثة من الشخص المصاب، الأمر الذي يحتم عزل المصاب عن بقية أفراد الأسرة حيث ان امكانية انتشار الفيروس في الهواء كبيرة عن طريق التنفس،

كما ان المحاليل الطبية في رأس الخيمة أكدت ان عملية القضاء على المرض تتم بواسطة المحاليل الطبية لتعويض السوائل التي يفقدها الجسم والأملاح خلال فترة المرض وقد تصل بعض الحالات الى فقدان كميات كبيرة من السوائل، الأمر الذي تنتج عنه اصابة المريض بحالة من الإعياء وارتفاع درجة الحرارة وغياب الوعي أو ما يسمى ب “الكوما” ويرجع السبب في ذلك الى شدة المرض او نقص المناعة لدى الطفل ومدى مقاومته للفيروس، وفي هذه الحالة لا بد للمريض من أخذ المحاليل المغذية عن طريق الوريد، اضافة الى العلاجات الأخرى.

وأكد الدكتور النعيمي ان التعامل مع حالات الإسهال يعد أمراً توعوياً أكثر منه علاجياً كالالتزام بالنظافة خاصة غسل اليدين وعزل الأطفال المصابين عن الأصحاء.

وأشار الى ان اللقاح المستخدم في مثل هذه الحالات قد مر بعدة تجارب قبل اعتماده، إلا أنه منع من الاستخدام فيما بعد لوجود عدة مضاعفات يسببها للطفل، في حين تتوفر حالياً نوعية جديدة من اللقاح يؤمل ان تكون مضاعفاته قليلة وذات فعالية، وأكثر أمناً على المصاب.
.
وتابع: هناك عدة نصائح يجب اتباعها للوقاية من الإصابة بالمرض أهمها عزل المصاب عن الصحيح وعدم استخدام حاجياته، اضافة الى الاهتمام بالخطوات الأولى لدى انتقال المرض مثل تعويض سوائل الجسم حتى لو كان بجرعات بسيطة لتفادي الإصابة بالجفاف، كذلك عدم الاستعجال باعطاء الطفل المضادات الحيوية والتي يكون لبعضها تأثيرات سلبية في حالة الإسهال لدى المصاب من دون استشارة طبية.

وتقول الدكتورة ليلى البحري، طبيبة أطفال ان روتا فيروس يعد أكثر الأسباب شيوعاً لإصابة الأطفال بحالات الإسهال الشديدة، حيث ان الفيروس يأخذ شكل الدولاب عند رؤيته بالمجهر الالكتروني ومعنى الاسم باللغة اللاتينية Wheel = Rota داخلها سلسلة مضاعفة من RNA ولها عدة مجموعات تسبب التهاباً في المعدة والأمعاء لدى الأطفال واحياناً لدى الكبار بعد حضانة لمدة يومين، الأمر الذي يجعل الطفل يبدأ بالتقيؤ والإسهال المائي مع ارتفاع في الحرارة وآلام في البطن لمدة تتراوح من 3 - 8 أيام.

وأضافت ان الفيروس ينتقل بواسطة “براز - فم” وقد ذكر انه قد يوجد في المفرزات التنفسية وسوائل البدن الأخرى بنسبة قليلة، وبما ان الفيروس لا يتأثر بالمحيط الخارجي فقد يحدث الانتقال عن طريق تناول ماء أو غذاء ملوث او بالتماس مع سطوح ملوثة، أما بالنسبة لفترة انتشاره فتكون في فصل الشتاء في البلاد التي تتميز باعتدال المناخ، اضافة الى انتشار أوبئة شتوية بين شهري ابريل/نيسان ونوفمبر/تشرين الثاني، كما ان أكثر الاصابات تنتشر بين الرضع والأطفال حيث تكون اكثرها شدة بين الأطفال البالغين من عمر 3 - 24 شهراً بينما تكون الحالات الشديدة بعد عمر السنتين بنسبة 25%، أما الأطفال تحت سن 3 أشهر فلديهم مناعة بسبب الأضداد المتنقلة من الأم عبر المشيمة والرضاعة الطبيعية مع أن الفيروس قد يصيب الوالدين.

أما بالنسبة للعلاج فتابعت قائلة في الاطفال الأسوياء مناعياً يحدد المرض نفسه خلال عدة أيام مع اعطائهم سوائل الإماهة للوقاية من الجفاف، ويعتبر “روتا” فيروس في دول العالم الثالث سبباً للجفاف القاتل نتيجة انعدام الشروط الصحية والعناية الطبية المناسبة، وفي الغالب يكون الحل الفعال هو اعطاء الطفل لقاحاً فموياً مؤلفاً من فيروسات حية مضعفة عبارة عن جرعتين بفاصل لا يقل عن اربعة اسابيع حيث يمكن البدء بهذا العلاج من عمر ثمانية اسابيع، في حين انه لا يتعارض مع اعطاء لقاحات اخرى او مع حليب الأم او الغذاء،

ومن جانبها توضح الدكتورة صفية سيف محمد الخاجة، استشارية أطفال وخدج في مستشفى القاسمي بالشارقة أن أكثر من 80% من حالات الإسهال التي يعاني منها الأطفال في دولة الإمارات تحدث نتيجة التهابات فيروسية متعددة ومن ضمنها فيروس ال”روتا” حيث إنها تزداد انتشاراً خلال فصل الصيف لأسباب مثل عدم حفظ الطعام بطريقة مناسبة، كما ان النزلة المعوية التي تسببها عدوى فيروس ال”روتا” شائعة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 - 24 شهراً لأنه ينتقل عن طريق الفم، حيث إن يد الطفل أو طعامه قد يحمل الفيروس من شخص مصاب نتيجة عدم الاعتناء بغسل الأيدي بشكل جيد ما يكون سبباً للانتقال المباشر لفيروس ال”روتا” الى جسمه، مضيفة ان بإمكان هذا الفيروس البقاء لعدة ساعات على الأيدي وعدة أيام على الأسطح الصلبة الجافة، الأمر الذي يمكنه من الانتشار بسهولة في العائلات، كما ان العدوى والانتشار قد يحدثان في مراكز العناية بالأطفال وأماكن تجمعهم مثل دور الرعاية والملاهي وغيرها.

وأشارت الدكتورة الخاجة الى انه من الصعب جداً منع تعرض الطفل للاصابة بفيروس ال”روتا” وحتى في أكثر البيئات نظافة قد يتعرض الطفل للعدوى، ولكن البقاء على حذر ويقظة ازاء غسل اليدين يظل استراتيجية حكيمة بشكل دائم، فالأطفال الذين اصيبوا سابقاً بهذا الفيروس قد يصابون به مرة أخرى إلا أن الإصابة المتكررة تميل الى أن تكون أقل حدية لأن الأطفال يصبحون محصنين وبعيدين عن خطر الاصابة بالعدوى الحادة أو المميتة.
أما بالنسبة للقاحات فقالت انه يمكن منع العدوى من خلال اللقاح الذي يعطى عن طريق الفم في أي وقت بين عمر ستة اسابيع الى ستة أشهر، حيث تظهر الدراسات ان اللقاحات ضد فيروس ال”روتا” توفر حماية فعالة بنسبة 96% ضد الإصابات الشديدة بالفيروس.

وذكرت ان فيروس ال”روتا” يسبب ازعاجاً كبيراً للأطفال بسبب الاسهال والتقيؤ اللذين يستمران لعدة أيام، وهو ما قد يؤدي الى جفاف حاد قد يكون قاتلاً اذا لم يتم علاجه، مشيرة الى عدم وجود علاج خاص ل”روتا” فيروس في العالم بل هو كأي حالة اسهال أخرى تصيب الطفل سوى تعويضه عن السوائل والاملاح التي يفقدها الجسم، كما ان هناك عدداً كبيراً من حالات الاسهال التي يجري ادخالها الى مستشفيات الدولة قد تكون مصابة ب”روتا” فيروس إلا أنه لا تتوفر أية احصائيات دقيقة لعدم توفر الفحص على مدار العام.



وعلى صعيد آخر يقول الدكتور جمال الدين محمد استشاري قسم الأطفال في مستشفى صقر برأس الخيمة، إن الاسهال بوساطة ال”روتا” فيروس عادة يصيب الأطفال في السنتين الأوليين من العمر، وعند بلوغ السنة الخامسة يكون معظم الأطفال قد تعرضوا لهذا الفيروس، وبالرغم من ان عدد الاصابة به عال جداً في العالم إلا أنه لا يسبب الوفاة في حالة اتخاذ الاجراءات الوقائية الصحيحة بعلاج الإسهال ومنع جفاف الجسم خاصة في البلدان المتقدمة مثل الإمارات، أما في البلدان التي يفتقر اطفالها الى التغذية والنظافة الجيدة فإن المرض قد يسبب الوفاة نتيجة الجفاف الذي يصاحب المرض والخلل في املاح الجسم.

أما بالنسبة لأعراض فيروس ال”روتا” فقال إنها تبدأ بالحمى والشعور بالغثيان والتقيؤ ثم يتبعه ألم بالبطن واسهال الذي قد يستمر الى عشرة أيام ونادراً ما يكون مع الإسهال دم في الخروج، كما انه قد يكون شديداً، الأمر الذي يؤدي الى ظهور أعراض الجفاف الحاد بسرعة مثل العطش وغوار قاع العين وجفاف الأغشية المغطية للفم واللسان وقلة التبول.

واشار الى ان علاج حالات الاسهال بهذا الفيروس ولدى الحالات البسيطة يمكن ان يتم منزلياً من خلال الإكثار من السوائل عن طريق محلول الارواء الفموي أو أي سوائل اخرى والعودة بسرعة الى الرضاعة الطبيعية حال توقف التقيؤ والامتناع عن استعمال الأدوية الخاصة لايقاف القيء والإسهال من دون أخذ استشارة الطبيب المعالج، اما لدى حالات الاسهال الحاد والجفاف فإنه يجب علاجها في المستشفى من خلال اعطاء المغذي عن طريق الوريد وتعديل اضطراب الاملاح إن وجد، كما أنه لا داعي لاستعمال المضادات الحيوية لعدم جدواها في العلاج.

وذكر الدكتور محمد ان اللقاح القديم ضد فيروس ال”روتا” تم ايقاف تطعيم الأطفال به منذ العام 1999 عندما لوحظ ان عدداً كبيراً من الأطفال الذين يتعاطون اللقاح قد حصل لديهم تداخل وانسداد في الامعاء والذي قد يستوجب اجراء عمليات جراحية احياناً، حيث جرى استبدال اللقاح القديم بآخر جديد لا يسبب مضاعفات تذكر وهو يعطي حصانة ضد المرض بنسبة 75% الى جانب تقليل الحالات الشديدة للاسهال بنسبة 98% وقد تم ترخيص استعماله من قبل هيئة الغذاء والدواء الامريكية حيث انه يعطى بواسطة الفم ثلاث جرعات في الأشهر الثاني والرابع والسادس من العمر.

وفي السياق ذاته يوضح الدكتور محمد صفوان الموصلي اخصائي طب الاطفال والرضع وحديثي الولادة ينجم الاسهال الحاد بشكل عام عن أسباب انتانية ويتميز بحدوث اسهال مفاجىء بعد أن كان الطفل صحيح البنية معافى، حيث يترافق الاسهال في معظم الأحيان بالقيء المتكرر وأحيانا مع ارتفاع في درجة الحرارة الامر الذي يؤدي الى هبوط سريع في الوزن مع ظهور علامات فقدان سوائل الجسم أو ما يسمى التجفاف، كما ينجم الاسهال الانتاني غالباً عن الفيروسات وعلى رأسها فيروس روتا والأدينو فيروس وقد يكون السبب بعض الجراثيم في الجهاز الهضمي وعلى رأسها الايشريشيا كولاي (E.coli ) أو الطفيليات كالزحار أو الفطور، مشيرا الى اهمية التمييز بين الاسهالات الحادة التي تحصل نتيجة الروتا فيروس على سبيل المثال والاسهالات البسيطة كالتي تحصل كثيراً للأطفال حيث تكون هنالك زيادة في عدد مرات التبرز عن المعدل الطبيعي مع تلون البراز بالأصفر أو الأخضر وتكون له رائحة خاصة كاللبن المتخمر ويترافق مع حدوث تطبل في البطن ومع خروج الغازات ويصاب الطفل باحمرار في الاليتين وتكون حالته العامة حسنة، وتنجم هذه الاسهالات البسيطة عن عدم انتظام تغذية الطفل أو إعطائه أكثر ممايلزمه من الحليب، وفي حال الارضاع الاصطناعي ينجم عن عدم تناسب في مكونات الحليب أو نتيجة التحسس نحو هذا الحليب بالذات.
وتجدر الاشارة إلى أن الطفل الوليد (حديث الولادة) يتبرز بعد كل رضاعة وهذا أمر طبيعي وينتج كمنعكس عصبي نتيجة عدم اكتمال نمو جملته العصبية وعدم وجود خمائر معدية كافية وهنا يجب التأكيد أن هذه الاسهالات البسيطة التي لاتترافق بالحرارة ويكون الاسهال والقيء غير شديدين فهي لا تحتاج إلى معالجة نوعية عدا عن اتباع تعليمات الطبيب من حيث الاعتدال في الكميات المعطاة من الحليب أو تغيير نوع الحليب في حالة أن يكون الطبيب قد شخص الحالة على أنها تحسس لنوع معين من الحليب الصناعي.

وذكر الدكتور الموصلي انه يتم التشخيص عن طريق الحالة العامة والخبرة الاكلينيكية للطبيب ويلجأ إلى معايرة الأجسام المناعية في البراز عن طريق فحص مخبري خاص بالروتا فيروس، كما توجد فحوصات مخبرية جاهزة متوفرة في معظم عيادات الأطفال التخصصية تؤكد أو تنفي الاصابة بهذا المرض بشكل بسيط، وقد يلجأ إلى فحص البراز وزرعه وعندما تكون نتيجة فحص البراز سلبية لايحتوي على الجراثيم أو الطفيليات، مشيرا الى انه في الفترة الأخيرة جرت ملاحظة مراجعة العديد من الأسر لإصابة أطفالهم بهذا المرض حيث جاءنا العديد من حالات الاسهالات المترافقة مع القيء وفقدان السوائل ولقد شخصت على أنها نتيجة الاصابة بفيروس الروتا (Rota virus Gastro-entritis) وهنا يجب أن نشير إلى أن هذا المرض حميد يمكن السيطرة عليه ببساطة عن طريق اعطاء سوائل الاماهة عن طريق الفم أو عن طريق الوريد أحياناً حسب شدة الحالة أو في حال تأخر مراجعة الأهل للطبيب. والروتا فيروس مرض منتشر ومعروف سابقاً وليس مرضاً جديداً وفي حال اتباع الأهل لتعليمات الطبيب فإن الطفل يشفى بشكل كامل ولايترك أي آثار جانبية.

ولفت الى تطور لقاح جديد يحمي من الروتا فيروس حيث يعطي حماية بنسبة 85% وهو لقاح حي مضعف يزيد مناعة الرضيع ويحميه من الاصابة بهذا المرض المزعج ويعطى بجرعتين عن طريق الفم على شكل نقط وبفترة زمنية بين الجرعة الأولى والثانية على الأقل 4 أسابيع وبعمر 6- 8 اسابيع لأول جرعة، ويجب أن يعطى اللقاح قبل عمر الستة شهور حتى يعطي الفائدة المرجوة وهذا اللقاح متوفر في العيادات التخصصية في الدولة، اما بالنسبة للعلاج فإنه يعتمد في حالات الاسهال عامة وفي حال الاصابة بالروتا فيروس خاصة على إعطاء سوائل الاماهة عن طريق الفم وبشكل بطيء مع مراعاة البدء باعطاء بعض السوائل المنزلية في حال تحسن الوضع العام للطفل ويمكن البدء باعطاء ماء الرز أو الشاي سكر قليل وعصير التفاح والجزر وكذلك الموز وشوربة الرز والبطاطا والجزر وخلافه.

وقال: لقد أثبتت الدراسات والبحوث على مستوى العالم بأنه يجب عدم إعطاء المضادات الحيوية ومثبطات ومقللات حركة الامعاء للأطفال المصابين بالإسهال الا في القليل النادر من الحالات، وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية الى أن المضادات الحيوية لا تفيد في تحسين حالات الاسهالات، بل قد تشكل خطورة على الطفل وقد تزيد فترة المرض عنده، ولايلجأ الى المضادات الحيوية الا عند استمرار الاسهال الحاد لعدة أيام مع وجود الحرارة وأعراض الالتهاب ويلجأ غالباً في هذه الحالة لزرع البراز واعطاء المضاد الحيوي المناسب حسب نتيجة الزرع.
وهذا ينطبق على حالات الاسهال نتيجة الاصابة بالتهاب جرثومي المنشأ وليس نتيجة الاصابة بالروتا فيروس.