صَنَم !!


..

تَفَجَّرَ الجُرحُ القَدِيمُ دَما=وَ دَمعُ عَينَيِّ الكَتُومُ هَمَى
وَ خانَنِي الصَّبرُ الذِي نُزِفَتْ=أَحلامُهُ مِنْ بَعدِ ما التَأَما
كُلُّ الذِينَ اختَرتُهُمْ غَدَرُوا !=وَ كُلُّ مَنْ أَحبَبتُهُ انتَقَما
يا قَبضَةَ الثَّأرِ ؛ لَقَدْ تَعِبَتْ=أَشلاءُ صَبرِي , وَ اكتَفَتْ أَلَما
مُرتَحِلًا ؛ سافَرتُ فَوقَ زَما=نِ العِشقِ , مِنْ أَهلِيهِ مُنتَقِما
لَعَلَّنِي أَرتاحُ مِنْ قَلَقٍ=مَدامِعِي انصَبَّتْ لَهُ فَنَما
فَما وَجَدتُ غَيرَ مُنهَزِمٍ=بِظُلمِهِ لِنَفسِهِ ظَلَما
أَوَدُّ لَو أَنِّي بَكَيتُ عَلَى=نَفسِي ! وَ لَكِنْ زِدتُها نَدَما !
كَناطِحِ الصَّخرِ الفُؤادُ غَدا=يَعُودُ مَصدُوعًا وَ مُنقَسِما
فِي كُلِّ مَرَّةٍ أُحَذِّرُهُ=وَ كُلَّما حَذَّرتُهُ ارتَطَما !
كَأَنَّما حَذَّرتُ مَنْ رَفَضَ الـ=ـإِنصاتَ حَتَّى ما أَطاقَ فَما
وَيحِي أَنا ! مِمَّنْ أُحَذِّرُ مَنْ ؟=بَعضِي بِكُلِّي صارَ مُستَهِما !
عَينايَ ما حَدَّقتُ أَوشَكَتا=أَنْ تُرهِقا أُمنِيَّتِي بِعَمَى !
وَ السَّمعُ مَحظُورٌ عَلَى لُغَتِي=كَأَنَّ فِي آذانِها صَمَما !
وَ القافِياتُ السُّودُ مُرهَقَةٌ=مِمَّا عَلَى نارِ الجَوَى انتَظَما !
أَينِي أَنا ؟ ما زِلتُ أَسأَلُنِي=ضَيَّعتُ بَعدَ الهامَةِ القَدَما
أَبكِي , وَ شَوقِي مالِئٌ رِئَتِي=وَ الوَجدُ قَدْ أَمسَى بِها وَرَما
وَ الآهُ - يا وَيلاهُ - فَوقَ فَمِي=مَصلُومَةٌ تَشتاقُ مَنْ صَلَما !
قُولُوا لَها : ( أَصبَحتِ أُغنِيَةً=وَ النَّاسُ جَرُّونِي لَها نَغَما ! )
قُولُوا لَها : ( قَدْ بِتِّ ضاحِكَةً=بَينا أَنا - الدَّمعاتِ - مَنْ كَتَما ! )
قُولُوا لَها : ( أَمسَيتِ قاتِلَةً=مُذْ صِرتِ فِي صَمتِ الهَوَى صَنَما ! )

يا ويح دمع العين حين همى=وبات يشكو الغدر والألما
مالي أرى الأحباب يعجبهم=بأن يروا نزفي إليك دما
وأن يروا قلبي بلا نبض=وأن يروني شاكيا سقما
لله يا هزاع من قلم=نثرت منه الحب مضطرما
لكن أحبابا لنا عجبا=تحولت أجسامهم صنما

مبدع كعادتك ، هرم الشام الأشم ، تثبت !!

د هزاع
قصيدة رائعة وجميلة
من روائعك التي لا تضاهى
تحيتي
ظميان غدير

من اجمل ماقرات لك فعلا
تحيتي لك ولحرفك القوي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم محمود

يا ويح دمع العين حين همى=وبات يشكو الغدر والألما
مالي أرى الأحباب يعجبهم=بأن يروا نزفي إليك دما
وأن يروا قلبي بلا نبض=وأن يروني شاكيا سقما
لله يا هزاع من قلم=نثرت منه الحب مضطرما
لكن أحبابا لنا عجبا=تحولت أجسامهم صنما

مبدع كعادتك ، هرم الشام الأشم ، تثبت !!

ايها الشاعر الكبير لك محبتي وجل ودادي وشكرا للتثبيت

الاستاذ الكبير الفاضل الشاعر الهمام د. عمر هزاع
لله درك على قصائدك التي تحنى لها الجباه
اقف اجلالا لعبق حروفك وابحارك في مكنونات
الذات الانسانية فاجدني عاجزا عن الرد حيث
تسمرت الحروف على الشفاه جزيل شكري وتقديري
لما سطرت يداك المباركتان من حروف ذهبية
دمت بخير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظميان غدير

د هزاع
قصيدة رائعة وجميلة
من روائعك التي لا تضاهى
تحيتي
ظميان غدير

رائع فعلا أن اجدك متابعا ومشجعا
لك خالص تحياتي وجميل مودتي