من الشعر التركماني المعاصر
شعر/ سامي يوسف توتونجو
ترجمة / أنور حسن موسى
سجلني *

سجلني
في القلوب التي تزلزلها الحسرة
وفي المدن التي يفوح في صباحاتها
شذى الورد
وفي جزيرة الحمامة البيضاء
سجلني
في أزقة الانهار
التي حفرتها دموع الناس
وفي خوان الفقراء
الذين يتجرعون مرارة الجوع
في مملكة التخمه
أوقد شمعة دعها لهذا اليوم
أو للغد
يكفيني ان ادفن في زقاق مجهول
سجلني رمادا
وسط سخام الآبرياء
حذاري من النسيان
.. نم ياولدي , لا تبكي
يوم , سينقضي
و.....يقضي
فالناس مجبولون على الهم
و...حمل الغم !
والذي يحيد عن القافلة
عليه حمل حقيبته
على ظهره
ليرحل ........
....نم ياولدي , لاتبكي
ف حارات (ركن الدين ) 1
و (باب توما )
وجبال (قاسيون )
مع طرقات حلب والشام
حتما , ستؤدي ألى (كركوك )
عند سرة (كركوك )
ستفتح حقائبنا
ألمليئه بدموعنا
حينها سنديرها
ألى أحبتنا
....نم ياولدي لا تبكي
فالغيمة السوداء
ستنقشع يوما عن بلدي
كما يزال ألحمل من على ظهري
كا لآلام حتما
وتمحى
...نم ياولدي, لاتبكي
إن مت في هذه الديار
فخذني
الى ............:
فسحة (( ألمصلى ))
واودعني
الى
احضان (( معزّم )) 2
ثم اتركني
احذر ......لن تنسى يا , بني
و
حذاري من النسيان
...............................................
1 : ركن الدين , باب توما , جبال قاسيون / أماكن سكن فيها الشاعر حينما اضطر لترك مدينة كركوك ليعيش في سوريا
2 : معزم (معظم ) / معزم قصاب اوغلو , ألشهيد المغدور من اقرب اصدقاء الشاعر ورفيق صباه
ألى وطني
ألفتك نسيم عليلآ
يناغي وجنتي في الصباحات
تفوق ألشهد حلاءأ ورواء
تسلسل في حلقى دفقا او قطرات
حسبتك ياوطني ملكا
يتولاني في جنة ألخلد
فيـــك ,فيـــك , فيـــك , ألسلوى
بــــك الام الغربة تتبـــــــــدد
امتشقتــــــك ياوطن سيفــــــا
على رقاب الآعـــــــداء مسلــــــــــط
تعلقت باهداب الحريه واعيا
اصفع جباه العدو والطامع المحنط
أنت عندي سيد الاسياد
فارس صنديد مغوار أوحد الاحاد
هاك روحي كماشة تقي ألآنامل لسعة الحجر
فأنا في الملمات معطاء جواد
وجلالك المزدان بالعزم والمضاء
***********
ألغربه وأخواتها
شعر/ سامي يوسف توتونجو
ترجمة / مولود طه قاياجي
لايغرنك توجعي عن ألغربه
فتحسبني عنها مستوحشا
مهلا فلست عن ألغربة بغريب
اثرت الاغتراب استمراته
لا على مضض
سمسار ,مأبون ,لقيط , أملص
أعور , اجند , اقرع , أبرص
غرباء اقاموا على صدري مريض
جناح ألالام سهم مسموم
قصة غربة عمري هذا الاغض
النمس ملء دنياي – تبيت الاوهام وتمس تنخر في رؤياي
فأغدو غريبا على ذاتي
أتضور أتمزق
تنكا جراحاتي وتتفتق
بؤر اللعن والسب
بعض الاعمام
مشكوكي ألنسب
يبح صوتي وانا أتبرا
اقوالهم من افعالهم اردا
وفعالهم من العدو اخس واسوأ
سيان في اللوم الشيخ منهم والامرد
ويل ألنبل من تعالى الاقزام
تضيق السبل وتتلاشى الافاق
الى احضان الغربه اهرع
اصاول الزنديق والمرتد
أصارع اللص والمتلصص
اصوغ من الام الغربة قذيفة
تنطلق لتنكس الغرباء عن الاوطان
هذا للناس بيان ::
اخترت الغربة بها اتمترس
اتمرن على الموت فأتمر
من الشعر التركماني المعاصر
شعر سامي يوسف توتونجو
ترجمة مولود طه قاياجي
صــــن العهد
حدقات على الشمس مّسمّرة
الاصابع لاهيأت تعبث في مٍٍٍٍٍجْمرة
الحان شجية تصدح
تنشدها روح قابعة في حنجرة :
انا قرين الطهر والبراء
انا ا لمخاض والارهاص والنداء
في العشق انا سيد الشهداء
أنشودة كسير انا
ترتج في جوف نسل حواء
وردة غضة ذابلة
اما قدمت , هيا اقبلي ؛؛
نورا يدهم عتمة الدجى
بشرى تزفها لوحة من الثنايا
اجيرك مشاطرة الاحزان
دعي الكروب اصارعها
كفاني ؛؛؛
أطلي بزوغ الثريا
تلمسي برفق خفقات قلبي
تنعشين الذكريات باليمين
وتستلمين روحي بيسارك
فاتشي بغفوة لا فواق منها
ألا سلمت يداك
* الشاعر الحاج سامي يوسف توتونجو
- مواليد 1957 كركوك / العراق
- رئيس مجلس ادراة مجلة ايشيق الادبيه
- اصدر 2 مجموعه شعريه وشارك في مهرجانات دوليه عديده
- حاليا مقيم حلب
- يعمل في التجاره العامه
sami_dabag@hotmail.com
-