كتبت مقالة بعنوان " Goodbye Saudi Arabia "
قصة صحفية سعودية إضطرت إلى الهجرة إلى كندا


​ "حسناء مختار" صحفية سعودية إضطرت إلى ترك وطنها لعدم منح زوجها الكندي الإقامة للعيش إلى جانبها في السعودية، لتغادر إلى كندا للإقامة هناك بعد فشل جميع محاولاتها لتصحيح وضع زوجها القانوني إلا أنها اصطدمت بالكثير من العقبات التي جعلتها في نهاية المطاف تقرر الهجرة.

وأكدت حسناء مختار (32عاماً) رغبتها في الاستقرار في وطنها مع زوجها الذي كان لا يحق له سواء أن يزورها عن طريق تأشيرة زيارة للمملكة لفترة قصيرة ولا يمكنه بذلك امتلاك سيارة أو منزل الزوجية، وقد سبق أن تم ترحيله مرتين بسبب تجاوزه المدة المسموحة له بالزيارة.

وبعد فشل الصحفية السعودية المتزوجة من كندي مسلم في تصحيح وضع زوجها في المملكة، قام زوجها بعملية بسيطة عن طريق موقع الإنترنت بتقديم طلب إقامة دائمة لزوجته السعودية لجمع شمله وزوجته بعد معاناة دامت عامين وهو ما تم حيث حصل على الموافقة خلال أيام قليلة وحصلت زوجته على حق الإقامة في كندا ولها كافة حقوق المواطن الكندي.

وذكرت حسناء لصحيفة "عرب نيوز" عبر مقالة كتبتها بعنوان "Goodbye Saudi Arabia"، أن الرجل السعودي إن رغب في الزواج من أجنبية وحصل على الموافقة يمكنه أن يصحح وضعها القانوني وتقيم في البلاد بشكل نظامي وتحصل أيضاً على الجنسية السعودية هي وأبناؤها حتى وإن ولدوا في المريخ، بينما المرأة السعودية لا يحق لها ما يحق للرجل السعودي أو المرأة الأجنبية التي تتزوج من سعودي.

وأوضحت في مقالتها أن ما قيل لها من عدد من الأشخاص إن قوانين الزواج من أجنبي تحاول أن تحمي الطرف السعودي سواء الرجل أو المرأة، موضحة في هذا الشأن أنها كانت متزوجة في وقت سابق من ابن بلدها مواطن سعودي ورزقت منه بطفل عمره الآن 11عاماًُ إلا أنها لا تستطيع أن تراه متى ما رغبت رغم أن الطرفين سعوديان ولم يقم أحد بمساعدتها في ذلك.

وأضافت أنها تعلمت في المدرسة أن الإسلام لا يفرق بين عربي ولا أعجمي وأن الإسلام أنهى العنصرية والتمييز بين البشر وأن الأبيض والأسود متساويان ولا فرق بين البشر جميعاً، والأهم هو التقوى والأخلاق، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" رواه الترمذي وغيره، مشيرة إلى أن الإسلام يعلمنا متطلبات الزواج إلى جانب موافقة ولي الأمر وإشهار الزواج.

واختتمت مقالتها "وداعاً يا بلادي ومرحباً بكندا".

يشار إلى أن معاناة الصحفية السعودية لا تزال مستمرة رغم إقامتها في الوقت الحالي إلى جانب زوجها، وذلك لأنها إن أقامت في كندا تشتاق لابنها في السعودية، وإن أقامت في السعودية تشتاق لزوجها في كندا، وأملها أن تعود يوماً إلى السعودية ويحصل زوجها على حق الإقامة لتعيش بجانب زوجها وابنها في وطنها.