منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    المقاومة مشروع استشهادي

    المقاومة مشروع استشهادي

    سوسن البرغوتي
    ما أن وقعت جريمة اغتيال الشهيد المحبوح النكراء، حتى تجندت الأقلام الإعلامية الوطنية، للرد على حفنة من الأقلام الساقطة الساعية إلى تشويه الصورة الناصعة للشهيد، بالاعتماد على خبر ملغوم تناقلته الصحافة "الإسرائيلية"، مفاده (أن امرأة أوقعت الشهيد في الفخ، كونها طرقت باب غرفته)، وهذه الإشارة الخبيثة افتعلتها الصحافة "الإسرائيلية" عن عمد لاستبعاد تواجد القتلة في الغرفة، وذلك في تمويه واضح لبصمات المتورطين بالجريمة.
    إن ما ذكرته الصحافة الصهيونية عن المرأة، يحدث في كل فنادق العالم، حيث تبحث بنات الهوى عن زبائن، ولكن الواضح والثابت حتى الساعة، أن القتلة كانوا داخل الغرفة، ولم يدخلوها من بابها بعد دخول الشهيد، وإلا لقاوم أو صرخ، والفندق عامر، وليس بمكان نائي، فضلاً عن نفي نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق ما تردد من أن المبحوح كان في مدينة دبي من دون احتياطات أمنية، مؤكداً أن (الحماية كانت متوافرة له). كما أضاف القيادي أسامة حمدان في حركة حماس، حول استهجان البعض من عدم توفر الحماية الشخصية والأمنية للمبحوح، أن (هذه تحليلات، وهم لا يعرفون تفاصيل الأمور ونحن لسنا بصدد الحديث عن هذه التفاصيل، لأن هذا جزء من الأداء الذي ربما يحرص الصهاينة على معرفته). إذن لمجرد فتح الباب سيثير شكوك الحماية الأمنية.
    التصريح الآخر الذي أدلى به قائد عام شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، لم يستبعد ضلوع الموساد في عملية الاغتيال، على الرغم من أن القتلة يحملون جوازات سفر أوروبية، وكشف عن أن (طبيعة نشاط القيادي المبحوح في دبي كانت تجارية بحتة، ولا علاقة لها بأسلحة أو ما شابه، واصفاً الأصوات "الإسرائيلية" التي قالت:" إنه كان يذهب إلى دبي للقاء شخصيات إيرانية"، بالكاذبة والسخيفة، معللاً: لو أراد المبحوح لقاء إيرانيين كان بإمكانه لقاءهم في سورية، وهذا سهل لأنه لا صعوبة في زيارة الإيرانيين إلى سورية، ودخول الإيرانيين إلى دبي ليس بهذه السهولة، أو ربما كان بإمكانه زيارة إيران؛ فلماذا يلتقيهم في دبي؟.. لذلك هذا ادعاء باطل وكاذب).
    لا شك أن الحلقة الوحيدة الغامضة بالتصريح، الإشارة إلى أن الزيارة كانت تجارية بحتة، وربما جاءت لدواعي أمنية إلى حين استكمال التحريات والتحقيقات، لم يشأ مدير الشرطة العام الكشف عن أسباب الزيارة، مع العلم أن معظم نزلاء فندق البستان روتانا، هم من المارين مؤقتاً إلى جهة أخرى، وأغلب الظن أن وجهة الشهيد كانت مدينة عربية أخرى، قد تكون لطلب تقديم العون المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع، وللمرابطين الصامدين في القدس تحديداً، كونها مدينة مقدسة تخصّ كلّ العرب والمسلمين في العالم، أو للتباحث حول ما آلت إليه القضية الفلسطينية من محنة قاتلة، وليست مجرد أزمة عابرة.
    وبالربط بين التصريحات، فإن كل الأدلة تشير إلى ضلوع الموساد بشكل مباشر بالجريمة النكراء، والمستفيدين من اغتيال قائد بوزن محمود المحبوح، بصرف النظر عن الأدوات التي نفذت الجريمة، سواء أكانت مافيا غربية مأجورة أو شركة (البلاك ووتر) الأمنية، أو "دود البلاء منا وفينا".
    على أي حال، ما حدث قد حدث، ووقعت الواقعة، إلا أن من الضرورة بمكان، الإشارة إلى رسائل "إسرائيلية"، أهمها:

    أولاً ـ أن لها اليد الطولى في كل المدن العربية الممانعة والمعتدلة على حد سواء، ولعل اغتيال القائد مغنية في دمشق، وبعده بفترة وجيزة اغتيال العميد محمد سليمان، وكذلك محاولة اغتيال القيادي أسامة حمدان قبل شهر ونيف، واستشهاد عنصرين وجرح آخرين، يثبت ذلك.
    ثانياً ـ إن "إسرائيل" تخوض حرب الاغتيالات والغارات على القطاع، وملاحقة المقاومين في الضفة والقدس المحتلة، وبتبادل الأدوار مع سلطة محمية رام الله، وتستطيع أن تصل لهم أينما كانوا، فلماذا تشن اعتداء همجي وسافر آخر، وهي تحقق مكتسبات وانجازات دون مواجهة الرأي العام العالمي، وكشف المزيد عن حقيقة هذا الاحتلال الإلغائي الاستيطاني؟..
    أو كما ذكر أحد الكتاب الأفاضل، إن "إسرائيل" وجهت رسالة إلى حماس، بالضغط عليها، لتخفيض سقف شروطها في ملف صفقة التبادل، وملف التهدئة، وإيصال رسالة إلى قيادة الخارج أن الموساد يستطيع أن يصل إلى معاقلكم متى شاء.
    فليكن.. بالمقابل تستطيع حماس أن تعكس الصورة، بحيث يتم رفع سقف شروط المقاومة، وإمهال قيادات الصهاينة أيام معدودات، لتنفيذ صفقة إطلاق الأسرى، فشاليط ليس أغلى ولا أعز من أسرانا وشهدائنا، وأخيراً وليس آخراً، الشهيد المبحوح. فالتحقيقات الأولية، والإعلام الصهيوني، يؤكد على الأقل تخطيط الإرهابيين الأوائل، وهذه ليست أول جريمة لهم، وقد أتت قافلة الرضوان، كثمرة من أوراق الضغط على "إسرائيل" بعد اغتيال الشهيدين مغنية وسليمان، فلتكن قافلة الفرقان متوجة باسم الشهيد محمود المبحوح، ولن نعدم الأمل والوسائل.

    الأمر الذي يجهله الصهاينة، أن المقاومين مشاريع شهداء، وكل الجبهات المقاومة العربية قادرة على إعادة بناء كوادرها وتجديد عناصرها وقياداتها السياسية والميدانية بسرعة تفوق تصورهم المريض بالترهيب والتخويف، إلا أن ما يدمي القلب فعلاً، أن المدن العربية أصبحت مستباحة استخباراتياً صهيونياً، هذا وقبل الشروع بالتطبيع الرسمي العلني، فما بالك إن تحقق لـ "إسرائيل" ما تسعى إليه وفق ما يُسمى المبادرة العربية، ودون شروط من قبل العرب الجانحة لـ "السلام العادل والشامل".
    في الوقت ذاته نبه الكثيرون من الكتاب والإعلاميين، على ضرورة توخي الحذر والحرص من جميع القيادات السياسية والعسكرية، والإقلال من التحرك في هذه الآونة، لتفويت الفرصة على الموساد وأذرعه أياً كانت للاستمرار في مخطط الاغتيالات، مع ابتداع وسائل مقاومة كالبراميل المفخخة، وغيرها التي لن تعجز الأدمغة العملاقة عنها، كي تشيع الخوف والقلق للعدو. وعلى سبيل المثال لا الحصر، أذكر قصة روتها لي أخت من رام الله المحتلة أثناء الانتفاضة الأولى، أن مجموعة أطفال وضعوا قطة في علبة، ورموها بجانب دورية عسكرية، فأثارت الرعب لديهم، عندما تحركت القطة، وأتوا بخبراء التفخيخات واستنفروا أجهزتهم بسبب قطة!.
    لم يعد خافياً أن الصهاينة جبناء لأنهم يدركون أن لا حق لهم وأنهم غزاة ومغتصبون ومحتلون، لذلك فإن أي حركة تثير هواجس الخوف لديهم، هو أمر مطلوب، ونحن بحاجة لإشغالهم عن أمور أخرى يعملون عليها لتصعيد فرص المواجهة وتثبيت احتلالهم، ومساعيهم للقضاء على ثقافتنا وقضيتنا.
    إن هذا السلوك المقاوم يهدف إلى عدم إتاحة وقت للعدو للتفكير والاستمرار بحرب الاغتيالات، وبالتالي إرباكه، وستجد "إسرائيل" نفسها محاصرة، فلا هي قادرة على شن اعتداء على القطاع، ولا العدوان على لبنان كدولة، وكذلك على سورية، ونحن نتابع تهديداتهم اليومية، وهذا يعني أن لا حل لإنهاك قوة العدو وقدراته إلا بحرب العصابات داخل الأرض المحتلة، لتحقيق توازن الردع.
    إذا كنتَ ذا رأي، فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا

  2. #2

    رد: المقاومة مشروع استشهادي

    المبحوح واستراتيجية الاغتيالات الصهيونية..!
    *نواف الزرو

    في الحديث عن اقدام الموساد الاسرائيلي على اغتيال القائد المجاهد محمود المبحوح في دبي، لعلنا نفتح اولا ملف الارهاب الصهيوني منذ اكثر من قرن من الزمن، ونفتح ثانيا ملف ما يسمى عملية السلام والمفاوضات التي ساهمت على مدى نحو ثمانية عشر عاما في ذبح فلسطين، ونفتح ثالثا ملف الصراع على حقيقنه وجوهره.
    فمرة اخرى ربما بعد المائة او الالف او اكثر، اخطأ من راهن، ويخطىء اكثر من يواصل من الفلسطينيين والعرب المراهنة على عملية السلام المزعومة مع تلك الدولة الصهيونية التي قامت منذ بداياتها على الحراب والحروب والاغتيالات والمحارق.
    فتلك الدولة الصهيونية لم يرد في حساباتها الاستراتيجية منذ اقامتها امكانية السلام والتعايش، بل وضعت على قمة اجندتها"الحرب اولا ودائما"، فهي تعتبر نفسها في حروب مفتوحة مع الفلسطينيين والعرب وغيرهم ممن يهددونها، ومرتكزاتها في التصدي للتهديدات حربية الغائية مجازرية اغتيالية وخاصة على الصعيد الفلسطيني.
    ولهم في الاغتيالات كما هو معروف سجل حافل يعود الى اكثر من ستين عاما من الاغتيالات، ولهم في ذلك ايضا ادبيات ونظريات وتبرارات امنية وايديولوجية.
    فان كانوا قد وصلوا الى المبحوح اليوم، فقد كانوا اغتالوا عددا كبيرا من القيادات في مراحل سابقة، وكذلك فان المزيد من القيادات الفلسطينية وفي مقدمتهم قادة حماس في دائرة الاسهداف الاغتيالي الصهيوني.
    ومن ابرز واخطر الاغتيالات التي نفذوها خلال انتفاضة الاقصى على سبيل المثال:
    1- عملية اغتيال الشيخ أحمد ياسين بتاريخ 22/3/2004 .
    2- عملية اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي بتاريخ 17/4/2004 .
    3- عملية اغتيال أربعة نشطاء من كتائب الأقصى في نابلس يوم 2/5/2004.
    4- عملية اغتيال ثلاثة من كوادر حركة حماس في غزة يوم 30/5/2004.
    5- عملية اغتيال سبعة نشطاء من كتائب القسام وسرايا القدس وشهداء الأقصى في نابلس بتاريخ 26/6/2004 ، وكان من بينهم قائد شهداء الأقصى في نابلس وقائدان من القسّام وسرايا القدس .
    6- عملية اغتيال خمسة نشطاء من كتائب الأقصى في طولكرم بتاريخ 25/7/2004 .
    يضاف إلى كل ذلك عمليات الاغتيالات الآتية على بنك اهدافهم..
    فهاهوالمتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني كان اعلن في لقاء اجرته معه فضائية الجزيرة " ان اسرائيل تشن حربا مفتوحة على الارهابيين – ويقصد الفلسطينيين وان هذه الحرب ستستمر".
    وفي تصريحات مثيرة على سبيل المثال لرئيس الاركان الاسرائيلي الاسبق، طالب الجنرال امنون ليبكين شاحاك "الجيش بتوجيه ضربات ساحقة الى قيادات التنظيمات الفلسطينية وعدم الانتظار للتصعيد المتواصل الذي تقوم به/ الإثنين 11 / 1 / 2010"، وقال شاحاك للاذاعة العبرية الرسمية " لا يمكن لاسرائيل انتظار سياسية التصعيد التي تقوم بها التنظيمات الفلسطينية ويجب توجيه ضربات ساحقة وتصفية قياداتها ومخازن السلاح وعدم انتظار تنفيذ عملية كبرى"، وقال "يجب استهداف قيادات مؤثرة في حماس وبقية التنظيمات الفلسطينية حتى لا نصل الى المواجهة الكبرى والدخول الى قطاع غزة".
    ودعا سيلفان شالوم، لاستئناف سياسة اغتيال مسئولى حماس فى قطاع غزة"، وقال"ينبغى استئناف التصفيات الهادفة ضد زعماء حماس الإرهابيين".
    وكان"آفي ديختر" رئيس "الشاباك "الإسرائيلي ووزير الامن الداخلي سابقا قد سبق في التنظير للاغتيالات، اذ اعلن :"أن هنية ليس محصنا ضد الاغتيال كونه رئيسا للحكومة الفلسطينية "، ليكشف لنا عن تلك النوايا المبيتة ضد قيادات وزعماء وكوادر الشعب الفلسطيني ..
    ثم يعود الينا ليعلن مجددا "إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ليس في مأمن من عملية تصفية قد تستهدفه في أول فرصة تسمح بذلك/ عن وسائل الاعلام العبرية ".
    ويضيف ديختر في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي "إن القضاء على مشعل هدف أكثر من مشروع، وإنني مقتنع بأنه في أول فرصة سنتخلص منه رغم صعوبة المهمة" .
    ويتابع: "إن رئيس المكتب السياسي لحماس ليس منيعا عن الاغتيال، مثله مثل محمد ضيف مسؤول الذراع العسكري لحركة حماس ، وإن إسرائيل سبق ووصلت لهما من قبل وتستطيع ان تصل إليهما مستقبلا".
    ويلحق به نائب وزير الجيش الإسرائيلي افرايم سنيه مؤكدا:"أن أياً من قياديي حماس لن يكون في مأمن"، وفي السياق قالت مصادر إسرائيلية "إن الجيش الاسرائيلي كان رفع إلى القيادة السياسية قائمة "اغتيالات" بأسماء قيادات من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، في أعقاب قرار المجلس الوزاري المصغر استئناف التصفيات ضد ناشطي وقادة الحركتين".
    وهكذا نتابع ان هنية ومشعل وكبار القادة الفلسطينيين في دائرة الاستهداف والاغتيال، وان دولة الاحتلال تعود الى طبيعتها كدولة اغتيالات ارهابية، بل بوصفها اكبر واخطر دولة اغتيالات على وجه الكرة الارضية .
    لقد بات من الواضح ان من أهم تداعيات سياسة الاغتيالات الاسرائيلية ضد قيادات ورموز الشعب الفلسطيني والانتفاضة والتي تتوجها دولة الاحتلال باغتيال نخبة من خيرة القيادات الفلسطينية السياسية والفكرية والميدانية، أنها تفتح لنا أولاً وقبل كل شيء ، ملف سياسة الاغتيالات الارهابية الصهيونية، التي تشكل أخطر عنوان من عناوين الحرب العدوانية الإسرائيلية المحمومة المفتوحة التي اكدها الجنرالات اعلاه ضد الشعب الفلسطيني وضد أبرز نشطاء وقادة هذا الشعب وهذه الانتفاضات .
    لذلك نعتقد ان على الفصائل والقوى الفلسطينية المختلفة ان تستيقظ وتتدارك الاخطار والتهديدات الصهيونية الماثلة باستمرار، وان تعمل على اعادة اللحمة الوطنية الحقيقية في اطار جبهة عريضة تتخذ من الخنادق جامعا لها.

    nawafzaru@yahoo.com




  3. #3

    رد: المقاومة مشروع استشهادي

    المبحوح واستراتيجية الاغتيالات الصهيونية..!
    *نواف الزرو

    في الحديث عن اقدام الموساد الاسرائيلي على اغتيال القائد المجاهد محمود المبحوح في دبي، لعلنا نفتح اولا ملف الارهاب الصهيوني منذ اكثر من قرن من الزمن، ونفتح ثانيا ملف ما يسمى عملية السلام والمفاوضات التي ساهمت على مدى نحو ثمانية عشر عاما في ذبح فلسطين، ونفتح ثالثا ملف الصراع على حقيقنه وجوهره.
    فمرة اخرى ربما بعد المائة او الالف او اكثر، اخطأ من راهن، ويخطىء اكثر من يواصل من الفلسطينيين والعرب المراهنة على عملية السلام المزعومة مع تلك الدولة الصهيونية التي قامت منذ بداياتها على الحراب والحروب والاغتيالات والمحارق.
    فتلك الدولة الصهيونية لم يرد في حساباتها الاستراتيجية منذ اقامتها امكانية السلام والتعايش، بل وضعت على قمة اجندتها"الحرب اولا ودائما"، فهي تعتبر نفسها في حروب مفتوحة مع الفلسطينيين والعرب وغيرهم ممن يهددونها، ومرتكزاتها في التصدي للتهديدات حربية الغائية مجازرية اغتيالية وخاصة على الصعيد الفلسطيني.
    ولهم في الاغتيالات كما هو معروف سجل حافل يعود الى اكثر من ستين عاما من الاغتيالات، ولهم في ذلك ايضا ادبيات ونظريات وتبرارات امنية وايديولوجية.
    فان كانوا قد وصلوا الى المبحوح اليوم، فقد كانوا اغتالوا عددا كبيرا من القيادات في مراحل سابقة، وكذلك فان المزيد من القيادات الفلسطينية وفي مقدمتهم قادة حماس في دائرة الاسهداف الاغتيالي الصهيوني.
    ومن ابرز واخطر الاغتيالات التي نفذوها خلال انتفاضة الاقصى على سبيل المثال:
    1- عملية اغتيال الشيخ أحمد ياسين بتاريخ 22/3/2004 .
    2- عملية اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي بتاريخ 17/4/2004 .
    3- عملية اغتيال أربعة نشطاء من كتائب الأقصى في نابلس يوم 2/5/2004.
    4- عملية اغتيال ثلاثة من كوادر حركة حماس في غزة يوم 30/5/2004.
    5- عملية اغتيال سبعة نشطاء من كتائب القسام وسرايا القدس وشهداء الأقصى في نابلس بتاريخ 26/6/2004 ، وكان من بينهم قائد شهداء الأقصى في نابلس وقائدان من القسّام وسرايا القدس .
    6- عملية اغتيال خمسة نشطاء من كتائب الأقصى في طولكرم بتاريخ 25/7/2004 .
    يضاف إلى كل ذلك عمليات الاغتيالات الآتية على بنك اهدافهم..
    فهاهوالمتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني كان اعلن في لقاء اجرته معه فضائية الجزيرة " ان اسرائيل تشن حربا مفتوحة على الارهابيين – ويقصد الفلسطينيين وان هذه الحرب ستستمر".
    وفي تصريحات مثيرة على سبيل المثال لرئيس الاركان الاسرائيلي الاسبق، طالب الجنرال امنون ليبكين شاحاك "الجيش بتوجيه ضربات ساحقة الى قيادات التنظيمات الفلسطينية وعدم الانتظار للتصعيد المتواصل الذي تقوم به/ الإثنين 11 / 1 / 2010"، وقال شاحاك للاذاعة العبرية الرسمية " لا يمكن لاسرائيل انتظار سياسية التصعيد التي تقوم بها التنظيمات الفلسطينية ويجب توجيه ضربات ساحقة وتصفية قياداتها ومخازن السلاح وعدم انتظار تنفيذ عملية كبرى"، وقال "يجب استهداف قيادات مؤثرة في حماس وبقية التنظيمات الفلسطينية حتى لا نصل الى المواجهة الكبرى والدخول الى قطاع غزة".
    ودعا سيلفان شالوم، لاستئناف سياسة اغتيال مسئولى حماس فى قطاع غزة"، وقال"ينبغى استئناف التصفيات الهادفة ضد زعماء حماس الإرهابيين".
    وكان"آفي ديختر" رئيس "الشاباك "الإسرائيلي ووزير الامن الداخلي سابقا قد سبق في التنظير للاغتيالات، اذ اعلن :"أن هنية ليس محصنا ضد الاغتيال كونه رئيسا للحكومة الفلسطينية "، ليكشف لنا عن تلك النوايا المبيتة ضد قيادات وزعماء وكوادر الشعب الفلسطيني ..
    ثم يعود الينا ليعلن مجددا "إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ليس في مأمن من عملية تصفية قد تستهدفه في أول فرصة تسمح بذلك/ عن وسائل الاعلام العبرية ".
    ويضيف ديختر في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي "إن القضاء على مشعل هدف أكثر من مشروع، وإنني مقتنع بأنه في أول فرصة سنتخلص منه رغم صعوبة المهمة" .
    ويتابع: "إن رئيس المكتب السياسي لحماس ليس منيعا عن الاغتيال، مثله مثل محمد ضيف مسؤول الذراع العسكري لحركة حماس ، وإن إسرائيل سبق ووصلت لهما من قبل وتستطيع ان تصل إليهما مستقبلا".
    ويلحق به نائب وزير الجيش الإسرائيلي افرايم سنيه مؤكدا:"أن أياً من قياديي حماس لن يكون في مأمن"، وفي السياق قالت مصادر إسرائيلية "إن الجيش الاسرائيلي كان رفع إلى القيادة السياسية قائمة "اغتيالات" بأسماء قيادات من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، في أعقاب قرار المجلس الوزاري المصغر استئناف التصفيات ضد ناشطي وقادة الحركتين".
    وهكذا نتابع ان هنية ومشعل وكبار القادة الفلسطينيين في دائرة الاستهداف والاغتيال، وان دولة الاحتلال تعود الى طبيعتها كدولة اغتيالات ارهابية، بل بوصفها اكبر واخطر دولة اغتيالات على وجه الكرة الارضية .
    لقد بات من الواضح ان من أهم تداعيات سياسة الاغتيالات الاسرائيلية ضد قيادات ورموز الشعب الفلسطيني والانتفاضة والتي تتوجها دولة الاحتلال باغتيال نخبة من خيرة القيادات الفلسطينية السياسية والفكرية والميدانية، أنها تفتح لنا أولاً وقبل كل شيء ، ملف سياسة الاغتيالات الارهابية الصهيونية، التي تشكل أخطر عنوان من عناوين الحرب العدوانية الإسرائيلية المحمومة المفتوحة التي اكدها الجنرالات اعلاه ضد الشعب الفلسطيني وضد أبرز نشطاء وقادة هذا الشعب وهذه الانتفاضات .
    لذلك نعتقد ان على الفصائل والقوى الفلسطينية المختلفة ان تستيقظ وتتدارك الاخطار والتهديدات الصهيونية الماثلة باستمرار، وان تعمل على اعادة اللحمة الوطنية الحقيقية في اطار جبهة عريضة تتخذ من الخنادق جامعا لها.

    nawafzaru@yahoo.com

المواضيع المتشابهه

  1. حكي في المحكي (1) المقاومة لخدمة مشروع نهضة الأمة
    بواسطة مصطفى إنشاصي في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-11-2018, 07:18 AM
  2. نزع سلاح المقاومة
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-13-2014, 04:56 AM
  3. فلسفة المقاومة في مُكَوِّنات مشروع التغيير والتحرير
    بواسطة أسامة عكنان في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-27-2013, 06:11 PM
  4. انتحاري أم استشهادي جديد؟
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-19-2011, 07:03 AM
  5. أنا استشهادي/أمل أحمد مياسه
    بواسطة ادارة المنتدى في المنتدى فرسان النثر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-16-2008, 10:26 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •