في أرامكوا وتحديدا في المطعم حدثت مشادة كلامية بين موظف سعودي و أحد رؤساءه الأمريكان تحولت إلى اشتباك بالأيدي انتهت بتدخل أهل الفزعة و النخوة بفك الاشتباك .




وبقي الحقد دفين في قلب كلا الطرفين والكل يتحين الفرصة لإخراج ما في صدره.




وتحين الفرصة للرئيس الأمريكي لتصفية الحسابات على الطريقة العربية..




التقرير السنوي للموظف بين يديه ((كرةٌ ساقطة داخل الثمانية عشر والمرمى فاضي )) ويخرج التقرير للموظف السعودي الذي كان يخاف من الطرد من الوظيفة التقدير ((ممتاز ))وليس ممتاز فقط بل (( ممتاز فوق العادة )).




الصدمة عامة لجميع للموظفين و اولهم الموظف نفسه.




لماذا يا حضرة المدير هل زال الخلاف هل ركع أمامك وقدم فروض الولاء و الطاعة
قال الأمريكي: كلا ولكن الخلاف بيننا شخصي وأنا أكرهه ولكنه في العمل ممتاز.. ..بهذا اللفظ!!!!!!!























لو كان هذا الموظفتحت ادارة رئيس سعوديأوحتى عربي سيكون التقريرسيء للغايةوبلباس نظامي شرعي فهذه أمانه لا يمكن يتهاون فيها ((كل شيء إلا الأمانه ))


يعني هنا تظهر الأمانه والتفاني لها !!!


ولكي ينزل المدير بالموظف إلى القاع يستخدم معه نظام الإلزامات :


بما أنه مختلف مع مديره ...........................فيلزم من ذلك أنه لا يحترم رؤساءه


بما أنه لا يحترم رؤساءه........................... فيلزم من ذلك أنه لا يشعر بالمسئولية


بما أنه لا يشعر بالمسئولية .........................فهو لن يتطور


بما أنه لن يتطور .....................................فلن يفيد أو يستفيد


.......وبما أنه .........فيلزم .........وهكذا حتي يصل بك إلى أسفل سافلين إن أراد . .....وبما أنه .......فيلزم



إنتقام بلباس نظامي شرعي وإرضاء للضمير (هنا فقط استيقظ الضمير) ولن يقبل أي شفاعة فهو (أي المدير) يخاف الله و هذه أمانه هو مسئول عنها يوم القيامة(مسكين المدير هنا يخاف الله).



ليطمئن أعداء النجاح لن تنجح أي مؤسسة نحن العرب مدراء لها لأن سياستنا العصى لمن عصى ، والعصى فقط وبدون جزرة.



لقد شابه عمل الأمريكي الغير مسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه أعزه الله وكرّمه عن التشبيه ولكن الموضوعيه أنه كان "على بن أبى طالب" يقاتل مشركاً شرسا فطال بينهما القتال وفى النهاية تمكن رضي الله عنه من خصمه وسقط المشرك جريحا تحت علي بن أبي طالب ولما هم بقتله بصق المشرك في وجه علي والسيف في الهواء يوشك أن يهوى به فما كان من علي إلا أن تركه وانصرف عنه ولم يقتله وطلب من أحد الصحابة رضوان الله عليه قتله.


فلما سئل قال: لقد كنت أقاتله لله ..فلما بصق في وجهي أحسست بأني أريد الإنتقام لنفسي فتركته...الله اكبر


والقصة في ذمة الراوي ولكنها حكمة ودرس .



أيها السادة المدراء الفضلاء والرؤساء العظماء



هذا إنتقام علي بن أبي طالبرضي الله عنه


وهذا إنتقام الأمريكي.


بقي أنت يا أخ العرب إنتقامك كيف سيكون!!!!!!!



من الايميل