منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    معنى الليبرالية

    معنى الليبرالية


    --------------------------------------------------------------------------------

    ما معنى الليبرالية...للشيخ حامد العلي.
    هذا مقال للشيخ حامد العلي في موقعه ركن الفتاوى، وهو يجيب عن سؤال أحد الأشخاص عن معنى الليبرالية...وإليكم نص المقال:

    الليبرالية ما هي سوى وجه من وجوه العلمانية ، فهي أحد تجلياتها الشيطانية ، وحتى نفهمها بكل بسهولة ، نضرب مثلا يقربها إلى الأذهان ، ذلك المثل هو تجارب فئران المتاهة ، هل تعلمون قصتها ؟ كانوا يضعون فأرا في متاهة ، ويربطون ذيله بسلك كهربائي ، وينظرون إليه من أعلى ، كلما أخطأ الطريق صعقوه بتيار كهربائي خفيف فيصــيء الفأر، وهكذا حتى يحدث أحد الأمرين ، إما يجد الفأر طريقه إلى خارج هذه المتاهة بخفي حنين ، أو يحترق من كثــرة الصعـــــق .

    وما يسمى المشروع الليبرالي في مجتمعاتنا العربية والإسلامية ، كهـــذا الشيء تماما ، ماخلا فرقا واحدا ، هو أن الليبرالية عندنا ستجد نفسها بعد كثرة أخطاء تجاربها ، في طريق ليست نافذة أيضا ، فهم يعلمون أن المجتمعات الإسلامية تقوم على أسس حضارية تختلف جذريا عن العلمانية الليبرالية الغربية ، فتراثها الماضي وطبيعة الشعوب وتاريخها والأصول الفكرية والأرضية الثقافية، والارتباط الوثيق بالدين الإسلامي ، هذه كلها لاتقبل زرع الليبراليـــــة الغربية فيها ، غير أنهم يصرون على إنفاذ هذا الفأر التائه الغريب ( الليبرالية الغربية ) في طريق مسدود ، وفي مجتمعات ترفضها ، لكنهم صيروا هذه المجتمعات حقلا لتجاربهم ، واصطلت هذه المجتمعات بالصعق الكهربائي من كثرة أخطاء التجارب ، فلا يزيد ذلك العلمانيين الليبراليين إلا إصرارا ، ولا يزيد مجتمعاتنا إلا نفورا .

    ولنضرب مثلا من واقعنا : وجد الليبراليون الخليجيون أنفسهم في مجتمعنا الخليجي ، أمام مجتمع يجعل المرأة في ضمن سياج عائلي لحمايتها ، لأن ما يصيبها من انحراف أخلاقي يمتد ضرره إلى العائلة كلها ، والروابط العائلية في الإسلام في منزلة سامية ، هكذا نحن لأننا مسلمون ، وهكذا نحن لأننا هنا في الجزيرة العربية أيضا حيث تلقي شيم جميلة نشأ عليها العرب فطريا ، تلقي بُعـداً إضافيا يؤكد تعاليم الإسلام ويوثقها في المجتمع ، ولهذا ليست المرأة ـ على سبيل المثال ـ كالرجل في تزويج نفسها ، بل لابد أن يتولى زواجها وليها ، كما جاء في تعاليم الإسلام ، ولان الزواج عندنا ليس رابطا بين رجل وامرأة فقط ، بل رباط بين عائلتين أيضا .

    إذن المرأة ليست مساوية للرجل هنا ، فبينهما فرق اختلفت على إثره بعض الحقوق بينهما ، وهذا يتعارض مع الليبرالية التي تفرض المساواة المطلقة ، وتجعل للمرأة حقوقا مساوية للرجل في كل شيء ، ولهذا يقول الليبراليون في بعض دول الخليج :

    انه يجب تغيير قانون الأحوال الشخصية واستبداله بقانون وضعي لاصلة له بالشريعة الإسلامية ، لان القانون الحالي يناقض مبدأ المساواة في كل شيء بين الجنسين كما هي العلمانية الليبرالية ، فيجب أن تعطى المرأة حرية الزواج بمن شاءت دون تدخل رجل يجعل نفسه وليا عليها ، فلا تحتاج إلا إلى توثيق رسمي كما في الغرب .

    كما يجب أن تعطى حق تطليق الرجل كما يطلقها ، ويكون ميراثها كالرجل تماما ، وتتساوى معه في كل الحقوق مطلقا ، يقولون : انه لامعنى لاستثناء الحقوق المتعلقة بالزواج والطلاق من مبدأ المساواة ، لان ذلك يكرس التمييز ضد المرأة ، ولانه يتناقض مع الدستور ، وميثاق حقوق الإنسان ، والمبادئ الليبرالية 00الخ .

    يقول العلمانيون الليبراليون : إن مجتمعاتنا مالم تغير نظرتها إلى المرأة جذريا على أساس المنهج العلماني الليبرالي الغربي ، ثم تعيد تشكيل جميع قوانينها على هذا الأساس ، رافضة رفضا باتا إقامة أي علاقة بين نظامها الاجتماعي والدين ، أو إبقاء أي رابط بين نظامها الاجتماعي والدين ، مالم تفعل هذا فهي مجتمعات متخلفة لم تطبق فيها الليبرالية بحق ، ويقولون : انه لابد من تطبيقها مهما كانت النتائج فاستمروا أيها الليبراليون إذن بصعق الفـــأر ، فأر التجارب ، حتى ينفذ له الطريق في هذه المجتمعات المتخلفة أو يحصل انفجار هائل فيها ، انفجار يحصل على إثره طرد الجمود والتخلف ( وهو تعبيرهم الخاص عن الإسلام) ويحل محله العلمانية الليبرالية الغربية الحديثة .

    وموضوع حقوق المرأة مثال واحد فحسب ، ومن الأمثلة الشائعة أيضا المطالبة بالسماح بنقد القرآن ، والطعن في الشريعة ، ونشر الإلحاد ، لان الليبرالية قائمة على أساس واحد هو : رفض أن يكون أي شيء مقدسا في حياة الناس ، إلا الحرية 00 وأي حرية ؟ حرية خاصة مفصلة حسب معايير غربية لا يحق لاحد أن يحدد معالمها إلا مفكري الغرب فحسب ، لاتركي الحمد ، ولا نجيب محفوظ ، و لا أحمد الربعي ، ولا كلوفيس مقصود ، ولا خلف الله ، ونوال السعداوي ، ولا ولا ، لاأحد له الحق أن يتدخل فيدخل أي تعديل على حدود هذه السلعة الغربية (الحرية) .

    وانما عمل المستورد المحلي يقتصر على شيء واحد فقط 00 هو أن يأتـــــــي بفأر التجــــــارب ( العلمانية الليبرالية الغربية ) معلبا ، ويضعه في مجتمعنا ، ثم يطبق تجارب فئران المتاهة ، فيواصل الضغط على زر الصعق كلما اصطدم الفأر بعائق في طريقه ، وصعقه ..وصعقه .. ثم صعقه حتى يجد له طريقا نافذة في مجتمعنا ، الأمر الذي لن يحدث لان الطريق مسدودة ! أو تصير الأمور إلى حالة فوضوية شاملة وهي الانفجارات التي تعيشها مجتمعاتنا بسبب تجارب الليبراليين التعيسة فيها .
    هذه هي الليبرالية .

    موقع ركن الفتاوى

  2. #2
    الليبرالية..
    وما أدراك ما الليبرالية..
    شعار كغيره من الشعارات البراقة الوهمية الكاذبة اللتي تملئ حياتنا..
    شعار يحمل في ظاهره الرحمة ومن داخله العذاب والويلات والمصائب..!!

    الليبرالية:
    تعني" الحرية المطلقة" في كل شيء..!!
    وقد عرفها بعضهم بقوله:
    "فلسفة اقتصادية وسياسية تؤكد على الحرية والمساواة وإتاحة الفرص"
    ولكن ..يعتقد..الكثير من المفكرين..أنه من الصعوبة بمكان تحديد تعريف دقيق لليبرالية , وذلك بسبب تعدد جوانبها ,وتغيراتها من جيل إلى جيل ..لأنها من صنع البشرية..الناقصه..
    فمن الطبيعي أن تكون متناقضة..جداً..
    كتناقض سيدة الليبرالية.."أمريكا" فهي..يوم حليف لكذا..ويوم آخر ضده تماماً..
    فهي ..أينما تحل المصلحة..فإنها تحل الليبرالية..!!

    بارك الله فيكى على هدا النقل المميز

  3. #3
    والله معك كل الحق..اخي جريح
    وهي اضافة قراتها
    --------------------------------------------------------------------------------
    الليبرالية بين تجميل الشعار وكلح الواقع
    الطيب بوعزة
    كاتب مغربي
    تعترض تحديد المفاهيم السياسية إشكالات عديدة أهمها اختلاف المذاهب واتجاهات التفكير في تعريفها.
    ومفهوم الليبرالية ليس بدعا من تلك المفاهيم، بل هو سواء في طرحه الفلسفي أو السياسي أو الاقتصادي... مفهوم زئبقي ينفلت من التحديد والتعريف، مفهوم مخاتل غارق في الالتباس من كثرة ما غشيه من معاني ودلالات.
    ومن نافل القول الإشارة إلى أن إشكال التعريف ليس خاصا بمفهوم الليبرالية تحديدا، بل هو المشكل الدلالي المزمن الذي تعاني منه جميع المفاهيم السياسية على تعددها واختلافها؛ وذلك راجع، فضلا عن تعدد الدلالات المعطاة لها، إلى أمر آخر آت من طبيعتها، فهي ليست مجرد دوال لفظية حتى يمكن الاكتفاء فيها بالمقاربة المعجمية، بل هي أفكار مجسدة في الواقع وموصولة بالتاريخ وما يعتمل فيه من تدافع وصراع، وما يختزنه من اختلاف وائتلاف.
    والتحليل التداولي لهذا النوع من المفاهيم يكشف أنه من السذاجة الحديث عن إمكان إنجاز تحديدات موضوعية، هذا فضلا عن أن مفهوم الموضوعية ذاته يبقى نسبيا جدا في حقل العلوم الإنسانية. ومن ثم فالخطاب المثقل بنغم الشعارات، الذي أخذ صيته يتعالى في الفكر العربي المعاصر حول الليبرالية، والذي يتحدث عنها وكأنها نمط محدد الدلالة والملامح، وعلى نحو من اليقين والقطع والجزم، يخفي أو يجهل إشكالات الدلالة والرؤية في الفلسفة والمذهب الليبرالي. كما أن الحديث عن الليبرالية بوصفها نمطا جاهزا في إدارة الشأن السياسي والاقتصادي يتجاهل أنها ليبراليات عديدة وليست واحدة، وأن تناولها على ذلك النحو من التعميم، سواء رفضا أو قبولا،هو تناول يسقط في مزلق التعميم، فضلا عن الخلط والالتباس.
    وتأسيسا على ما سبق تغدو معاودة التفكير في النظرية الليبرالية ومعاينة دلالاتها وتعدد أنماطها مقدمة ضرورية لبلورة حوار معرفي جاد.
    ومن الملاحظ في لحظتنا هذه أن الجدل لم يقتصر على واقعنا العربي، بل يسود أقطارا ووقائع مجتمعية أخرى، فالكل يتحدث اليوم عن الليبرالية، وقد تصاعد الجدل واشتد في مختلف المنتديات السياسية والفكرية، وانفصل الأطراف المتجادلون إلى مواقف جدية جد متطرفة في تقويم النموذج الاقتصادي والسياسي الليبرالي، وتحديد الموقف منه.
    وإذا رجعنا إلى النصوص التي دفعت بالفكرة الليبرالية وفلسفتها إلى واجهة النقاش السياسي المعاصر، سنلاحظ أن هذه النصوص تعود إلى لحظة بداية التسعينيات من القرن العشرين، وهي اللحظة التي تُزَامِنُ انهيار المعسكر الشرقي، الذي شكل سقوطه مناسبة لإعلان الأيديولوجية الليبرالية بوصفها النموذج الفكري والسياسي الأقدر على تنظيم الاجتماع، وإدارة مشكلاته السياسية والاقتصادية. بل لم يعد الحديث عنها بوصفها نظاما مجتمعيا من بين أنظمة أخرى منافسة، بل أصبحت تُقدم بوصفها النظام الواحد والوحيد!!
    فالمفكر الأمريكي فوكوياما مثلا سيسعى، مرتكزا على رؤية هيجيلية للتاريخ، إلى القول بأن ليس في الإمكان أبدع مما كان، وأفضل ما كان وما سيكون في نظره هو الأيديولوجية الليبرالية التي تؤشر على نهاية التاريخ. بمعنى أن صيرورة تطور البشرية آخذة حتما في نقل أنظمتها المجتمعية نحو الانتظام بالنظام الليبرالي. وقبل فوكوياما كان المفكر الإيطالي جيدو دو روغييروGuido de Ruggiero قد بلور تقريبا ذات الموقف من الليبرالية في بداية القرن العشرين في كتابه «تاريخ الليبرالية الأوروبية» (1925).
    في مقابل هذا الاحتفاء والتبجيل اللذين حظيت بهما النظرية والفلسفة الليبرالية عند البعض، ثمة أيضا توجه مناهض لها على أساس أنها مجرد قناع لإخفاء تغول الرأسمالية وتفتيت أنساق القيم، وتدمير المقومات الأخلاقية للحياة.
    بل إنها حسب نقادها غير قادرة على تحقيق حتى شعاراتها الاقتصادية الأساسية، فالرفاه الذي يعد به المشروع الليبرالي يتحول واقعيا إلى مجرد وهم جميل، وذلك بفعل تضاد المقاصد المثالية لليبرالية مع الواقع المحكوم بجشع الرأسمال، حيث يستحيل المجتمع المنتظم وفق النسق القيمي لليبرالية، القائم على الحرية والفردانية، إلى واقع تصارعي متوحش لا يحتكم لأي قيمة إنسانية، بل يسوده قانون الغاب بكل وحشيته ومنطقه المختل.
    إنه ارتداد إلى البدائية، أي إلى حالة الطبيعة، بمفهومها عند توماس هوبز، حيث التفرد والأنانية والصراع!.
    http://www.omandaily.com/25/araa/araa4.htm

  4. #4
    محاولة مضنية من قبل أعداء الإسلام للنيل منه بصور كافة أولها هو الحرية الفكرية ، و التي انكشف الوجه القبيح لها منذ حوالي السنة عندما تعرض بعض الدنماركيون لرسولنا الكريم صلوات ربي و سلامه عليه ، و هي تندرج تحت نفس الأساس الذي قامت عليه الليبرالية هو " لا شيء مقدس عند الناس " !!
    نعم أعترف بأن بعض محاولاتهم في تحرير المرأة المزعوم قد نجحت في العديد من الدول العربية و الإسلامية و فشلت في بعضها الآخر و لله الحمد و المنة ، لكن يا ترى من هي المرأة التي يريدون تحريرها ؟؟
    هل هي المرأة الأرملة ؟ أم المطلقة؟ أم الطاعنة في السن ؟ أم الطفلة الصغيرة ؟
    الإجابة للأسف ولا واحدة .
    فالمراة التي يريدون تحريرها هي المرأة الجميلة فقط و لكم أتلاحظوا ذلك ...
    و الهدف واضح و خبيث و معلوم للجميع من وراء ذلك ..
    نسأل الله أن يحفظنا جميعا من مكر أعداء الدين ..
    و جزاك الله كل خير أختي بنت الشام على حسن الطرح و أهميته ....


    أخوك تمــــــــــــــــــــــام

المواضيع المتشابهه

  1. الليبرالية السعودية وحادثة الأحساء
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-11-2014, 05:15 PM
  2. 16/الليبرالية خدعة ميكافيللية، و''الفصل بين السلطات'' ادعاء رأسمالي (!!)
    بواسطة أسامة عكنان في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-06-2014, 01:06 AM
  3. الإسلام والديمقراطية الليبرالية في تركيا
    بواسطة محمد عيد خربوطلي في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-09-2014, 04:07 PM
  4. “الشيوعية” و”الليبرالية”، و”الإسلام السياسي”
    بواسطة أسامة عكنان في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-10-2013, 03:46 PM
  5. موسوعة هذه هي الليبرالية كتاب الكتروني رائع
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-20-2011, 01:42 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •