نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
من أبناء محافظة الشرقية ومصر والأمة العربية الشاعر الإنسان أحمد على السلامونى .. فى كتاباته وأشعاره تجد عشقه للغة العربية وأمته العربية .. وفى تعاملاته الإنسانية تجد الحب والمشاعر الرقيقة والوفاء العظيم كما تجد الشهامة الشرقاوية المصرية العربية .
والشاعر الإنسان أحمد السلامونى ولد فى مدينة ههيا بمحافظة الشرقية وحصل على ليسانس الآداب ( قسم اللغة العربية وآدابها ) من جامعة الزقازيق
بعد حصوله على الليسانس عمل فى مجال التربية والتعليم حتى وصل الآن إلى (معلم خبير بدرجة مدير عام)
صدر له ديوان شعر بعنوان صرخة طائر قدسى ثم تبعه بديوان آخر بعنوان تراتيل المساء .
له قيد الطبع أكثر من ديوان ومجموعة قصصية ومسرحية شعرية
شارك الشاعر الإنسان أحمد السلامونى فى العديد من المؤتمرات الثقافية والأدبية ونشر العديد من الأعمال فى الصحف المصرية والعربية
تناول أعماله بالدراسة الشاعر الدكتور صابر عبد الدايم استاذ النقد و البلاغة وعميد كلية اللغة العربية جامعة الأزهر والدكتور السيد الديب أستاذ النقد و البلاغة فى كلية اللغة العربية جامعة الازهر والناقد أحمد سامى خاطر والشاعر والناقد رفعت عبد الوهاب المرصفى والناقد والأديب الشامل إبراهيم خليل إبراهيم بالإضافة لعدة دراسات نقدية إلكترونية
والشاعر الإنسان أحمد على السلامونى عضو اتحاد كتاب مصر وعضو اتحاد الكتاب العرب .
ومن شعر أحمد على السلامونى نقدم قصيدته التى كتبها تحت عنوان ( لاعزاء ) :

يميـنُ اللهِ يـا "غَــــزَّهْ" لأنــتِ عزَّتِـى الكُبــْرَى

وأنتِ قــدسُ أمْجَـــادِى إليـكِ القلـبُ قــدْ أسْـرَى

وأنتِ ســـدْرةُ العشْــقِ ونحْــنُ كلُّنــا أسْــرَى

وأنتِ جَبـْـــرُ أفئـــدةٍ بَكَتْ هَوْنـاً ، شَكَـتْ كَسْـرَا

**************

أيــا أختــاً لِبيْـــروتَ لشاتيـلا وفــى صابْــرَا

أيــا أختـــاً لبغْـــدادَ وللقُـــدْسِ وللنَّـاصِْــرَا

خفــافيــشٌ لصهيــونٍ رمَــوْا أحقادَهـمْ جَمْــرَا

من الجــوِّ وفــى الأرضِ بِنـــارٍ فَحَّمَـتْ بحْـــرَا

مــن الأعـــداءِ والخـلِّ جُـرِعْتِ الحِقْـدَ و الغْــدْرَا

سمـاءٌ تُمطـــرُ النَّـارَا وأرضٌ تُنْبِـتُ القبـــرَا

ودورٌ بُعْثِــرَتْ عِـهْنَــا هَبَــاءً بُـثَّ وانْـــذَرَّا

وسُحْبُ بُعْثِــرَتْ حُبْلَــى مَنَايَـا ، قَـدْ هَمَـتْ قَطْـرَا

وَيـرْمِـى القَطْـرُ أشـلاءً رؤوساً ، أذرُعـاً ، صَــدرَا

**************

بقـايــا سُـوقِ أزْهـارٍ فَـكَمْ جابُـوا بهــا البْـدرَا

بقـايا كَــفِّ ريْحـانـهْ وكَـانَتْ تَغْــزِلُ السِّحْــرَا

وعيـنٌ كالدُّجـى المُسْمَـلْ وكـانتْ تُزهــرُ الفَجْــرَا

بَقَـايَــا طِفلــةٍ ذابَـتْ بِــأُمِّ تُصْهَــرُ صَهْــرَا

خـرابٌ قـد حْـوَى مَوْتَى فأبكـى المـوتَ والصَّخْـرَا

كَـلابٌ جُـوعُهَـا عـضَّ مِعَـاهــا جــرَّها جَـرَّا

وتَفْـرِى النُّـوبُ أَشْــلاءً بأَحْشَــاءٍ غَــدَتْ قَبْــرَا

فــلا عـزَّى ولا صلَّـى سـوَى دَمْـعٍ رَوَى النَّحْـرَا

دِمَـاءٌ فُجِّــرَتْ فيْضَــا وشَقَّـتْ فـى الفَضَا بَحْـرَا

وصَـارَ المـوتُ أنهــارا بعُمــرُ الأبريَــا يُجـرَى

علـى شُطْـآنِ دُنْيَــانَـا وَقَفْنَــا نُبْحِــرُ النَّظْــرَا

تَئِـنُّ تِلْكُــمُ الثَّكْلَـــى فَأعْطَيْنَـا لَهَــا الظَّهْــرَا

وَأَدْنَـا الشَمْسَ والنَّخْــوَهْ زَهِــدْنا الكَــرَّ والفَــرَّا

**************

دعَـوْنــا كـلَّ رُعْيَـانٍ نلـمّ شََمْـلنــا الشّــذْرَا

نُلَبِّـى الجُرْحَ فى غَــزَّهْ خِفَـافــاً نَنْفِــرُ نَفْــرَا

فَكَـانَ خُلْـفُهُمْ وَحْـدَه! وَكَــانَتْ وحــدةً شَــرَّا

وكَانُـوا عَـوْنَ أعْــداءٍ بِصَمـتٍ يَفْضَــحُ السِّــرَّا

بمــاذا الــردُّ فى يـومٍ نســاقُ كُلُّنــا حَشْـرَا

وَ تزْهُــو غَــزَّةٌٌ تِيهـاً بِمَـنْ عَـاشَ الفَنَـا العِطْرا

بِمَـنْ يَهْـواها فـرْدوسـاً وأهْـدِى عُمْــرَهُ المَهْـرَا

وتُخْـزِى مَنْ لَها أعطَــى بِيَـوْمِ العُسْــرةِ الدُّبْــرَا

****************

يميــنُ اللـهِ يا غــزَّهْ لأنتِ العــزةُ الكُبْــرَى

وفـى أفـقِ الدِّمَـا تعْلُـو طيـورٌ تَحْمِـلُ النصــرا

وفيـكِ نشْهَـدُ الْــوِزْرَا وفيـكِ نشْهَــدُ الفخْــرا

وفيـكِ نشْهَــدُ الكَسْـرا وفيـكِ نشْهَــدُ الجَبْــرا