منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 33

الموضوع: عطوانيات 4

  1. #1

    عطوانيات 4

    الاسد يعيش افضل ايامه والجماعات الجهادية الرقم الاصعب

    عبد الباري عطوان

    لا نبالغ اذا قلنا ان الرئيس السوري بشار الاسد يعيش افضل ايامه منذ ما يقرب العامين ونصف العام، اي منذ بداية الانتفاضة الشعبية ضد نظامه والمطالبة بالتغيير الديمقراطي، قفلولايات المتحدة تراجعت عن التهديد بشن عدوان للاطاحة به، والمعارضة المسلحة منقسمة ومنشغلة عنه في قتال بعضها البعض، اما الحشد الدبلوماسي الدولي الممثل في مجموعة اصدقاء الشعب السوري التي ضمت في فترة من الفترات 150 دولة انقرضت ولم يعد لها اي وجود، ولم يترحم عليها احد.
    الخبر السوري ايضا تراجع الى ذيل الصفحات الداخلية في الاعلام الغربي لصالح اخبار اخرى باتت اكثر اهمية، مثل اقتحام عناصر تابعة لحركة الشباب الصومالية لسوق مركزي في نيروبي، ووفاة اكثر من اربعين عامل نيبالي نتيجة سوء المعاملة في قطر، والجدل حول صلاحية الاخيرة لاستضافة التصفيات النهائية لكاس العالم 2022.
    خريطة الصراع على الارض السورية تغيرت، مثلما تغيرت ادوار اللاعبين على الارض والدول الداعمة لهم، فبعدما جرى حسم التنافس بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر على زعامة الملف السوري المعارض لمصلحة الاولى، باتت الجماعات الجهادية وايديولوجيتها صاحبة الكلمة الاقوى، وخاصة الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة واحرار الشام، بينما تراجعت مكانة الجيش السوري الحر ممثل المعارضة الليبرالية المدعوم من الغرب.
    التصورات الابرز في المشهد السوري الحالي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
    اولا: اصدار 13 فصيلا اسلاميا مقاتلا بيانا مشتركا يرفض الاعتراف بالائتلاف السوري كممثل للمعارضة السورية في مؤتمر جنيف الثاني في حال انعقاده.
    ثانيا: الصدامات التي وقعت، وما زالت مستمرة في اكثر من مكان بين الجيش الحر ومقاتلي الدولة في الاستيلاء على مدينة اعزاز الاستراتيجية قرب الحدود مع تركيا واخراج خصومهم من مقاتلي الجيش الحر منها.
    ثالثا: اتفاق روسي امريكي على تصفية الجماعات الجهادية الاسلامية كشرط للوصول الى اي حل سياسي يضع حدا للصراع وبما يمهد الطريق لانعقاد مؤتمر جنيف الثاني، وهذا ما يفسر عدم تحديد موعد ثابت متفق عليه لهذا المؤتمر حتى الآن.
    ***
    التقديرات الغربية تقول ان هناك الف فصيل مقاتل على الارض السورية تضم اكثر من مئة الف مقاتل، نصفهم من الاسلاميين المتشددين واخطرهم اعضاء تنظيم القاعدة، وهؤلاء، وحسب التقديرات الغربية، هم الذين يقاتلون بشراسة ضد النظام وقواته، وكان لقتالهم الدور الاكبر في سيطرة المعارضة على اماكن كثيرة من الريف السوري خاصة في حلب ودرعا ودمشق وحمص ودير الزور وغيرها.
    القادمون من سورية يتحدثون عن اعداد كبيرة متزايدة من الاسلاميين المتشددين تتواجد حاليا في جبهات القتال، وهؤلاء عاقدون العزم على عدم العودة الى بلدانهم لعدة اسباب اولها انهم سيتعرضون للاعتقال باعتبارهم "ارهابيين" مثلما حصل لزملائهم المجاهدين العرب والافغان، الذين تحولوا من ابطال الى اشرار فجأة في نظر حكوماتهم واجهزة استخباراتها، وثانيها انهم ذهبوا الى سورية من اجل الشهادة، وثالثها ان بعضهم تزوج من سوريات وبات يخطط من اجل الاستقرار في سورية الاسلامية المحررة اذا كتبت له الحياة.
    الجماعات الجهادية المقاتلة بدأت تعد العدة لمواجهة حرب باتت وشيكة هدفها تصفيتهم، او حصارهم في مناطق محددة في الاطراف الريفية السورية بعيدا عن المدن، وهذا ما يفسر الصدامات الحالية مع فصائل الجيش السوري الحر الذي ينظر اليه على انه "نواة صحوات سورية على غرار الصحوات العراقية التي انشأها الجنرال الامريكي بترايوس لمواجهة تنظيم القاعدة.
    ***

    الاكثر من هذا ان الجماعات الجهادية هذه بدأت تأخذ احتياطاتها لمواجهة مخطط دموي للقضاء عليهم واغتيالهم بطائرات "الدرونز" على غرار ما يجري لزملائهم في افغانستان واليمن، واكد لي احد الزملاء الذي وصل لتوة من حلب ان هذه الجماعات بدأت عملية اعادة تأهيل للمغارات في جبال منطقة "اطمة" الحدودية مع تركيا وحفر كهوف على غرار كهوف تورا بورا في جبال هندكوش للاحتماء من هذا النوع من الطائرات.
    امريكا التي راهنت المعارضة السورية غير الاسلامية على دعمها وتدخلها العسكري لاطاحة النظام، بدأت تدير ظهرها بشكا تدريجي للازمة السورية برمتها بعد ان ضمنت تحييد الاسلحة الكيماوية وبما يهدىء مخاوف حليفها الاسرائيلي من استخدامها في لحظة يأس من قبل النظام، او وقوعها في ايدي الجماعات الجهادية، وهذا الانسحاب الامريكي وضع الداعمين للمعارضة المسلحة في مأزق حرج للغاية.
    الجماعات الجهادية في سورية، وباختصار شديد، ستكون العقبة الاكبر في طريق مؤتمر جنيف، لانها ببساطة لن تعترف به، وستحول دون تنفيذ اي من قراراته، كما انها ستظل الرقم الاصعب في المعادلة الاقليمية العربية وليس السورية فقط، فكل طائرات الدرونز ومئات الآلاف من قوات المارينز لم تهزم هذه الجماعات في افغانستان والعراق، وقطعا من الصعب ان تهزمها في سورية وليبيا والصومال واليمن.
    بعد تفجير اول سيارة مفخخة في مقر امني في قلب دمشق قبل عامين، قلنا انها "القاعدة" حطت الرحال في سورية، فسخر منا الكثيرون من كتائب التويتر والفيسبوك ونجوم الجزيرة والعربية وقالوا ان هذا التفجير من عمل النظام واجهزته، فلا قاعدة في سورية، والشيء نفسه قاله زملاؤهم الليبيون.
    الازمة السورية ستطول للاسف الشديد، والشعب السوري الطيب المضياف هو الذي يدفع الثمن، ثمن تآمر العرب عليه وخذلانهم في الماضي والحاضر والمستقبل


  2. #2
    السلام عليكم
    شكر للمقال ومتابعتكم للمواضيع القيّمه
    ليس بدعا أن يكتب الشعر حرّ** قد أرته الأيام نار لظاها
    وأطاحت به صريع الأماني**يمضغ العود كي يبل صداه
    شاعر عارك الحياة بعزم ** كي ينال العلا فنال رداها
    ****
    قد أذاع الأثير آهات نفس ** داميات مجرحات الهموم
    لم يكن طبعها نسيما صبوحا**أنما شواظ قلب كليم
    قد شدى باسما بوجه المآسي **ذائدا عن حياضه كالغريمِ
    لم تمت جذوة الحياة بنفس**كمنت ذاتها بسر عظيمِ

    يعقوب الحمداني

  3. #3
    هذا ما كنا نتوقعه قبل بداية المعارك , شكراً لمقالتك أخي جريح فلسطين , وحياك الله .

  4. #4
    صحوات, أسلاميين ,جيش حر, قاعده, طائرات الدرونز ,مغارات ,ترو بورو !!؟؟
    لايمكن الربط بين مايحدث والعراق الذي يحدث في سوريا لايمكن القول يحدث على غرار كذا وكذا لكي نمرر تسويه ما لموقف ونعطيه أهميه الحق أو الباطل فالغوغاء التي تحدث هناك لايمكن أعطائها تفسير أنساني محترم !! فقط كونه يعادي نظام الأسد وهوالمحور لعالم بغيض تقوم بتصنيعه ألأيادي الصهيونيه وعملائها المتجمعين هنا وهناك والرجال القادمين لبناء الثورة السوريه العربيه ؟؟؟ ضد نظام تجمعت الكرة ألأرضيه ضده ولم يتجمعوا ضد الصهاينه المحتلين أن مجرد الصدف الأنسانيه التي تبنيها أمريكا والصهاينه ضدنا من أجل حرياتنا وعروبتنا ,اسلامنا الجديد الذي توقف على التكبير وذبح الآخر !!
    هي وحدها التي نصدقها ونؤمن بتجمعات الدغش وغربلة العملاء على درجات ومستويات قدرتها على الطاعه وتنفيذ الأموامر ألأسرائليه من تلك الكبرى التي تنظرها رؤيا الصهونيه وهم يعتلون منصات الحكم في الأرض العربيه على حساب العالم المسلم والعربي !!
    ومن صدق أو شاهد بأم عينه تلك الطائرات ألأمريكيه وهي تقصف وتدمر أفغانستان الاما نسمع في نشرات أخبار وتحركات جيوش لآغراض مجهوله ومانعلمه تقارير ال قاعده وطلبان التي أختفت ! وهي تستهم في نفس الخط الناقل للغوغاء !
    والسؤال هو كيف أنتقلت تك الجموع المليونيه لسوريا ولبنان والأردن وتركيا وعلى اي أجنحة طائرة وصلوا ومعهم دباباتهم وقذائفهم ومناسكهم الخاصه للذبح وتلفزيوناتهم ومصوريهم ليوجهوا لنا رسائلهم في الذبح والقتل وتنشر على تويترات الأرض ويتوباتها ويجدون من ألأذاعات المنتشره لترينا وتبهرنا بأفعالهم والأسلام الجديد لسنا ضد الثورات وحريات الشعوب المغتصبه ولكن لايحب أحدا أن يكون مسخرة أم يجب علينا أن نكون منحازين ونختار لاعب ما في الساحه ونصرخ تحت مظلوميته أونصفق لأنتصاراته ؟؟تاركين قضيتنا العربيه المركزيه فلسطين ويركض رجال الشاشات ليدونوا الأحدا ث على وقعها لخدمة العمليه الأمريكيه التي يجول رحاها في أرضنا وعلى حساب دمائنا العربيه والدماء المسلمه ..ومن ألأسئله المطروحه من أوقف أكثر من 1300 فلم ذبح وقتل على شاشات اليوتيوب الأسرائليه والعربيه والأمريكيه تهديم وتدمير وقتل تحت صوت الله أكبر ؟؟؟؟ أنها أعدادات جديده ومناورات قادمه بعد لم يتوقها أحد وما خفي كان أعظم
    أن أخبارنا اليوم في سوريا ليست نسيا منسيا ولم تترك أحداث سوريا وجعلها ثانويه لا, أنما هو أعادة ترتيب الأوراق ورص الصفوف فليس هناك صحوات ولا ملاجئ بقدر ماهناك عملية ترميم جديده كون الموقف الروسي مصرا على حماية الحكم ونظام الأسد من خلال تثبيت مصالحه وقواعده كما تحترم روسيا أحتلال الخليج أمريكيا وبريطانيا على أمريكا اليوم أحترام الآحتلال الروسي للبحر الأبيض وعلى تركيا أن تحترم نفسها وقدراتها وعلى أردغان أن لايرى حجمه أكبر من خليفه محتمل ..ولاينسى أحدا منهم ربهم الذين يعبدون والهيكل المزعوم الذين يسعون لتدمير بيت المقدس من أجله والذي سجدوا له وخربوا الدنيا فوق رؤوسنا الفلسطنين والعرب لدوام الأحتلال وما خفي كان أعظم
    والله يستر من الجايات

    ليس بدعا أن يكتب الشعر حرّ** قد أرته الأيام نار لظاها
    وأطاحت به صريع الأماني**يمضغ العود كي يبل صداه
    شاعر عارك الحياة بعزم ** كي ينال العلا فنال رداها
    ****
    قد أذاع الأثير آهات نفس ** داميات مجرحات الهموم
    لم يكن طبعها نسيما صبوحا**أنما شواظ قلب كليم
    قد شدى باسما بوجه المآسي **ذائدا عن حياضه كالغريمِ
    لم تمت جذوة الحياة بنفس**كمنت ذاتها بسر عظيمِ

    يعقوب الحمداني

  5. #5
    عندما يغضب السعوديون جراء الطعنة الامريكية المسمومة
    عبد الباري عطوان

    ليس من السهل ان يغضب السعوديون ويفقدوا اعصابهم بسهولة، فقد تربى المسؤولون منهم على اقصى درجات ضبط النفس، وتجنب الانفعال، والاقدام على ردود فعل متوترة، هذا ما قاله وزير خارجية خليجي في تعليقه على عدم القاء الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي لكلمته امام الامم المتحدة احتجاجا على التقارب الامريكي الايراني، واضاف الوزير السابق قائلا لكن الزمن تغير، والمصالح تغيرت، والاعصاب تآكلت ولم يعد من السهل ضبطها مثلما كان عليه الحال طوال عدة عقود في السابق.
    الامير سعود الفيصل فقد اعصابه مرتين والسبب سورية، الاولى عندما انسحب من اجتماع لاصدقاء سورية الاول الذي انعقد في تونس قبل عام ونصف العام تقريبا احتجاجا على تلكؤ الغرب في تسليح المعارضة السورية للدفاع عن نفسها في مواجهة هجمات قوات النظام الدموية، والثانية في الامم المتحدة اثناء انعقاد الجمعية العامة، احتجاجا على عجزها عن حل الازمتين الفلسطينية والسورية، حسب قول مصدر رسمي سعودي.
    السياسة السعودية في سورية تواجه العديد من العثرات، ابرزها ضعف تمثيل الائتلاف الوطني السوري الذي نجحت في الهيمنة عليه، واخراج الموالين لغريمتها قطر منه، وتقليص نفوذ الاخوان المسلمين فيه لمصلحة الليبراليين والاكراد، فالجيش السوري الحر سحب اعترافه من الائتلاف وهاجم رئيسة احمد الجربا المقرب جدا من السعودية.
    اما العثرة الاكبر للسياسة السعودية فتتمثل في تصاعد قوة الجماعات الجهادية الاسلامية مثل الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة، واكثر من عشرين جماعة اخرى يتبنى معظمها عقيدة تنظيم القاعدة الجهادية وهولاء من الد اعداء السعودية، وعانى زملاؤهم كثيرا من بطشها وقوات امنها، ويكفي الاشارة الى ان طائرات "الدرونز" الامريكية (بدون طيار) تنطلق في حربها لاغتيال انصار القاعدة في اليمن من قاعدة جوية امريكية داخل الاراضي السعودية وقرب الحدود اليمنية.
    السعودية وقطر ربما اختلفتا في صراعهما على السيطرة على المعارضة السورية، ولكنهما اتفقتا على شن حملة اعلامية مكثفة من خلال مدفعيتهما الاعلامية الثقيلة (العربية والجزيرة) من اجل اسقاط النظام، ولكن هذه المدفعية الثقيلة بدأت تفقد زخمها وقوتها وثقة مشاهديها بعد ان طالت الازمة السورية ودخلت النصف الثاني من عامها الثالث، ولم تنجح في اسقاط النظام السوري، مثلما نجحت في اطاحة الانظمة الليبية والمصرية واليمنية والتونسية.
    ومن المفارقة ان الرئيس بشار الاسد الذي خسر الحرب الفضائية في بداية الازمة باعترافه في احد خطاباته، مقابل كسبه الحرب على الارض، بدأ يحقق مكاسب كبيرة في الفضاء هذه الايام، دون ان يخسر مواقعه على الارض او معظمها.
    الرئيس الاسد بات اكثر ثقة بالنفس، وبدأ هجوما اعلاميا مضادا وبمعدل ثلاث مقابلات تلفزيونية وصحافية (دير شبيغل الالمانية) ومع كبريات المحطات الامريكية (سي بي اس)، والاقليمية وهو الذي كان يجد صعوبة بالغة في الحديث اليها، وظل يكتفي باعطاء مقابلات لمحطات تلفزيون لبنانية مثل "المنار" التابعة لحزب الله، او محطات تركية تنتمي الى الحزب الجمهوري المعارض لحزب العدالة والتنمية الحاكم، ونكاية بزعيمه رجب طيب اردوغان.
    السلطات السعودية تبدو حاليا كالنمر الجريح بعد ان طعنتها ادارة الرئيس باراك اوباما طعنة مسمومة في الظهر بالانقلاب مئة وثمانين درجة تجاه ايران، اي من العدو الذي كانت تحشد الاساطيل وحاملات الطائرات لمهاجمته، الى الدولة الصديقة التي يمكن الحوار معها، واشراكها في مؤتمر جنيف الثاني لحل الازمة السورية، والاهم من ذلك اعادة تقاسم مناطق النفوذ في منطقة الشرق الاوسط معه على اساس الشراكة وليس التنافس.
    مأزق السلطات السعودية ربما اكثر تعقيدا من مأزق الرئيس الاسد نفسه، لان مأزق الاول استراتيجي يتعمق، والثاني مأزق عسكري تخف حدته تدريجيا بفضل التراجع الامريكي والدعم الايراني، والدهاء الروسي.
    السعودية خسرت العراق، مثلما خسرت سورية، بعدم اطاحتها سريعا بنظام الاسد، وتوشك ان تخسر لبنان، لان خروج ايران من قفص الحصار السياسي الامريكي سيعزز قوة حلفائها في لبنان، وحزب الله على وجه الخصوص، وعلى حساب حلفاء السعودية من السنة، ونصف الموارنة المسيحيين، او ما يسمى بجماعة الرابع عشر من ايار بزعامة آل الحريري.
    هذا لا يعني ان القيادة السعودية لا تملك اوراقا قوية في يدها تستطيع لعبها بطريقة مؤثرة اذا احسنت استخدامها، مثل قوتها المالية الهائلة (500 مليار دولار عوائد نفطية سنوية) ودورها الاقليمي خاصة علاقاتها القوية مع حكومة الانقلاب في مصر، لكن في المقابل تعاني صعوبات في تحشيد عمقها الخليجي، فخلافها مع قطر عاد الى الواجهة مجددا، اما سلطنة عمان فتتبنى سياسة محايدة هادئة، وسلطانها زار ايران قبل ثلاثة اسابيع ولقى استقبالا حارا من قيادتها وقبل انفراج العلاقات الامريكية الايرانية، والامارات ما زالت في حال من "الحرد" لاستبعادها من استضافة مقر البنك المركزي الخليجي للعملة الموحدة، والكويت غارقة في صراعاتها الداخلية بين الحكومة والمعارضة، والاسلاميون السنة في مواجهة نظرائهم الشيعة.
    ولا يمكن تجاهل الاخطار الاخرى التي تحيط بالمملكة مثل تزايد قوة تنظيم القاعدة في اليمن، وتحول الاخيرة الى دولة فاشلة، وكذلك توتر العلاقات مع حركة الاخوان المسلمين في مصر وباقي دول المنطقة بسبب مساندتها للانقلاب العسكري المصري بقيادة الجنرال السيسي، وهو الدعم الذي ادى الى فتور علاقاتها مع تركيا ايضا.
    بعد كل ما تقدم يبدو مفهوما خروج الامير سعود الفيصل عن طوره، وهو يرى سياسة بلاده الخارجية في تراجع خطير، مثلما يرى اثر سم الطعنة الامريكية ينتشر في الجسد السياسي السعودي، مثلما يرى انقلابا في المعادلات الاقليمية والطائفية في المنطقة في غير صالح السعودية، ودون ان تكون هناك فرصة كافية للتعاطي مع هذا التغيير المفاجئ بحكمة وروية.
    وتراجع السيد حسن روحاني عن قبوله دعوة من العاهل السعودي لاداء فريضة الحج هذا العام بعد ان قبلها، يرسم صورة واضحة وملخصة لهذه الازمة السعودية.
    ايران اعتمدت على روسيا بوتين، والسعودية اعتمدت على الحليف الامريكي، الاولى تخرج تدريجيا من العزلة، والثانية تدخل بسرعة فيها ولو مؤقتا. الشيء الوحيد المؤكد ان رفض السيد روحاني غصن الزيتون السعودي الذي جاء متأخرا بعض الشيء، قد يعني ان "الحرب بالنيابة" بين البلدين في سورية والعراق واليمن ولبنان قد تزداد اشتعالا في الاسابيع القليلة القادمة.
    اتمنى ان تدعو القيادة السعودية حميد كرزاي الرئيس الافغاني للحج والاستماع منه عن الخذلان والاذلال الذي عاناه ويعانيه من اصدقائه الامريكيين لعلها تستخلص بعض الدروس المفيدة.







  6. #6
    الله يعطيك الف عافيه

    ؛؛صوت الجماهير من بغداد؛؛

    https://www.facebook.com/pages/%D8%B...74204285950325



  7. #7
    هلا استاذنا العظيم شرفتنا يا رائحة العروبة النابض:



    نعتذر للصوملة وجمهوريات الموز فما يجري في ليبيا اكثر سوءا

    عبد الباري عطوان

    عاد السيد علي زيدان رئيس وزراء ليبيا الى مكتبه بعد اختطافه لعدة ساعات من قبل ميليشيا تابعة لغرفة ثوار ليبيا التي تحظى بدعم مالي ومعنوي من "الدولة" وخزينتها العامة.
    الطريقة التي جرت فيها عملية الاختطاف والاعتقال هذه لا يمكن ان تحدث في اي بلد آخر غير ليبيا الحالية حيث الفوضى وسيطرة الميليشيات المسلحة، وانعدام الامن وضعف الدولة المركزية، وحصار المسلحين للوزارات ومبنى البرلمان واقتحام المطارات في اي وقت وعرقلة صعود وهبوط الطائرات.
    خمسون سيارة حاصرت الفندق الذي يقيم فيه السيد زيدان في قلب العاصمة طرابلس (كورنيتيا) ثم اقتحمته في الرابعة صباحا، لتعتقل الرجل وتقتاده بملابس النوم الى مكان مجهول، بعد الاعتداء عليه بالضرب والسباب والشتائم والاتهامات بالفساد، وتبين لاحقا ان هذا المكان هو ادارة مكافحة الجريمة!
    انها دولة فاشلة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، ونعتذر لجمهوريات الموز لاننا شبهنا ليبيا بها في مقالة سابقة، فمثل هذه التجاوزات ما كانت تحدث فيها، ولم نسمع مطلقا ان احد رؤساء وزارئها جرى اعتقاله، ومن قبل ميليشيا تابعة لحكومته وممولة منها، في مرحلة ما بعد تحرير وانتصار الثورة.
    الامريكيون الذين "حرروا" ليبيا من الديكتاتورية الفاسدة المستبدة، ارادوها ان تكون دولة فاشلة مثلما فعلوا في العراق وافغانستان والصومال، طالما ان النفط يتدفق دون عوائق لحلفائها الاوروبيين على الجانب الآخر من المتوسط، وطالما ان الشركات الغربية ستجد الباب مفتوحا امامها لجمع المليارات في صفقات اعادة البناء، ولكن السحر انقلب على الساحر وسيطرت الميليشيات ولوردات حربها على اماكن الانتاج وموانئ التصدير لتنخفض الصادرات الى اقل من عشرة بالمئة من المعدلات الطبيعية.
    فعندما تقوم وحدة من قوات المارينز الامريكية بانتهاك السيادة الليبية وخطف مواطن ليبي (ابو انس الليبي) بعد ادائه صلاة الفجر، واقتياده الى سفينة في عرض البحر لتعذيبه واستجوابه، وبتواطؤ من حكومة السيد زيدان، وبمعلومات استخبارية عن مكان وجوده من قبل اجهزتها الامنية، فليسى من المستغرب ان تقوم ميليشيات مسلحة باختطاف رئيس الوزراء بالطريقة التي شاهدناها، وردا على تواطؤ حكومته مع هذه الجريمة.
    هذه القرصنة.. وهذا الانتهاك الفاضح للاعراف والقوانين الدولية، لا يمكن ان تقوم به الا جماعات خارجة على القانون مثل عصابات المافيا، وليس دولة كبرى تدعي انها زعيمة العالم الحر وترفع شعارات دولة القانون.
    الشعب الليبي كله شعر بالاهانة من جراء هذا الاستفزاز الامريكي، وانا شخصيا اعرف هذا الشعب جيدا، اعرف طيبته ووطنيته وكراهيته للاستعمار، فقد عشت بين ظهرانيه، واقتسمت معه لقمة العيش، ولا استغرب ان لا يسكت، او مجموعة منه على هذا الاعتداء الامريكي المذل على سيادته وحرمة مواطنيه.
    السيد زيدان المتهمة حكومته بالفشل والعجز، وعدم تحقيق اي انجاز يذكر لها، غير سفرات وزرائها الخارجية المترفة، واستفادة بعضهم من صفقات فساد مشبوهة، ونحن نتحدث هنا عن فشل امني وسيطرة المليشيات وغياب القانون، وتصاعد اعمال القتل والاغتيال والخطف والبلطجة، وانعدام الخدمات الاساسية.
    السيد زيدان كان يجب ان يستقيل ليس بسبب الفشل فقط، وانما فور تسرب الانباء عن عملية اختطاف الشيخ ابو انس الليبي على ايدي المجموعة الامريكية وفي قلب العاصمة، فالحكومات الوطنية المحترمة لا تسكت على عمل مشين كهذا، واذا تواطأت او سكتت فان الاقالة هو التصرف الدستوري السليم والحاسم تجاهها، على ان يتبع ذلك تقديم رئيسها الى المحاكمة بتهمة التواطؤ اذا ثبت تورطه فعليا بالادلة والبراهين، وهو متورط حتما بالاشارة الى تأكيد مسؤول امريكي بان الحكومة الليبية اعطت الاذن باعتقال الشيخ ابو انس الليبي.
    الشعب الليبي لم يتخلص من الديكتاتورية من اجل ان يجد نفسه في هذا الوضع البائس على جميع الصعد، وتدار بلاده من قبل حفنة فاسدة من السياسيين، نسبة كبيرة منهم تعاونوا مع اجهزة مخابرات عالمية تحت مسميات متعددة، وحولوا البلاد مزرعة للفساد لهم ولاقاربهم تماما مثلما كان يفعل النظام الديكتاتوري السابق.
    هذا الشعب البسيط المتواضع الطيب لا يستحق الوضع الذي يعيش في ظله حاليا، حيث الفوضى والفساد والاغتيالات وسرقة قوت يومه، وثروته النفطية، فقد ثار من اجل البديل الافضل، وبناء دولة حديثة عصرية تحتكم الى القانون والعدالة الاجتماعية والقضاء العادل المستقل، والحريات الحقيقية في ظل مجتمع متكافل متعايش دون اي تفرقة بين الشمال والجنوب او الشرق والغرب.
    الشرعية في ليبيا تلقت في الايام الخمسة الاخيرة رصاصتين قاتلتين، الاولى تتمثل في اختطاف ابو انس الليبي، والثانية في الاختطاف المهين للسيد زيدان، ولهذا تظل شرعية مزورة، يجب اعادة الهيبة لها من خلال انتخابات برلمانية عاجلة خاصة ان صلاحية المؤتمر الوطني العام انتهت وكذلك الحكومة المنبثقة عنه ولا يجوز التمديد لها.
    سمعت احد الناشطين السياسيين الليبيين يقول في مقابلة مع قناة "العربية" جرت في مقرها الرئيسي في دبي ان قطاعا من الشعب الليبي بدأ يترحم على ايام حكم الديكتاتور يأسا وقرفا من الحكم الفاسد الحالي.
    لا الوم هؤلاء بالتعبير عن يأسهم واحباطهم من الفوضى التي تعم بلادهم بمثل هذه الطريقة، ولكني الوم من سرقوا الثورة الليبيية من اهلها، وقدموا النموذج الاسوأ في الحكم، وقادوا البلاد الى الفوضى والتفتيت والصراعات المناطقية والقبلية، ورسخوا حكم المليشيات المسلحة ولم يقيموا دولة مؤسسات بل هدموا بقاياها على سوئها.


  8. #8
    في مقال سابق استنكرت عمليه اختطاف السد علي زيدان من قبل مليشيات تابعة لثوار ليبيا والتي تحظي بدعم مالي ومعنوي من الدولة وخزينتها العامة. التي التي جرت بها فيها عملية الاختطاف والاعتقال هذه لا يمكن ان تحدث في اي بلد اخر غير ليبيا الحالية.
    هذا الحادث مدان عربيا وعالميا. ولكن ما قد يلفت انتباه المشاهد للمشهد الليبي هو ان العملية ايضا لا يستبعد ان تحصل من قبل الحكومة الليبية وخاصه وان ثوار ليبيا نفوا اي علاقة لهم بعملية الاختطاف. وقد تكون عمليه لفت انتباه عما حصل من عملية قرصنة واختطاف مواطن ليبي ابو انس من قبل القوات الامريكية في عملية تحدي لسلطات الدوله وهيبتها.

    كل الاحتمالات جائزه وغير مستبعدة ففي عالم السياسه كل شي جائز.

    الشي العجيب والغير منطقي ان اختطاف رئيس اضخم دوله عربيه من قبل مليشيات انقلابية بالجيش مر مرور عادي وسكت العالم وانخرص امام هذا الامر واعتبر من قبل دول اخري امر شرعي ومنطقي وخاصة من دول عربية وظيفتها احراق دول الجوار.

    العالم كله ادان واستنكر عمليه اختطاف رئيس وزراء ليبيا بضع ساعات ووسائل الاعلام العربية والعالمية ضلت تسلط الضوء ساعات وايام امام هذا الحدث المؤسف.

    بينما استمرار اختطاف رئيس دوله شي عادي وهئن ولا يستحق الاشارة اليه. انه مكيال السياسة الغير شريفة.
    استغرب ان تزور اشتون مفوضيه اوربا مصر ثم تخرج بعد اجتماعها بقادة الانقلاب بتعزيه الجيش المصري الذي فقط عدد من جنوده بسينا ولا تستنكر عمليه قتل مئيات المصريين في عمليات مماثلة بسينا او مقتل الالف المصريين في ميادين القاهرة.

    امريكا ادانت بقوة اختطاف زيدان ولكنها لم تبكي دمعا علي اختطاف رئيس دولة مصر . فاين هي الحرية الامريكية التي يتغزل بها الاعلام ليل نهار.

    وكاني هنا بالشاعر العربي وهو يقول:
    قتل امرئ في غابة جريمة لاتغتفر .. وقتل شعب كامل مسألة فيها نظر



  9. #9
    الفريق السيسي رئيسا لمصر؟
    ‫#‏مصر‬

    عبد الباري عطوان
    تتصاعد حدة التكهنات حول مسألة ترشح الفريق اول عبد الفتاح السيسي لانتخابات الرئاسة المقبلة التي من المتوقع ان تأخذ مجراها مطلع العام المقبل وبعد اقرار الدستور، فهناك من يدفع بهذا الاتجاه ويصف الرجل بانه المنقذ، ويتردد البعض الآخر خوفا من عودة البلاد الى حكم العسكر حتى لو خلع الفريق السيسي بزته العسكرية واستبدلها باخرى مدنية.
    الفريق السيسي ليس بحاجة الى خوض انتخابات رئاسية، لانه الرئيس الفعلي للبلاد، وصاحب الكلمة الاولى والاخيرة فيها، فالسيد عدلي منصور الرئيس المؤقت مجرد واجهة، او بالاحرى شاهد زور، ولا نعرف كيف قبل وهو رئيس المحكمة الدستورية، بمثل هذا الدور.
    ندرك جيدا ان الفريق السيسي يملك شعبية كبيرة في اوساط قطاع عريض من المصريين، ولكن ليس كلهم، ويحظى بدعم من المؤسسة العسكرية، وليس كلها ايضا، بدليل حالة الجدل الدائرة حاليا حول تسريب شرائط مصورة للفريق السيسي يتحدث فيها عن العلاقة مع “ثورة يونيو” وهي التسريبات التي نفى الفريق سامي عنان رئيس هيئة اركان الجيش المصري السابق اي علاقة بها، فمن الذي يقف خلف هذا التسريب اذا؟
    ولكن ما ندركه ايضا ان فوزه في اي انتخابات رئاسية مقبلة، ودون تحقيق المصالحة الوطنية، واشراك الاسلاميين، وحزب الاخوان منهم على وجه الخصوص في العملية السياسية، والافراج عن جميع معتقليهم، وعودة متفق عليها للشرعية، تنقذ ماء وجه جميع الاطراف، وهذا الفوز سيعني عودة الحكم العسكري الذي يتناقض، كليا او جزئيا بمطلب الدولة المدنية، ودون ضمان تحقيق الاستقرار والامن اللذين هما الشرط الاساسي لاي حل للازمة الاقتصادية الخانقة.
    ***
    لا ننكر مطلقا ان هناك وقائع على الارض جرى فرضها من قبل المؤسسة العسكرية وبغطاء مدني وفرته مظاهرات الثلاثين من حزيران (يونيو)، وجبهة الانقاذ التي انفرط عقدها، وشيخ الازهر وبابا الاقباط، ولكن هذا لا يعني ان الطرف الآخر الذي وصل الى الحكم عبر صناديق الاقتراع سيرفع راية الاستسلام بسهولة، ويقبل بهذا الامر الواقع المفروض بالقوة، ولهذا نجد لزاما علينا الاصرار على الحلول السياسية للازمة، وبما يؤدي في نهاية المطاف الى التوافق، والتعايش، والحفاظ على هيبة المؤسسة العسكرية المصرية العمود الفقري للاستقرار والامان للبلاد، وابعادها عن التجاذبات السياسية لانها لكل المصريين وفوق كل المهاترات الحزبية.
    الدكتور احمد كمال ابو المجد احد حكماء مصر القليلين يتقدم حاليا بمبادرة وساطة يجب ان تلقى تفهما من الطرفين المتخاصمين في معادلة الصراع في مصر، ليس لانها الافضل او الاسوأ، بل لانها تشكل خطوة اولية للوصول الى الحل السياسي المنشود يمكن البناء على عناصرها، والحوار حولها.
    الفريق السيسي قال في بداية الانقلاب الذي اطاح بحكم الرئيس محمد مرسي انه زاهد في الحكم ولا يريد ان يترشح في اي انتخابات مقبلة، ليعود ويخفف من حدة زهده، ويوحي في مقابلات صحافية متعددة بانه سينزل الى رغبة الشعب ويترشح اذا ما طلب منه ذلك، وهذا يعني ان هناك تمهيدا له لتولي عرش مصر، وان هناك ماكينة اعلامية تعمل على تحضير الرأي العام المصري لهذه النهاية شبه الحتمية.
    وربما لا نبالغ اذا قلنا ان قرار ادارة الرئيس باراك اوباما بتجميد جزء كبير من المساعدات العسكرية لمصر احتجاجا على غياب الديمقراطية، او بطىء التحرك لاستعادتها، يصب في الاطار نفسه اي زيادة شعبية الفريق السيسي واظهاره بمظهر المرفوض امريكيا، دون ان ننفي التفسير الآخر الذي يقول بأنه يأتي دعما لعودة الديمقراطية ونتائجها.
    كنا وسنظل دائما ضد المساعدات العسكرية الامريكية لمصر، لان هذه المساعدات مهينة لمصر مثلما هي مهينة للدول العربية الخليجية التي تملك تريليونات الدولارات كأرصدة وعوائد نفطية وتركت مصر اسيرة هذه المساعدات لاربعين عاما، ولانها جاءت ثمنا لتوقيع اتفاقات كامب ديفيد، التي اخرجت مصر من الصراع العربي الاسرائيلي لما يقرب من اربعين عاما.
    الرئيس مرسي اخطأ عندما خاطب شمعون بيريس بالصديق العزيز، مثلما اخطأ عندما صمت على اتفاقات كامب ديفيد في اطار سياسة اعادة ترتيب الاولويات، ونتمنى ان يأخذ الفريق السيسي مواقف تصحح هذا الخطأ، اي ان يعلن موقفا صلبا رافضا لهذه الاتفاقيات ولكل المساعدات المالية والعسكرية الامريكية، وهو الذي اعلن صراحة ان اول جملة في قاموس النهوض العربي هي الغاء التبعية للاجنبي ومساعداته.
    ***
    يستطيع الفريق السيسي ان يستمر في اعتقال الفين من قادة الاخوان ويزيد عليهم مثلما يستطيع النائب العام ان يفبرك لهم قضايا لتقديمهم الى المحاكمة وهم الذين لم يزد حكمهم الفعلي عن بضعة اشهر، مع تسليمنا بفشله وان كانت هناك مبررات لا يتسع المجال لذكرها، ولكن ما لا يستطيعه هو الغاء حركة الاخوان المسلمين من الوجود حتى لو اصدرت المحكمة قرارا بحلها، ليس لان جذورها ضاربة في عمق التربة المصرية فقط، وانما لانه ليس جمال عبد الناصر، ولان الزمن تغير ايضا وكذلك الشعب المصري.
    حكم الاخوان المسلمين ارتكب خطيئة الغاء الآخر، واعتقد انه يستطيع ان يحكم البلاد وحده، والفريق السيسي يكرر الخطأ نفسه، ويطبق سياسة الاقصاء التي طالما اتهم الليبراليون الرئيس مرسي ونظامه بممارستها ضدهم.
    الاستقرار في مصر لن يتحقق الا بالمصالحة الوطنية، والعملية السياسية لا يمكن ان تنجح الا بمشاركة الاسلاميين، وعلى الفريق السيسي ان يتذكر حقيقة راسخة لا يمكن تجاهلها، وهي ان بداية النهاية لحكم الرئيس مبارك تمثلت في اسقاط جميع مرشحي الاخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية الاخيرة التي سبقت سقوطه باشهر معدودة، وبمشورة من احمد عز، وصبيانية جمال مبارك.
    خطأ مبارك يتكرر الآن بصورة او باخرى وما اكثر الصبيان الذين يدفعون بهذا الاتجاه لاغراق مصر في حمامات دماء، وربما الحرب الاهلية.


    19 minutes ago


    Like




  10. #10
    Options for this story
    حج هذا العام ..بين المخاوف الامنية والفتاوي التشريعيه

    لعلي لم اكن المشاهد الوحيد لحجاج بيت الله الحرام هذا العام فمن الموكد ان ملائين المسلمين حول العالم شاهدوا افتقار الديار المقدسه لاكثر من مليونين حاج. تم تغييبهم هذا العام تحت ذرائع التوسعه . حت بدءت مني وهي تصور من الجو شبه فارغه وكذلك مواقع رمي الجمرات وحول الحرم المكي.

    هنا يلفت انتباهي تباهي حكم امارة مكة بهذا المنجز التاريخ بتقليل الحجاج الي اكثر من النصف حيث قال امير مكه في تصريح صحفي" أن مساحة المشاعر المقدسة واحدة لا تتسع وكل ما تمكنا من النقص في الزيادات المعهودة كل عام في الحج كل ما كان الوضع أفضل، مدللاً على ذلك بعدد حجاج هذا العام الذين لم يتجاوزوا المليوني حاج ما أدى لتقديم خدمة أفضل للحجاج مما كانت عليه في العام الماضي عندما كان عدد الحجاج أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون حاج تقريباً". حقيقة تشكر حكومه المملكة في تقديم خدماتها المتميزه للحجاج. لكن لا ادري هل هنالك عقم في اسيعاب ان عدد المسلمين حول العالم يتجاوز المليار ومائتين مليون مسلم. وان ماتقوم به المملكة من التضييق علي اعطاء تصاريح الحج تحرم ملايين كل عام من اداء هذه الفريضه المقدسه.
    اليس من الاجدر ان يتم توسعه الحرم ومواقف مني وعرفات بحيث تستوعب مالا يقل عن عشره ملايين حاج سنويا.
    لا اريد ان اعمل مقارنه بين حجاج كربلاء وحجاج بيت الله الحرام لاني لا اعترف بحج كربلاء. رغم ان عدد من زار كربلاء ايام عاشوره العام الماضي تجاوز اربعه مليون ونصف حاج في اجواء امنية شديده الخطوره وفي ضوء التفجيرات في العراق. ورغم ذلك مر الموسم بنجاح. ولا اريد ان اقارن بين حج مكه وحج الهندوس الذي يصل الي اكثر من 100 مليون حاج فى الحج الهندوسى الهندوس يؤدون حج "كومبه ميلا" . على مدى خمسة وخمسين يوما. ورغم ذلك لا تحصل مشاكل امنيه ولا تضائق من قبل السلطات.
    تخيلوا مائه مليون حاج هندوسي ؟ اليس من الاجدر ان تكون مكه تستوعب هذا العدد. الحجاج الهندوسي يحجون الي نهر الجانج ويضلون 55 يوم. وهم يشعرون انهم بذلك يتقربون الي معبوداتهم. فلا يهمهم الخوف ولا الامراض ولا الصعاب.
    ولا تقوم السلطان الهنديه بمنع من يريد الحج او تقليلهم او منحهم التصاريح.

    مايحصل من حرمان ملايين المسلمين من الحج هو جريمه واثم ولا تقل عن جريمه منع الحج ايام القرامطه لمده عشرين عام.
    اذا لم تقدر امارة مكه ان تعمل الدراسات اللازمه لتوفير التوسعات المناسبه وتامين الحج وتوفير الخدمات فمن باب اولي ان تمنح ذلك لمن يقدر علي تقديم هذه الخدمات وهم كثر من دول وافراد وجماعات. ام دواعي تنقيص عدد الحجاج لاوهام امنيه مخضه هي جريمه في اهم ركن من اركان الحج.

    عدد مليون ونصف حج يعني انه بمائه عام لن يستطيع تادئة فريضة الحج الا مائه وخمسون مليون من اصل مليار ومائتين وخمسون مليون.
    ومما يخاف عليه ان تستمر عمليه تقليل عدد الحجاج حتي يكون لا يسمح للحج الا من كان عمره فوق خمسين سنه. فمن يتحكم بالحج قادر علي حشد الراء والاعلام والمشائخ المفتين.
    استغرب ان يتم الابتهاج بنجاج موسم الحج وعدد من حج تشتكي مشاعر الحج الي قلتهم وعددهم . اذا كان ميدان التحرير بمصر استوعب ثلاثين مليون مصري فمن باب اولي ان يستوعب جبل عرفة او الحرم المكي مائه مليون فهو اضعاف مساحة التحرير.
    يبقي هنالك السوال الذي يوجه الي مشائخ الحرم ومفتي الديار الحرام. ماحكم من توفرت لديه الاستطاعه المادية والبدنيه ولم يتمكن من اداء فريضه الحج لان التصاريح اصبحت محتكره ومسيسه ولان من يقوم علي المشاعر لا يستطيع توسعها او بنائها او توفير الخدمات بها.
    اذا كان المشائخ يفتون الان بكل شي حتي اصبحت واجبات الحج كلها تدخل تحت حكم افعل ولا حرج عليك. فيمكن تبيت بمني او تبيت خارجة ويمكن ان تبيت بمزدلفه او تمر تلقي عليها التحيه وترحل. كما يمكنك ان ترمي قبل الزوال وفي الليل ويمكن تستعجل وتوكل. فالحج من ناحية المفتين اصبح سهل واصبح حج المباحات بكل شي.
    فمادام المفتين تفننون بهذه الفتاوي فمن السهل اذا ان يستوعب الحرم عشره ملايين بدون مشاكل اذا. واذا كان طواف الافاضه يجوز باي وقت بعد رمي جمرة العقبه يوم النحر حتي نهايه الشهر الحرام. فلا توجد هنالك عقبات امام الحجاج او التذرع بالتوسعه.
    ميقات مني يتسع لبناء مئيات الابراج السكنيه الفندقية القادره علي استيعاب ملايين الحج . وليست الخيام هي الحل وانما كانت حل موقت. الا اذا كان القصد من وجوجها هو تذكير المسلمين حول العالم بمخيمات اللاجئين الفسلطيين بالخمسينات والستينات او تذكيرهم بمخيمات اللاجئين السوريين والعراقين والليبين. فهذا شي اخر. ام استمرار وجودها بهذا الشكل المخزي يدل علي استهتار بمشاعر المسلمين.
    اخاف ان ياتي من يطالب وبقوه بوضع مكه والمدينه تحت ادارة اسلاميه متعدده الجنسيات مثلما هو حاصل بالفاتيكان حتي تخرج هذه المناطق عن سياسه دوله وتوجهاتها وتضل تخدم جميع وعموم المسلمين. ان استفزاز المسلمين عام بعد عام والتضيق علي حجاج بيت الله الحرام يدفع الناس الي حلول اخري وتتفاقم المشاكل ولن يستمر الناس بتقبل فتاوي واراء وتوجيهات ادارة الحج المجحفه.






صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. عطوانيات 7
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 67
    آخر مشاركة: 10-10-2015, 09:10 PM
  2. عطوانيات 5
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 08-23-2014, 11:10 AM
  3. عطوانيات 3
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 10-06-2013, 11:22 AM
  4. عطوانيات 2
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 09-14-2013, 11:50 PM
  5. عطوانيات
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 07-24-2013, 01:01 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •