منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1

    يا غير مسجل هل " فيس بوك " في خدمة الموساد ؟

    هل " فيس بوك " في خدمة الموساد ؟


    اعرف عدوك 2009-11-06

    بعد أقل من أربعة أشهر من كشف صحيفة «الحقيقة الدولية» لخفايا موقع «الفيس بوك» والجهات الصهيونية التي تقف وراءه، نشرت صحيفة فرنسية ملفا واسعا عن هذا الموقع مؤكدة بأنه موقع استخباراتي صهيوني مهمته تجنيد العملاء والجواسيس لصالح الكيان الصهيوني. في الوقت الذي اعلن فيه عن مشاركة فاعلة لادارة الـ «فيس بوك» في احتفالات الكيان الصهيوني بمناسبة اغتصاب فلسطين. وتضمن الملف الذي نشرته مجلة «لوما غازين ديسراييل» معلومات عن أحدث طرق للجاسوسية تقوم بها كل من المخابرات الإسرائيلية والمخابرات الأمريكية عن طريق أشخاص عاديين لا يعرفون أنهم يقومون بمثل هذه المهمة الخطيرة. إن هؤلاء يعتقدون بأنهم يقتلون الوقت أمام صفحات الدردشة الفورية واللغو في أمور قد تبدو غير مهمة، وأحيانا تافهة أيضا ولا قيمة لها..
    ونقل تقرير مجلة إسرائيل اليهودية التي تصدر في فرنسا الكثير من المعلومات السرية والهامة عن موقع الفيس بوك بعد تمكن المجلة من جمعها عبر مصادر إسرائيلية وصفتها المجلة بـ 'الموثوقة'.
    وافزع الكشف عن هذه المعلومات حكومة كيان العدو ودوائره الدبلوماسية، حتى أن السفير الإسرائيلي في باريس أتهم المجلة اليهودية بأنها «كشفت أسراراً لا يحق لها كشفها للعدو'.
    إلا أن الموضوع لم ينته عند هذا الحد، بل بدأ الجميع في البحث عن وجود جهاز مخابراتي اسمه «مخابرات الانترنت'.
    ويطرح تقرير المجلة اليهودية المزيد من الشكوك حول استفادة الكيان الصهيوني من الكم الهائل من المعلومات المتاحة عن المشتركين من العالمين العربي والإسلامي وتحليلها وتكوين صورة إستخباراتية عن الشباب العربي والمسلم.
    والخطير في الأمر هو أن الشباب العربي يجد نفسه مضطراً تحت اسم مستعار دون أن يشعر إلى الإدلاء بتفاصيل مهمة عن حياته وحياة أفراد أسرته ومعلومات عن وظيفته وأصدقائه والمحيطين به وصور شخصية له ومعلومات يومية تشكل قدراً لا بأس به لأي جهة ترغب في معرفة أدق التفاصيل عن عالم الشباب العربي.
    ويقول جيرالد نيرو الأستاذ في كلية علم النفس بجامعة بروفانس الفرنسية، وصاحب كتاب (مخاطر الانترنت): إن هذه الشبكة تم الكشف عنها، بالتحديد في مايو2001 وهي عبارة عن مجموعة شبكات يديرها مختصون نفسانيون إسرائيليون مجندون لاستقطاب شباب العالم الثالث وخصوصا المقيمين في دول الصراع العربي الإسرائيلي إضافة إلى أمريكا الجنوبية. ويضيف: ربما يعتقد بعض مستخدمي الانترنت أن الكلام مع الجنس اللطيف مثلا، يعتبر ضمانة يبعد صاحبها أو يبعد الجنس اللطيف نفسه عن الشبهة السياسية، بينما الحقيقة أن هكذا حوار هو وسيلة خطيرة لسبر الأغوار النفسية، وبالتالي كشف نقاط ضعف من الصعب اكتشافها في الحوارات العادية الأخرى، لهذا يسهل 'تجنيد' العملاء انطلاقا من تلك الحوارات الخاصة جدا، بحيث تعتبر السبيل الأسهل للإيقاع بالشخص ودمجه في عالم يسعى رجل المخابرات إلى جعله 'عالم العميل'.
    وبدأ موقع 'الفيس بوك' الذي ينضم إليه أكثر من مليون عضو شهريا، في طرح المعلومات المتعلقة بأعضائه علنا على محركات البحث على الانترنت مثل 'غوغل' و 'ياهو'، بهدف الدخول المبكر في السباق لبناء دليل إلكتروني عالمي يحتوي على أكبر قدر ممكن من المعلومات والتفاصيل الشخصية مثل السير الذاتية وأرقام الهواتف وغيرها من سبل الاتصال بالشخص، وهوايات الأعضاء وحتى معلومات عن أصدقائهم، وينضم حاليا نحو 200 ألف شخص يوميا إلى 'الفيس بوك' الذي أصبح يستخدمه 42 مليون شخص، طبقا للموقع ذاته.
    العدو الخفي
    وتتوافق المعلومات التي نشرتها الصحيفة اليهودية الصادرة في فرنسا مع المعلومات التي كانت صحيفة «الحقيقة الدولية» نشرتها في عددها (111) الصادر بتاريخ 9 نيسان 2008.
    وأكد تقرير «الحقيقة الدولية» الذي كان تحت عنوان «العدو الخفي» أن الثورة المعلوماتية التي جعلت من عالمنا الواسع قرية صغيرة رافقتها ثورات أخرى جعلت من تلك القرية محكومة من قبل قوة غير مركزية أقرب ما تكون إلى الهلامية، تؤثر بالواقع ولا تتأثر به.
    وأضاف تقرير الصحيفة أن «الانترنت التفاعلي» شكل بعد انتشاره عالميا واحدا من أهم أذرع تلك القوة اللامركزية التي بدأت بتغيير العالم بعد أن خلقت متنفسا للشباب للتعبير من خلاله عن مشكلات الفراغ والتغييب والخضوع والتهميش، والتمدد أفقيا وبصورة مذهلة في نشر تلك الأفكار والتفاعل معها عربيا ودوليا.
    كما أن اللجوء إلى تلك القوة بات من المبررات المنطقية لإحداث التغيير الذي يلامس الواقع الشعبي وربما السياسي، كما حصل في مصر بعد دعوات للعصيان المدني نشرت على موقع «الفيس بوك» ومحاولات الشاذين جنسيا في الأردن لتنظيم أنفسهم من جديد من خلال اجتماعات تجرى على ذات الموقع بعناوين واضحة وأفكار معلنة.
    والمثير في هذه المتسلسلة العنكبوتية أن المتلقي العربي الذي ما تعود على مثل هذه التحركات التغييرية، انساق وراء الدعوات التي أطلقتها جهات لا تزال مجهولة لإعلان «العصيان المدني» في مصر يوم السادس من نيسان، وحدث الإضراب من دون قوة مركزية تديره وتشرف عليه وتتبنى أفكاره وسياقاته التغييرية في داخل المجتمع.
    أدوات تحكم جديدة
    وتحولت أدوات الاحتلال والتغيير التي كانت تملكها القوى العظمى من تلك التي عرفها العالم طوال السنوات الماضية إلى أدوات جديدة تجعل من تلك القنوات التفاعلية على الشبكة العنكبوتية وسيلة مؤثرة تتحكم بها في الوصول إلى التغييرات المطلوبة، وبات الأمر لا يحتاج إلا إلى أفكار ودعوات تنشر عبر موقع مثل «الفيس بوك» تديره الأجهزة الأمنية الأمريكية والصهيونية.
    كما أن هناك شعورا جمعيا عربيا باستفادة الكيان الصهيوني من الكم الهائل من المعلومات المتاحة عن المشتركين من العالمين العربي والإسلامي التي توجد في موقع «الفيس بوك» وتحليلها وتكوين صورة استخباراتية عن الشباب العربي والمسلم يستطيع من خلالها تحريك الشارع العربي.
    ولا تخفى تجربة الكيان الصهيوني في الاستفادة من التكنولوجيا المعلوماتية على أحد، فأجهزتها الأمنية والمخابراتية صاحبة باع طويل في هذا المجال وثرية بطريقة تجعلها قادرة على جمع ما تريد من معلومات في أي وقت عن الشباب العربي الذي يشكل النسبة الأكبر ويعد الطاقة في أي مواجهة مستقبلية.
    ونتيجة لذلك، بات الشباب العربي والإسلامي 'جواسيس' دون أن يعلموا ويقدمون معلومات مهمة للمخابرات الإسرائيلية أو الأمريكية دون أن يعرفوا لاسيما وان الأمر أصبح سهلا حيث لا يتطلب الأمر من أي شخص سوى الدخول إلى الانترنت وخاصة غرف الدردشة، والتحدث بالساعات مع أي شخص لا يعرفه في أي موضوع حتى في الجنس معتقدا أنه يفرغ شيئا من الكبت الموجود لديه ويضيع وقته ويتسلى، ولكن الذي لا يعرفه أن هناك من ينتظر لتحليل كل كلمة يكتبها أو يتحدث بها لتحليلها واستخراج المعلومات المطلوبة منها دون أن يشعر هذا الشخص أنه أصبح جاسوسا وعميلا للمخابرات الإسرائيلية أو الأمريكية.
    ويشار إلى أن هناك العديد من الجهات في كيان العدو الصهيوني التي تقوم برصد ومتابعة ما يحدث في العالم العربي.
    وفي الماضي استطاعت من خلال تحليل صفحة الوفيات بالصحف المصرية خلال حروب (56 و 67 و 73) جمع بيانات حول العسكريين المصريين ووحداتهم وأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية وهو ما أدى إلى حظر نشر الوفيات الخاصة بالعسكريين في فترة الحروب إلا بعد الموافقة العسكرية.
    وكانت مصادر إسرائيلية أشارت بأن تحليل مواد الصحف المصرية ساهم في تحديد موعد بدء حرب 1967 عندما نشرت الصحف تحقيقا صحافيا ورد فيه أن الجيش يعد لإفطار جماعي يحضره ضباط من مختلف الرتب في التاسعة صباح يوم 5 يونيو1967.
    الملفت في العدو الجديد، أو الشبح العنكبوتي المعروف الأهداف والذي يتنامى تأثيره في ظل المخطط المسيحي المتصهين الذي يشرف عليه قادة البيت الأبيض في واشنطن ويهدف إلى تحقيق النبوءة التوراتية المزيفة بإقامة الدولة اليهودية الخالصة من خلال تفجير 'الفوضى الخلاقة' في المنطقة العربية وصدام الحضارات بين الشرق والغرب بتصعيد الحملات المسيئة إلى الإسلام ورموزه، انه تمكن من دارسة واقع الشباب العربي والإسلامي من خلال دخولهم اليومي على شبكة الانترنت، ورصد التناقضات التي يعتقد انه سيتمكن من خلالها تفجير الخلافات والصراعات الداخلية في الدولة الواحدة وتفتيت المنطقة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وإضعافها وصولا إلى المبتغى 'المشبوه'.

    رابط الخبر:
    http://www.samanews.com/index.php?act=Show&id=5406

    موقع الصحفي
    http://www.naamy.net/view.php?id=911

  2. #2

    رد: يا غير مسجل هل " فيس بوك " في خدمة الموساد ؟

    الشارع العربي يتحرك فعلا، ولكن في الاتجاه الامريكي الصحيح.


    نعترف اننا ارتكبنا خطيئة كبري عندما نعينا في افتتاحية سابقة الرأي العام العربي، ووصفناه بالموات. فالمظاهرات والمهرجانات التي تجري حاليا في الاردن ولبنان وسورية في اطار حمي اسمها سوبر ستار تؤكد ان الشارع العربي يتحرك فعلا، ولكن في الاتجاه الامريكي الصحيح.
    محطة المستقبل الفضائية اللبنانية التي نقلت الينا هذه التقليعة الجديدة، في حال بث مستمر لتشجيع الناس علي التصويت للاختيار بين الاردنية ديانا كرازون والسورية رويدا عطية
    التلفزيون الرسمي السوري ألغي معظم برامجه الخفيف منها والثقيل، واقام مهرجانات في الحدائق العامة، وفي مختلف المدن والمحافظات، ونصب شاشات عملاقة لحشد التأييد والمساندة لرمز سورية الوطني رويدا عطية، التي ستحرر الجولان وفلسطين وربما العراق بعد فوزها في الاردن نسي الناس ازمات المياه وانقطاع الكهرباء، والبطالة المتفاقمة، والفقر المدقع، وباتوا في حال استنفار لدعم القضية الوطنية الاولي، اي التصويت للاختيار للآنسة ديانا، حتي ترفع رأس الاردن والأمة العربية في المعركة المصيرية ضد السورية رويدا
    لبنان وضع مزارع شبعا جانبا، فالوقت ليس وقت مقاومة وتحرير، هناك ما هو اهم، فالصحف منشغلة بالمرشح اللبناني ملحم زين الذي خرج من المسابقة ضحية مؤامرة امبريالية كبري تستهدف لبنان وارضه وارزه وتاريخه الحضاري، حتي ان الخبر الرئيسي في نشرة اخبار تلفزيون المستقبل يوم امس هو استقبال الرئيس اللبناني اميل لحود للمرشح المهزوم ملحم زين، وعلي قدم المساواة مع وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث
    نأسف ان نقول، وبألم شديد، اننا نعيش علامات الساعة. وان امتنا التي طالما أنشدنا لها، وسطرنا القصائد في التغني بامجادها، وعظمتها، هي امة وصلت الي ادني درجات التفاهة، ولهذا تنهال عليها الهزائم والنكبات من كل حدب وصوببغداد تحت الاحتلال، وقوات امريكية تعربد وتقتل وتنتهك حرمات وطن وشعب، وانتفاضة في الارض المحتلة تذبح، واغلي المقدسات تتعرض للتدنيس في القدس، ولا احد يتحرك او يحرك ساكنا، ولكن قضية ديانا، وملحم ورويدا تحرك الملايين، وتدفعهم الي الشوارع متظاهرين لابطال العرب الجدد ومصدر فخرهم وعزتهم التلفزيونات الرسمية العربية لم تهتم الاهتمام نفسه بغزو العراق، ولم تحرض الجماهير للتظاهر ضـــد العدوان، ولم تنصب الشاشات الضخمة والعمـــــلاقة في الساحات العامة لحشد التأييد للانتفاضة والتضامن مع شهدائها، ولكنها تفعل ذلك من اجل صوت ديانا الذهبي، واحبال رويدا الصوتية البلاتينية
    قوات الامن في الاردن وسورية ولبنان لم تطلق كلابها البوليسية لنهش لحوم المتظاهرين، ولم تستخدم الهراوات الغليظة لشج رؤوسهم، فهذه هي المظاهرات النموذجية التي تتمناها في هذه المرحلة، وكل المراحل القادمة، وهذه هي القضايا المصيرية التي يجب ان ينشغل بها الرأي العام
    فالتنافس بين الاردن وسورية ولبنان او اي من البلدان الاخري، لا يجب ان يكون في قضايا متخلفة مثل تحرير العراق او فلسطــــين، او في كيفية اطلاق الحريات العامة وحماية حقوق الانسان، وتكريس القضاء المستقل، التنافس يجب ان يكون في الغنـــــاء والطرب والرقص، التصويت يجب ان لا يكون لانتخاب برلمان حر ديمقــــراطي، وفي ظل نظام حزبي تعددي، فهذا مضيعة وقت، واهدار للمال والجهد. التصويت الصحيح والحضاري هو لاختيار من يحرك وسط الجماهير رقصا، ورؤوسها طربا بصوته العذب، وحنجرته الاصيلة
    الحناجر القوية التي تهتف بسقوط الاستعمار، وتطالب بالتحرير، وتتبني المطالب الشعبية في الاستقلال الحقيقي، هذه حناجر اصواتها نشاز، واحبالها الصوتية مزعجة يجب ان تقطع من جذورها. فمن العار اصلا ان تكون موجودة في زمن ديانا ورويدا وملحم السعيد انه نجاح كبير ومذهل لكل جهود التسخيف و التسطيح التي مارستها الانظمة العربية واعلامها للمواطن العربي، والذوق العام. ولا بد ان الادارة الامريكية مسرورة بهذا الانجاز وتعكف حاليا علي اعداد برقيات التهنئة للمسؤولين عنه امريكا لم تعد بحاجة الي اقامة اذاعات او محطات تلفزيونية لغسل دماغ المواطن العربي، من خلال الموسيقي الشعبية والمسلسلات المكسيكية، والافلام الخليعة، فقد كفتها التلفزيونات العربية هذه المهمة الصعبة التي خصصت لها عشرات الملايين من الدولارات، وجيوشا من الخبراء في علم الاجتماع والنفس والاعلام. وهاهي تحقق لها اهدافها مجانا ودون مقابل
    ان ما يجري هو احد ابرز عناوين الانحدار والتفاهة، والتخدير الفكري والاجتماعي والسياسي والوطني نعترف مرة اخري اننا ننتمي الي فكر منقرض، والي امة غير الأمة التي نعرفها، فمن كان يصدق ان نشاهد رجال دين يتدخلون لمنع التظاهر ضد الاحتلال في العراق، وحكومات عربية تعترف بمجلس حكم نصبه الاجنبي الغازي، ورئيس وزراء فلسطيني ينفي وجود اي عداء بين العرب واليهود، وزعماء عرب يطالبون شعوبهم بالتصويت لمطرب او مطربة في برنامج تلفزيوني غرائزي!

    انها فعلا علامات الساعة والبقاء لله
    حبر وورق/سما المجد
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  3. #3

    رد: يا غير مسجل هل " فيس بوك " في خدمة الموساد ؟


    شاكر النابلسيمحاولة تشريح سيكولوجية الشارع العربي-1-
    كتب إلى بعض القراء يسألون عن ملامح سيكولوجية الشارع العربي الهائج في هذه الأيام، والتي جاء ذكرها في مقال الأسبوع الماضي، حول الشارع العربي، وافتقاده للشاعرين نزار قباني ومحمود درويش، وهما من أبرز فرسان مثل هذه (المعمعة) التي نحن فيها، وحريق غزة المروّع المتواصل.
    لكل شارع في العالم سيكولوجيته المميزة. وعناصر تكوين هذه السيكولوجية تأتي غالباً من الثقافة وطبيعة السلطة السياسية، وطبيعة التكوين الاجتماعي، والوضع الاقتصادي والقيم الأخلاقية. وهذا ينطبق على معظم شوارع العالم التي يُطلق عليها في بعض الأحيان "الرأي العام". ولكن الشارع العربي يتميز عن بقية شوارع العالم وخاصة الشارع الغربي بسيكولوجية خاصة به، سنحاول إبراز ملامحها.
    -2-
    هذه هي أبرز ملامح سيكولوجية الشارع العربي، التي لا يتفق معنا عليها كثير من القراء، سيما أن هيجان الشارع العربي، الآن مبعثه تلك الهجمة البربرية الشرسة التي تشنها إسرائيل، مستفيدة من الذريعة الحمساوية، التي قادت الفكَّ المفترس (إسرائيل) إلى شواطئ غزة، ووضعت غزة الضعيفة، بين فكي هذا القِرش المفترس. في حين كان من واجب "حماس" أن تسد الذرائع في وجه إسرائيل، لكي لا تقوم بمثل هذا الهجوم الهمجي القاسي، لا أن تبتدع لإسرائيل الذرائع، ومنها وقف التهدئة، التي كانت قائمة منذ ستة أشهر، والاستمرار بإطلاق الصواريخ على المدن، والمستوطنات الإسرائيلية.
    على أية حال، لقد (وقع الفأس في الرأس) كما يقولون، وكانت الكارثة. فجاءت ردود فعل الشارع العربي عليها عنيفة ومستمرة، نتيجة لسيكولوجية الشارع العربي التي نلخصها فيما يلي:

    1- شارع يتسم بالشعارات الرنانة الخالية من أي محتوى واقعي. ففي حراك الشارع العربي، في الأعوام الماضية، وفي مناسبات سياسية مختلفة ترددت الشعارات نفسها، التي كانت سائدة في الخمسينات والسبعينات، والتي لخصها في ذلك الوقت عبد الناصر في عام 1966، عندما سُئل من قبل أحد الصحفيين الأجانب: ماذا ستفعلون بإسرائيل لو انتصرتم عليها؟ فأجاب: سنرميهم في البحر. وكأن المعادلات السياسية الإقليمية والدولية لم تتغير منذ عدة عقود. فأطلق المتظاهرون وما زالوا يطلقون حتى الآن، شعارات عبد الناصر مثل: "ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة". فأين هي قوة العرب والفلسطينيين؟
    2- يقوم الشارع العربي بخداع الذات، بدلاً من مواجهتها. ومثال ذلك المظاهرات الهستيرية الصاخبة، التي قامت بعد قرار عبد الناصر بالتنحي 1967، والمظاهرات التي قامت تأييداً لصدام حسين في غزو الكويت 1990. في حين أن الشارع العربي لم يحرك ساكناً على أثر احتلال شارون لبيروت عام 1982 واحتلال إسرائيل لأول عاصمة عربية. والجزء الصغير من الشارع العربي الذي تحرك، بدا عاجزاً عن تحويل غضبه إلى فعل مؤثّر. بل إن المفارقة الكبرى في ذلك الوقت، تجسدت في أن أكبر مظاهرة احتجاج على غزو شارون لبيروت جرت في تل أبيب!
    3- شارع بلا قيادة. فالشارع العربي طيلة القرن الماضي، ظل بلا قيادة سياسية حقيقية. ففي مختلف المناسبات التي انتفض فيها الشارع العربي، ظلت المظاهرات "بلا زعامة أو بؤرة قادرة على الانتقال بها من الحركة العفوية إلى وعاء منظم، يصون حرارتها وقدراتها على التواصل" (أحمد الخميسي، "مصر: الغضب الشعبي إلى أين؟" ص 67).
    4- معاناة هذا الشارع من عدم المعالجة العلمية. فالسلطات في العالم العربي، تعاملت مع الشارع العربي من منطلق أمني بوليسي فقط. ولم تتعامل معه من منطلق سياسي، واجتماعي، واقتصادي؛ بمعنى أن البلدان العربية التي ظهر فيها الشارع مؤثراً، اعتبرت تحركات الشارع من مظاهر الغوغاء والفوضى، ومعالجتها تتم بالقمع البوليسي لمنع انتشارها. ولم نقرأ في المكتبة العربية السياسية دراسات سياسية واجتماعية جادة، عن ظاهرة الشارع العربي. وظل يُنظر إلى الشارع على أنه ظاهرة (عيال) حاقدين موتورين، عاطلين عن العمل. بل هم في بعض الأحيان (حرامية) كما وصفهم السادات، في انتفاضة الشارع المصري، ضد رفع الأسعار عام 1977.
    5- انتشار الخرافة والشعوذة. فقد سيطرت الخرافة والشعوذة على الشارع العربي وبعض الساسة العرب. فكان بعض دراويش الأردن، يقسمون بأنهم رأوا صورة صدام حسين عام 1990 على صفحة القمر، وهو يركب حصاناً أبيض، وخلفه صلاح الدين الأيوبي. وقد نشروا هذا في الصحافة الأردنية مما هيّج الشارع الأردني لصالح صدام، وتأييده في غزو الكويت. وكان نزار قباني يقول لصدام مشعوذاً: "إني أشمُّ فيك رائحة عمر بن الخطاب". ثم تبيّن أن صدام فعل بالعراق، ما لم يفعله هولاكو المغولي عام 1258، وفعل في الكويت، ما لم يفعله جنكيزخان في العراق عام 1401.
    6- إن الإنسان العربي مقهور في مجتمعه. والشارع العربي بالتالي مقهور قهراً بالغاً. والشارع المقهور من شأنه أن يضفي على الأبطال المزعومين في مجتمعه صفات وهمية، هي الصفات الغائبة. وهو ما يُطلق عليه في علم النفس "التماهي الإسقاطي"؛ ويعني أن الإنسان المقهور يُلقي على الأبطال المزعومين (عبد الناصر، صدام حسين، حسن نصر الله، خالد مشعل.. إلخ) تصورات خيالية تتمثل في البطولة، والقوة، والعزيمة، والتضحية، والشرف.. إلخ. لكي يكون هذا البطل على عكس ما هو قائم في المجتمع، من إحباط، وضعف، وتخِّلف، وهزيمة. وتكون النتيجة دائماً، خيبة الأمل الكبرى في هؤلاء وغيرهم، من أصنام العرب السياسية. ويكتشف الشارع العربي - ولكن بعد وقت طويل - أنه كان يسير وراء دُمى، وأن كل ما كان من انتصارات وهمية ما هو إلا زيف وسراب. ويظل الشارع العربي على قهره، بل يزداد قهره أكثر فأكثر، نتيجة لاضمحلال آماله وخيبتها.
    7- النفاق. في مناسبات كثيرة، كان الشارع العربي ينافق الحاكم، وشهدنا جزءاً من هذه المناسبات في حرب الخليج 1991، عندما خرج جزء كبير من الشارع العربي في مصر والأردن والمغرب العربي، تأييداً لصدام حسين في غزوه الغاشم للكويت، وطمعاً في كسب "ذهب المُعز العراقي". ولو كان العراق فقيراً وغزا الكويت على النحو الذي جرى، لما وجد صدام حسين شارعاً عربياً واحداً يقف إلى جانبه.
    8- الزيف. ومظهره الواضح في مهرجانات المثقفين والفنانين، الذين يكتفون بوضع الكوفيات الفلسطينية على أكتافهم وحول رقابهم والغناء لفلسطين، دون دعم بالمال الذي تحتاجه، وهو حال بعض الأنظمة العربية والإسلامية، التي تكتفي بالتنديد، والشجب، وحمل سيوف من خشب.
    9- الجهل. ويتجلي في أن معظم الذين يشتركون في المظاهرات، هم من الأميين، والعاطلين عن العمل. وإذا حاولنا قراءة بعض الاستطلاعات، فسنرى كم كان الشارع العربي مُغيّباً وجاهلاً بالحقيقة. ففي استطلاع قام به موقع "بوابة العرب" على الإنترنت، نقرأ النتائج التالية:
    السؤال: من في ظنك قام بتفجيرات 11 سبتمبر 2001؟
    الجواب: 59% قالوا الموساد والمخابرات الأمريكية، في حين اعترف بن لادن بمسؤوليته عن هذه التفجيرات.
    سؤال: ما الأفضل لمستقبل الحكم في أفغانستان؟
    الجواب: 84% قالوا بعودة حكم طالبان.
    10- وأخيراً، علينا أن نعترف، أنه من المتوقع أن تكون أجوبة الشارع العربي على هذا النحو، فيما لو علمنا أن البطالة في معظم بلدان العالم العربي بلغت أكثر من 20%، وأن هناك عشرة ملايين من الأطفال بدون مدارس، وأن العالم العربي من أفقر دول العالم، حيث كان النمو الاقتصادي حتى عام 2003 نصف بالمائة فقط.
    فكيف يمكن لشارع كهذا أن يكون ردّ فعله على الأحداث السياسية المختلفة صحيحاً؟

    * كاتب أردنيhttp://www.alwatan.com.sa/NEWS/writerdetail.asp?issueno=3032&id=9096&Rname=23

  4. #4

  5. #5
    محاضر باللغة العبرية ، عميد متقاعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    1,068

    رد: يا غير مسجل هل " فيس بوك " في خدمة الموساد ؟


    مما ورد في حديثك عن الفيس بوك اخي جريح فلسطين ومن خلال ما اعرفه ... من المحتمل جدا ان يكون هذا الموقع في خدمة الموساد
    لان اهدافه مشبوهة والمعلومات التي يجمعها لا تهم الا جهات استخبارية .. على شبابنا وشيوخنا وفتياتنا وفتياتنا الحذر من هكذا مواقع .. حيا الله شرفاء الامة ومخلصيها واذل اعداءها واساليبهم الخبيثة .. كل عام وانت بخير

  6. #6

    رد: يا غير مسجل هل " فيس بوك " في خدمة الموساد ؟

    السلام عليكم
    اولا كما قلت اخي جريح وانا مع كل اضافة فهو تعريفي صميمي عن كل فرد يدخله خاصة لو كان من شريحة الشباب فهو شخصي بقوة , ولكن السؤال هنا أليس الانترنيت وزواياه من مسنجر و وغوغل وامثال ذلك متابعة أيضا وإذن؟
    مع تحيتي وشكري للحرص
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. لماذا اغتال الموساد "أبو جهاد"...؟
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-17-2014, 05:38 AM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-13-2012, 08:03 AM
  3. لأول مرة "الموساد" يعترف لبريطانيا باغتيال محمود المبحوح
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-27-2011, 09:04 PM
  4. المبحوح.. طريد الموساد "الخفي"
    بواسطة ندى نحلاوي في المنتدى آراء ومواقف
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 02-21-2010, 12:32 AM
  5. " الموساد " ......ثورة في طرائق تجنيد العملاء
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأبحاث التاريخية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-04-2007, 07:37 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •