معــاهد رعـايـة المـعّـوقين .. الجزء الأول .... بقلم : رضوان عبد الله
مساهمات القراء

من الدرس الذي تعلمناه ، ونعمل به لن نسكت عن الخطأ ، عن النواقص ... ولأننا ووفق توجيهات السيّد الرئيس وأقواله التي هي منهاج عمل إن عملنا بمقتضاها لن نضل طريقاً ،


بل سنصل إلى السعادة بكل أشكالها ، وإلى الرقي بكل الوانه ، وإلى التقدّم بكل مستوياته ، وإلى العظمة في أعلى قممها لأننا في بلد عظيم يعيشه شعب عظيم ويتولى مسؤلياته رجل عظيم .
هل الحقيقة مزعجة ، أم شتيمة ؟
هل الحديث عن الأخطاء والنواقص فضيحة أم مساعدة ؟ السنا جميعاً معنيون ؟
هل الغيرة على الوطن ومؤسساته تهمة تستدعي العقوبة ؟
هل المكاتبة لمسؤول من الكبائر على وزن الشرك بالله وبرسله ؟
هل هامش الحرية ضيق كثيراً لدرجة تمنع بعض مساهماتنا من النشر ؟
هل يجوز العبث بالمؤسسات العامة والعبث ببرامجها وأهدافها وفئاتها ؟
<SPAN lang=AR-SY ... بعد ستة آداة الاستفهام ( ) أتوجه بـ هل آخيرة لسيريا نيوز صحيفة الآكثر من مليون ونصف القارئ : < span>
هل ستقوم صحيفتكم العنكبية بنشر هذه المساهمة التي تخص مؤسسات ذات خصوصية في بلدنا سوريا موطن الانسان والابجدية والحضارة ، ام لا ؟
إن مساهمتي هذه تخص مؤسسات رعاية المعوقين في سوريا منوهاّ في البداية إلى أن سوريا سبّاقة في رعاية وتأهيل المعوقين تاريخياًع لى المستوى الأهلي والرسمي بالمقارنة مع الدول العربية ، والدول بالمتقدمة والتي أصبحنا اليوم نحن ( سوريا ) واحدة منها .
تعكس رعاية الفئات الخاصة هوية الدولة وهوية الوزارة التي أوكلت بتنفيذ هذه المهمة .. والملاحظ العادي ، وغيره في بلدنا يلاحظ الاهتمام الدؤوب والمستمر لهذه الفئة من أعلى المستويات في بلدنا .. أنها ببساطة لم تغيب عن أولويات القيادة السياسية فالمتتبع لأخبار هذه الفئات يلاحظ ذلك الاهتمام اللافت .. وهي حقيقة السوريون ، القيادة ، الشعب الذي عرف على مر التاريخ بانسانيته ، بتسامحه ، بعواطفه الساخنة ، بمحبته وسلامه ..
<SPAN lang=AR-SY < span إن مادفعني لهذه المساهمة هو مايحدث تلك المؤسسات وجدت في سابق عهدها ،* وكيف استقر حالها اليوم ،>
من الناحية الإدارية :
لما تتصف به تلك المعاهد من خصوصية من خلال الفئات التي تستهدفها( المعوقون بصرياً ـ سمعياً ـ حركياً ـ عقلياً ) فانها تقتضي إدارات باختصاصات قادرة على امتلاك رؤى النهوض ، والتطور ، والتحديث ومواكبة كل جديد لنخرج بعملية تعليم ، وتأهيل ناجحة تحقق مخرجات قادرة على المساهمة مع غيرها في المجتمع حسب دورها . ولكن... من يتولى إدارات هذه المؤسسات ؟ ومن يبني برامج العمل بها ؟ قبل الخوض في هذا التساؤل أستشهد بقول الشاعر أحمد شوقي حينما قال :
مشى الطاووس يوماً باعوجاج ... فقلده بمشيته بنوه
فقال علام تختالون ؟ ..قالوا بدأت به ونحن مقلّدوه
الحكاية المريرة المؤلمة حقيقةً ..
تتبع معاهد المعوقين لمديرية تسمّى مديرية الخدمات الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المعنية برعاية المعوقين ، والأيتام ، والجانحين ، والمتشردين ، هذه المديرية تعاقب على إدارتها من ( 15 ) خمسة عشر عاماًوفق مايلي ( مدير اختصاص تاريخ ـ مدير اختصاص معالجة فيزيائية ـ مدير اختصاص صناعات نسيجية ـ مدير حالي باختصاص تجارة ، محاسبة مالية ) هذه الإدارات لم تمتلك رؤية أن تطوّر ، أن تتقدّم في هذه المعاهد والمراكز .. ببساطة لأنها غير اختصاصية بل أوكل إاليها هذا المنصب لأسباب كثيرة لا يجهلهاأحد !!! ووجدت في مكانها الغير المناسب .
مع الإدارة الحالية تغيب الرؤية تماماً، تغيب الاقتراحات المــاهرة الموضوعية ، والتي عبثت ماعبثت في هذه المعاهد عبثت بها ، بموظفيها ، بكراماتهم ، بمرجعياتهم ، بانتمائاتهم ، حتى أنها تسيئ لرموزهم وقضاياهم .. وأنا هنا سأقدم مايعرف في لغة البحث الميداني بعينة عشوائية عن هذا العبث :
ـ أولى إدارتها كان أنها أخرجت مديراً لمعهد التأهيل للمعوقين ببرزة ، السيد المدير خريج للآدب العربي !!! وقس على هذه العشوائية مايلي :
مدراء معاهد المعوقين في مدينة دمشق ( أدب فرنسي ـ أدب عربي ـ اقتصاد ـ صف خاص )
ـ نقل العاملين الآصيلين في تلك المعاهد إلى أماكن أخرى لا تتناسب واختصاصاتهم ، وببساطة لحرمانهم من تعويض طبيعة العمل الـ 50 % الواردة في قانون المعوقين رقم 34 لعام 2004 .... وفي ذلك هدفان هما :
أ ـ تصفية الحسابات مع بعض الرموز في هذه الوزراة الذين وقفوا يوماً أمام مثل هؤلاء الفاقدين للمسلك المهني السليم القائم عل المصلحة العامة ، ورفضهم التوجيه الراشد بأن يبدعوا في اختصاصهم لما فيه مصلحة بلدهم التي أوجدتهم مختصين ليشاركوها مسيرتها في التقدم والازدهار .
ب ـ نقل البعض من المقرّبين إلى شواغر اؤلئك المنقولين ظلماً ... كنوع من المكافآت للبعض ، أو نقل الزوجات ، أو المعارف ، والاقارب والمحسوبين بالتالي استفادة الاخيرين من التعويض الشهري على الاجر الشهري المقطوع . والغريب في أمر العاملين المظلومين الذين يلوذون بكم اليوم في أنهم يلجؤون إلى الوزارة لشرح ماحل بهم من تهلكة يجاوبون بالإهانة ، والطرد ، ووووو الخ ، ويجاوبون من معاون مدير الإدارية بأنه سيلغي التعويض .. التعويض الوارد بقانون !!!
ـ المعاملة السيئة مع الفئة التي وجدت من أجلها هذه المديرية ( الفئات الخاصة ) وهذا ملاحظ من التعليقات الواردة على أي خبر يخص الفئات الخاصة وماأكثرها ومنها على موقعكم هذا .
ـ تسوّق الإدارة الحالية للخدمات الاجتماعية ومعها من يعينها بأنها تجهّز لجدول نقل للعاملين من معاهدهم التي خدموها سنوات وسنوات ليأتي من يهدد مستقبلهم المهني وفق عقلية ربما تفيدنا في شرحها إحدى الفلكيات !!... والمعروف بأن عبارة ( جدول نقل ) قد خص بصفته اللغوية مؤسسات معينة ... فهل هذا التسويق لـ جدول دليل على السويّة ؟
ـ الأهم ( واختير في البنود اخرها لأهميته لا لثانويته ) أين الرجل المناسب للمكان المناسب . أين الإصلاح الاداري الذي تنشده سوريا الكبيرة العظيمة بقائدها حماه الله وحفظه لنا ولكل طاهر وشريف ومحب لوطنه .

ثانياً : من ناحية تهمنا جميعاً :
<SPAN lang=AR-SY هل < span لهذه هو إلى متى سننشد الاصلاح الاداري عصي الدرجة ؟>
لماذا لا تكبر مؤسساتنا بكل مفاصلها ؟ وهذا التصغير لمصلحة من ؟
آلم تردع البعض حرب الفساد الضروس التي تشهدها سوريا بالأمس واليوم ؟
هل حوّلتم المعوقين وسائل لغايات عديدة ؟

لاتحترمون انفسكم ؟

العزيزة سيريا نيوز كما عهدناكي النافذة الاعلامية الوطنية الغيورة على الوطن ومؤسساته ندعوكي لمشاركتنا هذه الظاهرة اللاوطنية ، اللا انسانية هي دعوة من الفئات الخاصة ، من العاملين معهم لتشاركونا الاحتجاج عل هذه الممارسات السرطانية الغريبة جداّ عن سوريا اليوم ، سوريا الاسم الكبير سوريا الجغرافية العصية على العبث بها ، سوريا التطوير والتحديث ، سوريا التي تحمل اسمنا جميعاً سوريا التي تحمل اسم زمرة دمنا ، سوريا درسنا الأول والأخير ، سوريا القيادة الحكيمة بامتياز الانسانية بامتياز الحضارية بامتياز المتجهة للغد الأفضل للجميع بامتياز ، سوريا بلا حدود . .
http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=98556