مقال منقول للمتابعة

شن كاتب ومحلل أمريكى هجوما عنيفا على حملة لمنظمة أمريكية إسلامية تهدف لتوزيع نسخ من القرآن الكريم على صناع القرار الأمريكيين، معتبرا هذه الحملة بأنها تمثل "تبشيرا صريحا" فى أوساط الأمريكيين.



ووصف دانيل بايبس، وهو كاتب أمريكى معروف بمواقفه المعادية للعرب والمسلمين، وصف حملة "شاركونا القرآن" (Share the Quran) التى أطلقها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" لتوزيع نسخ من القرآن الكريم على شخصيات قيادية فى جميع أنحاء الولايات المتحدة، وصفها بـ"التبشير الصريح".



كما زعم بايبس على مدونته على الإنترنت أن منظمة كير التى أطلقت الحملة تم تأسيسها على أيدى حركة حماس الفلسطينية.



وقال بايبس الذى ينتمى للجناح الأكثر تطرفا فى اليمين الأمريكى: "مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية الذى أسسته حماس ادعى طويلا أنه منظمة حقوقية مدنية، مقارنا نفسه أحيانا بالجمعية الوطنية لتقدم الملونين، لكن نظرة عن قرب على سجله تكشف أجندة كير الحقيقية، والمشتركة بين جميع الإسلاميين هى تعزيز الشريعة".



وتابع بايبس مزاعمه قائلا، إن هذا يتحقق من خلال طريقتين: "أولا بوسيلة غير مباشرة من خلال التأثير على الرأى العام الأمريكى عبر النظام التعليمى والإعلام والفنون والقضاء والعملية السياسية، ومن خلال وسيلة أكثر مباشرة بتحويل الأمريكيين إلى الإسلام".



واعتبر بايبس، وهو من أشد المناصرين للاحتلال الإسرائيلى، أن حملة "شاركونا القرآن"، التى تهدف لتوزيع 100 ألف نسخة من القرآن على صانعى القرار الأمريكيين، تمثل "الخطوة الأكبر على الإطلاق حتى الآن فى اتجاه الدعوة إلى الإسلام".



وكانت كير قد أعلنت الأسبوع الماضى عن إطلاق حملتها "شاركونا القرآن"، التى تُعد الأولى من نوعها فى الولايات المتحدة، لتوزيع 100 ألف نسخة من القرآن الكريم، على مسئولين محليين ورجال دولة وقيادات الكونجرس، كما أعلنت أن هدف الحملة على المدى البعيد هو توزيع مليون نسخة من القرآن على الأمريكيين فى جميع أنحاء الولايات المتحدة.



وقالت المنظمة إنها استلهمت فكرة الحملة من خطاب الرئيس أوباما للعالم الإسلامى من القاهرة الشهر الماضى والتى اقتبس فيها العديد من الآيات القرآنية.