((أحـــــــــــلام - بقلم : سميــــــــر قريطــــــبي))
زمن الابجدية المنقوشة بالحزن
زمن الازهار الندية بقطرات الماء الباردة
زمن الاساطير
الازمنة المختنقة
المزيفة
أطفال السكر الباكية
الدقائق التي لا وجود لها
الثواني المعجونة بالنظرات
الموصوفة بالغزل الباكي
القدر البشري
المشجون
القبلة الممنوعة
اللحن الحزين
السلم الموسيقي الموحد
قبلة الصباح
تستمر ثواني بعمر حبة العدس المطبوخ
لنطوي دروب الأيام
ونؤرخ الذكريات
بأحلام
بقصيدة
بلوحة زيتية منقوشة على صخرة
محفورة بالقلوب
تتناثر كحبات البرد
تروي قصتنا
نجوم الليل الساهرة
لماذا لايكون العشق كالمطر
كأرض تنبت العدس والزهور
كأرض تحتضن الجذور
جذور الأجداد المعطرة بالأمجاد
كدودة القز التي تخاف على نسيجها
مثل الكوكب
نلتف حول الشمس لنختزن الأمان والنور
كرقيمات ايبلا
نتداولها عبر آلاف السنين
للمرة الأخيرة أعشق
قبل أن أتدثر
بحبات التراب
التي تتكدس فوق الجسد الميت
راحل ابحث عن أزمنة الأبجدية المنقوشة بالفرح
المدفونة بخشخاشة فرعونية
المعطرة بالعنبر
المرسومة على أزهار البنفسج برائحة الياسمين
المكللة بزهر الثلج الأبيض
المخلوقة في نيسان
زمن الأزهار
زمن العشاق
الحالمة بأن تحضن الشمس
بأن تقبل القمر
بأن تشرب فنجان القهوة في زحل
أن تعيش بلا بكاء
بل في أمل
أزمنة العشق
كرقيمات منقوشة على حبات السمسم
كقصر مبني من ثلج في تموز
تتراقص عليه ملائكة الحب
وتخرج عروس البحر
من بين جدرانه المنهارة
حين ذلك: حينها أعشق
كما يعشق القمر الأرض
كما تعشق أوراق الشجر الثمر
نرحل على بساط
الى عالم الخيال
نصبح كرواية ألف ليلة وليلة
نبني بيتاً من الودع
مزينة بأشجار الورد الجوري
تتغنى بها طيور السنونو
على ذراع حبيتي أستلقي
الف عام
ويخرج قوس قزح
يشطر السماء ضاحكاً
بألوان الفرح
تتمايل على أنغام قصائدي
مروج الأرض الخضراء.....

كأرض تنبت العدس والزهور
كأرض تحتضن الجذور
جذور الأجداد المعطرة بالأمجاد
كدودة القز التي تخاف على نسيجها

كرقيمات منقوشة على حبات السمسم
كقصر مبني من ثلج في تموز

النص فيه اشتغال جيد على الصورة الشعرية ، كما ان اللغة باذخة موحية جميلة ، لي ملاحظة حول استعمل الكاف هنا للتشبيه ، التي نرى بأن قصيدة النثر الحداثية تحاول التقليل منها واعتماد التكثيف اللغوي او الرمزية ، مع عدم اغفال التوجيه احيانا والمباشرة .

محبتي
جوتيار