على هامش رائعة ابي سلمى غدا سنعود / للشاعر العروبي لطفي الياسيني
* * *
فلسطين الحبيبة.. لن اماطل
ولن ابقى هنا تحت المقاصل
ساثار من عدوي.. ثم امضي
واقتحم الجدار... مع المعاقل
انا ياثورتي...... اسد شجاع
مضيت بثورتي.. بطلا وباسل
انا لي اخوة .....ماتوا دفاعا
عن الاقصى من الجيل الاوائل
لقد كانوا بساح الحرب سدا
منيعا في القتال..... بلا تنازل
قضوا في الحرب شهداء وكانوا
لاجل القدس.... اول من يقاتل
فلسطين الحبيبة.. كيف ضاعت
من الزعماء..... والقوم الجناكل
لحاها الله .....اياما .... تقضت
مضى زمني وصار الحق باطل
بنو صهيون تلهو... عبر قدسي
ومليار كاهل الكهف.... جافل
ولكن الحقيقة... مثل شمس
فلا غربال.... يحجبها وهامل
لنا هذي الروابي.... ان فيها
لنا ذكرى....... وايام حوامل
سلوا سيناء والجولان عنها
واردن القواعد.... والمعامل
لقد كنا رجال الحق.. دوما
بساح كفاحنا لا لن نجامل
وهذا اليوم اصبحنا ضعافا
نقاتل بعضنا عذرا نواصل
وفي كل المناطق سال دمي
وزعماء لنا حملوا المشاعل
وسدوا كل درب حيث صرنا
نحاصر في السهول وفي الجداول
وابناء العروبة...... ليس منا
لقد شغلوا وموقفهم تخاذل
وتحت المسجد الاقصى رواق
يصول به العواهر والسوافل
جيوش العرب اين اليوم ولوا
وقد تركوا الوغى انا لا اجامل
فاين الطائرات.... غدت بواد
ودباباتهم...... صدأت خوامل
واين مدرعات الامس.. باتت
بمتحف ذلهم... والكل عامل
زعيما في الخطابة ليس فيهم
سوى قيل وقال فهم اراذل
لقد باعوا البلاد الى حقير
لقد نفشوا كما ديك الارامل
وصرخة طفلة سقطت وماتت
وما سمعوا بها فالكل غافل
فلسطين العراق غدت مراحا
بها يلهو.. الفرنجة... والكواحل
وهم ناموا كاهل الكهف نوما
عميقا اين من كانوا جحافل
صلاح الدين ليس بهم واني
اراهن انهم...... اتباع هامل
لقد لاكوا العروبة ...من زمان
وفضوا عن بكارتها.... الحبائل
وهم جلبوا زناة الليل فيها
وقد منحوهمو سلب العوائل
فعذرا ايها التاريخ..... عذرا
اذا قبحت في شعري اسائل
فهذي كبوة..... لجياد قومي
واني لست منهم بل مناضل
واقتحم الحدود لاجل ارضي
معي الالغام قنبلتي اواصل
نضالي رغم تشريدي وقهري
لانقذ مسجدي فالحق عادل
.................................
للشاعر العروبي لطفي الياسيني