منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    لَحظَةُ وَداع ..

    لَحظَةُ وَداع ..



    ..









    عانَقتُهـا ؛ وَ عَلَـى وَجناتِنـا تَـثِـبُ


    دُمُوعُنـا خَشيَـةَ الفُقـدانِ تَلتَـهِـبُ


    وَ قَدْ ضَمَمـتُ يَدَيهـا ضَـمَّ مُحتَـرِقٍ


    وَ قَدْ نَظَرتُ إِلَيهـا ؛ وَ المُنَـى حَطَـبُ


    وَ قَدْ رَأَيـتُ دِمائِـي خالَطَـتْ دَمَهـا


    وَ نَزفَنا مِنْ جُـرُوحِ الصَّبـرِ يَنسَكِـبُ


    فَذاكَ ؛ هَزَّتْ كَيانِي صَرخَـةٌ - خَفَتَـتْ


    كَصَرخَتِي - بِاختِناقِ الصَّوتِ تَنحَـدِبُ


    وَ مُهجَةٌ - كُـلُّ مـا أَخشـاهُ رُؤيَتَهـا


    كَمُهجَتِـي - بِرِمـاحِ الفَقـدِ تَنثَقِـبُ


    وَيحِي ؛ فَحَدَّقـتُ فِـي عَينَيـنِ حَفَّهُمـا


    دَمعُ الـوَداعِ ؛ إِذا مـا البَيـنُ يَقتَـرِبُ


    وَ قَدْ تَضَرَّعـتُ أَنِّـي لَسـتُ فَاقِدَهـا


    فَأَيُّ شَيءٍ أَنا ؟ إِنْ هاجَـتِ الكُـرَبُ !


    أَنا لَها ؛ وَ هْيَ لِـي ؛ قَلبـانِ تَجمَعُنـا


    رُوحٌ تَـرَدَّدُ شَرقِـي ؛ وَ هْـيَ تَغتَـرِبُ


    فَشَهقُها سَبَـبٌ لِلشَّهـقِ فِـي شَفَتِـي


    وَ أَنَّتِـي لِصَـدَى أَنَّاتِـهـا سَـبَـبُ


    لَازِلتُ أَذكُـرُ كَفَّيهـا ؛ إِذِ انسَحَبَـتْ


    إِحداهُما مِنْ يَدِي ؛ وَ الوَقتُ يَنسَحِـبُ


    وَ ظَلَّـتِ الـرُّوحُ بِالأُخـرَى مُعَلَّـقَـةً


    كَمُجـرِمٍ ؛ ضَربَـةَ السَّيَّـافِ يَرتَقِـبُ


    هُنـاكَ أَلهَـجُ بِالنَّجـوَى ؛ لِيَأخُـذَنِـي


    فَيَسبِـقُ المَـوتُ كِلْماتِـي ؛ فَيَنتَخِـبُ


    فَلَا حَراكَ لِمَنْ فِـي حِضنِـيَ التَحَفَـتْ


    حُطـامَ كُلِّـيَ , وَ الأَوهـامُ تَحتَـرِبُ


    شَمَمتُها ؛ وَ جَبَيـنُ الشَّمـسِ جَبهَتُهـا


    يا لَهـفَ قَلبِـيَ ؛ بِالرَّيحـانِ يَختَضِـبُ


    وَ قَدْ لَثَمتُ ظَـلَامَ اللَّيـلِ - غُرَّتَهـا -


    فَطـارَتِ الأَنجُـمُ البَيضـاءُ وَ الشُّهُـبُ


    حاوَلتُ جَهدِيَ أَنْ أَشكُـو لَهـا عَبَثًـا


    وَ أَنْ أَبُوحَ بِما فِي النَّفـسِ يَصطَخِـبُ


    وَ أَنْ أَقُولَ لَها : ( عُودِي ؛ فَقَدْ هَلَكَـتْ


    يا أُمُّ ؛ نَفسِيَ فِي أَقـوالِ مَـنْ كَذَبُـوا


    هَذا المَنامُ أَطـالَ المَكـثَ ؛ فانصَدَعَـتْ


    بِهِ المُنَى - عَتَبِي - هَلْ يَنفَـعُ العَتَـبُ ؟


    رُدِّي إِلَـيَّ عُيُونِـي ؛ إِنَّهـا سَقَـطَـتْ


    مِنَ المَحاجِـرِ ؛ ثُـمَّ اسَّاقَـطَ الهُـدُبُ )


    فَلَا تَرُدُّ ؛ وَ لَا - يا هَـولَ مـا جَلَبَـتْ


    لِيَ المَنُونُ - أَفـادَ السُّـؤلُ وَ الطَّلَـبُ


    فِي قَبضَةِ الصَّمـتِ أَفكـارِي مُحَطَّمَـةٌ


    وَ دَهشَـةُ الفَـمِ تَقفُوهـا فَتَنعَـضِـبُ


    يَدُ الحُتُوفِ استَباحَتْ خافِقَيـنِ ؛ فَمَـنْ


    حازَتْهُ مَيـتٌ ؛ كَمَـنْ خَلَّتْـهُ يَنتَحِـبُ


    وَ حارَبَتنِـي المَنايـا فانتَهَيـتُ إِلَــى


    ظِـلٍّ إِذا مَـرَّتِ الأَطيـافُ يَضطَـرِبُ


    ماذا أَقُـولُ ؟ وَ قَـدْ أَمسَيـتُ لَا أَمَـلٌ


    لَـدَيَّ يَنهَـضُ إِلَّا شَـلَّـهُ العَـطَـبُ


    العَيشُ ! ما العَيشُ ؟ لَولَا الخَوفُ ؛ والِدَتِي


    مِنْ غَضبَةِ اللَّهِ , هَذا العَيشُ لَا يَجِـبُ !




    هذه القصيدة تصف لحظة فراق والدتي يرحمها الله
    و هي في حضني بعد الحادث الأليم
    و العذر من قلوبكم إن تسببت لكم ببعض أسى
    و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

  2. #2
    لا والله د. هزاع لا داع للأسف فلك كل الحق فى أن تجعلنا نشاركك أطراحك وأحزانك
    وللوالدة المغفرة والجنة بأذن الله تعالى
    ولك أن تذكرنا بحق الأم علينا دائما من خلال القصائد التى تجعلنا ننتبه لأهميتهم بجوارنا
    ودى وتقديرى
    ودعائى للمرحومة أن يدخلها الله فسيح جناته
    أنا ويا الزمــن نـــــــاوي
    أكون الجــرح ومــــداوى
    أشيل الصعب فوق راسي
    وتبقى شغلــتى حــــــاوي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •