إدارة السجون الإسرائيلية تكره الأسرى للتعامل مع طقوس عيد الفصح اليهودى

الذى يبدأ يوم السبت 27/3/2010


الى الأسير الذي غلت معصميه القيود وأقيمت حوله السدود وأدخل في فمه من خبز وصنعت له وحدة من التلمود إلى من حرمك الحرية بحربته التي لاتساوي إلا القدود وحاولوا كتم الأنفاس لإنهم يهود وانت قلت هو المكتوب في قدر فلسطين فقلت لك كيف ؟ قال هم الذين صنعوا جدراني الضيقة و تركوا قلوب أبنائي وأيديهم في الخيمة المنسية ؟ فقلت له ضاقت نفوسهم فلم تعرف إلا القيد . قال : هم الذين
تناسلوا في أرضي ووطني . قلت له : لاتحزن على بشر يتناسلون في المجزرة . قال : هم الذين سرقوا تراثي . قلت له : لاتحزن على بشر يسرقون المعرفة . قال : هم الذين غيروا هويتي أبنائي
قلت له : لاتفزع على بشر يلدون من سيعصي أمورهم . قال : هم الذين أدخلوني السجن .
قلت له : ستسقط كل الأسانيد التي تزعم أسرك . قال : هم الذين بدلوا خبزي في عيدهم . قلت له : لا يجرؤن ولا يحسنون فموسى عليه السلام قال الخروج من العبودية وهو لم يفهوا. قال كيف ؟
قلت له : تذكر أنهم أسرى فرعون تعلموا منه البخيس والدنيء . قال لي : ولكنهم خرجوا من أسره. قلت له : يابني تذكر وانت تأكل من خبزهم بالإكراه ان البخيس خرج من أسره فكيف إذا كان حرا من أصله فالنسر يبقى نسراً ولو اجتثت أجنحته . وقل كنت أسيراً وأنباؤهم زيف حريتهم إنما شراييني إلى الأشجار والطين تغرس في فلسطيني .
وتذكر أنه خبز مأتمهم وهزيمة حريتهم فليس الحرية أن تحتفل بخلاصك من العبودية لكي تأسر الآخرين بل الحرية أن تعيش مع الإنسان والحيوان والشجر والبشر والحجر وتغرس شجر الزيتون
لا أن تقلع الجذور وتقول نحن البذور لا أن تقتل الإنسان وتقول أنا الموعود . لإن السماء تظلنا كلنا
وجميع الرؤوس تحت السماء .

أفادت إحدى المصادر لمركز الأسرى للدراسات أن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت أمس الخميس ، استئناف تقدّم به أحد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يقضي برفض تقديم القراقيش (المتسوت) ، بدلاً من الخبز للأسرى ا الفلسطينيين خلال عيد الفصح اليهودى ، وكان قرار القاضي "أن إسرائيل ملزمة بتزويد الأسرى بالطعام وليس بطعام معين، ، ولا يوجد أي قانون يجبر إدارة السجون على تقديم نوع معين من الأطعمة وطلب الأسرى المسلمين مرفوض
أكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن إدارة السجون الاسرائيلية تجبر الأسرى على تناول خبز القراقيش (المتسوت) خلال أيام عيد الفصح اليهودى ( بيساح ) وذلك من خلال عدم احضار خبز عادى للأسرى طوال أسبوع ، وفى أفضل الأحوال يتم تزويد الأسرى الفلسطينيين بالخبز لمرة واحدة تكفى لأسبوع فى ظل عدم الامكانية للاحتفاظ به فى ثلاجات كبيرة ، الأمر الذى يؤدى لتعفنه خلال يومين أو ثلاثة ، ويفرض على الأسرى تناول القراقيش (المتسوت) هرباً من الجوع .
ومن باب اعرف عدوك أقدم موجز عن عيد الفصح اليهودي :

عيد الفصح اليهودى الذى يبدأ يوم السبت 27/3/2010 ويستمر أسبوع كامل هو يوم احتفال لخروج بني إسرائيل من مصر وتخليصهم من العبودية ، والحرية هي من أهم العناصر التي يدور حولها هذا العيد. وقبل عيد الفصح بأسابيع تبدأ العائلات وأصحاب المحلات أيضًا بتنظيف البيت وإخلائه من كل ما هو "حاميتس"- أي ما هو مختمر أو يحتوي على الخميرة . وقبيل حلول العيد يتم احتراق ما تبقى في البيت من خبز

وعيد بيساح " الفصح " هو تذكار لخروج بني اسرائيل من أرض مصر في عهد الفراعنة قبل حوالي 3,300 سنة بقيادة سيدنا موسى كليم الله عليه السلام. وتم ذلك بعد أن صنع الباري عز وجل المعجزات العظيمة ومنها الضربات العشر التي أوقعها بالفراعنة, وشق مياه البحر ليعبره بنو إسرائيل بأسباطهم الاثني عشر يبسًا الى تيه سيناء حتى وصولهم بعد أربعين عامًا إلى أرض الميعاد أرض إسرائيل المقدسة.
ويحتفل أبناء الشعب اليهودي بهذا العيد في حفل تقليدي يدعى بالعبرية "ليل هاسيدر" أي ليلة النظام ويقام في بيت كل يهودي ويقام كذلك في قاعات ومؤسسات عامة بصورة جماعية.
وتُتْلى خلال هذا الحفل "الهاغادا" وهي قصة العبودية والخلاص التي تروي عن خروج بني إسرائيل من مصر وتشمل صلوات شكر للمولى سبحانه وتعالى من سفر المزامير وفصول مختارة من المشنة والتلمود .
وجاء في الموسوعة الحرة عن ماهية هذا العيد :
في التقويم اليهودي يعتبر شهر نيسان أول أشهر الربيع وعيد الفصح نفسه يسمى أحيانا ب"عيد الربيع". ولكن لكون الأشهر اليهودية أشهر قمرية، يجب في بعض السنوات مضاعفة الشهر الذي يسبق نيسان، أي شهر آدار، كي لا يتراجع شهر نيسان إلى موسم الشتاء. يحل عيد الفصح في منتصف شهر نيسان اليهودي، أي عند اكتمال القمر الأول بعد الاعتدال الربيعي 20 أو 21 مارس) ولكن في بعض الأحيان يحل في نهاية أبريل عند اكتمال القمر الثاني بعد الاعتدال الربيعي، لأن حساب التلاؤم بين السنة القمرية والشمسية ليس دقيقا بشكل تام. حسب الشريعة اليهودية يكون اليوم الأول واليوم الآخر من العيد يومي عطلة يحظر فيهما القيام بأي عمل، أما الأيام الخمسة بينهما فيوصى بها الاستراحة دون حظر كامل على العمل .
معنى العيد
عيد الفصح هو من الأعياد المذكورة في التوراة، حيث يقال إنه ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر الفرعونية بقيادة النبي موسى بن عمران:
"وقال موسى للشعب اذكروا هذا اليوم الذي فيه خرجتم من مصر من بيت العبودية فانه بيد قوية اخرجكم الرب من هنا ولا يؤكل خمير. اليوم انتم خارجون في شهر أبيب[2] ويكون متى أدخلك الرب أرض الكنعانيين والحثيين والأموريين والحويين واليبوسيين التي حلف لابائك أن يعطيك أرضاً تفيض لبناً وعسلاً أنك تصنع هذه الخدمة في هذا الشهر. سبعة أيام تأكل فطيراً وفي اليوم السابع عيد للرب. فطير يؤكل السبعة الأيام ولا يرى عندك مختمر ولا يرى عندك خمير في جميع تخومك. وتخبر ابنك في ذلك اليوم قائلا من أجل ما صنع إلي الرب حين اخرجني من مصر. ويكون لك علامة على يدك وتذكاراً بين عينيك لكي تكون شريعة الرب في فمك لانه بيد قوية أخرجك الرب من مصر. فتحفظ هذه الفريضة في وقتها من سنة إلى سنة." (سفر الخروج، أصحاح 13، 3-10)
حسب سفري التكوين والخروج، والتفسير اليهودي التقليدي لهما، كان بنو إسرائيل عبيدا للمصريين فتمردوا على الفراعنة وذهبوا إلى سيناء لمدة 40 سنة حتى استقروا في بلاد كنعان. خلال ترحالهم في بادية سيناء أنزل الرب على موسى وبني إسرائيل وصاياه وجعلهم شعبا موحدا. فلذلك يعزو كثير من اليهود أهمية وطنية إلى عيد الفصح إلى جانب أهميته الدينية ويعتبرونه عيد الحرية أو عيد نشوء الشعب اليهودي.
ومن التقاليد فيه الامتناع عن الخمير وعشاء العيد :
الامتناع عن الخمير
معظم تقاليد العيد مأخوذة من وصفه في التوراة مع التفاسير التي أضيفت إليها عبر العقود. ومن أبرز مميزات العيد هو الامتناع عن أكل الخبز أو أي طعام مصنوع من العجين المختمر. وبدلاً من الخبز يؤكل الفطير غير المختمر المختبز للعيد بشكل خاص، ويسمى هذا الفطير ب"ماتْساه" (מַצָּה). ويشرح سفر الخروج هذا التقليد كرمز لاستعجال بني إسرائيل عند خروجهم من مصر حيث لم يتمكنوا من الانتظار لانتفاخ العجين عندما أعدوا مؤونتهم.
حسب الشريعة اليهودية المعاصرة على كل يهودي التخلص من كل المأكولات المصنوعة من عجين مختمر قبل حلول العيد وأن يقوم بحرق ما يبقى من هذه المأكولات في طقس يقوم به عشية العيد عبارة عن استعداده لأداء وصايا العيد. في القرن العشرين مع تطور الوسائل لتخزين الطعام، سمح بعض الحاخامين ببيع مخزونات الخبز والخمير التابعين ليهود لغير اليهود بتفاهم أن يعيد المشترون المخزونات لأصحابها الأصليين بعد العيد. شاعت هذه الحيلة حتى أصبحت من طقوس العيد، واليوم هناك احتفال رسمي في إسرائيل يقابل فيه الحاخامان الرئيسيان مواطناً غير يهودي لتوقيع على اتفاقية بيع جميع الخمير التابع للدولة بتفاهم أن يعيد المواطن الخمير للدولة بعد العيد.
هناك إجماع بين رجال الدين اليهود على حظر أكل الطعام المصنوع من عجين البر المختمر خلال أيام العيد، مثل الخبز المصنوع من القمح أو الشعير، ولكن هناك خلاف حول إمكانية طبخ القطانيات، حيث يمتنع اليهود الأشكناز من أكل القطانيات المطبوخة أيام العيد، أما باقي الطوائف اليهودية فلا تتبع هذا الحظر.
بقلم وفاء عبد الكريم الزاغة