الخيال.. من الكهف إلى الواقع الافتراضي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
اسم الكتاب: الخيال من الكهف إلى الواقع الافتراضي.

تأليف: د. شاكر عبد الحميد.

الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب- سلسلة عالم المعرفة فبراير 2008
لعب الخيال دورا حاسما في معظم الحياة الإنسانية، في الفنون البصرية والأدب والعلم وفي التفاعلات الإنسانية العادية أيضا.. فالحياة الإنسانية بلا خيال ستفقد الكثير من بهجتها وإبداعها. وضم العدد الاخير من سلسلة عالم المعرفة كتاب «الخيال.. من الكهف إلى الواقع الافتراضي» للدكتور شاكر عبد الحميد.. الذي يقول: انه لا يمكن لأحد ان يحيط بالخيال.. انه طائر حر». فالخيال يمارس دوره في الصحة والمرض، لدى الأطفال والكبار، الذكور والإناث، وعبر الثقافات الإنسانية المتنوعة.

ويمارس الخيال دوره في العلم في اختراع الأجهزة والأدوات، وفي اقتراح النماذج، وصياغة الفروض والأفكار وإجراء التجارب، وفي الفلسفة يمكن للخيال ان يوحي بالتصورات والاستعارات وأشكال التناظر والمجاز، وكل ما يتعلق بالأبنية العقلية المتماسكة والنظريات الخصبة والثرية أيضا. لا يمكن وصف التاريخ ولا تعليمه من دون خيال، أو على الأقل من دون صور متخيلة أو خيالية، وقد نشأت أمم وحضارات بفعل وجود متخيل معين لدى بعض الشعوب. ولعل صورة عقلية خاصة حول انحسار الامبراطوريات واضمحلالها، أو حول العصور الوسطى، أو حول المدرسة الرومانتيكية أو الحرب الباردة.. وغيرها، هي صور ومفاهيم تحوي بعض المجازات والاستعارات المعينة، والتي هي بدورها أحجار البناء الأساسية في نشاط الخيال، انها نواتج خيال المؤرخ، ومن ثم تصبح المخزون الرئيس للتراث التاريخي والأمر صحيح في فروع المعرفة الإنسانية المتنوعة. ولقد استعرض هذا الكتاب المفاهيم الأساسية المرتبطة بالخيال، كما استعرض أهم المظاهر السلوكية المرتبطة بالخيال عند الأطفال، وناقش أهم الإسهامات الفلسفية الي قدمها فلاسفة بارزون في هذا المجال، وحاول أيضا ان يستكشف الأبعاد الأساسية للخيال في الأدب وقصص الخيال العلمي ثم سعى إلى ان يستكشف جذور الخيال وتجلياته في الفن التشكيلي والمسرح والسينما وغيرها. واختتم المؤلف الكتاب بمحاولة لطرح أفكار جديدة حول التربية عن طريق الخيال مؤكدا من خلالها ضرورة وضع البعد الخيالي في الاعتبار عند التخطيط للبرامج التربوية، وعند تنفيذها أيضا.