هكذا نجح المكر اليهودى

21 فبراير 2009 بواسطة محمد الجرايحي

بسم الله الرحمن الرحيم

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


يقول هرتزل : [الحياة الدينية هي دون سواها سر خلود إسرائيل وسيظل شعب إسرائيل خالدا طالما بقي متمسكا بالتوراة فإذا هجر التوراة اندثر تاريخه في رمال الصحراء ولو ظل مقيما في أهله وبلاده لذا يجب أن تكون بلاد إسرائيل الناهضة خير خلف من الوجهة الروحية لبلاد اليهود فرسالتها قديمة كانت أم حديثة هي أن تظل محافظة على شخصيتها وكيانها

يقول عازار وأيزمان :[ إنه لا عطف ولا رثاء حتى ننتهي بالحضارة العربية التي نبني على أنقاضها حضارتنا] ..
ويقول موشى ديان :[لقد استولينا على أورشليم ونحن في طريقنا إلى يثرب وإلى بابل


ويقول د. أيدر رئيس اللجنة الصهيونية [أهداف الصهيونية هي إبادة العرب جميعا]
أما نورمان نيتوتش اليهودي الإنجليزي فيقول [ في وسع اليهود الامتداد إلى جميع البلاد التي وعدوا بها في التوراة من البحر المتوسط حتى الفرات ومن لبنان حتى النيل فهذه البلاد هي البلاد التي أعطيت لشعب الله


يقول الحاخام اليهودي (راشورون) في خطاب ألقاه في مدينة براغ سنه 1869 [إذا كان الذهب هو قوتنا الأولى للسيطرة على العالم فإن الصحافة تنبغي أن تكون قوتنا الثانية] وقال مناحم بيجن في أحد مؤلفاته [يجب أن نعمل ولنعمل بسرعة قبل أن يفيق العرب من سباتهم فيطلعوا على وسائلنا الدعائية فإذا أفاقوا ودفعت بأيديهم تلك الوسائل وعرفوا دعاماتها وأسسها فعندئذ لن تفيدنا مساعدات أمريكا]

وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 90% من مجموع العاملين في الحقل السينمائي الأمريكي إنتاجا وإخراجاً وتمثيلا وتصويرا ومنتاجاً من اليهود وعن طريق هذه الدعاية نجحوا في تجميل صورة اليهودي في أعين الشعوب الأوربية والأمريكية

كما اجتهدت الدعاية الصهيونية وسخرت كل أبواقها لتشويه صورة العربي وإظهاره بأنه جبان ماكر مخادع محب للدماء وعلى عكس ذلك قدموا للعالم صورة طيبة لليهودي فهو مسالم زكى يفكر بطريقة حضارية مضطهد ممن حوله .
هكذا نجح المكر اليهودي في تكوين عداء غربي للإسلام وحضارته وإن كان في الماضي قد أخذ طريقه في الخفاء ففي الحاضر أسفر عن وجهه وأعلن الغرب بصراحة كرهه للإسلام وطهارته واتخاذه عدوا بديلا بعدما تحالف مع العدو القديم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن كل هذا العداء ليثير في النفس الدهشة من تلك السلبية التي تنتاب الأمة الإسلامية تجاه هذا التخطيط الماكر فإننا في حاجة أولا لنبذ الخلافات والأحقاد وغسل الصدور من الأنانية فكفانا فرقة وتشتت ثم ما أحوجنا بعد ذلك لشحذ كل الهمم والطاقات لمعركة البناء الجاد والصادق ومقابلة هذا الكيد بما يبطله ويدحضه وبالاستعانة بالله وحده يكون النصر والتمكين (وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم) آل عمران 126