البدائل الأمريكية لانهيار إسرائيل المحتمل/ د. رائد الحمدو

البدائل الأمريكية لانهيار إسرائيل المحتمل/ د. رائد الحمدو
ــــــــــ

إسرائيل كدولة باتت تقترب من نهايتها وماهي إلا سنوات حتى يصبح يهود فلسطين أقلية تطالب بملاذ آمن..
ولقد باتت إسرائيل كدولة عبئاً على أمريكا
ولو لم تدرك أمريكا ذلك لما كانت تواجدت بنفسها في المنطقة فالسفارة الأمريكية في بغداد أكبر سفارة في العالم وقاعدتها في مايعرف بالسيلية هي مركز قيادة وتحكم القوة الضاربة الأمريكية في أشد مناطق العالم توترا..
وستنتهج أمريكا أساليب أخرى تخدم فكرة الفوضى التي تسميها خلاقة وستعمد هذه الإستراتيجية على إثارة الفتن الطائفية والمذهبية بضراوة كما حدث ويحدث في العراق وكما يخطط له أن يحدث في المنطقة كلها..
وستنتهج أسلوب تفعيل طوابيرها الخامسة في تقويض الإستقرار الداخلي في المنطقة لضمان بقاء حاجة الجميع لها لتبقى هي المسيطرة بعد أن أصبحت القاعدة العسكرية لمشروعها (إسرائيل) بحاجة لحماية..
من رأى منظر الآليات الصهيونية وهي تسابق الزمن خلال إنسحابها من غزة بعد أن استجابت كتائب المقاومة الفلسطينية للوساطة الأوروبية بلامتناع عن تدمير تلك الآليات خلال انسحابها من غزة , وكما حدث قبل ذلك في جنوب لبنان عام 2000 وعام 2006يرى كيف تحقق قوله:
لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لاينصرون (111) سورة آل عمران _ صدق الله العظيم
لقد ولى الزمان الذي كانت الأسلحة التي تتزود بها الجيوش العربية يجب أن تكون أقل في قوتها من أسلحة جيش اليهود فاليوم وفي حروب المقاومة لم تعد الأسلحة الفتاكة ولاالطيران هو من يحسم المعركة بل الجندي على الأرض..
وشتان بين جندي يضع حفاضات البيمبرز من شدة الخوف وبين المقاوم الذي يؤمن بقوله تعالى:
ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
ولكن هذا يجب أن يجعلنا نتيقظ أكثر فالقوى الظالمة تكون أشد انتقاما قبل أن تعترف بهزيمتها..
فرنسا ارتكبت أشد المجازر في الجزائر قبل خروجها منها وكذلك قصفت البرلمان السوري قبل الاستقلال بشهور..
الزمن القريب المقبل خطير ومثير..
وأعلى درجات الحيطة يجب أن تكون عنوان كل جهد ..
تحيتي ومودتي..

د/ محمد رائد الحمدو