منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    الحاكم والحكومة والدولة في الفكرالشيعي

    الحاكم والحكومة والدولة في الفكرالشيعي:

    الموضوع لاينظرللحاكم والحكومة والدولة في الفكرالشيعي، بل هي محاولة لتصحيح بعض الإفكار عن الشيعة، بخصوص من هوالحاكم والقائد في الفكرالشيعي العام؟؟


    وماهي حدود دولة الشيعة؟؟ وماهي واجبات الشيعي الملتزم، تجاه القائم من الدول الإسلامية فعلا ؟؟

    فدائمايتهم الشيعة بإنهم موالون لأيران!! وخاصة بعد قيام الحكم الإسلامي فيها!!! وإن قلوب الشيعة مشدودة لها!! وإنهم يعملون طابوراخامساللدولة ألإيرانية!!!و......و...ا لخ من تهم وأقاويل ظالمة مجرمة.

    فهل حقاكل الشيعة موالية للحكم القائم في إيران؟؟ ويأتمرون بأوامره!!! وينفذون خططه!! وخاصة حينماتختلف سياسة الحكم القائم في الجمهورية الإسلامية، مع تلك ا لدولة التي يقيم فيهاالشيعي، أبا عن جد كمواطن؟؟؟؟

    إتهام عموم الشيعة بالموالاة لإيران، إتهام باطل متعسف. ومغرض في نفس الوقت، لتأليب المجتمع العربي بشكل خاص، ضدالشيعة العرب، نكاية وحقدا على التشيع كنهج حياة، لمشايعي آل بيت الرسول(ص).

    لأن إيران ليست المرجع لشيعة العالم، ولاحكامهامن علماء الدين، ومراجعهم، من يقود الشيعة في العالم.

    ولايلتزم عموم الشيعة، بمايصدرمن إيران، أويوافقون على سياسات إيران تجاه الدول الإخرى، وخاصة الدولة التي يتواطن فيها الشيعي.

    نعم لكن الحوزة العلمية المتواجدة في مدينة النجف الأشرف، المدينة العربية العامرة بمدارسهاالدينية وحوزاتها العلمية، وتراثهاالممتد لأكثرمن الف سنة في العراق، هي من يمثل ويقودعموم الشيعة.

    فالنجف الأشرف، المدينة العربية القائمة في العراق، تعتبرعاصمة التشيع في العالم .

    وإذاأردت أن تعرف مايلزم الشيعة بصورة عامة، عليك بإن تستفتي المرجعية العامة في النجف الأشرف، ولاتستفتي أية جهة أخرى غيرهافي العالم.

    ولنتوسع بالشرح فنسأل: ماذا لوقام حكم ديني شيعي في العراق، ومدعوم من قبل المرجعية الدينية الشيعية في النجف الأشرف!!! فهل سيصبح ذلك الحكم الممثل والمرجع لعموم الشيعة؟؟؟ وخاصة قيامه في بلد عربي، تقع فيه العاصمة العلمية والثقافية والروحية للشيعة، حاضرة النجف الأشرف!!!وأيضا مدعوم من قبل مرجعيتهاالدينية!!

    الجواب: لا. لايمثل مثل هكذا حكم عموم الشيعة في العالم.

    لسبب بسيط هو: إن الشيعة لاتعترف بإية حكومة وضعية، ممثلة لها، من الحكومات الحاضرة، والقائمة في أي بلد إسلامي.

    عموم الشيعة لاترى الحكومة والحاكمية والزعامة إلا لشخص واحد غائب، وهوالإمام المهدي المنتظر(عجل الله فرجه الشريف). أونوابه المراجع العظام، المعترف لهم بالمرجعية الدينية.

    فالحاكم الذي يفكربه عموم الشيعة، ويتطلعون لنورطلعته البهية، هوالإمام الثاني عشرالمهدي(عجل الله فرجه الشريف). والحكومة التي يتتظرون قيامها، ويتشوقون لدعمهابل الإستشهاد من أجلها، هي حكومة الإمام المعصوم الثاني عشر(عج). وهي التي سوف تنشردولة العدل الإلهي على كل المعمورة.

    لذلك لولاحظتم في كل مكان يتواجد فيه الشيعة، سواء على مستوى الإفراد أو الجماعات، ماأن يأتي ذكرالإمام المهدي المنتظر(عج) إلا ويهب الشيعي واقفا، أو رافعا يده، وواضعاإياهاعلى رأسه.

    كدليل على إن الشيعي ملزم في كل وقت ومكان، وبغض النظرعن حاله وإنشغاله، ملزم لزوما
    واجبا، على أن يكون على أهبة الإستعداد، لتلبية مايتطلبه اللازم، بحضورالقائم من آل محمد(عجل الله فرجه الشريف).

    وللموضوع بقية:

  2. #2
    نواصل الموضوع:

    إذن عرفنامن هوالقائد والحاكم والإمام المعصوم الذي ينظرله عموم الشيعة.

    والسؤال الذي قد يتبادرلذهن المخالف للنهج الشيعي هو:

    هل عدم الإعتراف بأية قيادة وزعامة من قبل الشيعة، عدا قيادة الإمام الغائب؟؟ يجعلهم دوما مصدر اللقلق والشغب، بالنسبة للحكومات الحاضرة القائمة في كل بلد عربي أو إسلامي!!!!

    وبماذا تفسرإنشداد الشيعة للحكم الإسلامي الديني القائم في الجمهورية الإسلامية؟؟ فأليس مرشدها الأعلى، نائبا للإمام الغائب، بإعتباره مرجعا دينيا، ويجب أن يأتمرالجميع بأوامره؟؟؟؟

    وللإجابة على الإسئلة المتقدمة، نوضح بألآتي:

    الشيعة مسلمون موحدون، ومسالمون واعون، يؤمنون بإن الرسالة الإسلامية، رسالة دعوة ورحمة، وليست رسالة غزوة ونقمة. بمعنى الإحتكام للعنف، بصورةعامة، ليس من نهج وخصال الشيعة.

    لأن الأسلام دين سلام ولطف، وليس دين خصام وعنف. لذلك شددواعلى مركزية القائد المعصوم، والذي لايتصرف بمايغضب الله في مظلمة أحد من عباده.

    والدارس للتاريخ الأسلامي، سوف يلحظ بدون أي شك، بإن الشيعي الأول، والباذرلبذرة التشيع، في عقيدة الشيعة، وهو رسول الله(ص) وقدكان رحمة للعالمين،بكل المقاييس.

    حيث لم يحدثناتاريخ الدعوة المحمدية، بدئه بالتحرش والأعتداء على أحد، أوفرض أمرابالقوة،.سواءا على صعيد الداخل العربي، أوفي التعامل مع الممالك المجاوروة لجزيرة العرب.

    وحتى بلاغه للناس، كان تذكيرا فقط عملابكتاب الله الذي ينص: (فذكر* إنماأنت مذكر* لست عليهم بمصيطر*) و(لاإكراه في الدين....) هذاعلى المستوى العام.

    وكذلك سارعلى نهجه وسنته خلفاؤه الهادون المهديون. الإئمة الطاهرون(ع).

    فالإمام علي(ع) عارض الصحابة المجتمعون في سقيفة بني ساعدة، لكنها كانت معارضة سلمية، وليست معارضة عنف ووحشية. وظل على تلك الحال، حتى قامت الثورة الشعبية على عثمان، لتجبره على قبول الزعامة والخلافة.

    ومثله الإمام الشهيد الحسين(ع)، حينما تحرك للثورة في وجه الحكم الأموي، وحاكمه السكير العربيد يزيد، إنما حصل بعد المطالبات الكثيرة التي وصلته من الشيعة، والرافضين لسلطة جوريزيد.

    وكل الثورات العلوية، التي قادهاثوارمجاهدون، سواءاعلى حكم بني أمية أوحكم بني العباس، لم تكن بإمرأحد من الإئمة الإثناعشر(ع)!!! بل خرج بهامن لم يستحمل مظالم الحكم الأموي والعباسي.

    وبقى الشيعة بصورةعامة على هذاالنهج، وسوف يستمرون على نهجهم هذا، حتى ظهورإمامهم المهدي المنتظر (عج).

    فإذن من الظلم والحماقة، أن نعتبرولاء الشيعي الذي يعيش في السعودية، أولبنان أوالعراق لإيران!!!! أكثرمن ولائه لبلده ومافيه من حكم قائم.

    أعرف بإن كلامي هذالايلقى إذاناصاغية!! ويعتبره متابعي سيرالإحداث في لبنان مثلا، فارغا من كل معنى. لكنها الحقيقة لمن يريد أن يعرفهابعمق وجدية تعقل.

    أنا لست إيرانيابل عراقياولغتي عربية،. واللبناني يقول نفس الشيئ، بإنه لبنانياجسدا وروحا، ولغته عربية، والسعودي يقول نفس الشيئ، بإنه قلبا وقالباسعودياولغته عربية، وهلم جرى.

    نعم. لكن حينمايرى الشيعي الذي يعيش في أي بلد عربي، بإن الحكم الإسلامي القائم في إيران، مهتمابقضاياالدين والإسلام، أكثرمن حكومة بلده، أوبشكل يغايرنهج حكومة بلده. شيئ جدا طبيعي أن يتعاطف مع النهج الإسلامي القائم في إيران الإسلام.

    لكن ذلك لايعني إنسلاخه من وطنه ولغته وتقاليده العربية، ليتحول إلى عميلا لأيران أوطابورا خامسا للحكم فيها، كما يروج أعداء الشيعة.

    ومادام حب الوطن من الإيمان، فحبي لوطني يلزمني بواجبات، ويفرض علي إلتزامات. لذلك محاولة الميل لمن لايتكلم لغتي، ولايتقيد بتقاليدي،يجعلني في تصادم مع الطبيعة البشرية عند الإنسان.

    فالإمام الراحل السيد الخميني العظيم، (طيب الله ثراه، وجعل الجنة مثواه) رغم إقامته الطويلة في حاضرة النجف الأشرف، لم يستطع التفاعل بشكل جاد وجدي، مع المجتمع العربي فيها.
    وعندي قصص موثقة عن محاولته التأثيرعلى المرجعية فيها، بتحريكهاوحتى تثويرها!!مذكرا بنهج الإمام الحسين(ع) في الثورة على الظلم ومقارعة الباطل.

    لكنه إصطدم بعقلية، لنسميها حسنية موادعة حذرة ،إن صح تسمية عقليته بالحسينية المتفجعة الثائرة.

    نعم نهج الحكم الأيراني المعاصرإسلامي، وأتمنى أن يكون نهج الحاكم الذي يحكمني مثل نهجه، لكون ذلك يصب في خانة ديني وإيماني.

    المتعقل، والمتروي في تفهم الأموربنظرالعقل والإنصاف، يتفهم ويقبل الكلام السابق. لكن المشكلة في حوارات النت، والتي دائما تأخذ طابع الندية والعدوانية!!! وخاصة حينما يتم التطرق للمذهبيات.


    وللموضوع بقية:

  3. #3
    نتابع الموضوع:

    بالنسبة للسؤال عن إيران، وإنشداد الشيعة للحكم فيها، نوضح.

    الشيعة ليست منشدة لإيران، ولاللحكم فيها. فعندماكانت ملكية شاهنشاهية، ورغم الغالبية العظمى من سكانهاشيعة، كان الشيعي العربي يناوئهاويعادي ملكهاوشاهها.

    نعم. لكن الشيعة منشدة لإسلام إيران، وخاصة قيام الحكم فيهاعلى أساس ديني، يستمد شرعيته من تطبيق نهج آل بيت الرسول(ص). فتعاطف الشيعي ليس مع إيران وحكام إيران. بل تعاطفه مع النهج الإسلامي القائم على أساس من مدرسة أهل البيت(ع).

    وهناك دليل حديث ماثل أمامنا، ومستمد من الحرب العراقية الإيرانية، فرغم الظلم الذي كان يفرضه المقبورصدام على العراقيين بصورة عامة والشيعة بصورة خاصة، ورغم قيام حكم إسلامي في إيران، وتعاطف الشيعة معه.

    لكن عندماقامت الحرب بين البلدين، وتحت شعارإستردادأراضي عراقية، تنازل لهاالحكم العراقي البعثي في وقت ضعفه، وأيضابدعوى تدخل إيراني في شؤون العراق الداخلية، وهمجية حاكمه المجنون، وبسبب غياب الوعي الديني، والدافع الإيماني، عند السواد الشيعي!!

    إنساق ذلك السواد الشيعي مع توجهات الحاكم المجنون، لينخدع بشعارات، التلبية لنداء الوطن والمواطنة، فيصبحوا وقود تلك الحرب العبثية المفتعلة، ألتي أشعلهاصدام ولمدة أكثرمن ثمان سنوات.

    وحتى الحوزة العلمية،في النجف الأشرف، لم تصدربياناأوفتوى تدعواالشيعة فيه إلى الثورةعلى الحكم البعثي، مساندة لأيران!!! نعم بقت الحوزة العلمية والمرجعية الشيعية العامة ساكتة، لكونهالايمكن أن تؤيد القتال بين مسلمين سواء أكانوا عرباأو عجم.

    ولمن يحاول الإصطياد في الماء العكر، ويبررسكوت مراجع وعلماء الشيعة بالخوف والجبن، من شراسة وهمجية الحاكم المجنون صدام. نذكره بإن الحكم البعثي، وقبل هجومه على إيران الإسلام. شن حربه على الإنفصاليين المسلمين السنة الأكراد ، في شمال العراق.

    فرغم كون المحاربين للحكم العراقي كانوا من أهل السنة. بقت مرجعية النجف الشيعية العامة ساكتة، ولم تصدرأي فتوى بتأييد صدام في حربه ضد الأكراد السنة، بل بالعكس الإمام الراحل السيد محسن الحكيم(طيب الله ثراه، وجعل العليين مثواه) ويومهاإنتهت إليه المرجعية العامة للمسلمين، أفتى بحرمة القتال مع الأكرادالمسلمين السنة.

    الحكم القائم في إيران الإسلام، يقوم على أساس إسلامي من مدرسة أهل البيت، والمتمثل في نظرية ولاية الفقيه. وغالبية مراجع الشيعة، والمرجعية العامة في النجف الأشرف، لاتؤمن بنظرية ولاية الفقيه.

    الفقيه المرجع الشيعي الذي لايؤمن بولاية الفقيه، يكتفي بالنصح والإرشاد، وبيان مايوافق الدين ومايخالف الدين. لكنه لايمارس دورالحاكم والقائدالسياسي، لإيمانه بغياب القائد المعصوم، والمسدد بالعصمة الإلهية في عدم السماح بمالا يرضي الله.

    بينماالمؤمن بولاية الفقيه، من المراجع، يتعدى ذلك إلى ممارسة الحكم بنفسه، وتطبيق شريعة الإسلام كنهج حياة، ليس فقط على نفسه بل على مجتمعه، والحاكم الذي يحكم البلد.

    فالذين يؤمنون بنظرية ولاية الفقيه من الشيعة أومراجعهم، نعم ملزمون بتأييد سياسة إيران وحكم إيران، لأن الحكم فيها مستوفي لشرائط الحكومة الإسلامية.

    وهذا مانراه عمليا في التأييد المتبادل بين حركة حزب الله في لبنان ونظام الحكم في الجمهورية الإسلامية. أوفي حركة التيارالصدري في العراق، ومعارضته المسلحة المفتوحة للإحتلال الأمريكي. وأيضانلاحظ ذلك في فتوى المفكرالعظيم، وشهيد الإسلام الخالد السيد محمد باقرالصدر، في تصديه لعصابة البعث، ومن ثم إستشهاده.

    ومادمناقد أتيناعلى ذكرالأحتلال الأمريكي للعراق. كل المنصفون يعرفون بإن لادخل للشعب العراقي بصورة عامة، وشيعة العراق بصورخاصة، في قدوم الإحتلال الأمريكي للعراق. بل هي سياسات الحاكم المجنون المقبورصدام.

    كل الشعب العراقي بسنته وشيعته، يرفض الإحتلال. والمرجعية العامة للشيعة، والتي لاتؤمن بولاية الفقيه، تدعو لإخراجه سلميا، تجنبالسفك الدماء، ومنعا لإنتشارالفوضي فيه، فالحرب الأهلية.

    لكن المؤمنون بولاية الفقيه، مثل التيارالصدري، يدعون إلى المواجهة المسلحة مع قوات الإحتلال. لذلك دخلوا في مواجهات دامية، مع الحكومة العراقية الحاضرة، رغم مشاركتهم فيها.

    مراجعناالعظام، حماهم الله وحباهم بالسؤدد والتوفيق، لايتصرفون إلا وفق الدليل الشرعي، الذي يتوصل له إجتهادهم، وليس من حقي وحقك أن نعارضهم فيماتوصل له إجتهادهم، مادمنادونهم في العلم والتقوى التي تثبت عدالة أيا منهم.

    وآخردعواناأن ألحمد لله رب العالمين.

المواضيع المتشابهه

  1. عنصرية المجتمع والدولة الإسرائيلية
    بواسطة د.غازي حسين في المنتدى الدراسات الاسرائيلية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-30-2014, 10:28 AM
  2. النكبة والدولة العربية
    بواسطة سري سمّور في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-16-2014, 11:24 AM
  3. هل النبى (ص)فصل بين الدين والدولة ؟
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-12-2013, 04:08 PM
  4. سفلجة البنك والحكومة !لماذا دفن النبي محمد(ص) وآل البيت في بيوتهم ؟
    بواسطة ياس خضير العلي في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-03-2012, 11:18 AM
  5. وول ستريت والشعب والدولة
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-23-2011, 03:40 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •