أملج مدينة الجبل والسهل والبحر
--------------------------------------------------------------------------------
*·~-.¸¸,.-~*بسم الله الرحمن الرحيم*·~-.¸¸,.-~*

تقع على ساحل البحر الأحمر بين مدينة الوجه شمالاً ومدينة ينبع جنوباً وهي من المواقع التاريخية القديمة، وهي إحدى محافظات تبوك يجمع موقعها بين ثلاثة تضاريس: الجبل والسهل والبحر.
أملج في التاريخ
يعتقد البعض أن أملج بمكانها الحالي ليست حديثة العهد بل هي مدينة قديمة الوجود حديثة الاسم حيث كانت تسمى من قبل (الحوراء) أي البيضاء وقد وصفها أحد الرحالة بأنها واحة على مقربة من البحر الأحمر بها عين ماء عذب وتحيطها النخيل والأشجار الملتفة ويكثر بها شجر الأراك والطيور البحرية المتنوعة، فهي تعتبر واحة وسط هذه الصحراء... وهي من مدن جهينة قبل الإسلام كما عرفت محافظة أملج قديماً باسم "اليكي كومي" وتعني الأرض البيضاء وهي ما يغلب على رمالها الساحلية على شاطئ البحر وقد أطلق عليها هذا الاسم الرومان. وهي مدينة قديمة معروفة قبل الميلاد...

وقال في أملج
وصفت أملج من قبل العديد من العلماء العرب المسلمين منهم (الإدريسي) وهو من علماء القرن السادس، حيث قال: إنها قرية عامرة وأهلها أشراف ويقول (الحميري) إنها مدينة على ساحل وادي القرى بها مسجد جامع وثماني آبار عذبة وبها ثمار ونخل وأهلها عرب من جهينة وبلي... أما أحمد بن أنيس العذري فقد ذكر "أنها مدينة مسورة وبها ثمار وآبار وجامع".

الآثار في المحافظة
توجد بأملج آثار كثيرة وبقايا أطلال قديمة ظاهرة شمال مدينة أملج الحالية يسمى موقعها بالغباب، وقد يعطي ذلك مؤشراً إلى أن هذه المنطقة الحوراء التي ورد ذكرها في رحلات الحج القديمة .. ويوجد بها قصر أثري مبني بعظام الجمال.. وقد قامت الإدارة العامة للآثار بوضع سياج حول الموقع الأثري.

أملج حديثاً
اتسعت محافظة أملج في الفترة الأخيرة وقد اهتمت بها الحكومة الرشيدة وزادت من كفاءة الأجهزة الإدارية بها حيث يوجد بها مقر للإمارة ومختلف الإدارات والمرافق العامة وخاصة جهاز الإدارة الصحية الذي أصبح على أعلى مستوى من الكفاءة والعمل ... كذلك زادت بها حركة النشاط التجاري والتعليمي والعمراني مما زاد من أهميتها اقتصادياً.. ومازالت في تطور مستمر لتصبح من أجمل المناطق الموجودة في المملكة.

مواقع سياحية
تزخر محافظة أملج بعدد من المواقع السياحية منها بحرية وأخرى برية كما يلي:

المتنزهات البحرية
من أهم المتنزهات البحرية: جبل حسان، الحرة، الدقم، الحسي، الشعبان، وتتميز تلك المتنزهات بالسواحل البحرية النظيفة وتوفر الأنواع المختلفة من الأسماك، هذا علاوة على وجود أكثر من (30) جزيرة تابعة لأملج تزخر بالكثير من صور الجمال مثل الطيور والنباتات.. والمتنزهات البحرية هي كالآتي:
@ جبل حسان: يقع غرب محافظة أملج في البحر الأحمر ويبعد عنها حوالي 30كلم تقريباً.
وتوجد فيه المزارع التي تزرع على الأمطار كما توجد به العديد من الآبار العذبة ويمتاز بشواطئه الجميلة وشعابه المرجانية المملوءة بالسمك وكان الزومان يستخرجون الزجاج من سهول جبل حسان.
- منتزه الأمير فهد بن سلطان "الدقم" يعتبر من المنتزهات البحرية التي تتميز بها محافظة أملج حث تتعانق بها أشجار النخيل مع مياه البحر ويتميز بشواطئه الرملية الناعمة وتوجد فيه العديد من الحدائق والألعاب الخاصة بالأطفال.
- الحسى: تعتبر من الموانئ البحرية القديمة حيث يستخدم في نقل البضائع وهو من أهم المواقع لصيد السمك والاستكوزا والروبيان حيث يرتاده كثير من السياح من المناطق المجاورة.
- الحرة: تقع الحرة شمال أملج وعلى الساحل تتميز بوجود مواقع للصيد والتي يرتادها أهالي أملج لصيد السمك والتنزه بها علاوة على وجود الشعاب المرجانية الجميلة داخل البحر.

المنتزهات البرية
من أهم المنتزهات البرية الزاوية، الثميلة، البوانة الرويضات، الريع، البفت، وتتميز بوجود اشجار السمر المنتزه في الوديان والسهول الجبلية حيث يستأنس بظلالها المارة والمتنزهون خاصة بعد هطول الأمطار.

الزراعة
تزرع في محافظة أملج أشجار النخيل والمانجو كما ان أهالي المحافظة يشتهرون بصيد السمك ولا زال هناك من كبار السن من يمارس هذه المهنة ولا زال صيادو أملج يتمسكون بتقديم الوان شعبية مقترنة بمهنة صيد الأسماك في عدد من المناسبات وعند قدوم الزوار وتمتاز مدينة أملج بامتدادها الطولي على الشاطئ بمسافة تصل الى أكثر من (10) كيلومترات وتشتهر محافظة أملج بمراكب الصيد التي تتخذ أسماء مميزة.


الفنون الشعبية
الحدري:
من الألوان الشعبية المعروفة وأكثرها شيوعا في محافظة أملج ما يسمى في بعض المناطق (المجرور) وعرف هذا اللون قديما وارتبط بحياة البحر وتناقلته الأجيال وعادة ما يؤدى في رحلات الصيد والغوص في عرض البحر ويعشق البحارة أداءه عندما يكونون في المرسى وفي فترة الراحة وعندما يقوم الناخوذة او البحارة بعمل يدوي فكثيرا ما تسمعه يدندن الحدري وهو لحن حزين يتفاعل معه المؤدي أو المستمع ويختلف في طريقة وأسلوب أدائه من منطقة إلى أخرى.
القاف:
من الألوان الشعبية المعروفة قديما في محافظة أملج وارتبط هذا اللون بالبحر يتغنى به البحارة أثناء فترة راحتهم وخاصة في لحظات السمر عندما يجن الليل ويلف السكون.
الخبيتي:
يعتبر من الألوان الشعبية في محافظة أملج ويمتاز بألحانه المتعددة والجميلة التي يكون فيها نوع من الأغاني الوجدانية السلسة والموزونة.
بقلم نورة العطوي ..