منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    قلب ميت في جسد حي !!

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

    الحمدلله كثيرا والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه ومن والاه ، اما بعد

    قلب ميت في جسد حي

    الاعلام ينقل لنا مشاهد وصور الموت كل يوم نراها اول مرة فنصدم نراها ثاني مرة فنتحسر نراها ثالث مرة فنحزن نراها رابع مرة نحمدالله انها ليست في بلادنا نراها خامس مرة نتعود نراها سادس مرةنتعود أكثر نراها سابع وثامن وعاشر مرة .... لا نبالي ونتذمر ونغير القناة حتى لا يفسد يومنا!

    ولا نهتم ولا تحركنا صرخات الاطفال على جثث امهاتهم او آبائهم و لا تحرك في قلوبنا شيئا حتى مشاهد الموت المخيفة و تقسو القلوب و نرجع لروتين يومنا العادي كأن شيئا لم يكن ! ننسى اننا محاسبون بهذه الدماء الطاهرة البريئة التي ازهقت،،

    وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من أصبح وهمه الدنيا، فليس من الله في شيء، ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم".نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    هل أثرت فيك هذه الصورة ؟ بماذا شعرت ؟ أم لم تحرك فيك شعرة ؟وهل غلت دماؤك وفكرت ما هو الحل لهذه المصيبة ؟

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله ولا يحقره، بحسب امرء من الشر أن يحقر أخاه المسلم".

    لعب الاعلام دورا خطيرا في هذا المجال الهادف الى كسر معنويات الأمة وتبلد أحاسيسها وبث روح التيئيس في عروقها من خلال التكرار على مشاهد الأشلاء المتناثرة والدموع التي تسيل على الخدود وقد تعرضنا في بعض المواضيع الى سياسة الجزيرة على وجه الخصوص في تركيزها وتسليط الأضواء وعدسات كمراتها على النساء الباكيات التي تلطم على الخدود في فلسطين والعراق وغيرها وربما سائل يقول ان هذه المشاهد تحرك الأمة وتدب الحيوية في نفوسها وهذا صحيح لو ان المؤسسات الإعلامية لم تفسد إثارة هذه العواصف بتقاريرها وتعليقاتها من ضيوف تختارها الهدف منها حرف المتلقي عن التفكير السليم فعندما تكون غارة في فلسطين او افغانستان او العراق تجد الإعلام يركز على أهات النساء ودموع الأطفال مصاحبا تلك الصور بتعليقات تزيد اليأس في نفوس المشاهدين فكان التكرار وهذا التركيز لإذلال الأمة وتحطيم أمالها و حبوب مخدرة تزيد من بلادتها وقد نجح الإعلام الى حد كبير في ذلك وها نحن نسمع من الكثيرين كلمات تدل على ايجاد هذه الثمرات التي زرعها الإعلام فقائل يقول لا أريد مشاهدة الأخبار وأخر يقول الأمة ميتة وغيرها الكثير من العبارات المشابهة وهذا ما يريده الإعلام .

    فهذه من سياسات الاعلام الخبيث تخدير شعورالناس بالصدمةالاولى و تكرار المشاهد حتى تفقد معناها فمن طبيعة الانسان انه يتعود على الشئ الذي يراه كل يوم او يكون مكررا ويمر عليه كثيرا، فمثلا تصبح مناظر الشهداء في فلسطين عادية، ولا يتحرك شعور الناس ضد يهود ولا فكرهم ايضا، ويضيع الحل لهذه المشاكل التي دمرت خير أمة أخرجت للناس.

    و يصبح الرأى العام "وانا مالي ؟؟؟ مش كفاية مشاكلنا اليومية ، لا نحتاج الى المزيد ! " وهو بذلك يحقر نفسه واخوانه من المسلمين !!

    و ينطبق هذا على مناظر الرذيلة والفاحشة الي يروج لها الإعلام من خلال المسلسلات من شرب خمر، والفيديو كليبات من عرى، فتجعل تقبل الحرام سهلا و تقبل الواقع الفاسد صحيحا والنهي عن المنكر صعبا ! ومن خلال مناظر الرجال والنساء اللذين يسمون شيوخ وشيخات ويدربون المتلقي على الإسلام المتأمرك الذي يدعو للوسطية والحوار والتنازل !!!

    ومن ناحية أخرى نتعود على القهر والذل والاهانة التي تؤدي الى التبلد واللامبالاة فمن يضرب كل يوم لا يشعر بذلة الضرب بعد المرة المئة ولا المه وما عاد يبالي ان يقوم ويعارض هذا الضرب فيقبل الواقع الفاسد ويعيش فيه وتصبح هذه حياته ولا يتطلع ولا يعتقد اصلا أن هناك حياة أفضل!!

    والنتيجة أمة مبلدة فاقدة للشعور ومريضة وقلوبها ميتة لا تتحرك لنصرة دينها ولا لتنال رضاء ربها ويفقد حتى العيد طعمه وبركته فلا تحزن ولا تفرح ولا تنتصر ولا تنهض !!! و ينسلخ المسلمين فى كل البلاد عن بعضهم بعضا وعن قضاياهم رويدا رويدا ينسلخون عن واقعهم وقضاياهم المصيريه تنسى ويؤثرون الحياة الدنيا وراحتها على الفوز بالجنة ونعيمها. فحذار حذار من قسوة القلوب فإنها تؤدي الى الكفر ،، قوموا وانتفضوا من اوحال الاعلام واتربته التي ختمت على قلوبكم وجعلت الوهن يسكن قلوبكم ،،
    قال تعالى ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَـهٌ غَيْرُ اللّهِ يَأْتِيكُم بِهِ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُون) سورة الانعام

    و
    قال تعالى ( وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون ) سورة التوبة

    ورغم ذلك ففي الامة عقول مفكرة وعيون مبصرة وآذان واعية وهمم عالية ومسلمون اتقياء انقياء يواصلون الليل بالنهار لاعادة الامة الى واجبها ووظيفتها

    فالخير غير مقطوع ولا معدوم من هذه الامة

  2. #2
    ورغم ذلك ففي الامة عقول مفكرة وعيون مبصرة وآذان واعية وهمم عالية ومسلمون اتقياء انقياء يواصلون الليل بالنهار لاعادة الامة الى واجبها ووظيفتها

    فالخير غير مقطوع ولا معدوم من هذه الامة
    صدقت اظن ان هذه تكفيني
    لك شكري
    جريح

  3. #3

    Exclamation


    سبحان الله ..!!
    و عندما سأل الطنطاوي عن سبب مصافحته لبيرتز و أن ذلك يمثل تنازلا من رمز كبير من رموز المسلمين أجاب قائلا بأنه لم يكن ليعرف أن من يصافحه هو بيرتز شخصيا و أنه أصلا لم يره من قبل ..!!
    و لو أنك أتيت بطفل لا يتعدى الصف الثاني أو الثالث و سألته عمن في الصورة لأجابك فورا و بلا تردد أنه عدوه الله "بيرتز" ..!!!


    أخوك تمــــــــــــــــــــــام

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •