سعد الله بركات:نقلـــة نوعيـــة جديــــدة في عمل المراكـــز الاذاعيـــة والتلفزيونيـــــة

توسع في البث المحلي وصولاً الى قناة في كل محافظة

سعد الله بركات... رئيس قسم المراكز الاذاعية والتلفزيونية في المحافظات...يحمل اجازة لغة عربية واجازة صحافة... عمل في حقل الاعلام السياسي قرابة ربع قرن ما بين الاذاعة والتلفزيون... بقي عشر سنوات رئيس دائرة الاخبار الفضائية، وهو مدير تحرير برنامج (الخامسة والعشرون) منذ انطلاقته، ومعد برنامج (حوار خاص) الذي يستضيف شخصيات سياسية عربية وسورية اضافة الى قيامه باعداد مختلف البرامج السياسية والحوارات والندوات... كان رئيس فترة تحرير في الاذاعة ومعد برامجها السياسية ، اصدر ثلاثة كتب وهي: قراءة في فكر القائد الاسد - 1998
-القدس والارهاب الصهيوني -2000
-شمعة في الظلام 2007 .
تحاورت معه «البعث» حول خطته الجديدة في ادارة المراكز الاذاعية والتلفزيونية وكانت لنا معه هذه الوقفة:

< ما الخطة الجديدة للإدارة بشأن المراكز الاذاعية والتلفزيونية..؟
<< انطلاقاً من ادراك اهمية دور الاعلام المحلي في مقاربة طموحات الناس وشؤونهم وشجونهم ومن ضرورة إحكام العلاقة بين المرسل والمتلقي وايصال الرسالة الصحيحة الى عنوانها الصحيح وجمهورها، ومواكبة للنهضة التحديثية والتطويرية التي تشهدها سورية في كنف راعيها وبانيها السيد الرئيس بشار الاسد، تشتغل الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون منذ شهور على خطة عمل طموحة ومتكاملة لتحقيق نقلة نوعية اخرى في عمل المراكز على امل ان تكون قناة محلية لكل محافظة، وذلك بتوجيهات من السيد وزير الاعلام د. محسن بلال وباهتمام د. ممتاز الشيخ المدير العام للهيئة وبمتابعة السيد معاون المدير العام والسيدة مديرة التلفزيون، وقد دخلت هذه الخطة مرحلة التنفيذ باحداث مركز في القنيطرة وآخر في تدمر وباطلاق البث المحلي في محافظتي حمص وطرطوس مطلع حزيران ومضاعفته لساعتين في الاسبوع مطلع آب وفي ضوء الجولة الميدانية التي باشرها السيدان معاون الوزير للشؤون الهندسية م. نبيل الدبس والسيد المدير العام للهيئة.. بدءاً من المنطقة الشرقية أواخر تموز الماضي للاطلاع عملياً ومباشرة على واقع العمل وسيره والاحتياجات التقنية والبشرية ، وبعد اكتمال الجولة في بقية المراكز، ستعمل الادارة على بلورة هذه المستلزمات ليشمل البث المحلي محافظات حماة والرقة والسويداء ودرعا والقنيطرة وادلب، والاخيرة تُبثُّ حالياً من حلب، ذلك ان البث من حلب واللاذقية ست ساعات في الاسبوع منذ سنوات وأطلق البث المحلي في الحسكة ودير الزور في الربع الثاني من عام 2007 وبهذا يشمل البث المحلي ست محافظات .
< هل سيطرأ تغيير على الكوادر بغية التطوير والارتقاء بالعمل ؟
<< وفي الشق المكمل لهذه الخطة تأكيد الادارة على العمل لاستقرار الكادر البشري وزيادة تأهيله فضلاً عن بناء مقرات للمراكز الاذاعية والتلفزيونية ذات برنامج وظيفي متكامل ضمن مجمعات اعلامية تشمل مكاتب الإعلام المكتوب للصحف وسانا والاعلان في المحافظات.
< ماذا تقول عن مركز تدمر؟
<< اللافت في هذه الخطة ادراج تجهيزات مركز تدمر في خطة هذا العام وهو المركز الاول الذي يحدث خارج مراكز المحافظات نظراً لأهمية تدمر الاثرية والسياحية والتجارية الحالية والواعدة وهذا يوفر عبء وصول بعثات التغطية من حمص او دمشق وما يجعل ايضاً بث خبر اي اكتشاف أثري وأخبار الفعاليات السياحية والتنموية في تدمر على الفور.
وهنا لابد من الاشارة الى الصدى الواسع الذي لقيه اطلاق البث المحلي في اربع محافظات على صعيد المواطنين والسلطات المحلية والمنظمات والنقابات كون برامج هذا البث تركز على هموم الناس وطموحاتهم ، وقد بادر بعض السادة المحافظين للتأكيد على الجهات المعنية بالرد على ما يرد من شكاوى المواطنين مما يعني توسيع اطار عمل السلطة الرابعة في المراقبة وتلافي الخلل ورفع مستوى اداء الخدمات للناس وكذلك الاثر الطيب لاحداث مركزي القنيطرة وتدمر بتعاون السيدين محافظي القنيطرة وحمص وبتيسير تأمين المقرين.
< تم تطوير تقني على عمل المراكز ، فما هو الجديد ؟
<< قلت تشتغل الهيئة على نقلة نوعية اخرى في اداء المراكز، ذلك ان النقلة السابقة شهدها العام 2007 واستندت الى جهد وتطور سابقين ففي العام الماضي انجز الوصل الميكروي ففعّل استديوهات 11 مركزاً وزودت المراكز بكاميرات وادوات وتجهيزات مونتاج جديدة، ما مكننا من المشاركة الفاعلة في برامج الشاشة الوطنية عبر فتح نوافذ مع المحافظات وبث استطلاعات ميدانية واستضافة وحوار شخصيات ومسؤولين وادباء وفنانين دون تجشمهم عناء السفر لدمشق فضلاً عن اغناء الحركة البصرية للشاشة. وكانت مساهمة المراكز لافتة في تغطية الاستحقاقات الوطنية الانتخابية والدستورية خلال العام الماضي واظهار صورة سورية البديعة والفريدة.
والى ذلك يضاف احداث برنامج تحت المجهر منذ منتصف العام 2007 ويبث ظهر يومي الاثنين والاربعاء مستخدماً التقنية المشار اليها في معالجته اي مشكلة عبر حوارات مع مختلف الاطراف المعنية واستطلاعات المواطنين في اربع محافظات في كل حلقة ما يعني توسيع اطار الحوار بين مذيع وضيف الاستديو المركزي بدمشق ومذيعي وضيوف ثلاثة مراكز وتناول الموضوع من كل جوانبه وعلى الهواء مباشرة.
< ماذا عن مشاركة المراكز بالقناة الفضائية؟
<< وعلى الصعيد المرتقب هناك حرص من الادارة على زيادة مساحة وحجم مشاركة المراكز في برامج الفضائية ومختلف برامج القنوات ما يزيد من فاعليتها وتطوير ادائها لا سيما وان اغلب العاملين فيها على الانتاج ما يجعل من النقلة الجديدة نوعية وشاملة واقعاً وحقيقة.
ولكن ذلك لن يؤتي ثماره الا بتضافر الجهود المشكورة لمختلف مديريات واقسام الهيئة وتكريس روح فريق العمل فنياً واعداداً لبلوغ الطموحات اداء ومضموناً في الكم والنوع.
< ماذا عن العمل الاذاعي ؟
<< هناك خطة شاملة لتقوية وتحسين البث الاذاعي للقنوات الاذاعية الثلاث عبر موجة /FM/ قد تتضمن اطلاق اذاعات محلية على الموجة نفسها في بعض المحافظات والخطة معروضة على لجنة استراتيجيات البث الاذاعي في الهيئة والعام الماضي جهز احد عشر مركزاً باستديوهات اذاعية حديثة، تخدم هذا الهدف ومشاركة المراكز في التغطية الاخبارية اذاعياً وبرامج صوتي الشعب والشباب والبرنامج العام... ولكن المأمول زيادة حجم هذه المشاركة بساعة اسبوعية على الاقل نظراً لأن الاذاعة متابعة لدى الجماهير.
< لماذا لا تُعطى المراكز مساحة اكبر في الاخبار...؟
<< الموضوع لا يتعلق بالمساحة فالفعاليات المتلاحقة في المحافظات مدناً وريفاً تلقى مجالها في نشرة الاخبار المحلية على القناة الاولى وما يتناسب مع النشرة الرئيسية يبث فيها والنشرات الفضائية ايضاً.
وقسم الاخبار عازم على احداث نشرة فضائية محلية ستعطي بالتأكيد مجالاً اوسع لفعاليات المحافظات ومناقشة خدماتها وعرض مظاهر تطورها.
وختاماً لابد من توجيه الشكر للبعث الغراء على اهتمامها ومتابعتها شؤون المواطنين عبر مختلف وسائل الاعلام .

حوار :مِلده شويكاني


http://www.albaath.news.sy/user/?id=372&a=33993