ما موقف السلف من كتب أهل الأهواء

--------------------------------------------------------------------------------

السلف نصرة للسنة بالليل والنهار حتى كتب أهل الأهواء كانوا يفرحون إذا أحرقت ومُزقت ويحذرون من النظر فيها هذه الكتب . الإمام أحمد سُئل عن رجل أتلف كتاب من كتب أهل البدع هل يأثم أو عليه شيء ؟ قال : لا ، بل يؤجر إذا فعل ذلك (1) يقول الإمام أبي نص السجسي : وليحذر ( يعني السني ) من تصانيف من تغير حالهم فإن فيها العقارب وربما تعذر الترياق (2) فيها عقارب أنت ما تعرفها بما تلدغك هذه العقارب ويصعب عليك الترياق ، ما ترى بعض الشباب وقعت في نفسه الشبه بعد ذلك تنصحه وتبين له سبحان الله رجوعه صعب ، فهم الشبه ولم يفهم الرد . سُئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن قول سيد قطب في كتابه كتب وشخصيات ص242 في عمرو بن العاص ومعاوية رضي الله عنهما الذي تقدم . فقال الشيخ ابن باز : عن هذه الكتب : ( ينبغي أن تمزق ) (3) هذه عبارة الشيخ ابن باز... السلف كان يجعلون للناس علامات يعرفون بها أهل الأهواء : منها : الطعن في أهل السنة ، وأن علامة أهل الأهواء الطعن في أهل الأثر ، إذا طعن فيهم ، حتى ولو سألته يقول لك يا أخي : هؤلاء لا تسمع كلامهم هؤلاء مدخليه ، جامية تقول له : أنت : تعالى ، مثل ما يقول الشيخ الفوزان . سأله أحد الشباب بعد الدرس قبل يومين أو ثلاثة أيام يقول : يا شيخ يحذروني من الجامية لا تذهب معهم . قال له الشيخ : أيش الكلام الباطل أسألهم أيش أصول الجامية حتى نعرفهم هل لها أصول ، عندهم شيء مخالف لمنهج السلف هذا كلام فارغ . ونحو هذا الكلام قال الشيخ . تسألهم يقولون : هم يسبحون بحمد الحاكم تعرف أي هذا ؟ يعني معناه في الحقيقة أنهم لا يخالفون السلف رضي الله عنهم فيما يتعلق في معاملة ولاة الأمر من السمع والطاعة والنصيحة وعدم الخروج عليهم ، هم يسمونه في اصطلاح الإخوان المسلمين " تسبيحاً بحمد الحاكم " مثل ما يقولون : هذا المذهب تكون وهابياً إذا كان هذا هو الوهابية فأنا أكبر وهابي على وجه الأرض فالعبرة ليست بالألفاظ العبرة بالمعاني والحقائق فمن صفاتهم الطعن في أهل السنة . يقول الإمام أحمد : إذا رأيت الرجل يغمز حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام فإن حماداً كان شديداً على المبتدعة . (1) كذلك من علامات أهل الأهواء : الطعن في الصحابة يقول الإمام أبي حاتم الرازي وهو من أجل مشايخ الإمام مسلم : ( إذا رأيت رجلاً يطعن في امريء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ) (2) وخاصة الطعن في معاوية رضي الله عنه . يقول الإمام أحمد : ( من طعن في معاوية أو رأيناه ينظر إلى معاوية شزراً اتهمناه على بقية القوم ) (3) سُئل عبد الله بن المبارك عن معاوية ؟ فقال : ما أقول في رجل صلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : سمع الله لمن حمده . فقال هو : ربنا ولك الحمد (1) قيل له : عمر بن عبد العزيز ومعاوية رضي الله عنه أيهما أفضل ؟؟ فقال : لغبارٌ في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من عمر بن عبد العزيز وأيامه أو خير من أيام عمر بن عبد العزيز (2) ثم نسع الطعون الكبيرة في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول عقبة بن علقمة كنت عند أرطأة بن المنذر فقال بعض أهل المجلس : ما تقولون في الرجل يجالس أهل السنة ويخالطهم فإذا ذكر أهل البدع قال : دعونا ذكرهم ولا تذكروهم فقال . أرطأة بن المنذر : هو منهم ( يعني من أهل الأهواء والبدع ) هو منهم لا يلبّس عليكم أمره ، قال عقبة : فأنكرت ذلك من قول أرطأة فقدمت على الأوزاعي وكان كشافاً لهذه الأمور إذا بلغته فقال الإمام الأوزاعي صدق أرطأة والقول ما قال هذا ينهي عن ذكرهم وينهي بطريقة بشيء فيها من الورع ، حينما يتكلم في أهل الأهواء والبدع يقول : دعونا منهم وإلا ننشغل بالعلم اطلبوا لعلم أحسن كما يقوله بعض الناس أو يقول نحن على منهج الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين لا يتكلمون في الناس . نقول : أنتم كذبتم على الإمامين الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين . أما الشيخ ابن عثيمين يكفي تزكيته لكتاب براءة الذمة وتكلم بكلام شديد جداً وعلى غيره من الأشخاص وأما الشيخ ابن باز فلو نظرت إلى رؤوس الضلالة والبدعة وأهل الأهواء في زماننا ما تجد واحد منهم إلا وتكلم فيه الشيخ ابن باز . ابن لادن الذي يتكلمون فيه الناس الآن الشيخ ابن باز تكلم فيه في عام 1417هـ في مجلة البحوث الإسلامية العدد رقم (50) قال فيه وفي المسعري والفقيه إنهم دعاة شر وفتنة وينبغي أن يحذروا وأن لا يعانوا على باطلهم ودعاهم إلى التوبة إلى الله عز وجل . وقال في المسعري : إنه قد تشبه بابن سبأ(1) اليهودي في الدعوة إلى الفتنة وتكلم في أناس كثيرين مثل ما تقدم في كلامه في كتاب وشخصيات ورد على حسن البنا في قاعدته ( نتعاون فيما اتفقنا عليه . ) ورد على غيره كثيرين .. وأوقف من أوقف من الدعاة في بيان له مصور والبعض لم يصور ، والشيخ كان من أشد الناس على أهل الأهواء . فالذي يتخذ له منهجاً فيه تضييع للعقيدة السلفية ويتمسح بالشيخ ابن باز نقول له : كذبت الشيخ ابن باز بريء منك . فأسأل الله عز وجل أن يجعلنا جميعاً من أنصار السنة وأن يفقهنا جميعاً في دنيه وأن يعظم الأجر لمن كان من المصلحين إنه ولي ذلك والقادر عليه . وأشكركم وأشكر الإخوان على استضافتهم وكرمهم وحسن ضيافتهم . ولا أنسى أن أوصيكم بوصية من رأى وذاق هو وقومه ويلات هذه الفتن فأنتم ترون آثارها الكثيرة العديدة ومفاسدها فلا تعجبوا إذا رأيتم العلماء والناصحون يحذرون منها الليل والنهار فيا أخي : إذا رأيتم يتكلمون لا يقصدون الطعن في فلان بل والله من تاب منهم ورجع إلى السنة ودخل في هذه الأهواء ، هذه مصيبة وبلية تظن أن الإنسان يفرح بوجود هذه الأهواء وأن فلان صار رأساً في الضلالة لا يفرح بهذا ونسأل الله أن يهدي ضال المسلمين ، ولكن يا إخوان لا بد من التناصح فيما بيننا فإذا سكتنا ضاعت دعوتنا ، انظروا إلى حال السلف كان يحذرون أشد التحذير يعلمون إذا سكتوا تسلط عليهم أهل الأهواء فأنتم ولله الحمد البلاد أهلها على فطرة ما تلوثت بهذه الحزبيات والأهواء والضلالات فسابقوا واسبقوا أهل الأهواء إلى عامة المسلمين وخاصتهم هذه الدعوة أوصلوها إلى الناس كلهم دعوتنا ليست خاصة بطلاب الجامعات والكليات ( لا لا ) كل الناس بحاجة إلى هذه الدعوة السلفية دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحذر العامي قبل خواص المسلمين من هؤلاء لأن العوام هم وقود هذه النار الحزبية ، فأنت يدفع الله بك إذا كنت سلفياً داعياً إلى هذا المنهج محذراً من أهل الأهواء يدفع بك الضرر عن أهل الإسلام وينعم المسلمون ويحصل لهم العز والنصر والتمكين . يا إخوان لا يمكن أن يتحقق النصر للأمة وعقيدتها فاسدة ، ترون الآن المسلمين في صراع مع اليهود والنصارى هل انتصروا ؟ لا والله بل حتى لو تجمعوا على جهاد وهم أحزاب وجماعات أيش النتيجة والنهاية ؟ حتى ولو انتصروا نصراً مؤقتاً يعود بعضهم على البعض بالمدفع والرشاش ويقتله إذاً الحل في نصرة السنة في نصرة هذا المنهج السلفي ، ندعو الناس إلى هذه العقيدة ندعو الناس إلى التوحيد كلنا بحاجة إلى التوحيد أما من يأتي ويقول : التوحيد يفهمه في عشر دقائق الناس في عصر النبي صلى الله عليه وسلم ثم ينطلقون أيش الكلام هذا ؟؟ النبي صلى الله عليه وسلم مكث عشر دقائق في مكة وإلا أكثر من عشر سنين مكث في مكة يدعو إلى التوحيد . عشر دقائق يقوله من توزع أشرطته الآن بين الشباب ويقال له : هذا الداعية المظلوم الذي أوقف وفعل به وفعل إلخ كل هذا المقصود منه تزهيد في الناس في التوحيد لماذا ؟؟ حتى تنشغل في الكتب والأشرطة والمحاضرات السياسية فتكون معهم من أول ما تصبح وأنت في برنامج الصباح إلى أن تنام وأنت في قلق واضطراب فلا هناء ولا سعادة ولا طمأنينة ولا عز ولا نصر إلا بالتوحيد ونصر السنة قال الله تعالى : ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ) (1) ما المطلوب ( يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ) هذا والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبيا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،


خالد الحنشلي -موقع الداعيه عمرو خالد