تحية لــ : د . محمد حسن السمان
,,,

هذه القصيدة تحية لأبي و معلمي و أستاذي الحبيب :
د. محمد حسن السمان
نظمتها لتكون تهليلة محبة و تقدير في يوم المهرجان الأدبي
المزمع إقامته في يوم 6 من شهر يناير الحالي 2008
في المركز الثقافي في دمشق ( كفر سوسة )
وآمل من أحد أدبائنا الأحبة الذين سيحضرون المهرجان
أن يلقيها عوضًا عني وباسمي و باسم كل محب لمعلمنا القدير
وقد كنت آمل أن أتشرف بالحضور بنفسي
ولكن الظروف تمانعني وتحول دون ذلك
ولعل الله يكتب لي السرور بلقياه - و لقياكم - قريبًا إن شاء الله
ولكم جزيل التقدير
وَ قَرَنْتَ عِلْمًا بِالأدَبْ=سَمَّانُ يَا فَخْرَ العَرَبْ
وَ وُهِبْتَ خَيرَ مَنَاقِبٍ=سُبحانَ مَنْ لَكَ قَدْ وَهَبْ
وَ رِسَالَةً حُمِّلْتَها=نُورًا إِذَا اللَّيلُ اقْتَرَبْ
وَ فَصَاحَةً مِنْ حُسْنِ مَا=خَطَّ المِدَادُ وَ مَا كَتَبْ
وَ جَزَالَةً مِنْ سِحْرِ مَا=نَفَثَ اليَرَاعُ وَ مَا سَكَبْ
وَ هَطَلْتَ غَيثًا عِنْدَما=نَبْعُ الأَصَالَةِ قَدْ نَضَبْ
لَكَ فِي البَهَاءِ خَصَاصَةٌ=حَرْفٌ تَأَلَّقَ كَالذَّهَبْ
وَ إِلَيكَ يَنْتَسِبُ العُلا=طُوبَى لَهُ , حَازَ النَّسَبْ
خُذْنِي - أُحِبُّكَ - سَيِّدِي=وَلَدًا , وَ كُنْ لِي خَيرَ أَبْ
وَ امْدُدْ يَدَيكَ , وَ ضُمَّنِي=فَلَقَدْ أَضَرَّ بِيَ التَّعَبْ
أَنْتَ المُعِينُ إِذَا بِنَا=خَطْبٌ عَظِيمٌ قَدْ حَزَبْ
وَ لَأَنْتَ خَيرُ مُعَلِّمٍ=وَ لَأَنْتَ شَرَّفْتَ اللَّقَبْ
أَنْتَ الحَبيبُ , وَ مُهْجَتِي=جَفَّتْ بِبُعْدِكَ كَالحَطَبْ
لَكِنَّ صَوتَكَ بَثَّنِي=حُبًّا تَحَفَّزَ بِي وَ هَبْ
فَإِذَا بِقَلبِي نَابِضٌ=وَ إِذَا حَنِينِي كَاللَّهَبْ
وَرِعٌ , نَقِيٌّ , طَاهِرٌ=مَا ضَاعَ حِلْمُكَ بِالغَضَبْ
كَرْمٌ جِوَارُكَ - يَا أَبِي -=وَ يَدَاكَ دَالِيَةُ العِنَبْ
وَ نَدَى وِدَادِكَ بَسْمَةٌ=كَانَتْ لِقَافِيَتِي السَّبَبْ
فَلَقَدْ سَكَنْتَ حَشَاشَتِي=وَ مَكَثْتَ مَا بَينَ الهَدَبْ
غَالَبْتُ شَوقِيَ إِنَّما=شَوقِي لِقَلْبِكَ قَدْ غَلَبْ
وَ سَلَبْتَنِي حِسِّي فَعِشْ=فِي خَافِقِي , يَا مَنْ سَلَبْ
إِنِّي أُعِيذُكَ - سَامِقًا -=مِنْ غَاسِقٍ لَو قَدْ وَقَبْ
مِنْ حَاسِدٍ فِيمَا غَوَى=مِنْ مَارِقٍ فِيمَا كَذَبْ
كَانَ المُنَى لُقْيَاكَ فِي=فَيحَائِنَا , أَو فِي حَلَبْ
لَكِنَّ ظَرْفِيَ قَاهِرٌ=قَدْ حَالَ دُونِيَ وَ الأَرَبْ
فَالعُذْرُ مِنْكَ - مَحَبَّةً -=- يَا سَيِّدِي - وَ لَكَ العَتَبْ
تَصْفَحْ أَعِشْ فِي جَنَّةٍ=تَغْضَبْ كُوِيتُ عَلَى اللَّهَبْ
[/