نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





مع طبيب...تقويم الأسنان حاجة وظيفية أم جمالية?



صحة و عافية
الأثنين 12/11/2007
ايمن الحرفي

يشهد تقويم الأسنان إقبالا متزايدا لدى الناس سواء كانوا صغارا أو كبارا بهدف تحسين وضع الأسنان وجعلها بشكل جميل وسليم وتأسيس علاقات اطباقية متناسقة ولكن هل الهدف من تحسين شكل الأسنان هو جمالي فقط أم أن هناك وظائف أخرى لتقويم الأسنان?





عن أهمية تقويم الأسنان وهل هو حاجة وظيفية أم جمالية كان لقاؤنا مع الدكتور محمد موصللي الاختصاصي في تقويم الأسنان والفكين والذي قال:‏‏

يعتبر علم تقويم الأسنان من الاختصاصات العلمية التي ظهرت في القرن العشرين عصر التقدم التكنولوجي والثورة العلمية وهو يختلف عن غيره من الاختصاصات الطبية بسرعة التطور الذي طرأ عليه في كافة مجالاته التشخيصية والعلاجية ويعتبر أيضا من أكثر الاختصاصات الطبية السنية تعقيدا فهو يعتمد بشكل كبير على دراسة نمو الكائن البشري بشكل عام ونمو الوجه بشكل خاص في كافة المراحل الجنينية وبعد الولادة حيث تظهر بعض التشوهات بسبب اضطراب في نمو الوجه والفكين بعد الولادة بسبب بعض العادات السيئة مثل عادة مص الأصبع والمشاكل الوظيفية مثل التنفس الفموي أو بسبب العامل الوراثي.‏‏

إضافة لما سبق يرتبط اختصاص تقويم الأسنان بعلم الميكانيك الحيوي من خلال دراسة العناصر الميكانيكية التي تؤمن القوى التقويمية اللازمة لتحقيق الحركات السنية المطلوبة وتصحيح سوء الأطباق ولا يغفل عنا علاقته الوثيقة بعلم نفس الطفل فغالبية المرضى الذين يراجعون طبيب التقويم هم من الأطفال.‏‏

وتقويم الأسنان كاختصاص مستقل على ارتباط وثيق بالاختصاصات السنية الأخرى حيث أن تأمين علاقات اطباقية صحيحة يعني سلامة الجهاز الماضغ أي المحافظة على النسج الداعمة من الرض والإجهاد والوقاية من مخاطر إصابة المفصل الفكي.‏‏

كما نضطر أحيانا لاستخدام بعض الوسائل التقويمية لتحقيق ظروف مثلى قبل البدء بالتعويض الصناعي في فم المريض وغالبا ما يحتاج جراحو الفم والفكين لاستشارة ومساعدة طبيب التقويم قبل تصحيح معظم التشوهات الخلقية والمكتسبة جراحيا.‏‏

ما الأسباب المؤدية لاختلال العلاقات الاطباقية بين الأسنان وسوء الإطباق?‏‏

العوامل الوراثية والبيئوية-التشوهات الخلقية وأمراض الطفولة-الاضطرابات الاستقلابية ومشاكل العوز الغذائي-العادات السيئة: (مص الإصبع-البلع الطفلي-التنفس الفموي-الشذوذات الوظيفية للأسنان والشفاه)-النخور والرميمات السيئة-تأخر بزوغ الأسنان الدائمة وفقدانها-الأسنان الزائدة أو الناقصة ولاديا.‏‏

ما أهداف المعالجة التقويمية?‏‏

تتلخص بتأمين علاقات اطباقية صحيحة وسليمة تساعد المريض على تحقيق مضغ مثالي وبالتالي صحة عامة جيدة وسليمة بالاضافة الى تأمين توازن وظيفي صحيح من خلال تصحيح مشاكل التنفس الفموي والقضاء على كل العادات السيئة مثل مص الإبهام وقضم الأظافر والبزوغ الشاذ ويجب ألا يغيب عن الأذهان النواحي الجمالية كواحدة من أهداف المعالجة التقويمية التي تساعد في تحقيق وتأمين الانسجام والتناسق الجمالي الوجهي والذي يساعد في تحقيق التوازن والاستقرار النفسي للشخص وجعله اجتماعيا واثقا وفعالا في بناء المجتمع.‏‏

ما أهم أنواع الأجهزة المستخدمة في المعالجات التقويمية?‏‏

ما أهم الاتجاهات المعاصرة في تقويم الأسنان والفكين?‏‏

لعل أهم التطورات على الإطلاق في تقويم الأسنان والفكين هو ظهور تقنية التقويم اللساني وتطورها على يد الطبيب الفرنسي ديديه فيليون حيث تعتمد هذه التقنية على الحاصرات غير المرئية التي تثبت على السطح الداخلي للأسنان وليس على السطح الظاهري مما يتيح للمريض متابعة حياته اليومية الاجتماعية والمهنية بشكل أفضل ولكن مساوئها هي بغلاء ثمنها وطول مدة المعالجة مضافاً إليها -وهو الأهم- تعاونا خاصا من قبل المريض.‏‏