زوجات في غرف الشات..



المحيط
نص الدنيا
الأثنين 12/11/2007
مغامرة.. واستطلاع..

لابد من تعريف دقيق (للخيانة الالكترونية) لوقاية المجتمع مما يترتب عليه من عواقب..‏

حتى وقت قريب كان إطلاق كلمة الخيانة الزوجية يقتصر على الرجل وحده من خلال علاقات منبوذة.. إلى أن حل الانترنت, وأغرى بعض الزوجات في علاقات مرفوضة...‏

من خلال نظرة سريعة لعدد من المنتديات على شبكة الانترنت ورواد الشات سنكتشف أن زوجة ما تبحث عن صديق تحكي له عن همومها, وأخرى عن فتور العلاقة بينها وبين زوجها.. وهكذا تمكنت بعضهن من إقامة علاقة خارج إطار الزواج, وتنوعت صور هذه العلاقات, وهذا ما فسرته رسائل الزوجات عبر المنتديات وخاصة الإباحية ففي دراسات معهد هاردغ اتضح أن هناك أكثر من 72000 موقع إباحي على الانترنت, وتزيد هذه المواقع بمعدل 266 موقعاً يوميا, وتحقق ربحاً قدره بليون دولار سنوياً.‏

وعن أسباب انتشار الخيانة الزوجية عبر الشات يقول خبير في علم الاجتماع في قطر: قد تكون الدوافع الأساسية هي مجرد المغامرة وحب الاستطلاع ما يوصل إلى الخيانة الالكترونية, وغالباً ما تكون العلاقة مقتصرة على مساحة الفضاء الافتراضي دون وصولها إلى علاقة حقيقية, ويتم فيها تغيير صورة الشات فمرة تدخل على أنها فتاة في العشرين أو الثلاثين, أو سيدة في الأربعين أو فتاة تبحث عن الحب, أو مطلقة أو فقيرة.. أما في الموبايل فتعتمد على صوتها.. والهدف هنا تبديد الوقت أو اللعب أو كسر الملل.‏

أما في حالة الخيانة الحقيقية فقد يكون الدافع هروباً أو إحباطاً بسبب الفشل العاطفي, والضغوط في المنزل أو العمل أو الفراغ أو الفتور في العلاقات الزوجية أو تعويضاً عن نقص العواطف.‏

ومع ارتفاع صوت الضمير تطلق هذه المرأة على هذه العلاقات مسميات مثل الصداقة أو التعارف أو الأخوية.‏

ويقول دكتور في الصحة النفسية: من له الحق في تعريف الخيانة الزوجية هو الزوج, فبعض الأزواج يعتبر حديث زوجته مع رجل آخر في الموبايل أو الفيديوكول خيانة وقد لا يستطيع الاستمرار في الحياة الزوجية.‏

والبعض الآخر يجتهد شخصياً أو يطلب فتوى شرعية, والبعض الآخر يعتبر مجرد مشاهدة الفضائيات وما بها من خلاعة خيانة.‏

ويرى أن المرأة التي تخون فإنما تفعل ذلك انتقاماً ورداً على ما يفعله زوجها من إهمال وفتور, أو رداً على علاقاته التي يقيمها وتعلمها هي أو تتوقعها وبقيامها بالخيانة فإنما تخون نفسها.. وغالباً هذه الشخصية تكون عاجزة عن المواجهة, وفاقدة للتمييز ومندفعة للوقوع في الخطأ, في محاولة منها لتثبت لنفسها أنها ليست أقل من زوجها.‏

عن جريدة الثورة