منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: قَافُ قَهْر ..

  1. #1

    قَافُ قَهْر ..

    قَافُ قَهْر ..


    ,,,,,




    بِرُوحِيَ تلْكَ الْأَرضُ , إِذْ هَزَّنِيْ الشَّوقُ=وَ مَاءٌ فُرَاتُ الخَيْرِ مَوْجَاتُهُ دَفْقُ
    وَ أَرْقبُ نَجْمَاتٍ يُسَاهِرنَ دَمعَتِي=وَ بَدْرًا تَسَامَى فِي الأَعَالِيْ لَهُ فَلْقُ
    وَ كُلُّ غَدُوْرٍ - دُونَها - لَيْسَ عِنْدَنَا=لَهُ غَيْرُ أَسْيَافِ النِّضَالِ بِهَا الخَزْقُ
    سِوَى المَوْتُ أَلْقَانِي بِمُسْتَنْقَعِ الشَّقَا=وَ طَوَّقَنِي , هَيْهَاتَ مِنْ نِيْرِهِ عِتْقُ
    هُنَاكَ وَ فِي قَبْرٍ تَنَامِيْنَ بَيْنَما=فُؤَادِيَ مَطْعُونٌ , وَ نَبْضِيْ لَهُ دَهْقُ
    فَيَا أُمُّ , لَمْ تُبْقِ المَنَايَا وِصَالَنَا=وَ قَدْ غَادَرَ الْأَحْبَابُ وَ الْآلُ لَمْ يَبْقُوا
    يُعَاتِبُنِي صَحْبِيْ وَ لَا زَالَ فِي دَمِي=حَنِيْنٌ يُغَذِّيْ نَارَهُ المبْسِمُ الطَّلْقُ
    وَ أُصْلَى بِنَارِ العَذْلِ إِنْ جِئْتُ رَاثِيًا=وَ لَمْ يَرحَموا قَلبِي , إِذا نَالَهُ المَحْقُ
    فَزِيْدُوا عَلَيَّ الَّلومَ فَالدَّمْعُ جَمْرُهُ=تَسَاقَطَ مِنْ عَيْنِيْ فَغَصَّ بِهِ الحَلْقُ
    فَمَا عَادَ يَحْلُو لِي التَّرَنُّمُ - عاشقًا -=وَ بَاتَ مَصيرَ الحُبِّ فِي دَاخِلِي الخَنْقُ
    سَيَسْخَرُ مَوْهُوْمٌ وَ يَغْتَاظُ كَارِهٌ=وَ يَشْغَلُهُ لَوْمٌ , وَ يُضْرِمُهُ حُمْقُ
    وَ أُبْلِغُهُمْ أَنِّيْ وَ إِنْ كُنْتُ أَوَّلًا=بِفَقْدِكِ يَا أُمَّاهُ قَدْ لَاكَنِيْ شِدْقُ
    فَإِنَّهُمُ بَعْدِي , وَ وَ الَّلهِ سُنَّةٌ=بِأَنَّ هَزِيْمَ الرَّعْدِ يَسْبِقُهُ البَرْقُ
    وَ لَكِنَّ لِيْ قَلْبًا تَأَذَّى شغَافُهُ=بِحَسْرَةِ مَفْجُوعٍ يُرَدِّدُهَا الخَفْقُ
    وَ صَرْخَةُ طِفْلٍ هَدَّهُ اليُتْمُ بَاكِرًا=إِذا بِالمَدَى أَطْلَقْتُها انْتَحَرَ الْأُفْقُ
    وَ زَفْرَةُ مَوْجُوعٍ مِن البَيْنِ سُعِّرَتْ=فَرَقَّ لَهَا صَخْرٌ , وَ نَاحَ لَهَا وِرْقُ
    وَ زِيْدَ عَلَى حُزْنِي مِن الْأَهْلِ إِخْوَةٌ=إِذا رَقَّ لِيْ خَصْمِي - فَفَي المَوْتِ - مَا رَقُّوا
    وَ قَدْ كُنْتُ فِي البَلْوَى لَهُمْ خَيْرَ صَاحِبٍ=وَ فِي الجَدْبِ أَمْوَاهًا يُسَاقِطُهَا الوَدْقُ
    وَ أُنْحَرُ مَظْلُوْمًا وَ مَا مِنْ جَرِيْرَةٍ=سِوَى أَنَّنِيْ - يَا أُمُّ - فِي أَضْلُعِي حَرْقُ
    وَ يَنْهَشُنِيْ قَوْمِيْ لِشِعْرٍ نَظَمْتُهُ=بِفَقْدِكِ مُلْتَاعًا , وَ يَنْقدُنِي الخَلْقُ
    وَ أَمَّا الَّذِيْ سَمَّى بُكَائِيْ تَبَاكِيًا=لَهُ الحَقُّ , لَمْ يَعْلَمْ بِجُرْحِيْ , لَهُ الحَقُّ
    وَ مَا كُنْتُ ذَاكَ السَّاهِرَ الَّليْلِ فِتْنَةً=وَ لَكِنْ ظَلَامَ القَهْرِ مَا عَادَ يَنْشَقُّ
    وَ لَا لَسْتُ - وَ الَّلهِ - الَّذي نَاحَ رَاغِبًا=وَ لَكِنْ - بِرَغْمِ الصَّبْرِ - دَمْعِيْ لَهُ دَلْقُ
    فَإِنْ عَاوَدَتْ ذِكْرَاكِ يَا أُمُّ مُهْجَتِي=وَ لَمْ تَهْطُلِ الْآمَاقُ , لَانْتَفَضَ العِرْقُ
    كَأَنِّيَ فِي يُتْمِيْ طَرِيْدٌ تَنُوشُنِي=نِبَالٌ مِن الْأَحْزَانِ رَمْيَاتُهَا رَشْقُ
    وَ ضَرْبَاتُ أَرْزَاءٍ تُصَدِّعُ هَامَتِي=وَ يُغْرِيْ بِهَا التَّحْطِيْمُ وَ العَسْفُ وَ السَّحْقُ
    فَتُنْكَأُ أَقْرَاحٌ , وَ تُغْتالُ خَفْقَةٌ=وَ فِي عُمْقِ آلَامِيْ لِمِبْضَعِهَا عُمْقُ
    أَنَا يَا صحَابَ الشُّؤْمِ لَولَا تَرَفُّعِي=لَكَانَتْ لِيَ الحُسْنَى وَ كَانَ لَكُمْ شَنْقُ
    وَ تَشْهَدُ أَيَّامِي عَلَى طُهْرِ مَنْبَعِي=وَ مَوْطِئُ أَقْدَامِي مَنَابِتُهُ العِثْقُ
    وَ نَظْرَةُ أَحْدَاقِيْ لَهَا النُّورُ صَاحِبٌ=وَ فِي عُتْمَةِ الْأَوْهَامِ - حَقًّا - لَهَا بَثْقُ
    وَ لَيْسَ عَلَى وَجْهِ البَسِيْطَةِ شَاعِرٌ=يُنَازِعُنِيْ عَرْشِيْ , وَ لَيْسَ بِهِ خَرْقُ
    وَ أُعْرِضُ عَنْ بَوْحٍ إِذا هَاجَ حَرْفُهُ=لَأَفْصَحَ عَنْ غَمِّيْ , وَ أَرْدَانِيَ الزَّهْقُ
    يَقُولُونَ : ( فِي غَرْبٍ , قَوَافِيَّ أُلْجِمَتْ=حُرُوفُ مَعَانِيْهَا ) , وَ شِعْرِيْ لَهُمْ شَرْقُ
    فَقُلْتُ لَهُمْ : ( دَمْعِيْ كَتُوْمٌ لِسِرِّهِ=وَ فِي خَافِقِيْ بُؤْسٌ وَ فِي جِيْدِيَ الطَّوْقُ
    وَ لَكِنَّنِي لَمْ أَبْنِ فِي الرَّمْلِ قَلْعَتِي=وَ لِلْمَجْدِ قَبْلَ الخَلْقِ كَانَ لِيَ السَّبْقُ
    فَأَيْنَ قَوَافِي الشِّعْرِ ؟ هَاتُوا رَوِيَّكُمْ=وَ دُقُّوا طُبُولَ الحَرْبِ - هَيَّا لَهَا - دُقُّوا )
    وَ أَرْدَفْتُ : ( إِنِّيْ , وَ القَرِيْضُ عَلَى فَمِي=تَوَائِمُ فِي الْإِحْسَاسِ مَنْبَعُهَا الذَّوْقُ )
    فَكَمْ تَنْبُتُ الْأزهارُ مِنْ صُلْبِ شَوْكَةٍ=وَ كَمْ يُصْلِحُ الكِتْمَانُ مَا أَفْسَدَ النُّطْقُ
    فَهَلْ يَسْتَوِيْ فِي العِزِّ تِبْرٌ وَ تُرْبَةٌ ؟=وَ بَيْنَ الثُّرَيَّا وَ الثَّرَى لَمْ يَعُدْ فَرْقُ ؟
    وَ هَلْ بَاتَ مِنْ ظُلْمٍ - عَتِيْقٌ - كَأَنَّهُ=يُصَفَّدُ مَحْبُوسًا , وَ يَنْهَشُهُ الرِّقُ ؟
    لَقَدْ كَانَ لِيْ فِي مَا مَضَى الشِّعْرُ رَاوِيًا=لَهُ مِثْلُ سَوْقِ الرَّكْبِ فِي قَلَمِيْ سَوْقُ
    وَ إِنَّ لِيَ الْإِقْدَامَ وَ النَّاسُ تَرْعَوِي=وَ إِنَّ لَهُمْ زَحْفًا , وَ لِيْ - فَوْقَهُمْ - فَوْقُ
    فَلَا لَسْتُ مَنْ أَقْوَتْ بَسَاتِيْنُ حَرْفِهِ=وَ لَا امْتَدَّ نَحْوَ الغَيْرِ لِيْ - خِلْسَةً - عُنْقُ
    وَ لَسْتُ كَمَنْ بَاتَتْ أَمَانِيُّ شِعْرِهِ=يُعَذِّبُها - فِي بَابِ سُلْطَانِنَا - طَرْقُ
    بِمَنْطِقِ إِلْحَافٍ يُحَابِيْ تَمَلُّقًا=فَيَسْمَنُ كَذَّابًا , وَ يُضْعِفُنِي الصِّدْقُ
    أَنَا ذَلِكَ النِّحْرِيْرُ لِلْمَجِدِ غَايَتِي=وَ غَيْرِيْ عَلَى الْأَقْدَامِ , كَانَ لَهُ لَعْقُ
    وَ مَا كُنْتُ مَدَّاحًا لِوَجْهٍ شَتَمْتُهُ=لِأَجْنِيَ مِنْ مَدْحِيْ , وَ أَحْرَى بِهِ البَصْقُ
    فَأَفْصَحُ مِنْ شَكْوَايَ صَمْتِي بِمِحْنَتِي=وَ أَبْلَغُ - يَا أُمِّيْ - وَ مِنْ أَحْرُفِي التَّوْقُ
    فَلَولَا مَبَادِيْ الطُّهْرِ مُذْ كُنْتُ عَابِثًا=لَهَاْجَتْ حُرُوفُ الغيِّ وَ اجْتَاحَنِي الفِسْقُ
    وَ لَولَا مُصَابُ النَّفْسِ بِالفَقْدِ غِيْلَةً=لَكُنْتُ سَأَهْجُوْهُمْ , وَ لَنْ يَنْفَعَ الرَّتْقُ
    سَأَمْلَأُ آفَاقًا بِتَغْرِيْدِ عَنْدَلِي=وَ أَكْتُمُ أَصْوَاتًا , إِذَا شَانَهَا النَّعْقُ
    وَ أَدْحَرُ هَمَّازًا وَ تَشْوِيْهِ ثَارَتِي=فَذَا غَضَبِي آتٍ , وَ سَوْرَتُهُ صَعْقُ

  2. #2
    الفرات وفراق الاحبه....
    عالم بلاحدود....
    دمت دكتور للابداع رفيق
    ملدا شويكاني

  3. #3
    وَ أُصْلَى بِنَـارِ العَـذْلِ إِنْ جِئْـتُ رَاثِيًـا
    وَ لَمْ يَرحَمـوا قَلبِـي , إِذا نَالَـهُ المَحْـقُ

    اردها لك فلعمري انك اوجزت هنا اختزلت الكثير

    محبتي لك
    جوتيار

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •