🌴 *محاربة الفساد*🌴
😥 *ملفٌ للحفظ* 😥

*دبلوماسي سوري يروي*:

الصين وصفت المستقبل بدقة وتحقق وصفها
و كان ذلك الوصف
في العام 2004
نعم في العام 2004
( أي من 17 عام)
وخلال الدورة الدبلوماسية
في بكين عاصمة الصين
حيثُ تم فيها اختيار دبلوماسي واحد
من كل دولة عربية
وعلى حساب الحكومة الصينية، وبعد أنْ أنهى معاون وزير الخارجية الصيني لشؤون الشرق الأوسط محاضرته عن وضع الشرق الأوسط ومستقبله من وجهة النظر الصينية..
جلس ذلك الدبلوماسي القدير إلى جانبي على الطاولة في فترة الاستراحة ونحن نشرب الشاي الصيني..
فسألت السيد معاون الوزير:
قرأت في إحدى الصحف الصينية الصادرة هذا الصباح باللغة الانكليزية خبر إعدام الصين لوزير في إحدى المقاطعات الصينية بسبب فساده وإثبات التهم الموجهة ضدّه باستغلال منصبه والثراء من خلال هذا المنصب...
ألا توجد عقوبةٌ أخفُّ من الاعدام لتنفيذها؟

أدار كرسيه ووضع نظارته على الطاولة ونظر اليَّ وجهًا لوجه بعدَ أن عقدَ حاجبيه تعبيرًا عن الغضب وقال:

-بلغَ عددُ سكان الصين في بداية هذا العام (2004) أكثر من مليار نسمة، فلو تغاضت الحكومة الصينية عن فساد كبار مسؤوليها لتحولت الصين الى بلدٍ ضعيفٍ يسهلُ تقسيمه وخلقُ الحروب الداخلية والأهلية فيه..
والولايات المتحدة وغيرها من الدول تحاول بشتى الوسائل اتهام الصين بأنها لا تحترمُ حقوقَ الانسان وأنها تنفذ أحكام الإعدام في المجرمين والمفسدين من كبار المسؤولين... انَّ ذلك الاتهام ليس خوفًا على الشعب الصيني بل محاولة لتدميره من الداخل د..!!
ثم شربَ من كأس الشاي رشفة بيّنت أنه قد انفعلَ وقال أمام كل الدبلوماسيين العرب الجالسين على تلك الطاولة:
-اسمع أيها الدبلوماسي السوري... كل التقارير الواردة من سفارتنا في دمشق عن الوضع الداخلي السوري تؤكد أنه بسبب الفساد المسيطر على بلدكم فإنَّ البلد تتجه نحوالهاوية .. وستشهدون حروبًا داخلية ستدمر بلدكم إن لم تعدموا عددًا من رموز الفسادِ في بلدكم.. بدلَ أن تسجنوا صغار الموظفين بتهم الفساد وغيرها...!!د

عندما عدتُ إلى دمشق أعددتُ تقريرًا مفصلًا عن الدورة الدبلوماسية في الصين وذكرتُ حديثَ معاون وزير الخارجية الصيني..
فكُتب على الملف:
(للحفظ) 😱😨



كان قديمًا يدعى "فساد"
تركوه... حتى كبر...
ف "ساد"