منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    الدولة العثمانية والأندلس

    الدوله العثمانيه والأندلس
    #الدولة_العثمانية_والأندلس ..

    #الحقيقة_التي_أريد_لها_أن_لا_تظهر

    👈 أين كان العثمانيون عندما سقطت دولة الإسلام في الأندلس ؟!
    👈 ولماذا لم ينتفضوا لحماية أعظم حضارة إسلامية قامت في أوروبا ؟!
    👈 هل خان العثمانيون إخوانهم الأندلسيين ؟!

    أسئلة كثيرة تتبادر إلى الذهن عند البعض عند الحديث عن سقوط الأندلس ودور الخلافة العثمانية تجاهها .
    أضع أمامكم الحقائق التي أُخفيت عن عمد لتظهر الدولة العثمانية كدولة خائنة باعت الأندلس وتركتها فريسة في يد النصارى .

    لكي تتضح لنا الأمور جيدًا لابد لنا من أن نفهم طبيعة الدولتين وأحوالهما في تلك المرحلة .
    ففي الوقت الذي كانت دولة بني عثمان تشق طريقها لتعلن عن نفسها وترفع الراية بعدما كادت أن تسقط في أواخر الحكم العباسي مع بدايات القرن الخامس عشر الميلادي كانت دولة الأندلس في الغرب تُسارع نحو الإنهيار ، حيث الصراع على الحكم بين ملوك الطوائف وإنتشار الفتن وإستعانة بعض ملوك المسلمين بالنصارى ضد إخوانهم .
    وبدأت ممالك الإسلام تسقط الواحدة تلو الأخرى ، وبالتالي كان المشهد في العالم الإسلامي على هذا النحو :
    #دولة فتية تبدأ مجدها وتحارب على عدة محاور وتخوض معارك طاحنة ضد أوروبا في الغرب ، والدولة الصفوية الشيعية في الشرق .
    #ودولة أخرى يأفل نجمها في الأندلس ويتصارع ملوكها وتنهار ممالكها في يد النصارى واحدة تلو الأخرى .

    ⬅️ تعمد أصحاب القلوب المريضة والأقلام الخبيثة توجيه الإتهامات الباطلة للدولة العثمانية بأنها تخلت عن الأندلس ولم تتحرك لنجدتها ، وقد إنساق وراءهم جمع كبير من عامة المسلمين للأسف الشديد .
    والحقيقة أن هذا الكلام محض كذب وإفتراء ، فالدولة العثمانية بذلت الكثير من المحاولات لنجدة الأندلس .

    #محمد_الفاتح .

    فما أن وصلت الإستغاثات للسلطان محمد الفاتح رحمه الله الذي كان منشغلًا بفتح أعظم مدن أوروبا في ذلك الوقت '' القسطنطينية '' ، وبعد أن فتحها وإستقر به الأمر ، هب الفاتح لنجدة الأندلسيين ، فهجم على سواحل إيطاليا وسيطر على مدينة أوترانتو محاولًا الوصول إلى الأندلس ، ولكن وافته المنية ومات رحمه الله قبل أن يُحقق مبتغاه .

    #بايازيد_الثاني .

    بعد الفاتح تولى إبنه بايازيد الثاني الحكم ، وأثناء حكم بايازيد وقعت الكارثة بسقوط الأندلس وتسليم أبو عبد الله الأحمر مفاتيح غرناطة للنصارى سنة 1492 م ، وقد توالت صرخات الأندلسيين وإستغاثاتهم بالعثمانيين ، وعلى الرغم من أن بايازيد الثاني كان مستهلكًا في حروب طاحنة مع قوى مختلفة من الأوروبيين والصفويين الشيعة والمماليك المتحالفين مع الصفويين ، إلا أنه لم يكن له أن يرد هذه الإستغاثات ، فأرسل أسطولًا ضخمًا بقيادة " كمال رئيس " لضرب سواحل إسبانيا ومحاولة دخول الأندلس وفتحها مرة أخرى ، وقد حاول كمال رئيس الوصول إلى غرناطة إلا أن الموانع الأوروبية والخيانات التي حدثت من بعض القوى الإسلامية ورفض المماليك والأسرة الحفصية في تونس تقديم يد العون له ، كل ذلك وقف عائقًا أمام وصول الأسطول العثماني إلى الأندلس وإنقاذها قبل فوات الأوان .

    #سليم_الأول .

    لم تتوقف محاولات العثمانيين لإنقاذ الأندلسيين ، بل إستمرت حتى بعد سقوط الأندلس .
    فقد سعى العثمانيون إلى إنقاذ إخوانهم المورسكيين في الأندلس ، فبعد أن تولى سليم الأول الحكم أرسل إلى قائد الأسطول الإسلامي " #عروج " وكلفه بمهمة عرفت في التاريخ " بالمهمة المستحيلة " بسبب بعد المسافة والعقبات التي يمكن أن تواجههم دون إمداد ، فكانت هذه المهمة المستحيلة تقوم على مهاجمة سواحل إسبانيا والسيطرة عليها وإنقاذ مسلمي الأندلس من محاكم التفتيش والعودة بهم إلى الجزائر ، وقد إستطاع عروج تنفيذ الخطة بنجاح وإنقاذ عشرات الآلاف من المورسيكيين .

    #سليمان_القانوني .

    عندما تولى سليمان القانوني أعظم سلاطين الدولة العثمانية الحكم إنتفض هو أيضًا لمحاولة إنقاذ المورسكيين فجهز جيش قوامه مئتا ألف ، وحاول الوصول إلى الأندلس عن طريق فيينا ، ولكنه لم يكمل المسير بسبب مهاجمة الصفويين الشيعة لعاصمة الخلافة العثمانية .
    فأرسل سليمان القانوني ثمانين سفينة وثمانية آلآف مقاتل من الإنكشارية إلى قائد أسطوله " #خير_الدين_بربروسا " وأمره بمهاجمة الأندلس وإنقاذ المسلمين هناك ، وبالفعل تم إنقاذ الآلاف من المورسكيين .
    فتحت الدولة العثمانية أبوابها أمام الأندلسيين الفارين من بلادهم فاستقبل العثمانيون قرابة نصف مليون أندلسي من المسلمين وغيرهم .

    هذه كانت محاولات العثمانيين لإنقاذ الأندلس .
    ويبقى السؤال الأخير :
    لماذا لم تتم هذه المحاولات بالنجاح ؟!
    الحقيقة أن الأمر لم يكن بهذه السهولة التي يتخيلها البعض ، فالأمر كان شديد التعقيد لأسباب وعوامل .

    العوامل التي منعت العثمانيين من إنقاذ الأندلس ومن أهم هذه العوامل :

    1/ #الطبيعة_الجغرافية :

    حيث المسافة كبيرة جدًا بين غرناطة والقسطنطينية ، وهذا جعل وصول الجيش العثماني إلى الأندلس وعبوره كافة هذه الحواجز أمرًا يشبه المستحيل ، إضافة إلى التحالف الصليبي الأوروبي ضد العثمانيين وإغلاق الإسبان لمضيق جبل طارق .

    2/ #العوامل_العسكرية_والسياسية :

    لم تتوقف الدولة العثمانية منذ قيامها على يد مؤسسها عثمان بن أرطغرل عن الجهاد في سبيل الله وكانت تقاتل على عدة محاور في وقت واحد ، حيث إشتبكت مع أوروبا في الغرب ، والصفويين والمماليك المتحالفين مع الصفويين في الشرق ، وهذا بالطبع كان له أثر كبير في إنشغال العثمانيين عن الأندلس رغمًا عنهم وليس بإختيارهم .

    #الدولة_الصفوية_الشيعية :

    كانت الدولة الصفوية الشيعية في إيران بمثابة خنجر في ظهر الدولة العثمانية ، فالعديد من المحاولات كادت أن تنجح لولا غدر الصفويين وطعنهم للعثمانيين من الخلف ومهاجمة عاصمتهم .
    هكذا وقفت العديد من العوامل حائلا دون إنقاذ العثمانيين للأندلس ، ولذلك فمن الظلم أن نتجاهل ذلك كله وننسى تلك المحاولات كلها ، ونتهم العثمانيين بأنهم فرطوا في نصرة الأندلس .

    #ملاحظة_بسيطة

    لك أن تتخيل لولا وجود الدولة العثمانية ومواجهة خطر الصفويين والقضاء عليهم في الشرق وتحويل معارك التحالف الأوروبي من قلب الشرق الأوسط والقضاء نهائيًا على الحملات الصليبية وتحويل الصراع إلى أطراف أوروبا بالتزامن مع سقوط الأندلس في الغرب الأقصى وسيطرة النصارى على الأندلس والتي بعدها قويت شوكتهم .
    فكيف سيكون المشهد لولا وجود الدولة العثمانية ؟!

    مجرد تخُيل !!

    👈 سيطرة الصفويين وأوروبا على الشرق الأوسط بأكمله .
    👈 تحويل المساجد إلى كنائس ، محاكم تفتيش ( وما أدراك ماهي محاكم التفتيش ) كما حدث في الأندلس .
    👈 تطهير عرقي ممنهج .
    👈 تغيير جذري للهوية العربية والإسلامية .

    👌 فلولا فضل الله ورحمته بهذه الأمة الإسلامية أنه يقيم دولة في مكان ما فتسقط أخرى ...

    فجزى الله عنا وعن الإسلام الدولة العثمانية خيرًا ورحم الله الشهداء منهم الذي ضحوا بحياتهم لأجل مساعدة إخوانهم المسلمين في الأندلس .

    #وَلَا_غَـــــــــــــــــالِــــبَ_إِلَّا_الـــــ ـلَّٰــــــه
    منقول
    تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
    كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا

  2. #2
    كان العرب يشكلون ثلث الجيش العثماني، ومع ذلك لم يؤيد كلهم ما يسمى بالثورة العربية الكبرى، كما أن كثيرًا من القبائل لم تؤيدها. ومن ابرزهم شيخ قبائل بلي 1916 م ” سليمان ابن رفاده (الذي بالصورة بنيشانه العثمانية) حيث كان مناهض للثورة العربية و لم يشارك الشيخ سليمان باشا في الخيانة العربية ضد الدولة العثمانية عام 1916م لأنه يرتبط مع الدولة العثمانية بالبيعة و العهود والمواثيق المتفق عليها فيما بين الطرفين ، زد على ذلك أنه لم يكن ليقف مع بريطانيا غير المسلمة ضد الدولة العثمانية المسلمة . وكان في الحقيقة موقفا شجاعا يحسب له - رحمه الله - ويدل على عمق إيمانه بالله وقناعته فلم يؤثر فيه الذهب الإنجليزي وبريقه . وبقي وفيا إلى أن مات رحمه الله . وكان رجل العرب وواحدها كرماً وخلقاً وتواضعاً في عِزَّة وعِفَّة ، وله من النفوذ بين قومه ما ليس للحكومات ذات الأنظمة الحديثة ، ولو ضاع عقال من صاحبه في طريق الوجه لأتى به سليمان ، ومحال أن تجد أمثال هذه الأخلاق في مشايخ العرب الآخرين . ولقد عرفته الدولة فأكبرته ، وقلدته الأوسمة الفاخرة ، ورتبة الباشوية .وقد أغتيل رحمه الله بحادثة تفجير الاعراب لقطار الحجاز بتبوك باوامر لورنس العرب .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •