يقول الشيخ علي الصلابي :

أعظم الفرائض أجراً؛ صلاة الفجر لأنها تقطع لذة النوم..

أعظم الأذكار أجراً؛ ذكر السوق لأنه يأتي وقت غفلة الناس..

أعظم الصدقات أجراً؛ ما تعطيه و أنت أحوج إليه ممن أعطيت..

أعظم الخطو في الخير؛ خطوك و أنت سقيم معتل .. يغالب علو روحك هزال جسمك..

أعظم العطاء للدين؛ وقت انصراف القوم خوفاً أو يأسا..

لذلك بُشِّر عثمان بالجنة يوم تبوك لا لأنه جهز ثلث الجيش.. وإنما لأن الدرهم وقتها كان عزيزا ..

ولُقِّب أبو بكر بالأتقى في القرآن لأنه كان يقوم بواجب الدين في مكة والناس تتحسس رقابها كل يوم مظنة أن يتهجم عليها مشرك بكرة أو عشيا ..

بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعباً يوم أحد لأنه هاجر وحده واختار العمل للدين في المدينة تاركاً عاطر الثياب وموطن الأحباب ..

المتفرِّدون دائماً محبوبون في السماء قبل الأرض ..

و من يُحَب إذاً إن لم يُحَب ذلك الذي يقبض على الجمر ..

ويتصدر لعظيم الأمر وقت غفلة غيره أو تخليه ..

قلت لصاحبي يوماً:
لو تدبَّر المصلحون في زمان الفساد لعلموا أنهم يغرفون من الخير غرفا .. لأنه ليس أكرم على الله من :
مقبل وقت الإدبار ..
ومعطٍ فوق الشح ..

تفرَّدت امرأة فرعون حين آمنت وحدها.. فصارت حديث القرآن و طالبة جوار الرحمن ..

و تفرَّد مؤمن آل فرعون فسميت سورة باسمه؛ سورة المؤمن.

🌺 نظرة في التاريخ 🌺