منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    من مذكرات الشيخ الغزالي

    من مذكرات الشيخ الغزالى

    إستدعاني فضيلة الأستاذ الشيخ أحمد حسن الباقوري إلى بيته , وقال لي :
    أريد أن ألقاك في أمر مهم , فذهبت إليه , وعندما جلست على المقعد القريب مني ـ
    فإذا بالشيخ الباقوري يجلسني في مقعد آخر , واعتذرت له أولاً عن غيابي عنه لأنه كان مريضاً , وكان الشلل ينال منه , فبادرني بالسؤال الآتي :
    ما بينك وبين عمرو بن العاص ؟؟!
    فاستغربت السؤال ، وقلت :
    بيني وبين عمرو بن العاص !! لا شيء , أنا خطيب في مسجده ..
    قال الشيخ الباقوري : لا , هناك شيء .
    فشعرت بالدهشة , وقلت : أي شيء ؟!
    قال : أنا أحكي لك ما رأيت وأنت تفسر .
    قلت له : ماذا رأيت ؟؟
    قال : بينما أنا نائم شعرت بطارق يقرع الباب ويقول الوالي قادم , قلت :
    من القادم ؟ من الوالي قادم ؟
    قال : عمرو بن العاص .
    قال الشيخ الباقوري : فتهيأت للقاء صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم , وشعرت بخفة في بدني - رغم الشلل الذي كان يعاني منه – ودخل عمرو بن العاص وجلس في مكانك هذا ،

    رجل قصير القامة , لكن في عينيه عمقاً فكأنهما محيطان . فقال لي – أي عمرو بن العاص - : أبلغ الشيخ الغزالي أنني غفرت له تطاوله عليّ ،لأنه أحيا مسجدي ، وهذا المسجد هو رابع مسجد في الإسلام , لأنه المسجد الذي اجتمع فيه الفاتحون الذين هزموا الرومان في مصر وأدخلوا الإسلام .
    قال الشيخ الباقوري : وشعرت بشيء من الرهبة , وإذا عمرو بن العاص ينصرف , وأنا استيقظ على صوت المؤذن للفجر ،،
    وصليت الفجر وعدت إلى النوم ، وتكررت الرؤيا ،،
    فأنا استدعيتك لأعرف كيف تطاولت على عمرو ـ ولِمَ غفر لك ؟! .
    قال الشيخ الغزالي معلقاً على الرؤيا :
    الحقيقة عندما سمعت الرؤيا أخذتني رعدة , وشعرت بالميل للبكاء , وقلت : أنا ذهبت إلى مسجد عمرو كارهاً , وبدرت مني كلمات ضد عمرو بن العاص , لأني كنت أكره الذين حاربوا علي بن أبي طالب , ولكن الآن وبعد أن سمعت هذه الرؤيا , أنا أتوب إلى الله من ذكر أحد الصحابة بما لا يليق .. وعمرو له مكانته , ولولاه والمؤمنون معه ما دخل الإسلام مصر , وما اعتنقت أنا الإسلام.
    قال الشيخ الباقوري : على كل حال الرجل تجاوز عنك ، ونوّه بأنك أحييت المسجد , بعد أن كان المسجد ميتاً .
    قال الغزالي : فقلت له : يغفر الله لي ما كان , وأنا على العهد , لا أبسط لساني إلا بالخير لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعاً .

    من مذكرات الشيخ الغزالى
    كتاب #قصة_حياة
    تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
    كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا

  2. #2
    ميساء حلواني
    Guest
    صلى الله عليه وسلم. جزاكم الله خير الجزاء على النقل

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •