منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الرجل والافعى

  1. #1

    الرجل والافعى

    اعجبتني
    "رأى رجل أفعى تحترق حتى الموت فقرر إخراجها من النار. عندما فعل ذلك، عضته الأفعى مسببة له ألما شديدا .. أسقط الرجل الأفعى من يده فسقطت في النار مرة أخرى ، فحزن لذلك لأنه السبب في سقوطها مجددا.
    نظر الرجل من حوله يميناً ويساراً ووجد عمودا معدنيا فالتقطه لإخراج الأفعى من النار، وأنقذ حياتها.
    شخص ما كان يشاهد كل ذلك اقترب من الرجل وقال: " هذه الأفعى عضتك لماذا تريد إنقاذها ؟!
    فأجابه الرجل: " طبيعة الأفعى هي اللدغ ولكن هذا لن يغير طبيعتي، وهي الإحسان .."
    لا تغير طبيعتك وإنسانيتك بسهولة لمجرد أذى تسبب فيه شخص ما ، قابل الإساءة بالإحسان دائما .
    لأن صفة الإحسان لا ينالها إلا ذو شرف عظيم ..

    #
    تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
    كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا

  2. #2
    يحكى أن سيده عثرت علي ثعبان كبير جائع بردان فقررت أن تنقذه مما يعانيه فأخذته الي بيتها و آوته و بدأت تطعمه حتي كبر الثعبان و أخذ يعتاد عليها فينام بجانبها و يتبعها في كل مكان تذهب اليه.
    و في يوم ما توقف الثعبان عن الأكل تماماً و حاولت معاه السيدة الرحيمة أن يأكل خوفا عليه و هي تظن أنه مريض لكن الثعبان ظل على حاله أسابيع طويلة كما هو الحال لا يأكل.
    يتبعها يتدفا بها ينام بجانبها بينما هي حزينة عليه تفكر كيف تجعله يأكل .
    أخيرا و بعد عدة أسابيع قررت أن تأخذه الي البيطري ليفحصه لعله مريض فيه أمل في الشفاء.
    سألها الطبيب حين شاهد الثعبان يتحرك حول المرأة هل هناك أي أعراض عدا قلة شهيته فأجابت المرأة لا شي أخر مهم.
    سألها الطبيب هل ما يزال يرقد بجانبك فردت السيدة الطيبة نعم هو متعلق بي يتبعني أينما ذهبت و ينام بجانبي في السرير أحيانا يلتف حولي طمعا في الدفء لكنه حين أستيقظ يتبعني بعينه فأهرع الي تقديم الطعام له فلعله جائع لكنه للأسف لا يأكل شيئا و يظل مكانه.
    تبسم الطبيب و قال لها يا سيدتي أن الثعبان ليس مريضا بل يستعد لالتهامك.
    أنه فقط يحاول أن يجوع فترة طويلة حتي يمكنه أكلك و يحاول كل ليلة أن يلتف حولك ليس حبا فيك لكن يحاول أن يقيس حجمك مقارنه مع حجمه حتي تستوعب معدته وجبة بحجمك.
    أنه يعد العدة للهجوم عليك في الوقت المناسب فخذي حذرك و تخلصي منه سريعا .
    قصة مرعبة ربما لكن تحدث كل لحظة حولنا و رمزيتها في أننا قد نأمل أننا نستطيع تغيير من حولنا بالحب ربما ننجح أحيانا لكن هناك طبيعة متجذرة في البعض لا ينفع معها الإحسان ولا تعالجها المحبة و الأقتراب منه خطر جسيم !
    بادر بالتخلص من ثعبانك (الأصدقاء و رفقاء السوء , الاشرار الوقحون الذين ما ان اشفقت عليهم حتى تحضروا للانقضاض عليك )

    أرأف به لكن .. دون أن تقربه منك

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •