نقد كتاب فن الحرب لصن تسو
الكتاب ينسب إلى صن تسو وهو واحد من العسكريين القدامى فى الصين
والكتاب ترجمة يوسف كامل حسين وهو مترجم من الإنجليزية وليس من الصينية والكتاب مكون من506 صفحة ولكن كتاب فن الحرب هو حوالى120 صفحة وأما الباقى فشروح لما جاء فى صفحات الكتاب الأصلى
المئة والعشرون صفحة ليست سطور كاملة ولكنها جملة أو اثنين فى كل سطر وهو ما يذكرنا بالمقاطع وكل ما قرأته من كتب مترجمة عن الصينية أى لغة الماندرين كالطاوية وكتاب كونفوشيوس كان بنفس النظام ولا نجد رابط بين المقاطع إلا نادرا وإن كان الموضوع العام هو الرابط وهو فى كتابنا الحرب
الكتاب كما قيل ليس تأليف رجل واحد وإنما هو تأليف رجال حرب متعددين فى عصر ما من العصور القديمة للصين ومع هذا نسب إلى رجل واحد وكل هذا كلام لا يفيدنا أو يضرنا وإنما المهم هو ما فى الكتاب من كلام عن الحرب
بين صن كون القوة الحربية أساس موت الدولة وحياتها فقال:
"القوة الحربية شأن عظيم من شئون الدولة إنها أساس الموت والحياة تاو الصمود أو الهمود لا يمكن للمرء إلا أن يمحصها "ص41
والقوة الحربية وحدها ليست سبب حياة الدولة وضعفها ليس سبب موت الدولة وإنما القوة على اختلاف أنواعها كما قال الله "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة "
فكل القوى تكمل بعضها وهناك دول تعيش بلا قوة حربية كالفاتيكان والعديد من دول المحيط الهادى وكوستاريكا وليختشتاين
ويبين صن وجود خمس عناصر للقوة هى:
"وهكذا على أساس العناصر الخمسة قارن عن طريق التقويمات هكذا فاسع إلى الوصول لطبيعتها الأول هو التاو والثانى السماء الثالث الأرض الرابع القائد الخامس المنهاج ص41
وبين أنه لا يوجد عنصر هو سبب النصر دوما فقال:
"من بين العناصر الخمسة ما من شكل يعد المنتصر الدائم "ص85
ويبدو أن الكثيرين لا يفهمون معنى وجود السماء فى هذا التكوين ويبدو أن الرجل قصد به استغلال ما فى السماء من أمطار ورياح ومطر ونجوم وقمر وشمس كعناصر فى المعركة ويبدو هذا واضح فى سلاح الشمس المحرقة عن طريق المرايا
وأما التاو فيبدو أن المراد به فى معظم المواضع هو الروح المعنوية
وقطعا عناصر النصر تكمن فى شىء واحد هو الجندى كما قال تعالى "إن تنصروا الله ينصركم " فالناس هم من يريدون النصر ويحققونه
وبين صن أن أساس القوة هو الخداع فقال :
" القوة الحربية هى تاو الخداع هكذا عندما تكون قادرا أظهر العجز عندما تكون ناشطا تحل أظهر الكسول عند القرب أظهر البعد عندما تكون بعيدا تحل فى هيئة القرب "ص45
وهذا هو المبدأ المعروف بالحرب خدعة والخطأ فى المقطع هو إظهار الكسل عند النشاط واظهر العجز عند القدرة وهو ما يتعارض مع أمر الله بإعداد القوة كما قال تعالى " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"
فإظهار الضعف والعجز يشجع الأعداء على العدوان وليس غرض المسلمين هو الدخول فى المعارك
وقد بين صن أن طول مدى الحرب يضعف القوة الحربية فقال :
"عندما يلجأ المرء إلى المعركة إذا استغرق إحراز النصر وقتا طويلا فإنه يفل من حدة القوة الحربية ويذهب لمضائها فى غمار مهاجمة المرء للمدن المسورة فإن قوتها تتضاءل إذا بقى الجنود طويلا فى الميدان فإن موارد الدولة لا تعود كافية "ص48
وهى مقولة صحيحة نوعا ما فدولة المسلمين يجب أن تكون على استعداد تام لطول زمن المعارك بإعداد كل الوسائل
ويبين صن أن القائد عليه أن يغير جنوده إذا أراد الدخول فى معركة ثانية فيقول:
"المرء البارع فى استخدام القوة الحربية لا يلجأ إلى حشد المجندين مرة ثانيا ولا يخزن الغلال مرة ثالثة المرء يستمد المعدات من الدولة ويعتمد على الغلال التى يغنمها من العدو هكذا يمكن جعل طعام الجيش كافيا "ص50
وهذه النصيحة تعنى أن التجنيد الاجبارى شر كبير على جيش الدولة عندما يحارب المجندون مرة فالمجندون نتيجة ما راوا من قتل وجرح فى معركتهم عندما يأتيهم جنود جدد يشيعون فيهم روح سيئة وهى ان الحرب دمار فمن لم يقتل يجرح ومن ثم يجعلون الجنود الجدد يهربون من الجيش ولذا فالإسلام لم يأمر بالتجنيد وإنما جعل الجيش تطوع أى بيع النفس والمال فقال " "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون فى سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا فى التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذى بايعتم به وذلك الفوز العظيم"
فمن يجاهد وهو المسلم لا يهمه شىء انه يعرف أن النتيجة النصر أو الشهادة ومن ثم لن يشيعوا روحا سلبية بين بعضهم وأما المجندون فى الجيوش فهم مجبرين على دخول الجيش مع أن كثرتهم عن لم يكن كلهم لا يريد دخول الجيش
وبين صن أن أفضل الأساليب الحربية هو الاستيلاء على دولة العدو دون تدميرها فقال :
"الاستيلاء على دولة كاملة هو الأسلوب الأفضل أما تدميرها فأقل من هذا شأنا ص54
وهى وجهة نظر محالة فلابد من أن يحدث دمار من نوع ما ولذا قال تعالى مبيحا للمؤمنين تدمير بعض الأشياء التى قد تكون أفخاخا كالشجر فقال ""ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزى الفاسقين"
وبين صن أن إخضاع قوة الآخر الحربية بلا معركة فهو البراعة القصوى فقال:
"من هنا فإن مئة انتصار فى مئة معركة ليست بالبراعة القصوى أما إخضاع قوة الآخر الحربية بلا معركة فهو البراعة القصوى" ص55
وكرر نفس المعنى فقال :
وهكذا فإن البارع فى استخدام القوة الحربية يخضع قوة الآخر الحربية لكنه لا يخوض معركة يستأصل من الوجود مدينة الآخر المسورة ولكنه لا يهاجم يقضى على دولة الآخر لكنه لا يطيل أمد القتال ص57
وهو يعنى استخدام الخداع للاستيلاء على حكم دولة وهو أمر كان ممكنا فى ظل دول ملكية يظهر القائد فيها الملك أو قائد الجيش كخائن ويتم إعدامه أو يرسل جاسوسا يتمكن من الدخول فى معية الحاكم ويتمكن من عقله حتى يجعله يعدم قادة جيشه لأنهم يتآمرون عليه وهو ما عناه بقوله:
"القائد ضمان سلامة الدولة إذا كان ضمان السلامة كاملة فإن الدولة يقينا قوية" ص58
وبين صن مراده بقوله:
"وهكذا فإن إدارة شئون القوة الحربية تكمن فى الرصد على نحو دقيق لغرض العدو ركز القوة فى اتجاه واحد اقطع ألف لى واقتل قائده هذا هو المقصود بالإعمال البارعة ص144
والدول التى تجعل الحكم فرديا هى دول سهل الاستيلاء عليها فالقائد هو الدولة ومن ثم إذا قتل أو مات انتهت الدولة ومن ثم جعل الله دولة المسلمين كلها قادة فبين أن القائد إذا قتل أو مات فلا يعنى هذا انتهاء الدولة وإنما يجب استمرارها على أيدى البقية فقال "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين"
وبين صن أن اندفاع القائد العسكرى إلى ارض العدو بسرعة يجعله يخسر ثلث جيشه فيقول:
"إذا لم ينتصر القائد على غضبه وأطلق العنان لجنوده فاندفعوا كالنمال فإن ثلث ضباطه وجنوده يقتلون والمدينة ذات الأسوار تظل مستعصية "ص56
وهو كلام خاطىء فى تحديد كمية الخسارة فالخسارة قد تزيد وقد تنقص حسب كل معركة
والقول يتعارض مع التوغل العميق فى قوله:
"من طبيعة القوة الحربية أن السرعة تسودها استفد من تقصير الآخرين اسلك طرقا لا يتوقعونها هاجم حيث لم تتخذ الاحتياطات اجمالا تاو كون المرء غازيا توغل عميقا وعندئذ تتركز قواتك المدافعون لا يقهرونك ص
130

وبين أن الأقل عددا دوما فريسة للأكثرعددا فقال :
"هكذا فإن العدو العنيد الأصغر عددا يصبح غنيمة للجانب الأكبر عددا ص58
وناقض نفسه فجعل هناك إمكانية أن القلة تهزم الكثرة فقال:
"عندما أكون فى قلة والعدو فى كثرة فبمقدروى استخدام القلة لضرب الكثرة لأن من أخوض المعركة ضدهم مقيدون ص80
وبين القلة من الممكن أن تمنع الكثرة من القتال بالخداع فقال :
"هكذا يقال النصر يمكن أن يغصب على الرغم من أن الأعداء كثيرون فإن بالإمكان منعهم من القتال ص82
وقد بين الله لنا أن الكثرة لا تعنى هزيمة القلة فقال " وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله "
وقد بين الله للمسلمين فى حنين أن كثرتهم لم تجلب لهم النصر فقال :
"ولقد نصركم الله فى مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين"
وقد بين الرجل أن الاقطاعيين دوما ما يستغلون هزيمة الجيش الملكى للتنصل من التزاماتهم تجاه الملك وقد يقضون عليه فقال :
"ما إن يسود الجيوش الثلاثة الحيرة وانعدام الثقة حتى تتعاظم الاضطرابات من جانب الاقطاعيين هذا هو المراد بإهدار النصر ممن خلال فوضى الجيش "ص60
ومن ثم أوجب الرجل على الملك أو القائد معرفتهم معرفة وثيقة حتى يقدر على جعلهم يحاربون أو يقفون فى صفه فقال :
"من هنا فإن المرء إذا لم يعرف خطط النبلاء الاقطاعيين فلن يستطيع التحالف معهم"ص89
ووضح صن أن علامات النصر تعرف من خلال خمسة جوانب فقال :
وهكذا فإن معرفة النصر لها خمسة جوانب معرفة متى يستطيع المرء خوض المعركة ومتى لا يستطيع هو انتصار معرفة استخدام الكثرة والقلة هو ص60 انتصار رغبة الأرفع والأدنى فى تحقيق الشىء ذاته هو انتصار التأهب وانتظار من لم يتأهب هو انتصار هذه الجوانب الخمسة هى تاو معرفة النصر ص61
وهو قد ذكر خمسة عددا ولكنهم أربعة فقط 1-معرفة متى يستطيع المرء خوض المعركة ومتى لا يستطيع هو انتصار 2-معرفة استخدام الكثرة والقلة هو انتصار 3-رغبة الأرفع والأدنى فى تحقيق الشىء ذاته هو انتصار4- التأهب وانتظار من لم يتأهب هو انتصار
وبين صن علامات الهزيمة فقال :
"عدم معرفة الآخر ومعرفة النفس انتصار لقاء هزيمة عدم معرفة الآخر وعدم معرفة النفس هزيمة مؤكدة فى كل معرفة" ص61
ولا يوجد شىء اسمه علامات النصر أو الهزيمة فمن يحدد النصر والهزيمة هو إرادة المحاربين ومن الأمثلة الشهيرة هو أن كل العلامات فى بداية الحرب العالمية الثانية كانت تؤكد أن النصر للألمان ولكنها نهايتها كانت هزيمتهم وفى الحروب النابليونية كانت العلامات تؤكد انتصار نابليون ولكن فى النهاية هو من هزم وفى معركة رشيد كانت كل العلامات تؤكد انتصار حملة فريزر حيث الجند المدرب والسلاح الحديث والتنظيم وعدم وجود حامية ذات عدد ولكن حدث العكس وهو هزيمة فريزر
ويؤكد صن على أمر ما زال عقيدة فى كل الجيوش الكافرة وهو وجوب الاستيلاء على المرتفعات فقال :
إذ يدافع المرء فإن الفائض يتوفر لديه إذ يهاجم فإنه يفتقر للوفرة منذ قديم الأزمان اختفى البارعون فى الدفاع تحت الأرضين التسع وتحركوا فوق السموات التسع ص63
وكرره فى أكثر من فقرة فقال :
"وهكذا فإن منهاج استخدام القوة الحربية لا تواجههم عندما يكونون على تل عال لا تتصد لهم عندما يستندون إلى رابية لا تطاردهم حينما يصطنعون التراجع افسح طريقا للجنود المحاصرين لا تقف فى وجه جنود يتراجعون إلى بلادهم هذا هو منهاج استخدام الكثرة ص94

"فى عبور الجبال الزم الأدوية انتبه فى الأرض العامرة واتخذ موقعا مرتفعا خض المعركة منحدرا نحو السفح لا تصعد مرتقى هذا هو تمركز الجيش فى الجبال ص100
"حينما ترغب فى خوض المعركة لا تقترب من الماء للقاء للغازى انتبه فى الأرض العامرة واتخذ موقعا مرتفعا لا تمض عكس التيار ص101
"اجمالا يحب الجيش المرتفع ويكره الخفيض يعلى شان اليانج ويزدرى الين يبقى على الحياة ويتخذ موقعها فى الأرض الصلبة هذا هو المقصود بمنتصر يقينا الجيش بخلو من المئة محنة ص103
وهى عقيدة ليست سليمة فمهما استولى جيش على مرتفعات فإن من الممكن جعله لا ينتفع من ذلك بالبعد عن مدى أسلحته والأسلحة الحديثة جعلت ذلك غير مفيد فالصواريخ التى تضرب من أسفل لأعلى كالصواريخ التى تضرب من أعلى لأسفل وكذلك المدافع
ويؤكد صن أن المنتصر هو من يعد كل شىء للمعركة ثم يخوضها فيقول:
"من ثم فإن المحاربين المنتصرين ينتصرون أولا ثم بعد ذلك يخوضون غمار المعركة المحاربون المهزومون يخوضون غمار المعركة وبعد ذلك يسعون إلى إحراز النصر "ص65
وبين صن أن عند الاشتباك تستخدم الأسلحة التقليدية بينما تستعمل الخدع لإحراز النصر فقال :
"إجمالا عندما تخوض غمار معركة استخدم التقليدى للاشتباك استعمل غير المألوف لإحراز النصر ص69
وبين أن من يحيط بالعدو لا يهزم أبدا فقال :
"عندما يغدو تشكيل المرء دائريا فليس بالامكان هزيمته الفوضى تولد من النظام الجبن يولد من الشجاعة" ص72
وهى وجهة نظر خاطئة فكم من عدو أحاط بعدوه ومع هذا لم يقدر على هزيمته كما فى غزوة الأحزاب التى قال تعالى فيها "إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا" وكانت النتيجة كما قال تعالى "ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا"
وبين صن أن القائد البارع هو من يدير ميدان المعركة فيضطر عدوه أن يفعل فعله فقال :
"المحارب البارع فى تحريك العدو يقوم بالتشكيل فلا يجد العدو مناصا من أن يحذو حذوه يقدم ما يتحتم على المرء أن يقبله حركهم من خلال هذا واكمن بهم بالقوات ص73
ومن ثم فهو من يستدرج العدو وهو قوله:
من يتخذ له موقعا فى أرض المعركة أولا وينتظر مقدم العدو يتحرر من القلق من يتخذ له موقعا فى أرض المعركة لاحقا ويسرع لخوض المعركة يأخذ منه الجهد مأخذه هكذا فإن المحارب البارع فى المعركة يستدرج الآخرين ولا يستدرجونه ص76
وبين صن أن القائد قد يهز الروح المعنوية للعدو ومن ثم يتسبب فى هزيمته عن طريق أن يستولى على مناطق ليس بها أى قوات للعدو فقال:
"للمضى ألف لى بلا خوف انطلق فى أرض تخلو من الناس للهجوم وضع يدك يقينا على ما تريده هاجم حيث لا دفاع للأعداء للدفاع والصمود يقينا دافع حيث سيهاجمون بالتأكيد ص77
وبالقطع هذا يعتمد على أن يبث جواسيسه فى أرض العدو لإخبار الناس بهزائم جيشهم
وبين وجوب معرفة القائد لأرض العدو فإن لم يعرف استعان بالدلاء المحليين فقال :
إذا لم يعرف تكوين الجبال والغابات الشعاب والوهاد والسبخات والمستنقعات فلن يستطيع تحريك الجيش إذا لم يستخدم الأدلاء المحليين فلن يتمكن من إحراز ميزة الاستفادة من الأرض ص89
وبين صن أن التشكيل العسكرى هو ألا يكون هناك تشكيل فقال :
"النهاية المطلقة فى وضع المحاربين فى تشكيل عسكرى هى غياب التشكيل العسكرى عندما يغيب التشكيل عن المرء فإن الجواسيس المتغلغلين لا يمكنهم أن يروا لمحة والحكماء لا يستطيعون وضع خطة ص83
ومعنى هذا أن يحرك القائد فرقه حركة مستمرة ولا يعرف أحد بهذه التحركات إلا عند التحرك حتى لا يقدر أحد من الجواسيس على معرفة شىء وبين صن أن الجيش بلا طعام يهزم فقال :
"من هنا فإن جيشا بلا قافلة ميرة يفقد بلا حبوب ولا غذاء يفقد بلا إمدادات يفقد ص89
وهذا هو ما سماه البعض أن الجيوش تزحف على بطونها ولكن الجيش المسلم دربه الله على الزحف ببطن خفيف من خلال التدريب على صوم رمضان
وبين صن أن القائد عليه أن يستعمل الإشارات ليلا ونهارا لتعريف الأوامر ومعرفة أماكن توزع الجيش فقال :
"فى المعركة النهارية استخدم المزيد من الأعلام والرايات فى المعركة الليلية استخدم المزيد من الطبول والأجراس الطبول والأجراس الأعلام والرايات هى الوسائل التى بها ص92
وبين صن أن على القائد العسكرى ألا يطيع أمر الملك أى السياسى إذا أمره بخوض معركة أو عدم خوضها فالقائد هو من يقرر لمعرفته بالوضع فقال::
"وهكذا عندما يكون هناك على وفق تاو المعركة نصر مؤكد ويقول الحاكم لا تخض معركة فبوسع المرء يقينا أن يخوضها حينما لا يكون هناك بحسب تاو المعركة نصر ويقول الحاكم إن المرء يتحتم عليه خوض المعركة فبمقدور المرء ألا يخوض غمارها ص121
وطالب صن القائد أن يعرف كل المعلومات عن جيشه وعن جيش العدو فقال :
"وهكذا يقال اعرف الآخر واعرف نفسك عندئذ ما من خطر يتربص النصر اعرف الأرض واعرف السماء عندئذ يمكن أن يكتمل النصر ص124

وقد بين صن أنه لا يجب على القائد الحرب إلا فى حالة الخطر فقط ويجب الامتناع عن الحرب عند الغضب فقال :
"إذا لم يكن الأمر محققا للمزايا فلا تتحرك إذا لم يكن الهدف قابلا للتحقيق فلا تستخدم القوات إذا لم يكن الوطن معرضا للخطر فلا تخض غمار معركة الحاكم لا يمكنه حشد جيش بسبب السخط القائد لا يستطيع خوض المعركة بسبب الغضب إذا كان الأمر يحقق ميزة فاستخدم القوات إذن ص150
وبين صن أنواع الجواسيس فقال :
"وهكذا فهناك خمسة أنواع من الجواسيس يمكن استخدامهم هناك الجاسوس الأهلى الجاسوس الداخلى الجلسوس ص153 المنقلب الجاسوس الميت والجاسوس الحى عندما ينشط الجواسيس الخمسة معا ولا يعرف أحد تاوهم فهذا هو المقصود بالشبكة المفعمة بالروح إنها كنز عاهل الشعب ص154
الكتاب ليس شاملا لفنون الحرب ومع هذا يعتبر هذا الكتاب دستورا للجيوش رغم ما فيه من نقص ومن أخطاء