منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: سلاطين البحار

  1. #1

    سلاطين البحار

    سلاطين البحار ووحوشه
    الإخوة بربروسا ( إ * مــــ )
    ........................
    سلوا عنهم :

    تونس والجزائر ..........
    بجاية ، تلمسان ، جيجل ،تنس ، معقل الصخرة ،وغيرهم كثير
    مسلمي الشمال الإفريقي ، مسلمي الأندلس ، وسكان أوروبا قاطبة
    فرنسا ، إيطاليا ، اسبانيا ،البرتغال وسائر مدن وجزر البحر المتوسط
    شارلكان ملك إسبانيا ، و أندريا دوريا البطل القومي للبحرية الأوروبية

    بسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبعد

    أهدي هذه الكلمات إلى
    كل مسلم غيور على دينه وعلى تاريخ أمة الإسلام والمسلمين
    كل أجدادنا العظماء من قادة وعلماء وفاتحين وربانيين
    الدولة العثمانية
    المجاهدين العظماء الأتقياء الأنقياء الذين باعوا الثمين بلا ثمن
    الأخوة باربروسا ( رحمهم الله )

    وأخيرا إلى :
    كل مزيفي التاريخ من ( مستشرقين ، ومستخربين ، وكل رويبضة ممن هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا )

    * قصتي مع الأخوة باربروسا *
    كانت بداية معرفتي بهم منذ بضع سنوات عند مطالعتي لكتاب الشيخ الدكتور ( سيد حسين عفاني ) "ترطيب الأفواه بذكر من يظلهم الله "الجزء الثاني / باب من أظل رأس غاز ...

    فوجدت فيه خير كثير ، فعرفت من خلاله نبذة عن هؤلاء الأبطال وأوردت ما كتب عنهم في مسوداتي ، وظللت متشوقا لأن أعرف عنهم أكثر وأكثر حتى يسر لنا الله بظهور كتاب " تاريخ الدولة العثمانية "للدكتور ( محمد الصلابي ) وهو أول كتاب أقرأه له فوجدت فيه خير كثير أيضا دعمت به مسوداتي ، وأتم الله عليه نعمته بأن عثرت على كتاب يعد مصدرا رئيسيا في حياة الأخوة باربروسا هو كتاب " خير الدين باربروسا والجهاد في البحر "للضابط المؤرخ (بسام العسلي ) وظللت أقدم قدم وأؤخر أخرى في تبييض مسوداتي التي علاها التراب لسنوات حتى من الله علي بفيضه وكرمه وأعطاني الهمة فقدمتها إليكم لكي يعم النفع والفائدة .....

    * توطئـــــــــة *
    .... ظن الكثير من الناس وكنت واحد منهم أن اضطهاد الأسبان والبرتغاليين لمسلمي الأندلس قد ظل مقصورا على الأندلس فقط ، هذا ما وقر في ذهني ، ولكن الأمر كان غير ذلك فلم يقتصر اضطهاد كل من أسبانيا والبرتغال على مسلمي الأندلس فقط وإنما امتد ليشمل دول الشمال الإفريقي المسلمة ( المغرب – الجزائر – تونس ) ، واستطاع الأسبان أن يكونوا قواعد متقدمة لهم في بلاد الشمال الإفريقي ، وأن يكون لهم حلفاء فيها.....

    وقد قام الصليبيون بممارسة شتى أنواع القمع والاستعباد والاضطهاد للمسلمين هناك ، وظل الأمر كذلك حتى قيض الله لإخواننا في الله من ينصرهم على عدو الإسلام ويطهر ديارهم منه ويرده على عقبيه خاسرا ، وكان من أول من جعل الله على يديه النصرة والسؤدد لإخواننا

    " عروج " وخير الدين بارباروس"
    ....................................
    سيفان من سيوف الإسلام
    مثلان مضيئان للبحرية الإسلامية
    منجدي مسلمي الأندلس والشمال الإفريقي من براثن الصليبين
    فما هي قصتهم؟
    تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
    كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا

  2. #2
    سلاطين البحار ووحوشه

    الإخوة بربروسا
    بقلم ( إ * مــــ )
    .................................................. .....................

    " باربوس " أي" ذوي اللحى الحمراء " وما أدراك من هم ؟!
    .................................................. .......................
    في وقت تألب فيه الصليبيون ضد المسلمين في الأندلس ، وأخرجوهم من ديارهم ، وشددوا عليهم الخناق ، وعملوا فيهم تقتيلا وتشريدا وسبيا ونهبا حتى ضاقت عليهم الدنيا بما رحبت ، يظهر الأبطال المنقذون كما يبزغ الشهاب في السماء المظلمة ، فمدوا أيدي العون لمن امتنع عنهم كل عون وقدموا المساعدة عندما عزت المساعدة على أحوج الناس إليها .
    عروج بن يعقوب بن يوسف التركي ، وخسرف ( خير الدين ) بن يعقوب ، ومحمد بن يعقوب بن يوسف ، أو الأخوة باربروسا "، أي ذوي اللحى الشقراء – كما سماهم الإفرنج - من جزيرة (مدلي ) من بحر الأرخبيل ، ووالدهم يعقوب بن يوسف ، كان تركيا تزوج من سيدة أندلسية .

    - أسر الأعداء " عروج بارباروس " في بحار الشرق ، فعمل في المجاديف والقيد في رجله مدة سنتين ، وتمكن من الفرار من الأسر ، وانضم إليه أخوه " خير الدين " وانضم إليهما المجاهدون الأشداء ، وركبا البحر على سفن لهم ، واتخذوا من جزيرة جربة قاعدة لنشاطهم ، وانطلقا من هناك إلى ناحية الأندلس ينصران الإسلام ، وينقذان اللاجئين الأندلسيين إلى العدوة المغربية ، ويمعنان في أساطيل النصارى تدميرا وأسرا .
    - هنالك أطلق النصارى لقب " بربروس " على كل من الأخوين " عروج وخسرف " وهنالك أيضا اقترح بعض الأندلسيين على خسرف أن يغير اسمه ، وأطلقوا عليه اسم " خير الدين " .

    * ( 918هـ - 1512م ) " عروج وخير الدين " يهاجمان الأسبانيين في " بجاية الجزائر " انتقاما لما ارتكبوه من مذابح ضد المسلمين *
    .................................................. ...........................
    خرج الأخوان من قاعدتهما في مرفأ " حلق الوادي " ومعهما قوة من ثلاث سفن صغيرة ، واصطدما بسفينة حربية كبيرة كانت تنقل 300 جندي اسباني من " نابولي " إلى " برشلونة " وكانت السفينة أقوى بحجمها وبنيران مدفعيتها من مجموع السفن الثلاث .

    - اندفعت السفن في محاولة لأسر السفينة ، وأحبطت محاولات السفن الإسلامية سبع مرات متتالية ، وفي الهجوم الثامن – وبعد أن أصيب عروج بجرح بليغ – نجح " خير الدين " بالوصول إلى السفينة المعادية ، وقذف بنفسه فوقها ، ولحق به المجاهدون بسرعة ، وأمكن لهم الاستيلاء على السفينة بعد معركة عنيفة ، واسروا كل من فيها ، واقتادوها إلى مرسى " حلق الوادي " تلك كانت بداية البطلين .... فما ظنك بالخاتمة .
    - وفي سنة ( 920هـ ) يهاجم الأخوة " بربروس " " بجاية " للمرة الثانية دعما للمجاهدين ونجح " عروج " في الاستيلاء على سفينة من سفن الأسطول الأسباني ، وأغرق أخرى في معركة رهيبة أصيب فيها بكسر في ذراعه ، ولم يجد الأطباء يومئذ لها علاجا إلا البتر .
    - ولما سقطت " جيجل " في قبضة المغامر " أندريا دوريا " وأسطوله بعد معركة وحشية وطرد المسلمون منها ، استنجد أهل " جيجل " المشردون بعروج ، وقاد عروج قوته البحرية ومعه إخوته ، واتصل بمجموعات المجاهدين من أهل جيجل ، وبعد معركة عنيفة استطاع عروج اقتحام المدينة وإبادة حاميتها إبادة تامة ، ووفقه الله لطرد الصليبيين من بلدة إسلامية ، وكانت أول بلدة ينقذها على ساحل البلاد .

    - ولما ارتفعت الاستغاثات من أهل الأندلس طالبة الإنقاذ ،توجه عروج وخير الدين على رأس قوة بحرية ملبيا أصوات الاستغاثة من المستضعفين من الرجال والنساء والأطفال الذين نكث الأسبان بوعودهم تجاههم ، وأصبحوا يرغمونهم على اعتناق النصرانية تحت تهديد الإبادة .
    - وأنقذ خير الدين ما يمكن إنقاذه ، وانقض على " جزائر البليئار " التي أصبحت تحت سيطرة الأسبان ، واحتل " مينورقة " وأخذ أسرى من أهلها ، ثم رجع إلى قاعدته في مدينة " جيجل " .

    وترجل الفارس عن جواده وقصة استشهاد عروج رحمه الله ( قصة تجلى فيها أعلى درجات الفداء والتضحية والبذل والثبات حتى الممات )
    صورة لانتصار خير الدين في معركة بروزة البحرية على التحالف الصليبي سنة ( 1538م )
    تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
    كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •