*من انت ؟*

كانت إحدى المسؤلات تزور مصنعً في الهند فلفتَ انتباهها عاملٌ في زاوية من زوايا المصنع ينشد الأغاني وتعلو محياه علامات السعادة.

فاقتربت منه فإذا هو يجمع المسامير ويضعها في عُلب خاصة شأنه شأن بعض رفاقه بالقرب منه.

فزاد هذا الأمر استغرابها فسألته : ماذا تفعل ؟
-فقال : أنا أصنع طائرات !

فقالت له باستغراب : طائرات ؟
-فقال : أجل سيدتي طائرات، هذه الطلبية لشركة تصنيع طائرات، والطائرات العملاقة التي تركبينها لا يمكن أن تطير دون هذه المسامير الصغيرة !

هنا السر :
نظرتنا لأنفسنا هي التي تُحدد قيمتنا في الحياة !
فرق كبير بين من يرى نفسه جامع المسامير في عُلب وبين من يرى نفسه شريكًا في صنع الطائرة !

*فرق كبير بين من لا يرى من وظيفته إلا الأجر الذي يجنيه وبين من يرى الأثر الذي يتركه !*

أنت لستَ مجرد مُدرس صبيان أنتَ صانع اجيال !

أنت لستَ مجرد مهندس وصانع جسور أنتَ منشئ الوصل بين الناس والاماكن !
أنت لست مجرد مهندس كهرباء بل أنت من ينير المنازل والشوارع ويشغل المصانع

أنت لستَ مجرد طبيب أنتَ مخفف آلام البشر !

*الذي لا يرى من عمله إلا الأجر الذي يتقاضاه فقط هو إنسان أعمى لا يرى !*

هناك أثر يجب ألا يغيب عن بالنا، وهو الذي يجعل العمل رسالة، ويَهب الإنسان قيمته.

وقيمة الإنسان الحقيقية هي بالطريقة التي ينظر بها إلى نفسه لا بالطريقة التي يَنظر بها إليه الآخرون.

*لا أحد يستطيع إذلالك ما لم تكن أنت تشعر بالإذلال في داخلك فعلًا.

ولا أحد يستطيع رفع قيمتك ما لم تكن أنتَ تشعر بقيمة نفسك !*
منقول