أول يوم العيد توقفت عند شعور بارد وصلني فلم اعرف هل هو شعور المرسل ام هي لانها كشفت لي تعريها بانها رسالة محولة . .. فأعدت قراءة الاسم فضاع مع البرود صوته ورسمه رغم أن صورته كانت تأن علي أن أرسم بسمته بكلماتي ... تذكرت مع هذا الاحساس ادعاء صديقتي إنها كانت ترسل لي رسالة كل عيد كلما اتصل بها هاتفيا واعاتبها ... تذكرت أني لم ارى رسائلها لانها فقدت تجاهي الاحساس .... وعندما علمت ذلك ... اوقف ضخ طاقة الحب الخاص إليها ، وانتهى المشوار ... ولكن من لاتعرفهم أولئك الذين يريدون ان يتساهلو في ارسال المعايدات في جبر خواطر وحتى في وجود غاب عن الحضور قررت ان اتصل بهم ........... هذه المرة ليس حبا ... بل واجبا . قلت لهم لم تصلني معايدتكم ولست بحاجة لوجود غاب عنه الحضور فماذا وضعكم فأخبرني احدهم انه بدأ بأخذ ادوية الاكتئاب . .. قلت له لن تنفعك لان تريد الغياب وتصارع العواطف الحية وتريد ان تعيش مع جثث الأموات . شكرا لرسالتك سأرد عليها بسؤالي والمرة الثانية افضل غيابك . "

" قد يتساءل البعض لكنه مريض ولكنه عنده ظرف ووو وقام بواجبه " وسأقول له لقد حرمنا واجبي بالسؤال عليه وترك لي رسالة فارغة وقمت بواجبي ورددت برسالة فارغة فماذا حدث ...

" أريد أن تغيب لأعرف من تكون أنت ؟ ومن تكون لي ؟ وكيف لي أن أسمعك وانت تخلط لي المشاعر ؟ .. دعوتي للعامة دعوة عامة مليئة بالصدق والمحبة ولو كانت برسالة محولة أشحن كلماتها بكل معنى تحمله وما احمله . ودعوتي للخواص دعوة خاصة مليئة بالحب والسؤال والصداقة ، ودعوة للجميع دعوة حية لا تخلو من انفاسي ابدا ........