في رثاء الشيخ يحيى بن احمد عاكش رحمه الله الذي وافته المنية صباح يومنا هذا الثلاثاء 18شعبان 1416للهجرة بمحافظة ضمد

للشاعر اليمني / أحمد حسن علي
.................

بكت ضمد وحق لها بكاها
واسبلت المآقي من لظاها
واجهشت القلوب له أنينا
واسمعت العوالم ماغشاها
بكته منابر العلم اعترافا
بفضل كان نورا من سناها
أيايحي بكتك ذرى الروابي
وأبكيت العيون وماتراها
وجازان الابية قد علاها
سحاب الحزن ينشر في سماها
ومملكة نعتك فقد اصيبت
عظيم الخطب مكتسح رباها
توارى خلف اعيننا شعاع
وتجم للافول وري ثراها
فكم في بحر فقه قد ركبتم
عباب العلم إمكانا وجاها
وكم بمسالك التشريع خضتم
معارك قاهرا حقدا غزاها
وكم ذبتم عن الدين القويم
وسنة سيد الاعلام طه
وظلتم رافعين بكل فخر
له الرايات في زمن تباهى
رؤوس الشر في حقد دفين
رددتم كيدهم ..ذدتم بلاها
وتاهوا في دياجير المساوئ
وكنت مدافعا صلبا حماها
الا ياابن عاكش كم عملتم
لنصح المسلمين من المتاها
أيبكي مهبط الوحي وحيدا
ولا ارض عداها ولا سواها؟!
أما والله قد ابكيت كونا
وحار العقل من حزن وتاهى
بكتك السنة الغراء فقدا
واهل الفقه في دمع براها
سكبت مزون علمك شافيات
فأورقت القلوب بما سقاها
الى آل الفقيد ونجل عاكش
نعزي النفس نزفر كل آها
فما كان الفقيد لكم ولكن
كما شمس انارت في ضحاها
وشع بنور علم كل ارض
ليحيي سنة يدوي صداها
فيارباه سقيا منك عطفا
ورحمات تعطره شذاها
على الشيخ الجليل بكل يوم
مساء كان أو صبحا تلاها
ومن عبس ومن يمني الحزين
الى ضمد الحبية مع قراها
بعثت عزاءنا والنفس كلمى
وحزن شابها أوهى قواها
ولكن مؤمنين بحكم ربي
وماصنع القلوب وماعساها
سوى الدعوات نطلقها خضوعا
لاعنان السماء ومن بناها
بكت ضمد فابكت كل حي
وحق لها لتحزن أو بكاها

10م
الثلاثاء احمد حسن علي
عبس_اليمن الموافق 18شعبان 1437
24/5/2016