(منقول)

رائدات نسائية من بلدي
السيدة أمل ابراهيم باشا الخاني
توفيت اليوم السيدة الجليلة أمل ابراهيم باشا الخاني، وهي ابنة العائلة الحلبية العريقة فوالدها ناظم إبراهيم باشا رحمه الله و هي حرم الاستاذ عبد الله الخاني الوزير والدبلوماسي المرموق أطال الله بعمره. عرفتها (كاتب البوست) منذ كنت بعمر الخامسة، كانت تقف في كافتيريا المدرسة لتبيع لنا السندويتشات وترصد ريعها للفقراء، كانت أماً حنوناً للجميع، وكان يسميها البعض أم الفقراء، تفننت و تفانت بعطائها وحبها للمساكين والمحتاجين والفقراء والمرضى كباراً وصغاراً أطفالاً وشيوخاً....
عملت على تأسيس لجنة صندوق الرجاء لعمليات القلب المفتوح للأطفال في مدينة دمشق حيث يعتبر نموذجاً رائعاً في التآلف والتكاتف الاجتماعي.
عملت منذ أكثر من ثلاثين عاماً بدأب و صمت حين أطلقت لجنة العائلات المستورة، في خدمة عدد من الأسر الفقيرة والمحتاجة من خلال تقديم كل عون ممكن لها. لم يعد عملها مقتصراً على العائلات المستورة انما تضاعف عطاؤها وتنوع لتشمل المشاريع الاجتماعية والانتاجية والثقافية والتربوية والصحية، كما انها تنفذ مشاريع انمائية ذات اهمية غاية في الأهمية.
و ساهمت اللجنة بإنشاء مركز طبي لجراحة القلب المفتوح للاطفال باسم لجنة صندوق الرجاء لعمليات القلب المفتوح للأطفال وبلغ عدد الأطفال الذين اجريت لهم عملية قلب مفتوح بهذا المركز المئات وأمنت لهم أيضا آلات لغسيل الكلية للمرضى المحتاجين، أما القثطرة القلبية فالباب المفتوح لإجرائها للصغار والكبار مجاناً ايضاً. كذلك ساعدت اللجنة عدداً من المرضى المحتاجين في اجراء عمليات جراحية للعين ..
رحمها الله فلن يخلف الدهر لها مثيلاً، لقد كانت لنا قدوة رائعة تحتذى، تركت بصمات خير كثيرة لا تعد ولا تحصى ...ومحبة واحترام في قلوب كل من عرفها وتعامل معها ...
هنيئاً لها بما سعت اليه في حياتها وماعملت له لتنال رضى رب العالمين بخدمة ومساعدة خلقه ...
ان العين لتدمع وإنّ القلب ليخشع ...وانا على فراقك يا سيدة الخير لمحزونون ..ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
إنها زوجة ابن العم د. عبد الله الخاني الدبلوماسي المعروف.
منقول عن ابن العم وسيم موفق الخاني.
نقلتها بدورها د. ريمه عبدالإله الخاني.