منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    من أين يأتي الضغط؟

    من أين يأتي الضغط؟


    الضغوط هي حالة الضيق أو البؤس الناجم عن القوى التي تحد حريتنا وحركتنا. يُرى أن مصادر الضيق تكون خارجية، بمعنى أنها قوى خارجية تؤثر علينا، وتجعلنا نشعر بحالة عدم ارتياح، وقد تكون في شكل المدير الذي يثقل علينا في طلباته، والزوج البائس، والأطفال صعبي المراس، والالتزام بمواعيد العمل، والفواتير واجبة السداد، والتهديد بالتعرض لجريمة، أو الاضطراب السياسي، أو التلوث، أو خطر الإصابة بالسرطان وهكذا.


    وقد تكون الضغوط داخلية لتفاعلنا مع عقبات الحياة وتقلباتها، إن اجتاحنا القلق والخوف والغضب أو الإحباط بشأنها، فإن هذه الحالات سوف تؤذينا بلا شك. إن الضغوط الداخلية تبقي عقولنا في حالة اضطراب، وتطيح بتوازن الجهاز العصبي، وتتداخل مع وظائف المناعة. وقد تكون الضغوط الخارجية قابلة لأن يتجنبها الفرد بالابتعاد عن مصدرها فإن الضغوط الداخلية هي ما يجب الانتباه له.


    حتى الشعوب البسيطة تعاني من ضغوط


    يذكر الكاتب أن إحدى طالباته السابقات والتي أصبحت طبيبة، قد قضت وقتا في منطقة ريفية في كينيا لكي تغرق نفسها في هذا العالم المثير للطب الاستوائي بحيث تتعلم كيف تتعامل مع أمراض النوم والطفيليات ولدغ الثعابين وأنواع الحمى المنتشرة في البرية. ولكن بدلا من ذلك وجدت أن 90% من المرضى يعانون من (قُرَح) وضغط الدم المرتفع والصداع وغير ذلك من الأمراض الناتجة عن القلق والضغط النفسي. يخلص الكاتب في هذه التجربة المنقولة له، بأن تصورنا عن أجدادنا بأنهم كانوا يعيشون حياة بسيطة هادئة قد يكون تصورا خاطئا.


    شكوى محيرة


    يذكر الكاتب (الطبيب) بأن رجلا في الثلاثينيات من عمره قد راجعه شاكيا من ضعف قدرته الجنسية، وأن علاقته الزوجية لم تعد ممتعة، وأنه لم يعد يشعر بحالة انتصاب بشكل كامل، وأنه بدأ يعاني من شعور قاهر، وأن مشكلته هذه ظهرت منذ أحد عشر عاما. وقبل ذلك يقول الطبيب أن مريضه كان يبدو في صحة جيدة ووسامة وله جسم رياضي ويتناول غذاءه بشكل موزون وطبيعي ويحب عمله وليس لديه مشكلة نفسية. وقد أدرج الفحوصات التي قام بها ومراجعات الأطباء والمختبرات، وكانت كل النتائج تدل على أنه طبيعي ولا يعاني من أي حالة مرضية ما. ولكن كل طبيب أو مختص يقول له بوجوب مراجعة طبيب نفسي، ويذكر المريض بأن جلساته مع أخصائيين الطب النفسي كانت مضيعة للوقت، فهو يعرف نفسه بأنه لا يعاني من شيء يعود لخلل في نفسه.


    يسهب الكاتب في هذه الحالة، مع ذكر الأسئلة والتفاصيل، حتى تفاجأ بإجابة سؤال ذكرت الطبيب بحالة حدثت مع الطبيب نفسه. إذ ذكر المريض أنه يمارس رياضة ركوب الدراجات يوميا بين 30 و 40كم وأن هذه الرياضة يمارسها منذ ما يقرب من أحد عشر سنة. وحيث أن كل الأعراض والفحوصات لم تدلل على أن المريض يعاني من أي شيء في عقله أو جسمه، فقد استخلص الطبيب أن تلك المشكلة ناجمة عن (الضغط) على العصب الشرجي نتيجة الجلوس على مقعد هذا النوع من الدراجات. يذكر الطبيب أن تلك الحالة من الحالات النادرة وقد تم معالجتها بعد الامتناع عن تلك الرياضة لمريضه، ونصح الطبيب بالاهتمام بنوع المقعد لمن يمارسون تلك الهواية حتى يبتعدوا عن مثل تلك الحالة.


    الاسترخاء يزيل الشعور بالقلق


    ينصح الطبيب الذين يتعرضون للضغط بالاسترخاء لحماية أنفسهم من آثاره المدمرة، ويكاد كل شخص يملك القدرة على الإفادة من تعلم كيفية الاسترخاء.
    لكي تحقق الأهداف من الاسترخاء، أنت بحاجة لأن تطرح على نفسك سؤالين في غاية الأهمية وهما (1) ما الذي أفعله الآن؟ ويحول بيني وبين الشعور بالاسترخاء؟ (2) ما الذي لا أفعله، وهو قد يساعدني على الاسترخاء؟
    ـــــــــــــــــــــــــــــــ
    من كتاب الصحة والدواء من الطبيعة/د. أندرو ويل (من أكثر الكتب مبيعاً في العالم)

  2. #2
    شكرا للاقتباس المهم.تحية لرجوعك أستاذ عبد الغفور إلينا.
    http://omferas.com/vb/showthread.php...997#post244997

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •