أنا وجامعة السلطان قابوس ضد كورونا (ألبوم صور)، اليوم السبت (28/3/2020)، وموعدنا الأحد!


على رغم استنامتي لأوامر الحجر الصحي، واستكانتي لاستمرار نظام أعمالي البيتية التي لا تنتهي- استحسنتُ قرار رؤسائي بجامعة السلطان قابوس، ألا يخلو قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية -ونظراؤه مثلُه- من ثلث أعضائه، وأن أكون أنا اليوم من نصيبه؛ فليس من الخير لي ولا لسيارتي أن يطول بنا القعود!
غدوت إلى مكتبي، فلم أتعجب لخلو الطرق من طُرّاقها والممرات والزوايا والحنايا والمماشي والمواقف -وإن كان أشدَّ مما توقعت!- ولكنني تعجّبتُ لإغلاق أبواب الكلية صغيرة أو كبيرة وسفلية أو علوية، ثم كفكفتُ من تعجُّبي بما أعرف من شدة احتياط رؤسائي، وأبتُ بسيارتي.
خطر لي أن أسلك إلى بيتي طريقا دائريا، أصور فيه ما أجده من مشاهد الاحتياط، ثم لما بلغتُ بيتي، وقعدتُّ أتفقدُ في الظل ما صورتُه في الشمس، وأؤرخ له- لمحتُ اسم السبت على شريط التاريخ، وإذا اليوم السبت وكانت نوبتي الأحد فاشتبهت عليّ الأيام مثلما اشتبهت على صاحبة صلاح فايز التي كتب عنها "في الركن البعيد الهادي"، وكنت أعرف السبت بسبق الجمعة يوم الصلاة الجامعة، فلما تعطلتْ تعطلتُ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!