منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    تونس و مسابقة لكُتَّابِ أدب الطّفل


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    دار الاجيال للنشر و التوزيعJanuary 5
    تنظّم دار الأجيال للنّشر والتّوزيع، سوسة تونس مسابقة لكُتَّابِ أدب الطّفل تتمثّل في اعادة صياغة بعض حكايات عبد العزيز العروي ونقلها الى العربيّة الفصحى .
    وستتولّى الدّار ابرام عقد مع الفئزين الأوّل والثّاني تقوم بموجبه بطباعة عمليهما ونشرهما مكافأة لهما على تميّزهما.
    ترسل الأعمال الى دار الأجيال للنّشر والتّوزيع
    الايميل: email: darelajial@gmail.com
    ملاحظة يمكن للمترشّح أن يختار الحكايات التّي يرغب في انتاجها دون أن يرتبط بالعدد.

    الحكايات هي:
    - كيد النّساء كيدينجزء 1و2
    - سعدك يا فاعل الخير
    - ساعة من ساعاتو تغني
    - زوز اخوة واحد غني وواحد فقير
    - الجرح يبرى يا جبري
    - يا بير أعطيني كرموستي
    - الصيّاد والحوتة والظّالم
    - الحاج والذهب
    - بلاد العميان 1و2

    حكايات عبد العزيز العروي كيد النساء كيدين " الجزء الأول
    حكاية " كيد النساء كيدين " الجزء الأول
    يحكيو على راجل تاجر متزوج، راجل مبسوط عندو كل خير و خمير، أما ربي موش عاطيه على قد قلبو زوجته طلعت موش ناس ملاح، موش بن أصل، ماقاعدتلو كان على هاك الرزق و تتمنى يموت و تورثه و ربي ما رزقهمش أولاد ولات خايفة نهار يلي يموت تقعد هي هاكاكا و تخرج ايدها على راسها ..
    قاتلو اسمع يا راجلي نحنا ما جبناش صغار و نهار يلي تموت داركم و أهلك ايقلقوني على الرزق، إكتبلي رزقك ؟ لا حشمت و لا قالت بعد طول عمر و لا قدر الله .. هيا يا سيدي قعدت كل نهار و هي تعاودلو في نفس الحكاية، حتى قال نهار تي أنا أش باش نخسر خلي نكتبلها و نرتاح و مشى جاب العدول و كتبلها الرزق الكل ؛ الدار و الهنشير و الحانوت و السانية الفلانية ..
    مع العشية روّح سي وخينا للدار، يلقى الباب مسكر، دق الباب، قالت شكون و أش تحب ؟ قالها : شنوا شكون تي راجلك أنا ! قاتلو : امشي على روحك ما تكسب معايا حتى شيء و الدار متاعي أنا ، قالها عجايب يا بنتي العن الشيطان و قاتلو لا و هانو الحاكم بيناتنا كان عندك حق معايا، قالها نمشيو للحاكم .. الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك
    رمات سفساريها على راسها و مشاو للمحكمة و أول ما دخلت بدات تصيح و تبكي و تقول يا سيدي راني وليّة و ما عندي حتى أحد راو هالراجل هامل و يدخل يضرب و يخرج يضرب و لا يصرف عليا و لا حتى شيء و الأن جاي إيقول الدار متاعو و الرزق متاعو ، قاتلو : يا سيدي الحاكم طلقني منو ..
    قال القاضي : كيفاه يا راجل ؟
    قال الراجل : يا سيدي موش صحيح الرزق الكل متاعي ..
    قال الحاكم : يا ولدي الرزق الكل مكتوب بإسمها و الشرع يحكم بالظاهر ، هيا طلقها و إلا تدخل الحبس .
    مسكين ما عندو ما يعمل طلقها و خرج، و جاء تحت حيط وقعد و حط يد على خدو و قعد إيخمم على كيد الناس و حيلهم و على هبالو يلى يعطي الأمان للمرأة ..
    هو قاهد و تعدّى راجل كبير من مشايخ البلاد كان يعرف المرحوم أبوه أيام زمان، قالو : يا ولد سي فلان شبيك في هالحالة ؟ قالو يا بابا راهو هكا ما جرى و ما جرى و الحاكم حكم عليا نطلقها و نسلم في كل شيء، و أنا ما نجمش نلوم عليه القاضي خاطر أنا عمالي ربي بصيرتي و كتبت كل ما نملك لمرتي و الشرع يحكم بالظاهر، يا بابا دبر عليا كيفاه نفهم القاضي يلي أنا مظلوم ؟
    خمم الرجل العجوز خمم خمم و قال : يا ولدي هاذي نازلة نساء و ما ينجموها الا النساء، إمشي لزوجة الحاكم يلي هكم في القضية و أحكيلها الحكاية هي تعاونك ..

    حكاية " كيد النساء كيدين " الجزء الثاني
    هيا مشى سي وخينا و قابل زوجة القاضي و بدأ يبكي من القهر و حكالها بالباء و التاء .. بعد ما كمل الحكاية ، قاتلو امشي جيبلي 4 دلّاعات و إشريلي 4 حوتات .. و قاتلو أطلع لبيت العلي " السطح " و أقعد غادي و إسمع أش باشي يصير .. وجبدت هاك الـ 4 دلاعات و قعرتهم و كل دلاعة دخلت فيها حوتة و عاودت رجعت غطاء الدلاعة، هيا جاء القاضي من الخدمة قاتلو يا سيدي درا شكون جاب 4 دلاعات و قال هدية، قال هات السكينة نشقو دلاعة للفطور، هو شق الدلاعة و يلقى فيها حوتة، إستغرب من أمرو و نفس الحكاية بالنسبة للدلاعة الثانية، الثالثة .. بقى متعجب و قال شنوا هالغريبة و قال يا مرا طيبلنا كسكسي بالحوت و هو خرج و هي طيبت كسكي بالحوت و خباتو في البيت و طيبت مقرونة و جاء وقت العشاء تحطت الطاولة و فوقها مقرونة، قال شنوا هذا ؟ قاتلو هانو كسكي بالحوت، قالها هذا كسكي بالحوت ؟ قاتلو شبيك يا راجل هبلت هانو كسكي بالحوت ! قالها أنا هبلت ؟ شنوا قلة الحياء هاني باش نمشي انادي أبوك تو يتفاهم معاك ، هو خرج و هي تجري تجيب الكسكي بالحوت و تحطو فوق الطاولة و تخبّي المقرونة . هيا جاء القاضي و أب زوجته، من وقت دخل الشايب بدا يسب يلي ما تحشمش أحنا يخرج علينا هذا ؟ قاتلو : يا بابا وراسك مظلومة هانو كسكي بالحوت و هو يقولي مقرونة، خزر أبوها قال تي هاو كسكي بالحوت شنوا توا يا راجل بنتي ؟ معقول هكا ؟ عيب عليك ..
    قال : ولله توا كان مقرونة . قال هيا مش مشكل و خرج ايوصل فيه لباب الدار و هي فيسع ترجع صحن المقرونة و تخبي صحن الكسكي بالحوت ..
    رجع قال المقرونة رجعت وينو الكسكي ؟؟ قاتلو هذاكا شنوا موش كسكي ؟ بدأ يصيح يا مرا راك باش تهبلني توا هذا كسكي ! تي هاي مقرونة ... بداو كلمة بكلمة و هي في ايدها وليد ترضع فيه و قالت تي أش بيني و بينك و خرجت تجري بيه لوسط الدار و هي عندها مخدة في حضنها مغطيتها كأنو وليّد صغير و ترمي هاك المخدة في قاع الفسقية .. مسكين قالو أوووه مشى فيبالو ولدو هبل و خرج يجري جاب أبوها و إخوتها و قالهم ولدي راهي رماتو في الفسقية .. دخلو يلقاو المرأة شادة ولدها ترضع فيه و صحن الكسكي فوق الطاولة، قالو تي موش قولت رمات الوليد في الفسقية ؟ و هي قامت و بدات تبكي و قالت يابابا يزيني منو ماني كبدتك راو هالراجل هبل هانو الكسكي بالحوت و هو يقول مقرونة و هاو صغيري في حضني و هو يقول رميتو في الفسقية ..
    قالو خسارة هالراجل هبل و شدوه كتفوه بالحبل ربطوه في الحيط و بات هاك الليلة في وسط الدار و هي خرجت طاولة فوقها كسكي بالحوت و نادت للسي وخيّنا يلي في بيت السطح و قاعد يتفرج في عجب ربي و قاتلو أكل صحة و بالشفاء و بعد ما كمل العشاء خرجاتو من الدار و قاتلو برى على روحك الأن نهار يلي تسمع بيه رجع للمحكمة امشيلو ..
    من غدوة الصباح جاو بوها و إخوتها يطلو عليه قالهم البارح بعد ا خرجتو جاء راجل و تعشى كسكي بالحوت في داري، قالو مسكين تو هاذي حكاية جديدة طالع بيها .. كل نهار طالع بحكاية ..
    قعد شهر مربوط و لين قال توا هاذم موش مصدقيني هات خلي نعمل روحي كنت مهبول بالحق و بريت .. من غدوة جاو يطلو عليه قالهم علاه رابطيني ؟ قالولو ماك مريض ؟ قالهم لا بريت .. قالولو موش قولت مرتك رمات الولد في الفسقية و حكاية الكسكي و المقرونة و الراجل يل جاء يتعشى في دارك ؟ قال لا موش صحيح مرتي عاقلة .. قالو هيا الحمدلله هاو برى و رجعلو عقلو ..
    من غدوة رجع للمحكمة ، على الصباح سمع بيه سي وخينا جاه يجري يا سيدي القاضي راو مرتي كتبتلها رزق الكل و دارت عليا ، قال جيبوها ! جات ، قال كتفوها و قال هيا قول الحق و إلا خيرلك ؟ قال إضربوها بالعصا و عطاوها فلقة نباش القبور حتى قالت يا سيدي صحيح راو رزقو و حكات كل الحكاية .. و حكم القاضي بأن الراجل يرجعلو رزقو الكلووو و المرأة بقات مطلقة ..
    وفات الحكاية انشالله تكون عجبتكم

    حكايات عبد العزيز العروي سعدك يا فاعل الخير
    حكاية " سعدك يا فاعل الخير " للمرحوم العروي
    يحكيو على تاجر، كيما نقولو عندو حانوت في سوق الوسطى، ولّى كبير، مرض، قدّر عليه ربّي تضر من عينيه، ماعادش ينجم لا يخدم و لا يبيع و لا يشري، حتى الخروج من الدار معادش ينجّم.. عندو ولدو إسمو " علي " ولّى راجل، ناداه قالو : يا ولدي، يا علي أنا هاك تشوف فيّا فقدت نظري و ماعادش قادر على الخدمة، هاك وليدي مفتاح الحانوت إمشي إخدم في بلاصتي و نوصيك عيش بالقدر مع التجّار و نوصيل الحشمة و الكلام الزين و أعمل المعروف مع الناس، راهو أعمل الخير ما تلقى إلا الخير.. برّى وليدي ربّي يصلح حالك و راني راضي عليك..
    إمشى الولد حل حانوت أبوه و قاعد يبيع و يشري..
    نهار و هو ماشي للحانوت في الثنية، عرضاتو " دفينة " أو جنازة، هيّا عطى كتفو للنعش و هزّ معاهم و وقفوا قدّام جامع الزيتونة، عزّى معاهم و وقت جاء ماشي يسمع في الصياح و تلفّت يلقى راجل جاء قدّام النعش و قالهم الراجل الميت هذا نسالو 100 دينار ما يتحرك النعش إلا ما تخلصوني في فلوسي.. الناس حارت و واحد يقول هذا ما يجيش منو، و احد يقول ماعادش خير في الدنيا و واحد يقول سيدي النبي كان يلّي يموت و يخلي عليه الدين ما يصليش عليه.. و كل واحد أش يقول .. الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك
    سي علي قاعد يتفرج و قال تي أنا بابا موصيّني على فعل الخير زعما نلقى فرصة أخرى خير من هذه، و جاء للراجل و قالو إيجا معايا للحانوت نخلصك، مشى معاه، حل الحانوت و عطاه 100 دينار كاملة و الراجل مسى على روحو ..
    من غدوة على الصباح، قام علي و ماشي للحانوت كيف عادتو، نهار شتاء و برد، يشوف في راجل متكّي على الحيط راقد في القاعة و حاشي رأسه بين ركايبو وحوايجو مقطعة و يرعش من البرد.. علي لابس زوز برانس هيا نحى برنوس و غطّى بيه الراجل و قالو هيّا قوم إمشي معايا، مشى بيه للحمام و وصّى عليه الطيّاب و مشى يجري للدار، جابلو كسوة من كساويه و عطاهالو و هزّو معاه للحانوت و جابلو فطور و عند منتصف النهار قام سكر الحانوت و قال علي للراجل يلّي اسمو عبدلله قالو هيّا امشي معايا للدار، و مشى معاه و فطروا مع بعضهم، و قت جاو خارجين قال يا ألي بربي فرّغ البيت الفلانية و حط فيها فرش و كل مالازم و مع العشية شعل الكانون و بخرها بشوي بخور خلّي تدفى مليح، هاذي من اليوم بيت خويا عبدلله..
    و خرجوا ومشاو للحانوت، و ولّوا يبيعوا و يشروا مع بعضهم و يخرجوا مع بعضهم .. هيّا يا سيدي ولّاو كيف الإخوة.. إذا كان علي اشترى صبّاط يشري لعبدلله معاه، و اذا إشترى سورية يشريلو سورية.. هيا يا سييد عايشين كيف الإخوة .
    برّى يا زمان و إيجا يا زمان، جاء عام صعيب شوي و ولّى كساد في السوق، نهار قال عبدلله يا علي يا خويا تي علاه ماتشاورش أبوك و نمشوا نتاجروا في بلاد أخرى لعل الله يفتحها في وجوهنا، قال ايه شبيه و مشى سي علي شاور أبوه و قال ايه أقصدوا ربّي ..
    من غدوة ركبو في مركب و هزّوا معاهم السلعة، و وصلوا لمدينة بعيدة، كروا حانوت و نصبوا السلعة و شاد الخبر في المدينة زوز تجّار من تونس جابوا كل ما يحب الخاطر و تشتهي العين، يا سيدي الناس الكل ولّات عليهم بالصف .. و هوما يبيعوا ويقبضوا في المال..
    نهار سي عبدلله خرج يدور في البلاد، يشوف في زوز كلاب واحد أكحل و واحد أبيض، قعد يسمع فيهم وهو يفهم في لغة الكلاب أتو بعد تعرفو علاه، يسمع في الكلب الأبيض قال للكلب الأسود " البلاد باش توفى من العباد، و السلطان باقي يذبح و يشنق في العابد على خاطر إبنته المريضة " ، قال الكلب الأبيض للكلب الأسود : عاد ماهو دوائها عندك إنت و في لحمك كان تأكل منو بنت السلطان تصبح لاباس و كذلك لحمك يرد النظر كان ترضى خلّي يقتلوك ؟ قال الكلب الأسود : برّى يهديك ربي ما لقيت ما تودني كان بالموت ؟ هذه دبارة الفار على مولى الدار .
    سي عبدلله بعد ما سمعهم حسب روحو ما في علمو بحتى شيء، و دخل للفنادقي مولى الزوز كلاب و قالو : يا بابا أحنا زوز تجّار من تونس و حاجتنا بكلب من هالزوز كلاب يلّي مربوطين قدّام الفندق و نعطوك خقك فلوس، قال الفنادقي : تي هز بلاش الله خير عاد، أخطار منهم واحد و امشي هز بلاش، قالو لا مايجيش منو و عطاه كيف مانقولو 20 دينار و أخذ الكلب الأسود و كيف طاح الليل هبط عليه ذبحو و قص شوي من اللحم و طيبو و الصباح تنكر و لبس قفطان و عمل لحية و هبط يدور قدّام السرايا متاع القصر و بدأ يصيح الطبيب يلّي يعالج كل شيء .. سمعوا الحرّاس طلعوا قالو للسلطان، قال جيبوه !!
    طلعوه للسلطان ، قال السلطان اسمع يا ولدي برشا عزّامة و كتّاب و طبّى.. جبتهم لإبنتي و تكشفّوا عليها وا داوّوهاش.. راي نشرط عليك اذا كان برات بنتي راني نعرسلك بيها و إذا كان ما براتش راني نشنقك..
    قال الله يبارك موافق .. الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك
    دخل عبدلله و عطاها شوي لحم من متاع الكلب ، كلات و شربت شربة ماء و من حينها صاحت أه شنوا هالظلام يلّي كنت فيه وينو بابا.. جاء السلطان ترمات في عنقو تبوس و تعنّق..
    قال السلطان : يا راجل انت داويتلي إبنتي و باش نعطيك إبنتي و شطر في محكمتي..
    قال عبدلله : إهدى ! لا بنتك و لا شطر في محكمتك ! موش أنا الطبيب ! أنا راني نخدم عندو و هو أحق بالمكافأة خاطر هو بعثني وعطاني الداوء ..
    و مشى إلى علي يلقاه في الحانوت يبيع و يشري و قال : تي وينك يا خويا عبدلله و شبيك عامل في روحك هكّا شنوا هاللحية و القفطان وليت شيخ و ما فيباليش .. تي إيجا هاي صحن مقرونة سخون يستنى فيك ما حبيتش نأكل قولت نستناك تجي ونفطروا مع بعضنا..
    قالو هيّا معايا و مشى بيه للقصر و يا سيدي مختصر الكلام عرّس علي ببنت السلطان و قال علي عندي شرط العرس هوني و لكن الدخول نحبو في بلادي حذا بابا، هيّا وافق السلطان، و ركب سي عبدلله بشّار و هز معاه القافلة و كل شيء و في الليل كيف جاء الراجل أبو علي باش يرقد، قال عبدلله : يا بابا راني جبتلك دواء من بر الشرق، و عطاه شوي من اللحم متاع الكلب الأسود و زادو الليلة الثانية شوي و الليلة الثالتة شوي.. حتى سي الشايب بدأ ينظر بالشوي بالشوي، و قامت الزعاريت و الشايب خرج يدور في الشارع و الناس تهنّي فيه، و صل سي علي و معاه العروسة و صاروا عايشين في خير و نعمة و الحمدلله..
    هيّا يا سيدي جاء نهار جمعة، قال عبدلله لــ علي : يا خويا رد بالك تنسى وصاية ابوك قالك ديما أعمل الخير، هيّا نمشوا للجبانة نتصدقوا على الموتى ؟
    قال علي : الله يبارك يا أخويا .. الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك
    هيّا هزّوا معاهم صندوق خبز و كرموس و يفرقوا فيه على الناس في الجبّانة، و صدقوا على القلالة و المساكين ، هيّا بالصدفة لقاو قبر محلول، محفور و حاضر و لكن مازال ماجابوش الميت دفنوه، قال عبدلله : يا شوف كيفاه هالقبر، أنا ماذا بيا ندخل و نرقد فيه و نقيس نفسي على القبر
    قال علي : تي علاه شبيك هبلت ؟
    قال عبدلله لا لا نحب نشوف ..
    و هبط عبدلله وسط القبر و تمد فيه و رقد و علي واقف من الخارج يخزرلو و قال عبدلله : يا علي تتذكرش هاك النهار يلّي عرضاتك فيه جنازة في هاك النهار الفلتاني و وين قام راجل و عرّض للجنازة و قال الراجل الميت نسالو 100 دينار و إنت وقتها خلصتو في الفلوس ؟
    قال علي : نعم نتذكر
    قال عبدلله : أبوك قالك أعمل الخير تلقى الخير! أنا هو هاك الميّت يلّي في الجنازة، ربّي سبحانو حب يجازيك على ايدي أنا و لقيتني إنت في الشارع موش لابس حتى شيء و سترتني و سكنّتني معاك في الدار، و عملت معايا كان المعروف، و هاني الأن كملّت قضيتي و مهمتي و خليتك في خيار الخير و معرس ببنت السلطان و عندك النصف في محكمتو و بعد وفات السلطان انت باش تصير سلطان، أبوك ولّى ينظر بعد ما فقع البصر، هيّا في الأمان الأن.. و تغم التراب على القبر و قعد سي علي يبكي على أخوه ..
    وفات الحكاية و سعدك يا فاعل الخير..
    إن شاء الله تكون عجبتكم

    حكايات عبد العزيز العروي ساعة من ساعاتو تِغني
    اليوم باش نحكيلكم حكاية " ساعة من ساعاتو تِغني " للمرحوم عبد العزيز العروي
    يحكيوا في قديم الزمان، على واحد خبّاز، الخبّاز شنوا راس مالو في هاك الزمان ؟ كاري الكوشة، وعندو مخبزين و الا ثلاثة، وساعة ساعة حمل حطب، ويطيّب للناس في خبزهم بالكراء .
    هاك الخبّاز كان فقير حال، يهز ساق تغرق ساق، لا دار، لا مرأة، لا صغار، النهار بطولو يخدم في الكوشة و في الليل يبات يرقد في الكوشة. و هاك الخبّاز عندو طفل صانع يخدم معاه و كيفو زاده هو ما عندو حد في هالدنيا، و الخبّاز و الصانع حاطين الروس على بعضهم .
    كل نهار كيف يجيوا يرميوا الخبز، الصانع يستعوذ من الشيطان، على خاطر البلاطه اللي يسدو بيها بيت النار ثقيلة عليه و يقول : يا عرفي أش خص لو كان هذي وزنها ذهب ؟
    عرفو يعطيه بسطاكة على راسو و يقولو : ما طلبتش حفنة ذهب و إلا حفنتين ؟ تحب وزن البلاطة ذهب ؟!
    يقوللو: يا عرفي يلي يطلب ربي يطلب بالكمال. رحمتو واسعة، ومخازنو ملايا، و ساعة من ساعاتو تِغني، أشكون قال لك يلي نحنا باش نقعدوا ديمة في ها الهانة الفقر و الميزيريا ؟ بالك يجي نهار و تتفرهد الاحوال. كل نهار فين يعاود هالكلام ياكل اصطاكة من عند عرفو .
    يا سيدي هاك الخبّاز ما تعداتش امورو مليح قدّر عليه ربي فلس، سلّم في الكوشة وباع المخيبزات، وطرف الحصيرة اللي عندو، والحطب يلي تبقالو و قال: إذا ما واتاتكش بلاد بدّل بأختها ولو كان حجرها زمرد وياقوت . هاك الصانع، يا عرفي كيفاش تمشي علي؟ لشكون تخليني؟ قال لو: وليدي فيها مدبّر حكيم، ويلي يخلق ما يضيّع، وعلى كل حال ماك ديما تقول : ساعة من ساعاتو تِغني، لعل يجيبك ربي في ساعة سعيدة. خلالو كيف ما نقولو زوز فرنك باش يدبر راسو حتى ينوب عليه ربي بخدمة، وشد الثنية .. الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك .
    قعد هاك الولد وحدويدور من سوق لسوق، و يفصّل في النهوجات ويخيّط في الزناقي. وفاتلو هاك زوز فرنك، وقف في باب البلاد يستنى ثماشي ما يجي حد يخدمو. النهار الاول، الثاني، الثالث، نهار هو واقف وها الراجل وقف عليه قال : تخدم يا ولدي ؟
    قالو : بين يديك يا بابا . قالو: تبعني . بدا الراجل ماشي و هو في جرتو، شقوا باب سويقة، المدينة، وصلو كيف ما نقولو لبطحة رمضان بي، دخلوا لزنقة.
    وقف الراجل قدام دار ( باب كبير بالقمجة، ظاهرة دار أكابر) جبد المفتاح حل، قالو أدخل يا ولدي، دار متاع أكابر جليز و مرمر و رخام و أبناك وزرابي مدقوقة في الحيوط، بيوت تقول سرايا متاع قصر. هيا وصلوا لوسط الدار: خصّة تفيع بالماء، و بيوت متناظرين وسط دار طاولة منصوبة. قال الراجل: ايجى يا ولدي افطر الساعة حط لو الفطور، فطر، شبع، تحمد وتشكر، قال لو: ايا توه يا ولدي : خرجو لوسط الدار، ثمة بلاطة، قاللو: هزها. هزها تحتها مطمور، بلاطة اخرى لغادي منها قال لو: هز هذيكا زادة، هزها : المطمور الأولاني مليان، و الثاني فارغ. المليان، مليان بالذهب و اللويز للفم كيما يعطينا و يعطيكم من رزق الحلال الطيب ! قالو حتى حد ما يعرف بهالمطمور كان إنت رد بالك تعاود لحد . جابلو شكارة نخالة صبّها بحذاه و قاللو : إجبد من ثمة، و إمسح بالنخالة، و أرمي في هاك الفارغ حتى يتعبى، وفطورك وعشاك وفرشك هوني، ونهار يلي تكمل نعطيك يلي يرضيك.
    توكل بالله الولد يخدم النهار الكل و هو قاعد في القاعة وحالل ساقيه، يطلع بالقفة و يصب قدامو ( لويز أخضر مخزز) يمسح و يحك الكعبة يلي تنظاف وتولي تبرق بريق، يشيّعها في المطمور الاخر و الدار مسكرة و الراجل ساعة ساعة إيجي يطل عليه، والفطور والعشاء ثميكة، حتى وفات الخدمة، حاسبو و زاد أحسن لو، ومشى على نفسو.
    بدى يقسط في هاك الفليسات و يدبّر في راسو، مرة يحمل حميلة، ومرة يجيبو تاجر يكنسلو الحانوت، ومرة واحد يقضيه قضية، بره يا زمان، وايجا يا زمان، نهار سمع في الدلال يدلل على دار، قال دار في الحومة الفلانية. جاء ينشد قالوا لو : هذي دار سي فلان مات وما خلى حد, سي فلان يلّي خدم عندو ( متاع المطمور المعبي بالذهب ) : باش تتباع لبيت المال. ماشين الناس مع الدلال باش يقلبوا ويتفرجوا من بيت لبيت، تخلّف هو في بيت، خرجوا الناس قعد ثمه،. باب الدار تسكر، وهو خرج يجري لهاك المطمور، هز البلاطه يلقاه بأمانتو. باللويز للفم يخطف الانظار. الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك .
    هز البلاطه يلقاه بأمانتو باللويز للفم يخطف الأنظار، عبى مكاتبو. الباب مسكر ما ينجمش يخرج، قعد بات، من غدويكا رجع الدلال جايب ناس اخرينا يقلبوا في الدار، دخل هو في وسط الناس. قال الدلال باب ربي، بداوا الناس يتزايدوا، تقدم هاو يزيد معاهم طاح عليه السوم. جبد الفلوس ودفع و خذا المفاتح، وخرج مع الدلال، قيّد الدلاّل عند العدول : صبحت الدار ملكو و رزقو و حلالو. مشى للسوق، شرى سبعه و الا ثمانية خزنات من هاك الحديد يلي ما يتحلوا الا بالسكريتو، ومسامرهم قد عظمة الدجاجة عباهم بهاك اللويز و الذهب و سكر، حل دارو وجاب الخدام. شرى حانوت في سوق الربع وعمرو بالسلعة. الناس تبيع بمائة، وهو يبيع بخمسين ( من عند ربي ) تشهر في هاك البلاد، ولى سي فلان الفلاني، خطب طفلة من أكبر كبيرها و تزوج ولات دارو مقصودة، وعرمة تجيها الكيالة.
    نهار جاء طالب على باب الدار: يا كريم متاع الله. قاعد في الروشن هو و العروسة يسمع في الصوت، عقلو ! عقل صوت عرفو. اه قال: عرفي حط بيه الزمان حتى ولى يطلب؟ زعمة هو؟ خرج يشوف فيه : يلقاه هو .
    لكن عرفو ما عرفوش، قالو اتفضل يا بابا ادخل. حطولو الفطور، فطر، شبع، جا قايم باش يمشي على نفسو قاللو: اقعد ضيف ربي .
    يجبدها ثميكة ثلاثه أيام: الماكلة منو، والرقاد عليه. و مولى الدار يفطر فيه ويعشي فيه معاه. نهار ثالث يوم بدا يحكي على الخبّاز، وعلى صانعو، وعلى البلاطة اللي وزنها ذهب و وعلى الخبّاز كيفاش يصطك للصانع .
    قاللو: يا سيدي إنت منين تعرف ها الكوشة ؟ ياخي كنت ترمي عندهم في الخبز؟ قال لو: لا.
    قاللو على خاطر الخبّاز اللي تحكي عليه هو أنا. حط بي الزمان، وهاني وليت نطلب. وبدا يبكي. قال لو: و الصانع هو أنا! قال هاك العرف : انت ؟
    أنا ! ترمى في رقبتو وبدا يبوس ويبكي. قال لو: شفتني يا عرفي كيف كنت تعطيني بالصطاكة وتقولي: ما تطلبش شئ يلي ما تطولوش، و أنا نقولك يلي يطلب على ربي يطلب بالكمال، وساعه من ساعاتو تغني، ايا اقعد عندي و الدار دارك، و انت بابا من البارح موش من اليوم. وقعد بحذاه هاك الشايب، وعاشوا متهنين، وفي الغايه والنهاية و ساعة من ساعاتو تِغني ..
    وفات الحكاية إنشالله تكون عجبتكم ..

    حكايات عبد العزيز العروي زوز إخوة واحد غني و واحد فقير
    حكاية " زوز إخوة واحد غني و واحد فقير " و إسمها زادة " ربيّ يسخر " للمرحوم العروي ..
    فما زوز إخوة واحد فقير و واحد غني، و الغني هو الله، و هاك القلّيل عندو شبعة أولاد و نهار كامل واحل في قوتهم يهز ساق تغرق ساق، ساعات يمشي لأخوه الغني يقولو يا خويا عاوني راني في أشد تعب، البارح الوليدات من غير عشاء، خوه الغني يقولو ربي يسخّر ( معناها ربي ينوب ) و طول عمره ما نهار حنّ عليه و عطاه حتى فرنك، ما يعرف كان كلمة ربي يسخر أو ربي ينوب، و كيما قالوا ناس بكري كان الخو ينفع خوه ما يبكي حتى أحد على بوه ..
    هيا حتى نهار هال المسكين الزوالي قال : توا أنا كل وين نكلم خويا يقولي ربي يسخّر، شكونو هذا ربّي يسخر و وينو زعما و خليقة أو صنيعة ، مسكين من كثر الفقر و الحاجة و يشوف في صغاره لا يفرحوا بعيد و لا يلبسوا كيف أولاد الناس و لا يعرفو لحم و لا ماكلة تنفع .. تمس في عقله و قريب يكفر.. هيا قال لازمني نمشي نلوج عليه هذا ربي ينوب وينو ..
    هيا خرج من البلاد و شد الثنية، هاو ماشي ماشي .. تعدّى قدام بيت صغيرة و يلقى قدامها عزوزة قاعدة، قالها سلام قاتلو عليكم السلام وين قاصد ربي يا ولدي ؟ قالها سمعت بربي ينوب حبيت نمشيلو نشوف شنوا ، قاتلو لعزوزة براس ولدي مالا كان لقيتوسلملي عليه و قولو عندي 7 بنات كيف الأميرات كبروا و حتى واحدة منهم ما تخطبت و إلا عرست .. بقاها بخير و مشى على روحو ..
    هاو ماشي هاو ماشي .. يلقى مرأة أخرى تحمي في الخبز في الطابونة، قاتلوا وين قاصد ربي يا ولدي، قالها ماشي لربي يسخر ( ربي ينوب ) ، قاتلو سلملي عليه و قولو راني عندي هالطابونة ما تلقاش حتى طابونة كيفها و لكن الخبز نرميه عجينة يطلع عجينة ما يطيبش ، قالها باهي يا ميمتي تو نقولو و بقّاها على خير و زاد مشى على روحو ..
    هاو ماش ماشي يلقى نخلة، سلم عليها قاتلو وين ماشي يا ولدي ؟ قالها لربي يسخّر ( ربي ينوب ) قاتلو بربي سلم عليه و قولو أنا نخلة نابتة في أعز تراب لكن عمري ما جبت كعبة تمر، قالها باهي و زاد مشى القدام ..
    هاو ماشي عرضو راجل في إيدو قفص فيه عصفور، قالو أنا راجل كثر عليا الخير و ما عادش عارف أش نعمل بيه ..
    و زاد مشى القدام لقى بحر، قالو وين ماشي ؟ قالو ماشي لربي يسخر، قالو أنا بحر ترابي كلافضة و موجي يعشق الناضرين و لكن ما فياش حتى حوتة ..
    هيا هاو ماشي سي وخينا حتى لقى ركل عجوز كبيرقاعد على زربية، سلام عليكم ، قالو و عليكم السلام، قال : وين ماشي يا ولدي ؟ قالو ماشي لربي يسخر .. قالو هيا أقعد أقعد أش حاجتك بيه إنت ؟
    قالو على حكاية لعزوزة أم الـ 7 بنات و على الطابونة و على النخلة و على الراجل مولى القفص و على البحر
    قالو لعزوزة قولها راهو قدام عتبة دارها فما 7 سبايك ذهب، تحفر و تنحيهم من فما تو بناتها يجويهم الخطابة
    و قالو النخلة فما صندوق لويز مدفون تحتها، و مولاة الطابونة قولها تحفر تحت الطابونة تو تلقى جرّة مليانة بالذهب، و مولى القفص يقولو ما عادش يحمد ربي تو ينقص عليه الخير، البحر قولو يأكل ابن أدم تو يولي فيه الحوت .. و مسكين قالو باهي و قصد ربي راجع على ثنيتو ومن غير ما سألو هو على أحواله لكن ربي ما يخلي بحتى أحد .. الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك
    هاي وصل لمولى القفص، قالو لازمك تنقص من الحمد و الشكر لربي تو ينقص عليك الخير، قالو أنا نّقص ؟ لا يا سيدي أعوذ بالله و بدأ يقول الحمدلله احمدلله الحمدلله ..و بدأ القفص يتحول لذهب و العصفور ولى ياقوتة، قالو هزهم خوذهم حلال عليك، هيا هزهم هاك الراجل و مشى، و وصل للعزوزة قالها راهو قلك فما 7 سبايك ذهب تحت الباب، دخلت و جابتلو فأس قاتلو أحفر و بدأ سي وخينا يحفر، حتى طلع الـ 7 سبايك ذهب و قاتلو خوذهم حرام عليا و حلال عليك، هزهم و مشى و تعدى على النخلة و قالها على صندوق اللويز يلي مدفون تحتها و قاتلو أحفر و حفر و طلع الصندوق قاتلو خوذو حلال عليك، و بعد تعدى على مولاة الطابونة قالها على جرّة الذهب قاتلو خوذها، و روح للبلاد و دخل في الليل بالسرقة و معاه كل الخير، صندوق للويز و الذهب و سبايك الذهب و الجرة ذهب ما يغني البشر طول العمر، و من غدوة صبحت الهدادة تهد و البناية تبني و بنى قصر و بنى ديار و حناوت و هبط الزرابي و التحف و الموبيليا .. الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك
    هيا جاء العيد، ليلة العيد زوجة هاك الخو الغني، قالت للخادمة هز صحن حلو و هزو لهاك خو راجلي الفقير المغبون خلي أولاده يفرحوا غدوة مساكن .. هيا خرجت الخادمة و تعجبت من يلي شافاته عينيها و قعدة باهتة تقول في قصر سلاطين و زوجة هاك الخو يلي كان قبل فقير فرحت بالخادمة و عطتها قماش حرير و كعبة لويز و قالتلها سلم على للاتك و روحت قالتلها على الحكاية الكل .. مشات تجري لراجلها قاتلو قول شوف خوك يلي كان يشهق ما يخلط والفقر عامل معاهدة معاه كيفاه أصبح تقول سلطان و إنت راقد ! قالها شنوا ؟؟
    هيا مشالو قالو خويا منين ليك هذا ؟ قالو من عند ربي يسخر يلي قوتلي عليه .. قالو إي قولي وينو حتى أنا نحب نمشيلو .. و الدنيا ما يشبع منها حتى حد، قعد يجي جمعة و هو كل نهار يجيه يقولو بجاه ربي قولي وينو هذا ربي يسخر نحب نمشيلو حتى أنا كيفك، و هيا يا سيدي قالو باهي و ركبو شدو الثنية، لقاو لعزوزة سألها على أحوالها قالها بناتي الكل عرسو، و تعادوا على مولاة الطبونة و لقاها تخرج في خبز نودكم و لا نشهيكم، و تعادوا على النخلة يلقاو التمر فيها كيف الذهب ماشاء لله، و لقاو الراجل مولى القفص في خير و نعمة ، زادوا القدام حتى وصلو للبحر ..
    قال البحر تي شبيك طولت عليا مش وصيتك باش تشوفلي ربي يسخر علاش ما فياش حوت ؟
    قالو ولله سامحني راني نسيتك، و راوه قالك لازمك تأكل ابن أدم باش ايولي يعيش فيك الحوت ..
    قال البحر اي عاد ما فماش ما خير من هاك الطماع يلي بجنبك و خرجت موجة عالية و خطفت هاك الخو الطماع، و ما لقى ماقيعمل هال الخو و ولى صلى على خوه صلاة الجنازة و رجع للبلاد و لقى زوجة أخوه الطمّاع ، قالها راجلك مات، شهقت شهقة واحدة و روحها طلعت و ما عندهمش صغار ولى زاد وخينا ورث اللمة و ما فمّا .. وفات الحكاية ان شاء الله تكون عجبتكم

    حكايات عبد العزيز العروي الجرح يبرى يا جبرى
    أهلا بالجميع باش نحكيلكم حكاية " الجرح يبرى يا جبرى " للمرحوم العروي
    يحيكو على مرأة طلّقها راجلها، كان في السابق الطلاّق قليل و عيب، و أولاد الأصول ما يطلّقوش، و حتى إذا كان واحد قدّر عليه ربّي و طلّق زوجته يبدا حاشم و ماذا بيه ما يسمع بيه حتى أحد..
    هالمرأة يلّي طلّقها راجلها قولنا، إسمها " جبرى " قدّر ربّي حضر الشيطان بينها وبين راجلها و طلّقها، حارت أش باش تعمل، ولاّت حلّت باب الدار و خرجت ما تعرفش وين باش تمشي، ما تنجمش تمشي لدار أبوها خايفة من أهلها و حاشمة من الجيران أش باش يقولو، و النساء ماهو كلامهم ياسر و كل شيء.. الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك
    بدات ماشية بالخطوة بالختوة حتى وصلت للغابة، زادت القدّام توغلت في الغابة هاذيكا، عشّات العشية، طاح الليل، جات تحت شجرة و قعدت، هي قاعدة و تسمع في الزهير و تشوف في هالصيـــد جاي يزهر و حتى وصللها قالها أش جابك لهوني ؟ أحنّا نجيو لبلادكم ؟ علاه جاية للغابة تحب تموت و إلا شنوا ؟
    قالت المسكينة : لا ما نحبش نموت و لكن راجلي طلّقني . قال الأسد : و إنتي اءش عملتلو باش يطلّقك ؟
    قالت : ما عملت شيء، ظلمني.؛ و قالت : إذا كان هو ظلمني، تزيد إنتي تأكلني ؟ يخّي أنا أش عملت قدّام ربّي ؟؟
    قال الصيد : لاباس .. أقعد عليك الأمان ، تحب تعيش معايا و تعرس بيّا ؟
    قالت جبرى : يلّي عملت مبروك ..
    قامت و بدات إتبّع فيه و يا سيدي ولّات عايشة معاه و كل نهار هو يخرج يصطاد و يجيب أرنب، غزالة.. و هي تشعل النار و إطيّب و عايشة معاه في خير و نعمة و كلمة أعوذ بالله ماجاتش بيناتهم ..
    ليلة يا سيدي روّح سي الصيد، يلقى جبرى ساكتة، كيف ما يقولو تتكلم بالمساسك، قالها شبيك ماهو لاباس ؟
    قاتلت : ما بيّا شيء.. و من غدوة كيف كيف.. قالها تي شبيك ؟ حاجتك بحاجة ؟ فماش شكون تعدّى عليك في الغابة ؟ تي شبيك تطلعش توحشت ناسك و أهلك ؟
    قالت : إيه نعم الحقيقة توحشت دارنا نحب نزورهم.. توحشت أمي و أخواتي ..
    قالها : إيه شبيك ما قوتليش ! غدوة أنا نوصلك تزور أهلك يا لِلَّة ..
    هيّا من غدوة، قاموا شدّو الثنية، وصلها لأخر الغابة و قالها : هيّا زيارة النبي 3 أيام ! النهار الثالث مع الفجر نجيك و نروّح بيك .. تلقاني نستنى فيك هوني ، تفاهمنا ؟ قالت مليح و خلاّتو و مشات..
    دخلت هيّ للبلاد، وصلت للزنقة، دقّت الباب، قالو شكون، قالت جبرى، أه جبرى جات يا مرحبا، خرجوا يجريو أمّا و أخواتها يبوسو و يعنقّو، الجيران سمعوا جاو يجريو.. ليلة كاملة فرح و مشروبات و الناس تسأل وين كنت ؟ في أنو بلاد تعيش ؟
    قالت : يزيني من العباد، راني معرسّة بصيد
    قالوا : شنوا ؟!! كيفاه صّيد ؟
    قالتلهم : شنوا كيفاه ؟ تي صيد ! نعيش معاه في الغابة ! و بدات تحكي و تشكر فيه القوة و الشجاعة و الشلاغم المبرمة و الهوش الكل تخاف منه و عايشة معاه عيشة الهناء و لا يعرف سهرية و لا هملة كيف الرجال..
    و هاك النساء يسمعوا و حالين أفامّهم، يسمعوا في عجب ربّي، واحدة تقول موش كان خذيت صيد خيرلي من أك مكبوب السعد، و واحدة تقول هاو السعد الصحيح.. و هي النهار الكل تشكر و تمجّد فيه.. الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك
    لكن الأم ماهي ديما مشكاكة، تخلّي النساء الكل يروّحوا و تشد بنتها و تبدى تسأل فيها ؛ بالك بنيّتي موش عاملك قدرك، بالك يخوفك.. و هي تقول ؛ لا يا ميمتي راهو راجل و أحلى الصفات فيه.. و هاك الأم كل نهار تسأل فيه و تبربش.... حتى الليلة الأخرة، الأم كثرت من الأسئلة.. ولاّت جبرى قالت يا ميمتي راهو فيه حاجة واحدة خايبة، راهو أبخر، يعني فمّو أبخر، و بالصدفة الصيد ماهو قلّها مع الفجر نجيك، هو ليلتها قلق ولّى جاء مع الليل بكري و سمعها كيفاه قالت " أبخر " و رجع على ثنيتو، و عاود جاء مع الفجر كيف ما تفاهمو.. خرجتلو، شدوا الثنية رجعوا للغابة، لكن الهيئة متاع الأسد تبدلت، و عرق الغضب بين عينيه، هيّ تقولو شبيك يا سيدي و هو يقولها حتى شيء.. حتى نهار و هو يدور هو وايّها إلقاو " فأس " مطيش في الغابة، قالها الأسد : يا جبرى شد الفأس هاذاكا و إيجا أضرني بيه ما بين العينين.. بدات جبرى تضحك و قالت ووووه كيفاه نضربك و بفأس زادة ؟ قال الصيد : قوتلك أضربني !! قالت شنوا صار هو بالحق ؟ قالها أضرب ! قالت هاذاكا يلّي مازال نضرب زوجي و سيدي بفأس ! لا سامحني ما نجمش..
    ولّي الأسد تغشش و حمارت عينيه و قالها قوتلك أضرب خير ما نقوصلك رأسك ..
    ولّات خافت جبرى و شدت الفأس و تضربو ضربة ما بين العينين و بدأ الدم يجري و بدات جبرى تجري و تجيب في الحشايش و تحطّلو فوق الجرح حتى بقى 30 يوم باش برا الصيد و لّي لاباس..
    بدات جبرى تزغرد و تقول الحمدلله عليل يا سيدي الحمدلله هالنهار المبروك، يخّي قال الصيد :
    أسكت، أسكت، الأبخر ما يزغرتوش عليه..
    قالت ووووه شنوا هالكلام ؟
    قالها : لسانك صوّانك، إذا صُنتو صَانك، و إذا خُنتو خانك، الجرح يبرا يا جبرى تبرى عليه الضميدة، و كلمة السوء يا جبرى تمسى وتصبح جديدة..
    و ترمى عليها قتلها و أكلها..
    وفــــــات الحكاية.. ان شاء الله تكون عجبتكم..

    حكايات عبد العزيز العروي يا بير أعطيني كرموستي
    الليلة باش نحكيلكم حكاية " يا بير أعطيني كرموستي " ‫#‏سيف‬
    يحكيو، أنّو كان في زمان الخير و الخمير، راجل لا عرفتو و لا عرفو أجدادكم مشحاح كيفو. يقولو كان عندو جنان فيه آش و مية شجرة كرموس لا عمرو كلا منهم كعبة لا هوّ لا مرتو لا صغارو. و على قد ما كانو هاك الكرموسات منزّل فيهم ربّي البركة، و على قدّ ما صوّر في جرّتهم الخير و البركة، على قدّ ما زاد في شحّو و كنزو للأموال.
    آهو نهار من النهارات، ماشي بجنب جنانو، يغزر و يصلّي عالنبيّ، اشتهى كرموسة. ضربها نص ساعة هوّ يخمم ينحّيها و الّا ما ينحّيهاش و بعد قال بينو و بين روحو:"محسوب، الدنيا فيها الموت، ياخي مش نعيش مرّتين!؟"
    مشى نحّى كعيبة الكرموس و تمّ قاصد ربّي. في ثنيتو، قبل ما ياكلها عرضتّو بير، وهوّ عطشان، حطّ الكرموسة على حافّة البير و ملى مالبير و شرب. هوّ يشرب، موش متعمّد دزّ كعبة الكرموس طاحت في البير...
    طاح يندب في خدودو بحذا البير، و ينوّح و يبكي حتّى لين، في لحظة، طلعلو جنّ مالبير.
    هاك الجنّ قالّو:"شبيك، ماو لاباس ؟؟؟"
    قالّو:" كرموستي طاحت في البير توّ تهبط تطلّعهالي"
    جاوبو الجنّي:"اسمع يا عبد ربّي، راهي كرموستك كلاتها مرتي، و آنا باش نرجّعلك حقّك، آهي درجيّة سحريّة، كلّ ما تحرّكها تسمع فيها صوت الذهب، و سامحنا في كرموستك"
    رجع الرّاجل فرحان لدارو، جاب مرتو و بنتو و قالهم عالحكاية الكلّ. و وصّاهم باش ما يقولو لحدّ.
    آهي بنتو تلعب مع بنت الجيران، حكاتلها عالدرجيّة السّحريّة متاع جنّ البير إلّي عند بوها. و الصغار ماو ما يخبّيو شيّ، مشات الطّفلة قالت لأمها.
    بينها و بين روحها، عزمت الجارة باش تسرقهالهم. نهار عيّنت عليهم لا في الدّار حدّ، دخلت في يدّها درجيّة قديمة، بدّلتهم، هزّت الدرجيّة السحريّة و رجعت لدارها.
    رجع الرّاجل صاحبنا المشحاح، حرّك دريجيتو ما لقا فيها شيّ.
    من حينو خرج حافي يجري للبير اللي طلعلو منها الجنّي، قعد ينادي فيه ينادي فيه حتى لين طلعلو.
    الجني تفجع قالّو شبيك لاباس، قالّو توّ ترجّعلي كعبة الكرموس. يا ولدي ماني عطيتك الدّرجية، قالّو يا حسرة ما عادش فيها ذهب. و لو أنّو الذهب اللّي هبطلو مالدرجيّة قد حقّ كرموستو آلاف المرّات، أما ماهو يقلّّك سيدي بن آدم ما يشبعش.
    هاك الجنّي مسكين غلب على أمرو، غاب مديدة و طلعلو بمنديل و قلّو:" هذا المنديل ردّ بالك عليه، كلّ ما تنفضو يخرج منّو الذهب، و صلك حقك؟"، قالّو "وصلني الله يرحم والديك"
    و رجع فرحان لدارو. كيما صار المرّة الأولى صار، وصل الخبر للجارة (اللّي هيّ زادة ما تشبعش) و شكون يعرف عليها كيفاش عملت و كنبصت، بدّلت المنادل و حْصُل فيديها منديل الذهب و خلاّت هاك الرّاجل ماش يموت بالغيض.
    كالعادة، يجري للبير و طاح يصيح للجنّي. المرّة هاذي الجنّي فهم اللّي الحكاية فيها سرقة. بعد ما هبط طلّعلو عصا خشينة و قالّو:"هاذي العصا كلّ ما تسمّي عليها بسم الله تطير و تقعد تدور في الهوا و تدرّ الذهب، و ماعادش نحبّ نرا وجهك".
    راجع في الثنيّة، حبّ يجرّب. حطّها عالقاعة و سمّى بسم الله طارت هاك العصا و وكّلتّو ما كلا الطّبل نهار العيد، و كلا جزاء شحّو و بخلو و عزم باش يبطّل هاك الصّنعة.
    أما هوّ طلع خبيث، مشا لمرتو و بنتو و قالّهم إلّي العصا تدرّ الذهب. و بالطّبيعة سمعت جارتو بالحكاية، وجات تسرق في العصا.
    من دارو، يسمع في جارتو تاكل في طريحة مليحة، و وقتها فهم الحكاية، و هكّا هيّ زادة نالت جزاء أفعالها.
    كي رجعولو الدّرجية و المنديل و العصا، هزّهم من غدوة و طيّشهم في البير، و صار من أكرم النّاس، ما يحرمش صغارو، و يتذكّر الفقرى و اليتامى و المساكين.
    ان شالله تكون عجبتكم

    حكايات عبد العزيز العروي الصياد و الحوتة و الظالم
    حكاية الصياد و الحوتة و الظالم
    قالك فمّا راجل بو صغيرات، خدّام، زوالي، صيــاد نهار كامل في البحر يصطاد باش يصرف على زوجته و أولاده، كان نهار ما إصطاد حتى شيء أولاده و زوجته يباتوا من غير عشاء، نهار هبط للبحر يصطاد، حتى إصطاد حوتة كبيرة تبارك الله في خلقه، أول مرة يصطاد حوتة كيف هكّا كبيرة ياسر، قال هذه نهبط بيها للسوق نبيعها نقولو بــ 30 دينار و فلوسها نصرفهم على أولادي جمعة كاملة، قعد يحمد في ربي و يشكر ثنية كاملة .
    لكن هو قريب يوصل للسوق، عرضو واحد من كبار البلاد، راجل غني، الخدم متاعو يتبعو فيه، و هو راكب فوق حصان .
    سي الصياد فرح قال في نفسه هذا أكيد تو يشريها مني بضعف الثمن، ظاهر فيه غني و ما يعرفش طرف خلاه وين . حبَس سي الراجل و قال للصياد : اه حوتة باهية هذه !
    قال الصياد : إي نعم يا سيدي و ظاهر فيها كاتبة ليك
    قال الراجل : بقداه هالحوتة ؟
    قال الصياد : 30 دينار يا سيدي ليك فقط
    قال الراجل : شنوا ؟ 30 دينار ولله ما تحشمها !!
    قال الصياد : سامحني أما هذاكا سومها
    قال الراجل لأحد الخدّام متاعه، خادم خوذ منه الحوتة ! و بالفعل أخذ الحوتة من عند الصتاد و رماها فوق كتفه .
    سي الصياد قعد يستنى و يخزر للراجل في باله باش يخلصه .
    قال الراجل : هيّا إذهب من قدامي فاش تستنى ؟
    الصياد قال : خلصني في حق الحوتة
    الراجل قاله : ولله ما تحشم إنت . هبط الراجل من فوق الحصان و في إيده عصى ضرب بيها الصياد المسكين خلاه يصيح على القاعة و مشى و خلاه ..
    سي الصياد حس بالظلم و القهر رفع إيده للرب العالي و قال يا ربي يا ربي راك خلقتني ضعيف و خلقته قوّي، يا ربي خلصلي حقّي منه راهو ظلمني، يا ربي خلصلي حقّي عاجلا ما نجمش نستنى ليوم القيامة ..
    و روّح سي الصياد لداره يلقى زوجته تستنى فيه، قالت : وينك يا راجل الولاد قتلهم الجوع !
    قالها الله غالب ليوم ما إصدت حتى شيء و طفطف الهم على قلبه و دخل تكب رقد . ولّت أك المرأة، قامت مسكينة ما عندها حتى شيء، حطت شوي ماء في طنجرة و حطتها فوق النار . الأولاد : أمي وينو العشاء رانا جيعانين و هي مسكينة تقولهم هانو يطيب فوق النار، أك لولاد إستنوا إستنوا لحد ما هزهم النوم و رقدو .. الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك
    نرجعو لسي الراجل يلي فك الحوتة من الصياد، الخدم عملولو عشاء متاع ملوك، تحطت المائدة و تحط فوقها كل خير و الحوتة مشوية بالإكليل و فوقها قارص و سلايط و كل خير، بدأ يأكل، و فجأة شوكة من متاع الحوتة دقّاتو في صبع إيده، صــــاح أي صبعي و حسّ بوجيعة تقتل و بسرعة إصبع متاعه ولّى أزرق و نفّخ ( لطف عليكم ) و بدأ يصيح من الوجيعة، حتى جاء الطبيب، قال لازم نقصلك صبعك أو راهو الألم قادر يطلع لإيدك و تتقص، قال كيفاه تقلي صبعي و يصيح و يعيّط من الوجيعة، حتى للشيء ولّى ياسر قوي قال باهي قصلي صبعي، من حينه قبل ما كانش لا تبنيج و لا حتى شيء، قص الطبيب إصبع الراجل ، و لكن بعد ما تقص إصبعه، إيده الكل ولات زرقاء و منفوخة و توجععععع فيه على الأخر آآآه آآآآه إيدي يا طبيب أش نعمل قال الطبيب لازم تتقص زادة ماكانش المرض إينجم يطلع لسمك الكل، قال لا لا كيفاه تقصلى إيدي، لكن شيء الوجع و الألم ما نجّم يعمل شيء و قال باهي، من حينه الطبيب يقصلو إيدو الكل، وسي الراجل ولّى ايدوخ و يفيق و يعاود يدوخ ويفيق، و زاد الوجيعة قوات حتى بعد ما تقصت إيده و الالم مازال يقوى، و هو داخ إيشوف في راجل كبير شيّخ قاله " برّا إطلب السماح من يلّي ظلمته " قاله شكون أنا ظلمت ؟ و فاق يحسّ في جسمه الكل وجيعععة و الألم كبيـــــــر كبيــر، و عاود داخ زادة طلعلو الراجل الشيّخ و قالو " الصياد اليوم ضلمتو و خليتو و صغاره من غير عشاء راهو رفع إيده لله و شكى بيك عند الله، قاله برّى أطلب منه السماح " . الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك
    فاق قال للناس يلّي دايرين بيه و الخدم متاعه قالهم هزوني لدار فلان أك الصياد، قالولو عاد أقعد هو يلّي يجيك موش إنت تمشيلو .
    قالهم لا نمشي أنا !!! هيّا يا سيدي طلع الراجل و دمه يقطر و زوز خدم واحد شاده من اليسار و واحد من اليمين، و بداو يمشو و يسألو على دار الصياد من زنقة لزنقة، و هو يصيح من الوجيعععة .. حتى لقاو دار الصياد .
    دق الباب، خرج الصياد .
    و من حينه هبط الراجل و بدأ يبوس في ساق الصياد و يقولو سامحني راني غلطت معاك سامحني
    قال الصياد : ظلمتني خاطر إنت قوي و أنا ضعيف ، أما راهو ربّي أقوى من الكل .. برّا هاني سامحتك من دار الدنيا لدار الأخرة ..
    و بقدرة ربي من حينو توقف الألم و الوجيعة .. لكن إيدو قعدت مقصوصة عبرة لمن يعتبر و كيف ما قالو ناس بكري يا ظالم ليك نهار ..

    حكايات عبد العزيز العروي الحاج و الذهب
    يحكيو على إنسان ماتت زوجته، قعد وحده لا قريب و لا بعيد، والديه ميّتين و زوجته ما تركتش صغار. الراجل خدّام، لا هملة و لا خلُط و لا مصاريف، من الخدمة للدار و مواضب على صلاته و عبادته، و يلّي يصوره من مال ينحّي منو مصروفه، و الباقي يصرفه دينار ذهب و عندو جرّة صغيرة، ايسقط فيها هاك الدينار ذهب ..
    هيا يا سيدي جاء وقت الحج، شوّق الراجل و حب يمشي، الفلوس يلّي عنده تكفيه باش يسافر و يصرف و يصدّق، و لكن الجرّة يلّي فيها دنانير الذهب كيفاه باش يعمل فيها، باش يخليه في الدار بالك يسرقوه، ولّى خمّم قال نهز نخبيه عند واحد من الجيران، لكن خاف لا الجار يغورلو على جرّة الذهب و ينكر فيها نهار أخر، ولّى عمل حيلة، جاب زيت و صبّو وسط الجرة حتى تعبّت بالزيت و وسطها دنانير الذهب و جاب شوي جبس و سكر الجرّة، و مشى لواحد من الجيران و قالو يا سي فلان تعمل عليا مزيا راني ماشي للحج و عندي هالجرّة مليانة زيت تخبيهالي عندك أمانة عندك، نخاف يسرقوهالي .. قالو الجار هات ميسالش و مشى جابلو الجرّة و حطها في الدار ..
    و هاك الجار قال لزوجته يا مرا جارنا ماشي للحج و هاو جاب هالجرة فيها زيت مسكرة، أمانة قال، خبيها في بيت العلّي ..
    و مشى كل واحد على روحو ..
    الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك
    هيّا ياسيدي هاك الجار ديما يشرلي الزيت بنصف لتر، نهار مرتو نسات ماحطتش ليه دبوزة الزيت في القفة، كيف جات إتطيب في الفتور لقات الزيت وفى، قعدت حايرة أش باش تعمل كان متطيبش الفطور راجلها يعمل حالة .. هيا لين جاء في بالها هاك الجرة متاع الراجل يلّي مشى للحج، قالت تي نأخذ منها كأس زيت و بعد وقت يشري راجلي تو نرجعها و لا من رى و لا من سمع .. شدت هاك الجرة و قرقشت الجبس بسكين و حلاتو و لقّات تحت فم الجرّة صحن و هي بدات تصب في الزيت و هو هبط مخلط زيت و ذهب ... شنيا !! قالت، صار هو هكّا، هيا راجلها جاء و هي حكاتلو الحكاية الكل و حطو قصعة و صبو الزيت يلقاوه ذهب يلمع وسط الزيت ..
    هيّا مشى راجلها يجري أخذ يجي 20 لتر زيت و عاود صبها وسط الجرة و سكرها بالجبس و رجّعها كيف ماكانت، و أخذ الذهب، و مسحو بالنخالة ..
    هيا يا سيدي رجع الحاج، و مع العشية مشى لجاره، هيا الحمدلله على سلامتك، قريتلنا فاتحة ماهو ؟ قالو اي و يرحم ولديك و جابلو شوي لوبان و سبح و عطر .. و قالو بالله يا جاري هاك الجرة تعمل مزية ترجعهالي ؟
    قال الجار الله يبارك يا حاج، و دخل الداخل و مدلّو الجرة و روح كل واحد لداره، هزّ الراجل الجرة للدار، و حلها جاء يشوف يلقاه زيت أكهو .. قام يندب فيهم و قال عملها فيا !!
    مشى للجارو يجري قالو يا خويا علاه أش عمتلك ! وينو الذهب يلي وسط الجرة ؟
    قالو : هيا احشم بلى قالو ذهب ! مش قوتلي هاي جرة متاع زيت خبيها عندك ؟
    و ولات عركة و صياح و الناس تجمّعت حولهم.. لين قالوا نمشوا للحاكم، هيا يا سيدي من غدوة الصباح دخلو قدام الحاكم، قال يا سيدي قبل ما نمشي للحج أمّنت عند جاري هذا جرّة مليانة بالذهب، و صبيت عليه الزيت باش يمشي فيبالو يلّي هو زيت صافي، كيف رجعت من الحج رجعلي الجرّة لكن فيها كان الزيت، الذهب أخذه ..
    قال الجار : يا سيدي ألف و أعوذ بالله، ظاهر فيه كيف مشى للحج رجع ممسوس في مخو درى شبيه، ..
    الحاكم وحل ما لقى ما يقول !! قالو يا حاج عندكش شهود ؟
    قالو : يا سيدي أنا ما نحب حتى أحد يعرف يلّي فمّا ذهب في الجرّة و نجيب شهود .. !!
    قال الحاكم : كيفاه باش نعمل أنا ؟!
    هيا يا سيدي خرجوا كل واحد على روحه، و هاك القضية صارت على لسان كل واحد في المدينة، الناس الكل تحكي عليها و واحد يقول حق و الأخر باطل، في الحوانت، في القهاوي ..
    الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك
    الحاكم أو السلطان، نهار قال نخرج نتنكر و نسمع الناس أش تحكي على هالقضية، وصل لزنقة صغيرة يشوف في أولاد صغار يلعبو، يشوف في واحد حاسب روحو سلطان، و الأخر حرس، و الأخر شكاي و الأخر سارق، و هاك الطفليلي حاسب روحو سلطان قال للطفل يلي حاسب روحو سارق وينو الذهب ؟؟؟
    و قام واحد مدّ للطفل الصغير حجرة على أساس هاذيكا الذهب و قالو جيبو برمة، حاجة إيطيبو فيها كيف الكاسرونة، و قال جيبو النار و الماء، حط الحجرة وسط الماء حتى يسخن ، طلع الزيت، شدوا ولد الكلب سارق ..
    السلطان من هالمشهد و الكلمات فهم الحكاية، و من غدوة الصباح قال للحراس إمشو الأن جيبولي هاك الحاج و الجار، هيا جاو فيسع، قال السلطان للجار يا ولدي عندكش الأن في الدار فلوس، قالو اي عندي بطبيعة أنا تاجر و عندي فلوس؛ قالو فين ؟ قالو تحت الفرش، هيا مشى حراس جابو الفلوس نقود، قال السلطان، جيبو برمة تحتها النار تشعل، و حطو فيها هالنقود متاع الجار، و خلي الماء يسخن ..
    الناس الكل تتفرج و الماء قاعد يسخن يسخن و فيه شوي نقود متاع الجار .. الماء سخن على الأخر و فما فقعات زيت طلعت الفوق .. فقاقيع الزيت بدات طالعة .. قال السلطان هالنقود هذه مازال مشدود فيها الزيت !!
    النقود هذه متاع الحاج !! رجعلو فلوسو يا سارق ! و هكّا رجعت فلوس الحاج الكل بفضل أولاد صغار يلعبو في الشارع استطاع السلطان يتعلم منهم و دخل الجار للحبس ..
    ان شالله تكون عجبتكم الحكاية

    حكايات عبد العزيز العروي حكاية بلاد العميان لأول مرّة الجزأ الاول
    يحكيو في قديم الزمان، على بلاد جاية تحت
    الجبل إسمها بلاد العميان، قالك كان ناسها زواولة ومايعرفو شيء يعني عايشين على الفلاحة والصيد وبيع الحطب.. لا فيهم قاري ولا متعلم، لا يعرفو تلافز ولا كراهب، مساكن ماشافو شيء على هاذاكا قالو بلاد العميان. برا يا زمان وايجا يا زمان، فما راجل حطّاب ويخدم على عايلتو مرتو وولدو اسمو «محمد»
    نهار قال ولدي محمد هاو ولى كبير علاش ما نبعثوش يولي يخدم مع جيش الباي في المدينة ويعاوني ويهز معايا لقفة أنا كبرت ومعاش فيا والحطب قسملي كتافي.
    هيا يا سيدي مختصر لكلام، هذاكا يلي حصل وولى «محمد» يخدم في الجيش متاع الباي، وتعدات الايام ..
    «محمد» بحكم أنو شاب خدّام والسمع والطاعة حبو القايد وهزو للقصر يخدم وهناك اتعرف على بنت الباي «شهرزاد» بعد ما شافها وشافاتو وعجبها وعجباتو.. بإختصار.
    لكن هاذيكا شهرزاد بنت الباي وما أدراك وهو؟ ولد الحطاب؟ ومنين؟ من بلاد العميان؟ حار سي «محمد» وتعب وليل ونهار وهو يخمم في بنت الباي وولّى يتعمد يخدم بعد وقت عمله باش يشوفها أكثر وولى نهار السبت والاحد ما يروحش لأهله لبلادو ويقعد باش يشوفها ويملي عينيه بها. وهي زادة كان عاجبها الطفل ولكن ما تعرف عليه شيء. وقعد «محمد» على هاك الحال اشهر.
    نرجعو للحطاب استطى ولدو قال شبيه ما جانيش وزيد أمو مؤضت وقالت ولدي وين شبيه ماعادش جاي. هالحكاية كتبها سيف المشرف على صفحة «حكايات عبد العزيز العروي» على الفايسبوك
    هيا ركب سي الحطاب من غدوا على بهيمة حاشاكم وقصد ربي للقصر متاع الباي، هيا ياسيدي كيف وصل قدام القصر وهو مسكين حطاب حوايجو مقطعة وعرقو يصب بالصدفة خرجت بنت الباي ومعاها الباي وبعض الخدم على أساس انها ماشية للسوق ومعاها باش يحرسها «محمد» وبعض الجيش، وجات العين في العين، وقال سي الباي لمحمد شكون هالكلب يلي واقف قدام قصر الباي بهالبهيم؟ إمشي قلو يبعد ويمشي قدام الجامع كان ناوي يطلب، وفي هالموقف «محمد» ما عرف أش يعمل؟ يقولو هاذاكا بابا؟
    وفي المقابل سي الحطاب ما سمعش كلام الباي، وفرح كيف شاف ولدو وهبط على اساس باش يسلم عليه، لكن «محمد» استعاب من بوه وقال والله شهرزاد لاعاد تتلفتلي كان تعرف يلي هذاكا بابا، وقام «محمد» ولا حشم ولا قال بابا ويدز بوه ويقولو ما سمعتش كلام الباي؟ كان ناوي تطلب امشي للجامع؟ والوالد حاير وباهت ما فهم شيء وتكتلو عليه الجيش وطيشوه بعيد من القصر.
    البو هبل، روح على ساقيه للبلاد، وحكى لزوجتو أم محمد ومرض مسكين وشد الفراش، وولات مرتو تخدم تبيع في الصوف باش تعيش هيا وراجلها.
    «محمد» عماتو الدنيا، ونسى بوه وأمو، وصار في الحب والهوى شارد، وتوطدت علاقتو ببنت الباي ولاّو يتقابلو ويسهرو ويتحدثو وسي الباي رقّاه ولى قايد ضربة وحدة!! وبلغ للباي يلي بنتو شهرزاد ومحمد يحبو بعضهم وديما يتقابلو ويحكيو بساعات..
    نهار قام الصباح سي الباي من النوم مفزوع شاف في المنام بنتو شهرزاد داير بيها حنش راسو راس اب نادم ويلسع فيها وهي تضحك زيد ثبت في راس بن ادم لقاه راس ووجه «محمد» ، استغرب سي الباي ومن غدوا نفس المنام تعاودلو ومن بعد غدوا، حتى نادى حكيم القصر وقالو فسرلي هالشيء يلي نرا فيه.
    قالو يا سيدي ما فهمت هالمنام، لكن توا نلوج على تفسير ليه في ظرف يومين.
    زعما شنوا تفسير هالمنام؟ ومحمد وين باش يوصل وشنوا باش يصير معاه؟ خاصة بعد يلي عملو مع بوه..
    بقية الحكاية في الجزء الثاني ..
    يتبع ..
    حكايات عبد العزيز العروي حكاية بلاد العميان الجزء الثاني
    قولنا في الجزء الأول يلي سي الباي شاف في المنام «محمد» على هيئة ثعبان ويلسع في بنتو شهرزاد. حار الباي وحب يعرف شكون هذا «محمد» ومنين جاء؟ وشكون أهلو؟ وشنيا حكايتو؟
    لكن الباي بالو ما ارتاحش ومازال شاك في حكاية «محمد» ونادى للحكيم متاعو وقالو امشي ما تجيني كان ومعاك كل المعلومات عن«محمد» أهلو وأصلو ومفصلو.. وأمر السلاطين طاعة وخرج الحكيم يلوّج ويسأل من مكان لمكان.. شيء يلي يقولو تعرفش فلان يقولو لا منعرفوش. وهو في الثنية مروّح الحكيم عرضو راجل من هيئتو تقول مهبول مسكين يسخف ويبكي القلوب، وقف عليه، قال الحكيم : لاباس يا راجل أشبيك؟ جاوبو : أنا تولدت أعمى حبيت ولدي يعيش يشوف، لكنو حتى هو طلع أعمى.. قال الحكيم : شنوا هالكلام فهمني؟ شنو تولدت أعمى وشنوا ولدك تولد يشوف ولكن الأن ولّى أعمى؟
    هالراجل طلع بو «محمد» ! وزاد قال للحكيم : أنا ولدي تولد في بلاد العميان الفقر والحال على قدها، صرفت عليه وحبيتو يطلع راجل ويعيش في خير، بعثتو يخدم عند الباي لكن نهار يلي مشيتلو ضربني وطردني من قدام القصر.. ووقتها فهم الحكيم الحكاية وطول مشى للباي وحكالو الحكاية من الأول للأخر..
    الباي من وقتو عرق الغضب طلعلو ونادى لـ «محمد» وقالو يلي ما تسواش تنكر في بوك وتستعار بيه بعد ما ربّاك وردك راجل.. وشهرزاد ما صدقتش يلي ترى فيه واستعاذت من الشيطان وقالت الحمدلله يلي أضاء بصيرة بابا في المنام ومنعني منو، ومن وقتو نادى الباي هزوه للمشنقة ..
    لكن المشنوق ديما عندو طلب، قالو الباي شنوا تطلب قبل ما تموت؟ قال «محمد» ناديلي على بابا..
    أمر الباي مشاو الخيالة بالوقت جابو أبوه ووقف قدامو وقالو يا بابا سامحني يلي فيه طبّة ما تتخبى، توا عرفت علاه سماوها بلاد العميان، يلي يتولد ويحمد ربي على الحال يلي هو فيه يعيش في خير وبالقناعة يا رب ليك الحمد، ولكن يلي يحب يطلع لفوق ويعلى على أصلو مصيرو المشنقة.. ووقتها قال الأب يا سيدي الباي سامحو ولدي وغلط ونشالله يكونلو درس ما ينساشو.. وقتها قال الباي : صحة ليك شفع فيك بوك.. ومن هنا جاء المثل الشعبي : ناديت خالي خلاني، ناديت عمّي عماني، ناديت بابا شق البحور وجاني..
    الحكاية هاذي حكاهالي عم «علي» ونشالله تكون عجبتكم وهو نسى منها برشا تفاصيل ولكن حاولت نعيد صياغتها لتكون في قالب قصة قصيرة. يا رب تحفظ وترحم كل أب في الدنيا







    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    دار الاجيال للنشر و التوزيعJanuary 5
    تنظّم دار الأجيال للنّشر والتّوزيع، سوسة تونس مسابقة لكُتَّابِ أدب الطّفل تتمثّل في اعادة صياغة بعض حكايات عبد العزيز العروي ونقلها الى العربيّة الفصحى .
    وستتولّى الدّار ابرام عقد مع الفئزين الأوّل والثّاني تقوم بموجبه بطباعة عمليهما ونشرهما مكافأة لهما على تميّزهما.
    ترسل الأعمال الى دار الأجيال للنّشر والتّوزيع
    الايميل: email: darelajial@gmail.com
    ملاحظة يمكن للمترشّح أن يختار الحكايات التّي يرغب في انتاجها دون أن يرتبط بالعدد.

    الحكايات هي:
    - كيد النّساء كيدينجزء 1و2
    - سعدك يا فاعل الخير
    - ساعة من ساعاتو تغني
    - زوز اخوة واحد غني وواحد فقير
    - الجرح يبرى يا جبري
    - يا بير أعطيني كرموستي
    - الصيّاد والحوتة والظّالم
    - الحاج والذهب
    - بلاد العميان 1و2

    حكايات عبد العزيز العروي كيد النساء كيدين " الجزء الأول
    حكاية " كيد النساء كيدين " الجزء الأول
    يحكيو على راجل تاجر متزوج، راجل مبسوط عندو كل خير و خمير، أما ربي موش عاطيه على قد قلبو زوجته طلعت موش ناس ملاح، موش بن أصل، ماقاعدتلو كان على هاك الرزق و تتمنى يموت و تورثه و ربي ما رزقهمش أولاد ولات خايفة نهار يلي يموت تقعد هي هاكاكا و تخرج ايدها على راسها ..
    قاتلو اسمع يا راجلي نحنا ما جبناش صغار و نهار يلي تموت داركم و أهلك ايقلقوني على الرزق، إكتبلي رزقك ؟ لا حشمت و لا قالت بعد طول عمر و لا قدر الله .. هيا يا سيدي قعدت كل نهار و هي تعاودلو في نفس الحكاية، حتى قال نهار تي أنا أش باش نخسر خلي نكتبلها و نرتاح و مشى جاب العدول و كتبلها الرزق الكل ؛ الدار و الهنشير و الحانوت و السانية الفلانية ..
    مع العشية روّح سي وخينا للدار، يلقى الباب مسكر، دق الباب، قالت شكون و أش تحب ؟ قالها : شنوا شكون تي راجلك أنا ! قاتلو : امشي على روحك ما تكسب معايا حتى شيء و الدار متاعي أنا ، قالها عجايب يا بنتي العن الشيطان و قاتلو لا و هانو الحاكم بيناتنا كان عندك حق معايا، قالها نمشيو للحاكم .. الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك
    رمات سفساريها على راسها و مشاو للمحكمة و أول ما دخلت بدات تصيح و تبكي و تقول يا سيدي راني وليّة و ما عندي حتى أحد راو هالراجل هامل و يدخل يضرب و يخرج يضرب و لا يصرف عليا و لا حتى شيء و الأن جاي إيقول الدار متاعو و الرزق متاعو ، قاتلو : يا سيدي الحاكم طلقني منو ..
    قال القاضي : كيفاه يا راجل ؟
    قال الراجل : يا سيدي موش صحيح الرزق الكل متاعي ..
    قال الحاكم : يا ولدي الرزق الكل مكتوب بإسمها و الشرع يحكم بالظاهر ، هيا طلقها و إلا تدخل الحبس .
    مسكين ما عندو ما يعمل طلقها و خرج، و جاء تحت حيط وقعد و حط يد على خدو و قعد إيخمم على كيد الناس و حيلهم و على هبالو يلى يعطي الأمان للمرأة ..
    هو قاهد و تعدّى راجل كبير من مشايخ البلاد كان يعرف المرحوم أبوه أيام زمان، قالو : يا ولد سي فلان شبيك في هالحالة ؟ قالو يا بابا راهو هكا ما جرى و ما جرى و الحاكم حكم عليا نطلقها و نسلم في كل شيء، و أنا ما نجمش نلوم عليه القاضي خاطر أنا عمالي ربي بصيرتي و كتبت كل ما نملك لمرتي و الشرع يحكم بالظاهر، يا بابا دبر عليا كيفاه نفهم القاضي يلي أنا مظلوم ؟
    خمم الرجل العجوز خمم خمم و قال : يا ولدي هاذي نازلة نساء و ما ينجموها الا النساء، إمشي لزوجة الحاكم يلي هكم في القضية و أحكيلها الحكاية هي تعاونك ..

    حكاية " كيد النساء كيدين " الجزء الثاني
    هيا مشى سي وخينا و قابل زوجة القاضي و بدأ يبكي من القهر و حكالها بالباء و التاء .. بعد ما كمل الحكاية ، قاتلو امشي جيبلي 4 دلّاعات و إشريلي 4 حوتات .. و قاتلو أطلع لبيت العلي " السطح " و أقعد غادي و إسمع أش باشي يصير .. وجبدت هاك الـ 4 دلاعات و قعرتهم و كل دلاعة دخلت فيها حوتة و عاودت رجعت غطاء الدلاعة، هيا جاء القاضي من الخدمة قاتلو يا سيدي درا شكون جاب 4 دلاعات و قال هدية، قال هات السكينة نشقو دلاعة للفطور، هو شق الدلاعة و يلقى فيها حوتة، إستغرب من أمرو و نفس الحكاية بالنسبة للدلاعة الثانية، الثالثة .. بقى متعجب و قال شنوا هالغريبة و قال يا مرا طيبلنا كسكسي بالحوت و هو خرج و هي طيبت كسكي بالحوت و خباتو في البيت و طيبت مقرونة و جاء وقت العشاء تحطت الطاولة و فوقها مقرونة، قال شنوا هذا ؟ قاتلو هانو كسكي بالحوت، قالها هذا كسكي بالحوت ؟ قاتلو شبيك يا راجل هبلت هانو كسكي بالحوت ! قالها أنا هبلت ؟ شنوا قلة الحياء هاني باش نمشي انادي أبوك تو يتفاهم معاك ، هو خرج و هي تجري تجيب الكسكي بالحوت و تحطو فوق الطاولة و تخبّي المقرونة . هيا جاء القاضي و أب زوجته، من وقت دخل الشايب بدا يسب يلي ما تحشمش أحنا يخرج علينا هذا ؟ قاتلو : يا بابا وراسك مظلومة هانو كسكي بالحوت و هو يقولي مقرونة، خزر أبوها قال تي هاو كسكي بالحوت شنوا توا يا راجل بنتي ؟ معقول هكا ؟ عيب عليك ..
    قال : ولله توا كان مقرونة . قال هيا مش مشكل و خرج ايوصل فيه لباب الدار و هي فيسع ترجع صحن المقرونة و تخبي صحن الكسكي بالحوت ..
    رجع قال المقرونة رجعت وينو الكسكي ؟؟ قاتلو هذاكا شنوا موش كسكي ؟ بدأ يصيح يا مرا راك باش تهبلني توا هذا كسكي ! تي هاي مقرونة ... بداو كلمة بكلمة و هي في ايدها وليد ترضع فيه و قالت تي أش بيني و بينك و خرجت تجري بيه لوسط الدار و هي عندها مخدة في حضنها مغطيتها كأنو وليّد صغير و ترمي هاك المخدة في قاع الفسقية .. مسكين قالو أوووه مشى فيبالو ولدو هبل و خرج يجري جاب أبوها و إخوتها و قالهم ولدي راهي رماتو في الفسقية .. دخلو يلقاو المرأة شادة ولدها ترضع فيه و صحن الكسكي فوق الطاولة، قالو تي موش قولت رمات الوليد في الفسقية ؟ و هي قامت و بدات تبكي و قالت يابابا يزيني منو ماني كبدتك راو هالراجل هبل هانو الكسكي بالحوت و هو يقول مقرونة و هاو صغيري في حضني و هو يقول رميتو في الفسقية ..
    قالو خسارة هالراجل هبل و شدوه كتفوه بالحبل ربطوه في الحيط و بات هاك الليلة في وسط الدار و هي خرجت طاولة فوقها كسكي بالحوت و نادت للسي وخيّنا يلي في بيت السطح و قاعد يتفرج في عجب ربي و قاتلو أكل صحة و بالشفاء و بعد ما كمل العشاء خرجاتو من الدار و قاتلو برى على روحك الأن نهار يلي تسمع بيه رجع للمحكمة امشيلو ..
    من غدوة الصباح جاو بوها و إخوتها يطلو عليه قالهم البارح بعد ا خرجتو جاء راجل و تعشى كسكي بالحوت في داري، قالو مسكين تو هاذي حكاية جديدة طالع بيها .. كل نهار طالع بحكاية ..
    قعد شهر مربوط و لين قال توا هاذم موش مصدقيني هات خلي نعمل روحي كنت مهبول بالحق و بريت .. من غدوة جاو يطلو عليه قالهم علاه رابطيني ؟ قالولو ماك مريض ؟ قالهم لا بريت .. قالولو موش قولت مرتك رمات الولد في الفسقية و حكاية الكسكي و المقرونة و الراجل يل جاء يتعشى في دارك ؟ قال لا موش صحيح مرتي عاقلة .. قالو هيا الحمدلله هاو برى و رجعلو عقلو ..
    من غدوة رجع للمحكمة ، على الصباح سمع بيه سي وخينا جاه يجري يا سيدي القاضي راو مرتي كتبتلها رزق الكل و دارت عليا ، قال جيبوها ! جات ، قال كتفوها و قال هيا قول الحق و إلا خيرلك ؟ قال إضربوها بالعصا و عطاوها فلقة نباش القبور حتى قالت يا سيدي صحيح راو رزقو و حكات كل الحكاية .. و حكم القاضي بأن الراجل يرجعلو رزقو الكلووو و المرأة بقات مطلقة ..
    وفات الحكاية انشالله تكون عجبتكم

    حكايات عبد العزيز العروي سعدك يا فاعل الخير
    حكاية " سعدك يا فاعل الخير " للمرحوم العروي
    يحكيو على تاجر، كيما نقولو عندو حانوت في سوق الوسطى، ولّى كبير، مرض، قدّر عليه ربّي تضر من عينيه، ماعادش ينجم لا يخدم و لا يبيع و لا يشري، حتى الخروج من الدار معادش ينجّم.. عندو ولدو إسمو " علي " ولّى راجل، ناداه قالو : يا ولدي، يا علي أنا هاك تشوف فيّا فقدت نظري و ماعادش قادر على الخدمة، هاك وليدي مفتاح الحانوت إمشي إخدم في بلاصتي و نوصيك عيش بالقدر مع التجّار و نوصيل الحشمة و الكلام الزين و أعمل المعروف مع الناس، راهو أعمل الخير ما تلقى إلا الخير.. برّى وليدي ربّي يصلح حالك و راني راضي عليك..
    إمشى الولد حل حانوت أبوه و قاعد يبيع و يشري..
    نهار و هو ماشي للحانوت في الثنية، عرضاتو " دفينة " أو جنازة، هيّا عطى كتفو للنعش و هزّ معاهم و وقفوا قدّام جامع الزيتونة، عزّى معاهم و وقت جاء ماشي يسمع في الصياح و تلفّت يلقى راجل جاء قدّام النعش و قالهم الراجل الميت هذا نسالو 100 دينار ما يتحرك النعش إلا ما تخلصوني في فلوسي.. الناس حارت و واحد يقول هذا ما يجيش منو، و احد يقول ماعادش خير في الدنيا و واحد يقول سيدي النبي كان يلّي يموت و يخلي عليه الدين ما يصليش عليه.. و كل واحد أش يقول .. الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك
    سي علي قاعد يتفرج و قال تي أنا بابا موصيّني على فعل الخير زعما نلقى فرصة أخرى خير من هذه، و جاء للراجل و قالو إيجا معايا للحانوت نخلصك، مشى معاه، حل الحانوت و عطاه 100 دينار كاملة و الراجل مسى على روحو ..
    من غدوة على الصباح، قام علي و ماشي للحانوت كيف عادتو، نهار شتاء و برد، يشوف في راجل متكّي على الحيط راقد في القاعة و حاشي رأسه بين ركايبو وحوايجو مقطعة و يرعش من البرد.. علي لابس زوز برانس هيا نحى برنوس و غطّى بيه الراجل و قالو هيّا قوم إمشي معايا، مشى بيه للحمام و وصّى عليه الطيّاب و مشى يجري للدار، جابلو كسوة من كساويه و عطاهالو و هزّو معاه للحانوت و جابلو فطور و عند منتصف النهار قام سكر الحانوت و قال علي للراجل يلّي اسمو عبدلله قالو هيّا امشي معايا للدار، و مشى معاه و فطروا مع بعضهم، و قت جاو خارجين قال يا ألي بربي فرّغ البيت الفلانية و حط فيها فرش و كل مالازم و مع العشية شعل الكانون و بخرها بشوي بخور خلّي تدفى مليح، هاذي من اليوم بيت خويا عبدلله..
    و خرجوا ومشاو للحانوت، و ولّوا يبيعوا و يشروا مع بعضهم و يخرجوا مع بعضهم .. هيّا يا سيدي ولّاو كيف الإخوة.. إذا كان علي اشترى صبّاط يشري لعبدلله معاه، و اذا إشترى سورية يشريلو سورية.. هيا يا سييد عايشين كيف الإخوة .
    برّى يا زمان و إيجا يا زمان، جاء عام صعيب شوي و ولّى كساد في السوق، نهار قال عبدلله يا علي يا خويا تي علاه ماتشاورش أبوك و نمشوا نتاجروا في بلاد أخرى لعل الله يفتحها في وجوهنا، قال ايه شبيه و مشى سي علي شاور أبوه و قال ايه أقصدوا ربّي ..
    من غدوة ركبو في مركب و هزّوا معاهم السلعة، و وصلوا لمدينة بعيدة، كروا حانوت و نصبوا السلعة و شاد الخبر في المدينة زوز تجّار من تونس جابوا كل ما يحب الخاطر و تشتهي العين، يا سيدي الناس الكل ولّات عليهم بالصف .. و هوما يبيعوا ويقبضوا في المال..
    نهار سي عبدلله خرج يدور في البلاد، يشوف في زوز كلاب واحد أكحل و واحد أبيض، قعد يسمع فيهم وهو يفهم في لغة الكلاب أتو بعد تعرفو علاه، يسمع في الكلب الأبيض قال للكلب الأسود " البلاد باش توفى من العباد، و السلطان باقي يذبح و يشنق في العابد على خاطر إبنته المريضة " ، قال الكلب الأبيض للكلب الأسود : عاد ماهو دوائها عندك إنت و في لحمك كان تأكل منو بنت السلطان تصبح لاباس و كذلك لحمك يرد النظر كان ترضى خلّي يقتلوك ؟ قال الكلب الأسود : برّى يهديك ربي ما لقيت ما تودني كان بالموت ؟ هذه دبارة الفار على مولى الدار .
    سي عبدلله بعد ما سمعهم حسب روحو ما في علمو بحتى شيء، و دخل للفنادقي مولى الزوز كلاب و قالو : يا بابا أحنا زوز تجّار من تونس و حاجتنا بكلب من هالزوز كلاب يلّي مربوطين قدّام الفندق و نعطوك خقك فلوس، قال الفنادقي : تي هز بلاش الله خير عاد، أخطار منهم واحد و امشي هز بلاش، قالو لا مايجيش منو و عطاه كيف مانقولو 20 دينار و أخذ الكلب الأسود و كيف طاح الليل هبط عليه ذبحو و قص شوي من اللحم و طيبو و الصباح تنكر و لبس قفطان و عمل لحية و هبط يدور قدّام السرايا متاع القصر و بدأ يصيح الطبيب يلّي يعالج كل شيء .. سمعوا الحرّاس طلعوا قالو للسلطان، قال جيبوه !!
    طلعوه للسلطان ، قال السلطان اسمع يا ولدي برشا عزّامة و كتّاب و طبّى.. جبتهم لإبنتي و تكشفّوا عليها وا داوّوهاش.. راي نشرط عليك اذا كان برات بنتي راني نعرسلك بيها و إذا كان ما براتش راني نشنقك..
    قال الله يبارك موافق .. الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك
    دخل عبدلله و عطاها شوي لحم من متاع الكلب ، كلات و شربت شربة ماء و من حينها صاحت أه شنوا هالظلام يلّي كنت فيه وينو بابا.. جاء السلطان ترمات في عنقو تبوس و تعنّق..
    قال السلطان : يا راجل انت داويتلي إبنتي و باش نعطيك إبنتي و شطر في محكمتي..
    قال عبدلله : إهدى ! لا بنتك و لا شطر في محكمتك ! موش أنا الطبيب ! أنا راني نخدم عندو و هو أحق بالمكافأة خاطر هو بعثني وعطاني الداوء ..
    و مشى إلى علي يلقاه في الحانوت يبيع و يشري و قال : تي وينك يا خويا عبدلله و شبيك عامل في روحك هكّا شنوا هاللحية و القفطان وليت شيخ و ما فيباليش .. تي إيجا هاي صحن مقرونة سخون يستنى فيك ما حبيتش نأكل قولت نستناك تجي ونفطروا مع بعضنا..
    قالو هيّا معايا و مشى بيه للقصر و يا سيدي مختصر الكلام عرّس علي ببنت السلطان و قال علي عندي شرط العرس هوني و لكن الدخول نحبو في بلادي حذا بابا، هيّا وافق السلطان، و ركب سي عبدلله بشّار و هز معاه القافلة و كل شيء و في الليل كيف جاء الراجل أبو علي باش يرقد، قال عبدلله : يا بابا راني جبتلك دواء من بر الشرق، و عطاه شوي من اللحم متاع الكلب الأسود و زادو الليلة الثانية شوي و الليلة الثالتة شوي.. حتى سي الشايب بدأ ينظر بالشوي بالشوي، و قامت الزعاريت و الشايب خرج يدور في الشارع و الناس تهنّي فيه، و صل سي علي و معاه العروسة و صاروا عايشين في خير و نعمة و الحمدلله..
    هيّا يا سيدي جاء نهار جمعة، قال عبدلله لــ علي : يا خويا رد بالك تنسى وصاية ابوك قالك ديما أعمل الخير، هيّا نمشوا للجبانة نتصدقوا على الموتى ؟
    قال علي : الله يبارك يا أخويا .. الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك
    هيّا هزّوا معاهم صندوق خبز و كرموس و يفرقوا فيه على الناس في الجبّانة، و صدقوا على القلالة و المساكين ، هيّا بالصدفة لقاو قبر محلول، محفور و حاضر و لكن مازال ماجابوش الميت دفنوه، قال عبدلله : يا شوف كيفاه هالقبر، أنا ماذا بيا ندخل و نرقد فيه و نقيس نفسي على القبر
    قال علي : تي علاه شبيك هبلت ؟
    قال عبدلله لا لا نحب نشوف ..
    و هبط عبدلله وسط القبر و تمد فيه و رقد و علي واقف من الخارج يخزرلو و قال عبدلله : يا علي تتذكرش هاك النهار يلّي عرضاتك فيه جنازة في هاك النهار الفلتاني و وين قام راجل و عرّض للجنازة و قال الراجل الميت نسالو 100 دينار و إنت وقتها خلصتو في الفلوس ؟
    قال علي : نعم نتذكر
    قال عبدلله : أبوك قالك أعمل الخير تلقى الخير! أنا هو هاك الميّت يلّي في الجنازة، ربّي سبحانو حب يجازيك على ايدي أنا و لقيتني إنت في الشارع موش لابس حتى شيء و سترتني و سكنّتني معاك في الدار، و عملت معايا كان المعروف، و هاني الأن كملّت قضيتي و مهمتي و خليتك في خيار الخير و معرس ببنت السلطان و عندك النصف في محكمتو و بعد وفات السلطان انت باش تصير سلطان، أبوك ولّى ينظر بعد ما فقع البصر، هيّا في الأمان الأن.. و تغم التراب على القبر و قعد سي علي يبكي على أخوه ..
    وفات الحكاية و سعدك يا فاعل الخير..
    إن شاء الله تكون عجبتكم

    حكايات عبد العزيز العروي ساعة من ساعاتو تِغني
    اليوم باش نحكيلكم حكاية " ساعة من ساعاتو تِغني " للمرحوم عبد العزيز العروي
    يحكيوا في قديم الزمان، على واحد خبّاز، الخبّاز شنوا راس مالو في هاك الزمان ؟ كاري الكوشة، وعندو مخبزين و الا ثلاثة، وساعة ساعة حمل حطب، ويطيّب للناس في خبزهم بالكراء .
    هاك الخبّاز كان فقير حال، يهز ساق تغرق ساق، لا دار، لا مرأة، لا صغار، النهار بطولو يخدم في الكوشة و في الليل يبات يرقد في الكوشة. و هاك الخبّاز عندو طفل صانع يخدم معاه و كيفو زاده هو ما عندو حد في هالدنيا، و الخبّاز و الصانع حاطين الروس على بعضهم .
    كل نهار كيف يجيوا يرميوا الخبز، الصانع يستعوذ من الشيطان، على خاطر البلاطه اللي يسدو بيها بيت النار ثقيلة عليه و يقول : يا عرفي أش خص لو كان هذي وزنها ذهب ؟
    عرفو يعطيه بسطاكة على راسو و يقولو : ما طلبتش حفنة ذهب و إلا حفنتين ؟ تحب وزن البلاطة ذهب ؟!
    يقوللو: يا عرفي يلي يطلب ربي يطلب بالكمال. رحمتو واسعة، ومخازنو ملايا، و ساعة من ساعاتو تِغني، أشكون قال لك يلي نحنا باش نقعدوا ديمة في ها الهانة الفقر و الميزيريا ؟ بالك يجي نهار و تتفرهد الاحوال. كل نهار فين يعاود هالكلام ياكل اصطاكة من عند عرفو .
    يا سيدي هاك الخبّاز ما تعداتش امورو مليح قدّر عليه ربي فلس، سلّم في الكوشة وباع المخيبزات، وطرف الحصيرة اللي عندو، والحطب يلي تبقالو و قال: إذا ما واتاتكش بلاد بدّل بأختها ولو كان حجرها زمرد وياقوت . هاك الصانع، يا عرفي كيفاش تمشي علي؟ لشكون تخليني؟ قال لو: وليدي فيها مدبّر حكيم، ويلي يخلق ما يضيّع، وعلى كل حال ماك ديما تقول : ساعة من ساعاتو تِغني، لعل يجيبك ربي في ساعة سعيدة. خلالو كيف ما نقولو زوز فرنك باش يدبر راسو حتى ينوب عليه ربي بخدمة، وشد الثنية .. الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك .
    قعد هاك الولد وحدويدور من سوق لسوق، و يفصّل في النهوجات ويخيّط في الزناقي. وفاتلو هاك زوز فرنك، وقف في باب البلاد يستنى ثماشي ما يجي حد يخدمو. النهار الاول، الثاني، الثالث، نهار هو واقف وها الراجل وقف عليه قال : تخدم يا ولدي ؟
    قالو : بين يديك يا بابا . قالو: تبعني . بدا الراجل ماشي و هو في جرتو، شقوا باب سويقة، المدينة، وصلو كيف ما نقولو لبطحة رمضان بي، دخلوا لزنقة.
    وقف الراجل قدام دار ( باب كبير بالقمجة، ظاهرة دار أكابر) جبد المفتاح حل، قالو أدخل يا ولدي، دار متاع أكابر جليز و مرمر و رخام و أبناك وزرابي مدقوقة في الحيوط، بيوت تقول سرايا متاع قصر. هيا وصلوا لوسط الدار: خصّة تفيع بالماء، و بيوت متناظرين وسط دار طاولة منصوبة. قال الراجل: ايجى يا ولدي افطر الساعة حط لو الفطور، فطر، شبع، تحمد وتشكر، قال لو: ايا توه يا ولدي : خرجو لوسط الدار، ثمة بلاطة، قاللو: هزها. هزها تحتها مطمور، بلاطة اخرى لغادي منها قال لو: هز هذيكا زادة، هزها : المطمور الأولاني مليان، و الثاني فارغ. المليان، مليان بالذهب و اللويز للفم كيما يعطينا و يعطيكم من رزق الحلال الطيب ! قالو حتى حد ما يعرف بهالمطمور كان إنت رد بالك تعاود لحد . جابلو شكارة نخالة صبّها بحذاه و قاللو : إجبد من ثمة، و إمسح بالنخالة، و أرمي في هاك الفارغ حتى يتعبى، وفطورك وعشاك وفرشك هوني، ونهار يلي تكمل نعطيك يلي يرضيك.
    توكل بالله الولد يخدم النهار الكل و هو قاعد في القاعة وحالل ساقيه، يطلع بالقفة و يصب قدامو ( لويز أخضر مخزز) يمسح و يحك الكعبة يلي تنظاف وتولي تبرق بريق، يشيّعها في المطمور الاخر و الدار مسكرة و الراجل ساعة ساعة إيجي يطل عليه، والفطور والعشاء ثميكة، حتى وفات الخدمة، حاسبو و زاد أحسن لو، ومشى على نفسو.
    بدى يقسط في هاك الفليسات و يدبّر في راسو، مرة يحمل حميلة، ومرة يجيبو تاجر يكنسلو الحانوت، ومرة واحد يقضيه قضية، بره يا زمان، وايجا يا زمان، نهار سمع في الدلال يدلل على دار، قال دار في الحومة الفلانية. جاء ينشد قالوا لو : هذي دار سي فلان مات وما خلى حد, سي فلان يلّي خدم عندو ( متاع المطمور المعبي بالذهب ) : باش تتباع لبيت المال. ماشين الناس مع الدلال باش يقلبوا ويتفرجوا من بيت لبيت، تخلّف هو في بيت، خرجوا الناس قعد ثمه،. باب الدار تسكر، وهو خرج يجري لهاك المطمور، هز البلاطه يلقاه بأمانتو. باللويز للفم يخطف الانظار. الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك .
    هز البلاطه يلقاه بأمانتو باللويز للفم يخطف الأنظار، عبى مكاتبو. الباب مسكر ما ينجمش يخرج، قعد بات، من غدويكا رجع الدلال جايب ناس اخرينا يقلبوا في الدار، دخل هو في وسط الناس. قال الدلال باب ربي، بداوا الناس يتزايدوا، تقدم هاو يزيد معاهم طاح عليه السوم. جبد الفلوس ودفع و خذا المفاتح، وخرج مع الدلال، قيّد الدلاّل عند العدول : صبحت الدار ملكو و رزقو و حلالو. مشى للسوق، شرى سبعه و الا ثمانية خزنات من هاك الحديد يلي ما يتحلوا الا بالسكريتو، ومسامرهم قد عظمة الدجاجة عباهم بهاك اللويز و الذهب و سكر، حل دارو وجاب الخدام. شرى حانوت في سوق الربع وعمرو بالسلعة. الناس تبيع بمائة، وهو يبيع بخمسين ( من عند ربي ) تشهر في هاك البلاد، ولى سي فلان الفلاني، خطب طفلة من أكبر كبيرها و تزوج ولات دارو مقصودة، وعرمة تجيها الكيالة.
    نهار جاء طالب على باب الدار: يا كريم متاع الله. قاعد في الروشن هو و العروسة يسمع في الصوت، عقلو ! عقل صوت عرفو. اه قال: عرفي حط بيه الزمان حتى ولى يطلب؟ زعمة هو؟ خرج يشوف فيه : يلقاه هو .
    لكن عرفو ما عرفوش، قالو اتفضل يا بابا ادخل. حطولو الفطور، فطر، شبع، جا قايم باش يمشي على نفسو قاللو: اقعد ضيف ربي .
    يجبدها ثميكة ثلاثه أيام: الماكلة منو، والرقاد عليه. و مولى الدار يفطر فيه ويعشي فيه معاه. نهار ثالث يوم بدا يحكي على الخبّاز، وعلى صانعو، وعلى البلاطة اللي وزنها ذهب و وعلى الخبّاز كيفاش يصطك للصانع .
    قاللو: يا سيدي إنت منين تعرف ها الكوشة ؟ ياخي كنت ترمي عندهم في الخبز؟ قال لو: لا.
    قاللو على خاطر الخبّاز اللي تحكي عليه هو أنا. حط بي الزمان، وهاني وليت نطلب. وبدا يبكي. قال لو: و الصانع هو أنا! قال هاك العرف : انت ؟
    أنا ! ترمى في رقبتو وبدا يبوس ويبكي. قال لو: شفتني يا عرفي كيف كنت تعطيني بالصطاكة وتقولي: ما تطلبش شئ يلي ما تطولوش، و أنا نقولك يلي يطلب على ربي يطلب بالكمال، وساعه من ساعاتو تغني، ايا اقعد عندي و الدار دارك، و انت بابا من البارح موش من اليوم. وقعد بحذاه هاك الشايب، وعاشوا متهنين، وفي الغايه والنهاية و ساعة من ساعاتو تِغني ..
    وفات الحكاية إنشالله تكون عجبتكم ..

    حكايات عبد العزيز العروي زوز إخوة واحد غني و واحد فقير
    حكاية " زوز إخوة واحد غني و واحد فقير " و إسمها زادة " ربيّ يسخر " للمرحوم العروي ..
    فما زوز إخوة واحد فقير و واحد غني، و الغني هو الله، و هاك القلّيل عندو شبعة أولاد و نهار كامل واحل في قوتهم يهز ساق تغرق ساق، ساعات يمشي لأخوه الغني يقولو يا خويا عاوني راني في أشد تعب، البارح الوليدات من غير عشاء، خوه الغني يقولو ربي يسخّر ( معناها ربي ينوب ) و طول عمره ما نهار حنّ عليه و عطاه حتى فرنك، ما يعرف كان كلمة ربي يسخر أو ربي ينوب، و كيما قالوا ناس بكري كان الخو ينفع خوه ما يبكي حتى أحد على بوه ..
    هيا حتى نهار هال المسكين الزوالي قال : توا أنا كل وين نكلم خويا يقولي ربي يسخّر، شكونو هذا ربّي يسخر و وينو زعما و خليقة أو صنيعة ، مسكين من كثر الفقر و الحاجة و يشوف في صغاره لا يفرحوا بعيد و لا يلبسوا كيف أولاد الناس و لا يعرفو لحم و لا ماكلة تنفع .. تمس في عقله و قريب يكفر.. هيا قال لازمني نمشي نلوج عليه هذا ربي ينوب وينو ..
    هيا خرج من البلاد و شد الثنية، هاو ماشي ماشي .. تعدّى قدام بيت صغيرة و يلقى قدامها عزوزة قاعدة، قالها سلام قاتلو عليكم السلام وين قاصد ربي يا ولدي ؟ قالها سمعت بربي ينوب حبيت نمشيلو نشوف شنوا ، قاتلو لعزوزة براس ولدي مالا كان لقيتوسلملي عليه و قولو عندي 7 بنات كيف الأميرات كبروا و حتى واحدة منهم ما تخطبت و إلا عرست .. بقاها بخير و مشى على روحو ..
    هاو ماشي هاو ماشي .. يلقى مرأة أخرى تحمي في الخبز في الطابونة، قاتلوا وين قاصد ربي يا ولدي، قالها ماشي لربي يسخر ( ربي ينوب ) ، قاتلو سلملي عليه و قولو راني عندي هالطابونة ما تلقاش حتى طابونة كيفها و لكن الخبز نرميه عجينة يطلع عجينة ما يطيبش ، قالها باهي يا ميمتي تو نقولو و بقّاها على خير و زاد مشى على روحو ..
    هاو ماش ماشي يلقى نخلة، سلم عليها قاتلو وين ماشي يا ولدي ؟ قالها لربي يسخّر ( ربي ينوب ) قاتلو بربي سلم عليه و قولو أنا نخلة نابتة في أعز تراب لكن عمري ما جبت كعبة تمر، قالها باهي و زاد مشى القدام ..
    هاو ماشي عرضو راجل في إيدو قفص فيه عصفور، قالو أنا راجل كثر عليا الخير و ما عادش عارف أش نعمل بيه ..
    و زاد مشى القدام لقى بحر، قالو وين ماشي ؟ قالو ماشي لربي يسخر، قالو أنا بحر ترابي كلافضة و موجي يعشق الناضرين و لكن ما فياش حتى حوتة ..
    هيا هاو ماشي سي وخينا حتى لقى ركل عجوز كبيرقاعد على زربية، سلام عليكم ، قالو و عليكم السلام، قال : وين ماشي يا ولدي ؟ قالو ماشي لربي يسخر .. قالو هيا أقعد أقعد أش حاجتك بيه إنت ؟
    قالو على حكاية لعزوزة أم الـ 7 بنات و على الطابونة و على النخلة و على الراجل مولى القفص و على البحر
    قالو لعزوزة قولها راهو قدام عتبة دارها فما 7 سبايك ذهب، تحفر و تنحيهم من فما تو بناتها يجويهم الخطابة
    و قالو النخلة فما صندوق لويز مدفون تحتها، و مولاة الطابونة قولها تحفر تحت الطابونة تو تلقى جرّة مليانة بالذهب، و مولى القفص يقولو ما عادش يحمد ربي تو ينقص عليه الخير، البحر قولو يأكل ابن أدم تو يولي فيه الحوت .. و مسكين قالو باهي و قصد ربي راجع على ثنيتو ومن غير ما سألو هو على أحواله لكن ربي ما يخلي بحتى أحد .. الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك
    هاي وصل لمولى القفص، قالو لازمك تنقص من الحمد و الشكر لربي تو ينقص عليك الخير، قالو أنا نّقص ؟ لا يا سيدي أعوذ بالله و بدأ يقول الحمدلله احمدلله الحمدلله ..و بدأ القفص يتحول لذهب و العصفور ولى ياقوتة، قالو هزهم خوذهم حلال عليك، هيا هزهم هاك الراجل و مشى، و وصل للعزوزة قالها راهو قلك فما 7 سبايك ذهب تحت الباب، دخلت و جابتلو فأس قاتلو أحفر و بدأ سي وخينا يحفر، حتى طلع الـ 7 سبايك ذهب و قاتلو خوذهم حرام عليا و حلال عليك، هزهم و مشى و تعدى على النخلة و قالها على صندوق اللويز يلي مدفون تحتها و قاتلو أحفر و حفر و طلع الصندوق قاتلو خوذو حلال عليك، و بعد تعدى على مولاة الطابونة قالها على جرّة الذهب قاتلو خوذها، و روح للبلاد و دخل في الليل بالسرقة و معاه كل الخير، صندوق للويز و الذهب و سبايك الذهب و الجرة ذهب ما يغني البشر طول العمر، و من غدوة صبحت الهدادة تهد و البناية تبني و بنى قصر و بنى ديار و حناوت و هبط الزرابي و التحف و الموبيليا .. الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك
    هيا جاء العيد، ليلة العيد زوجة هاك الخو الغني، قالت للخادمة هز صحن حلو و هزو لهاك خو راجلي الفقير المغبون خلي أولاده يفرحوا غدوة مساكن .. هيا خرجت الخادمة و تعجبت من يلي شافاته عينيها و قعدة باهتة تقول في قصر سلاطين و زوجة هاك الخو يلي كان قبل فقير فرحت بالخادمة و عطتها قماش حرير و كعبة لويز و قالتلها سلم على للاتك و روحت قالتلها على الحكاية الكل .. مشات تجري لراجلها قاتلو قول شوف خوك يلي كان يشهق ما يخلط والفقر عامل معاهدة معاه كيفاه أصبح تقول سلطان و إنت راقد ! قالها شنوا ؟؟
    هيا مشالو قالو خويا منين ليك هذا ؟ قالو من عند ربي يسخر يلي قوتلي عليه .. قالو إي قولي وينو حتى أنا نحب نمشيلو .. و الدنيا ما يشبع منها حتى حد، قعد يجي جمعة و هو كل نهار يجيه يقولو بجاه ربي قولي وينو هذا ربي يسخر نحب نمشيلو حتى أنا كيفك، و هيا يا سيدي قالو باهي و ركبو شدو الثنية، لقاو لعزوزة سألها على أحوالها قالها بناتي الكل عرسو، و تعادوا على مولاة الطبونة و لقاها تخرج في خبز نودكم و لا نشهيكم، و تعادوا على النخلة يلقاو التمر فيها كيف الذهب ماشاء لله، و لقاو الراجل مولى القفص في خير و نعمة ، زادوا القدام حتى وصلو للبحر ..
    قال البحر تي شبيك طولت عليا مش وصيتك باش تشوفلي ربي يسخر علاش ما فياش حوت ؟
    قالو ولله سامحني راني نسيتك، و راوه قالك لازمك تأكل ابن أدم باش ايولي يعيش فيك الحوت ..
    قال البحر اي عاد ما فماش ما خير من هاك الطماع يلي بجنبك و خرجت موجة عالية و خطفت هاك الخو الطماع، و ما لقى ماقيعمل هال الخو و ولى صلى على خوه صلاة الجنازة و رجع للبلاد و لقى زوجة أخوه الطمّاع ، قالها راجلك مات، شهقت شهقة واحدة و روحها طلعت و ما عندهمش صغار ولى زاد وخينا ورث اللمة و ما فمّا .. وفات الحكاية ان شاء الله تكون عجبتكم

    حكايات عبد العزيز العروي الجرح يبرى يا جبرى
    أهلا بالجميع باش نحكيلكم حكاية " الجرح يبرى يا جبرى " للمرحوم العروي
    يحيكو على مرأة طلّقها راجلها، كان في السابق الطلاّق قليل و عيب، و أولاد الأصول ما يطلّقوش، و حتى إذا كان واحد قدّر عليه ربّي و طلّق زوجته يبدا حاشم و ماذا بيه ما يسمع بيه حتى أحد..
    هالمرأة يلّي طلّقها راجلها قولنا، إسمها " جبرى " قدّر ربّي حضر الشيطان بينها وبين راجلها و طلّقها، حارت أش باش تعمل، ولاّت حلّت باب الدار و خرجت ما تعرفش وين باش تمشي، ما تنجمش تمشي لدار أبوها خايفة من أهلها و حاشمة من الجيران أش باش يقولو، و النساء ماهو كلامهم ياسر و كل شيء.. الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك
    بدات ماشية بالخطوة بالختوة حتى وصلت للغابة، زادت القدّام توغلت في الغابة هاذيكا، عشّات العشية، طاح الليل، جات تحت شجرة و قعدت، هي قاعدة و تسمع في الزهير و تشوف في هالصيـــد جاي يزهر و حتى وصللها قالها أش جابك لهوني ؟ أحنّا نجيو لبلادكم ؟ علاه جاية للغابة تحب تموت و إلا شنوا ؟
    قالت المسكينة : لا ما نحبش نموت و لكن راجلي طلّقني . قال الأسد : و إنتي اءش عملتلو باش يطلّقك ؟
    قالت : ما عملت شيء، ظلمني.؛ و قالت : إذا كان هو ظلمني، تزيد إنتي تأكلني ؟ يخّي أنا أش عملت قدّام ربّي ؟؟
    قال الصيد : لاباس .. أقعد عليك الأمان ، تحب تعيش معايا و تعرس بيّا ؟
    قالت جبرى : يلّي عملت مبروك ..
    قامت و بدات إتبّع فيه و يا سيدي ولّات عايشة معاه و كل نهار هو يخرج يصطاد و يجيب أرنب، غزالة.. و هي تشعل النار و إطيّب و عايشة معاه في خير و نعمة و كلمة أعوذ بالله ماجاتش بيناتهم ..
    ليلة يا سيدي روّح سي الصيد، يلقى جبرى ساكتة، كيف ما يقولو تتكلم بالمساسك، قالها شبيك ماهو لاباس ؟
    قاتلت : ما بيّا شيء.. و من غدوة كيف كيف.. قالها تي شبيك ؟ حاجتك بحاجة ؟ فماش شكون تعدّى عليك في الغابة ؟ تي شبيك تطلعش توحشت ناسك و أهلك ؟
    قالت : إيه نعم الحقيقة توحشت دارنا نحب نزورهم.. توحشت أمي و أخواتي ..
    قالها : إيه شبيك ما قوتليش ! غدوة أنا نوصلك تزور أهلك يا لِلَّة ..
    هيّا من غدوة، قاموا شدّو الثنية، وصلها لأخر الغابة و قالها : هيّا زيارة النبي 3 أيام ! النهار الثالث مع الفجر نجيك و نروّح بيك .. تلقاني نستنى فيك هوني ، تفاهمنا ؟ قالت مليح و خلاّتو و مشات..
    دخلت هيّ للبلاد، وصلت للزنقة، دقّت الباب، قالو شكون، قالت جبرى، أه جبرى جات يا مرحبا، خرجوا يجريو أمّا و أخواتها يبوسو و يعنقّو، الجيران سمعوا جاو يجريو.. ليلة كاملة فرح و مشروبات و الناس تسأل وين كنت ؟ في أنو بلاد تعيش ؟
    قالت : يزيني من العباد، راني معرسّة بصيد
    قالوا : شنوا ؟!! كيفاه صّيد ؟
    قالتلهم : شنوا كيفاه ؟ تي صيد ! نعيش معاه في الغابة ! و بدات تحكي و تشكر فيه القوة و الشجاعة و الشلاغم المبرمة و الهوش الكل تخاف منه و عايشة معاه عيشة الهناء و لا يعرف سهرية و لا هملة كيف الرجال..
    و هاك النساء يسمعوا و حالين أفامّهم، يسمعوا في عجب ربّي، واحدة تقول موش كان خذيت صيد خيرلي من أك مكبوب السعد، و واحدة تقول هاو السعد الصحيح.. و هي النهار الكل تشكر و تمجّد فيه.. الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك
    لكن الأم ماهي ديما مشكاكة، تخلّي النساء الكل يروّحوا و تشد بنتها و تبدى تسأل فيها ؛ بالك بنيّتي موش عاملك قدرك، بالك يخوفك.. و هي تقول ؛ لا يا ميمتي راهو راجل و أحلى الصفات فيه.. و هاك الأم كل نهار تسأل فيه و تبربش.... حتى الليلة الأخرة، الأم كثرت من الأسئلة.. ولاّت جبرى قالت يا ميمتي راهو فيه حاجة واحدة خايبة، راهو أبخر، يعني فمّو أبخر، و بالصدفة الصيد ماهو قلّها مع الفجر نجيك، هو ليلتها قلق ولّى جاء مع الليل بكري و سمعها كيفاه قالت " أبخر " و رجع على ثنيتو، و عاود جاء مع الفجر كيف ما تفاهمو.. خرجتلو، شدوا الثنية رجعوا للغابة، لكن الهيئة متاع الأسد تبدلت، و عرق الغضب بين عينيه، هيّ تقولو شبيك يا سيدي و هو يقولها حتى شيء.. حتى نهار و هو يدور هو وايّها إلقاو " فأس " مطيش في الغابة، قالها الأسد : يا جبرى شد الفأس هاذاكا و إيجا أضرني بيه ما بين العينين.. بدات جبرى تضحك و قالت ووووه كيفاه نضربك و بفأس زادة ؟ قال الصيد : قوتلك أضربني !! قالت شنوا صار هو بالحق ؟ قالها أضرب ! قالت هاذاكا يلّي مازال نضرب زوجي و سيدي بفأس ! لا سامحني ما نجمش..
    ولّي الأسد تغشش و حمارت عينيه و قالها قوتلك أضرب خير ما نقوصلك رأسك ..
    ولّات خافت جبرى و شدت الفأس و تضربو ضربة ما بين العينين و بدأ الدم يجري و بدات جبرى تجري و تجيب في الحشايش و تحطّلو فوق الجرح حتى بقى 30 يوم باش برا الصيد و لّي لاباس..
    بدات جبرى تزغرد و تقول الحمدلله عليل يا سيدي الحمدلله هالنهار المبروك، يخّي قال الصيد :
    أسكت، أسكت، الأبخر ما يزغرتوش عليه..
    قالت ووووه شنوا هالكلام ؟
    قالها : لسانك صوّانك، إذا صُنتو صَانك، و إذا خُنتو خانك، الجرح يبرا يا جبرى تبرى عليه الضميدة، و كلمة السوء يا جبرى تمسى وتصبح جديدة..
    و ترمى عليها قتلها و أكلها..
    وفــــــات الحكاية.. ان شاء الله تكون عجبتكم..

    حكايات عبد العزيز العروي يا بير أعطيني كرموستي
    الليلة باش نحكيلكم حكاية " يا بير أعطيني كرموستي " ‫#‏سيف‬
    يحكيو، أنّو كان في زمان الخير و الخمير، راجل لا عرفتو و لا عرفو أجدادكم مشحاح كيفو. يقولو كان عندو جنان فيه آش و مية شجرة كرموس لا عمرو كلا منهم كعبة لا هوّ لا مرتو لا صغارو. و على قد ما كانو هاك الكرموسات منزّل فيهم ربّي البركة، و على قدّ ما صوّر في جرّتهم الخير و البركة، على قدّ ما زاد في شحّو و كنزو للأموال.
    آهو نهار من النهارات، ماشي بجنب جنانو، يغزر و يصلّي عالنبيّ، اشتهى كرموسة. ضربها نص ساعة هوّ يخمم ينحّيها و الّا ما ينحّيهاش و بعد قال بينو و بين روحو:"محسوب، الدنيا فيها الموت، ياخي مش نعيش مرّتين!؟"
    مشى نحّى كعيبة الكرموس و تمّ قاصد ربّي. في ثنيتو، قبل ما ياكلها عرضتّو بير، وهوّ عطشان، حطّ الكرموسة على حافّة البير و ملى مالبير و شرب. هوّ يشرب، موش متعمّد دزّ كعبة الكرموس طاحت في البير...
    طاح يندب في خدودو بحذا البير، و ينوّح و يبكي حتّى لين، في لحظة، طلعلو جنّ مالبير.
    هاك الجنّ قالّو:"شبيك، ماو لاباس ؟؟؟"
    قالّو:" كرموستي طاحت في البير توّ تهبط تطلّعهالي"
    جاوبو الجنّي:"اسمع يا عبد ربّي، راهي كرموستك كلاتها مرتي، و آنا باش نرجّعلك حقّك، آهي درجيّة سحريّة، كلّ ما تحرّكها تسمع فيها صوت الذهب، و سامحنا في كرموستك"
    رجع الرّاجل فرحان لدارو، جاب مرتو و بنتو و قالهم عالحكاية الكلّ. و وصّاهم باش ما يقولو لحدّ.
    آهي بنتو تلعب مع بنت الجيران، حكاتلها عالدرجيّة السّحريّة متاع جنّ البير إلّي عند بوها. و الصغار ماو ما يخبّيو شيّ، مشات الطّفلة قالت لأمها.
    بينها و بين روحها، عزمت الجارة باش تسرقهالهم. نهار عيّنت عليهم لا في الدّار حدّ، دخلت في يدّها درجيّة قديمة، بدّلتهم، هزّت الدرجيّة السحريّة و رجعت لدارها.
    رجع الرّاجل صاحبنا المشحاح، حرّك دريجيتو ما لقا فيها شيّ.
    من حينو خرج حافي يجري للبير اللي طلعلو منها الجنّي، قعد ينادي فيه ينادي فيه حتى لين طلعلو.
    الجني تفجع قالّو شبيك لاباس، قالّو توّ ترجّعلي كعبة الكرموس. يا ولدي ماني عطيتك الدّرجية، قالّو يا حسرة ما عادش فيها ذهب. و لو أنّو الذهب اللّي هبطلو مالدرجيّة قد حقّ كرموستو آلاف المرّات، أما ماهو يقلّّك سيدي بن آدم ما يشبعش.
    هاك الجنّي مسكين غلب على أمرو، غاب مديدة و طلعلو بمنديل و قلّو:" هذا المنديل ردّ بالك عليه، كلّ ما تنفضو يخرج منّو الذهب، و صلك حقك؟"، قالّو "وصلني الله يرحم والديك"
    و رجع فرحان لدارو. كيما صار المرّة الأولى صار، وصل الخبر للجارة (اللّي هيّ زادة ما تشبعش) و شكون يعرف عليها كيفاش عملت و كنبصت، بدّلت المنادل و حْصُل فيديها منديل الذهب و خلاّت هاك الرّاجل ماش يموت بالغيض.
    كالعادة، يجري للبير و طاح يصيح للجنّي. المرّة هاذي الجنّي فهم اللّي الحكاية فيها سرقة. بعد ما هبط طلّعلو عصا خشينة و قالّو:"هاذي العصا كلّ ما تسمّي عليها بسم الله تطير و تقعد تدور في الهوا و تدرّ الذهب، و ماعادش نحبّ نرا وجهك".
    راجع في الثنيّة، حبّ يجرّب. حطّها عالقاعة و سمّى بسم الله طارت هاك العصا و وكّلتّو ما كلا الطّبل نهار العيد، و كلا جزاء شحّو و بخلو و عزم باش يبطّل هاك الصّنعة.
    أما هوّ طلع خبيث، مشا لمرتو و بنتو و قالّهم إلّي العصا تدرّ الذهب. و بالطّبيعة سمعت جارتو بالحكاية، وجات تسرق في العصا.
    من دارو، يسمع في جارتو تاكل في طريحة مليحة، و وقتها فهم الحكاية، و هكّا هيّ زادة نالت جزاء أفعالها.
    كي رجعولو الدّرجية و المنديل و العصا، هزّهم من غدوة و طيّشهم في البير، و صار من أكرم النّاس، ما يحرمش صغارو، و يتذكّر الفقرى و اليتامى و المساكين.
    ان شالله تكون عجبتكم

    حكايات عبد العزيز العروي الصياد و الحوتة و الظالم
    حكاية الصياد و الحوتة و الظالم
    قالك فمّا راجل بو صغيرات، خدّام، زوالي، صيــاد نهار كامل في البحر يصطاد باش يصرف على زوجته و أولاده، كان نهار ما إصطاد حتى شيء أولاده و زوجته يباتوا من غير عشاء، نهار هبط للبحر يصطاد، حتى إصطاد حوتة كبيرة تبارك الله في خلقه، أول مرة يصطاد حوتة كيف هكّا كبيرة ياسر، قال هذه نهبط بيها للسوق نبيعها نقولو بــ 30 دينار و فلوسها نصرفهم على أولادي جمعة كاملة، قعد يحمد في ربي و يشكر ثنية كاملة .
    لكن هو قريب يوصل للسوق، عرضو واحد من كبار البلاد، راجل غني، الخدم متاعو يتبعو فيه، و هو راكب فوق حصان .
    سي الصياد فرح قال في نفسه هذا أكيد تو يشريها مني بضعف الثمن، ظاهر فيه غني و ما يعرفش طرف خلاه وين . حبَس سي الراجل و قال للصياد : اه حوتة باهية هذه !
    قال الصياد : إي نعم يا سيدي و ظاهر فيها كاتبة ليك
    قال الراجل : بقداه هالحوتة ؟
    قال الصياد : 30 دينار يا سيدي ليك فقط
    قال الراجل : شنوا ؟ 30 دينار ولله ما تحشمها !!
    قال الصياد : سامحني أما هذاكا سومها
    قال الراجل لأحد الخدّام متاعه، خادم خوذ منه الحوتة ! و بالفعل أخذ الحوتة من عند الصتاد و رماها فوق كتفه .
    سي الصياد قعد يستنى و يخزر للراجل في باله باش يخلصه .
    قال الراجل : هيّا إذهب من قدامي فاش تستنى ؟
    الصياد قال : خلصني في حق الحوتة
    الراجل قاله : ولله ما تحشم إنت . هبط الراجل من فوق الحصان و في إيده عصى ضرب بيها الصياد المسكين خلاه يصيح على القاعة و مشى و خلاه ..
    سي الصياد حس بالظلم و القهر رفع إيده للرب العالي و قال يا ربي يا ربي راك خلقتني ضعيف و خلقته قوّي، يا ربي خلصلي حقّي منه راهو ظلمني، يا ربي خلصلي حقّي عاجلا ما نجمش نستنى ليوم القيامة ..
    و روّح سي الصياد لداره يلقى زوجته تستنى فيه، قالت : وينك يا راجل الولاد قتلهم الجوع !
    قالها الله غالب ليوم ما إصدت حتى شيء و طفطف الهم على قلبه و دخل تكب رقد . ولّت أك المرأة، قامت مسكينة ما عندها حتى شيء، حطت شوي ماء في طنجرة و حطتها فوق النار . الأولاد : أمي وينو العشاء رانا جيعانين و هي مسكينة تقولهم هانو يطيب فوق النار، أك لولاد إستنوا إستنوا لحد ما هزهم النوم و رقدو .. الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك
    نرجعو لسي الراجل يلي فك الحوتة من الصياد، الخدم عملولو عشاء متاع ملوك، تحطت المائدة و تحط فوقها كل خير و الحوتة مشوية بالإكليل و فوقها قارص و سلايط و كل خير، بدأ يأكل، و فجأة شوكة من متاع الحوتة دقّاتو في صبع إيده، صــــاح أي صبعي و حسّ بوجيعة تقتل و بسرعة إصبع متاعه ولّى أزرق و نفّخ ( لطف عليكم ) و بدأ يصيح من الوجيعة، حتى جاء الطبيب، قال لازم نقصلك صبعك أو راهو الألم قادر يطلع لإيدك و تتقص، قال كيفاه تقلي صبعي و يصيح و يعيّط من الوجيعة، حتى للشيء ولّى ياسر قوي قال باهي قصلي صبعي، من حينه قبل ما كانش لا تبنيج و لا حتى شيء، قص الطبيب إصبع الراجل ، و لكن بعد ما تقص إصبعه، إيده الكل ولات زرقاء و منفوخة و توجععععع فيه على الأخر آآآه آآآآه إيدي يا طبيب أش نعمل قال الطبيب لازم تتقص زادة ماكانش المرض إينجم يطلع لسمك الكل، قال لا لا كيفاه تقصلى إيدي، لكن شيء الوجع و الألم ما نجّم يعمل شيء و قال باهي، من حينه الطبيب يقصلو إيدو الكل، وسي الراجل ولّى ايدوخ و يفيق و يعاود يدوخ ويفيق، و زاد الوجيعة قوات حتى بعد ما تقصت إيده و الالم مازال يقوى، و هو داخ إيشوف في راجل كبير شيّخ قاله " برّا إطلب السماح من يلّي ظلمته " قاله شكون أنا ظلمت ؟ و فاق يحسّ في جسمه الكل وجيعععة و الألم كبيـــــــر كبيــر، و عاود داخ زادة طلعلو الراجل الشيّخ و قالو " الصياد اليوم ضلمتو و خليتو و صغاره من غير عشاء راهو رفع إيده لله و شكى بيك عند الله، قاله برّى أطلب منه السماح " . الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك
    فاق قال للناس يلّي دايرين بيه و الخدم متاعه قالهم هزوني لدار فلان أك الصياد، قالولو عاد أقعد هو يلّي يجيك موش إنت تمشيلو .
    قالهم لا نمشي أنا !!! هيّا يا سيدي طلع الراجل و دمه يقطر و زوز خدم واحد شاده من اليسار و واحد من اليمين، و بداو يمشو و يسألو على دار الصياد من زنقة لزنقة، و هو يصيح من الوجيعععة .. حتى لقاو دار الصياد .
    دق الباب، خرج الصياد .
    و من حينه هبط الراجل و بدأ يبوس في ساق الصياد و يقولو سامحني راني غلطت معاك سامحني
    قال الصياد : ظلمتني خاطر إنت قوي و أنا ضعيف ، أما راهو ربّي أقوى من الكل .. برّا هاني سامحتك من دار الدنيا لدار الأخرة ..
    و بقدرة ربي من حينو توقف الألم و الوجيعة .. لكن إيدو قعدت مقصوصة عبرة لمن يعتبر و كيف ما قالو ناس بكري يا ظالم ليك نهار ..

    حكايات عبد العزيز العروي الحاج و الذهب
    يحكيو على إنسان ماتت زوجته، قعد وحده لا قريب و لا بعيد، والديه ميّتين و زوجته ما تركتش صغار. الراجل خدّام، لا هملة و لا خلُط و لا مصاريف، من الخدمة للدار و مواضب على صلاته و عبادته، و يلّي يصوره من مال ينحّي منو مصروفه، و الباقي يصرفه دينار ذهب و عندو جرّة صغيرة، ايسقط فيها هاك الدينار ذهب ..
    هيا يا سيدي جاء وقت الحج، شوّق الراجل و حب يمشي، الفلوس يلّي عنده تكفيه باش يسافر و يصرف و يصدّق، و لكن الجرّة يلّي فيها دنانير الذهب كيفاه باش يعمل فيها، باش يخليه في الدار بالك يسرقوه، ولّى خمّم قال نهز نخبيه عند واحد من الجيران، لكن خاف لا الجار يغورلو على جرّة الذهب و ينكر فيها نهار أخر، ولّى عمل حيلة، جاب زيت و صبّو وسط الجرة حتى تعبّت بالزيت و وسطها دنانير الذهب و جاب شوي جبس و سكر الجرّة، و مشى لواحد من الجيران و قالو يا سي فلان تعمل عليا مزيا راني ماشي للحج و عندي هالجرّة مليانة زيت تخبيهالي عندك أمانة عندك، نخاف يسرقوهالي .. قالو الجار هات ميسالش و مشى جابلو الجرّة و حطها في الدار ..
    و هاك الجار قال لزوجته يا مرا جارنا ماشي للحج و هاو جاب هالجرة فيها زيت مسكرة، أمانة قال، خبيها في بيت العلّي ..
    و مشى كل واحد على روحو ..
    الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك
    هيّا ياسيدي هاك الجار ديما يشرلي الزيت بنصف لتر، نهار مرتو نسات ماحطتش ليه دبوزة الزيت في القفة، كيف جات إتطيب في الفتور لقات الزيت وفى، قعدت حايرة أش باش تعمل كان متطيبش الفطور راجلها يعمل حالة .. هيا لين جاء في بالها هاك الجرة متاع الراجل يلّي مشى للحج، قالت تي نأخذ منها كأس زيت و بعد وقت يشري راجلي تو نرجعها و لا من رى و لا من سمع .. شدت هاك الجرة و قرقشت الجبس بسكين و حلاتو و لقّات تحت فم الجرّة صحن و هي بدات تصب في الزيت و هو هبط مخلط زيت و ذهب ... شنيا !! قالت، صار هو هكّا، هيا راجلها جاء و هي حكاتلو الحكاية الكل و حطو قصعة و صبو الزيت يلقاوه ذهب يلمع وسط الزيت ..
    هيّا مشى راجلها يجري أخذ يجي 20 لتر زيت و عاود صبها وسط الجرة و سكرها بالجبس و رجّعها كيف ماكانت، و أخذ الذهب، و مسحو بالنخالة ..
    هيا يا سيدي رجع الحاج، و مع العشية مشى لجاره، هيا الحمدلله على سلامتك، قريتلنا فاتحة ماهو ؟ قالو اي و يرحم ولديك و جابلو شوي لوبان و سبح و عطر .. و قالو بالله يا جاري هاك الجرة تعمل مزية ترجعهالي ؟
    قال الجار الله يبارك يا حاج، و دخل الداخل و مدلّو الجرة و روح كل واحد لداره، هزّ الراجل الجرة للدار، و حلها جاء يشوف يلقاه زيت أكهو .. قام يندب فيهم و قال عملها فيا !!
    مشى للجارو يجري قالو يا خويا علاه أش عمتلك ! وينو الذهب يلي وسط الجرة ؟
    قالو : هيا احشم بلى قالو ذهب ! مش قوتلي هاي جرة متاع زيت خبيها عندك ؟
    و ولات عركة و صياح و الناس تجمّعت حولهم.. لين قالوا نمشوا للحاكم، هيا يا سيدي من غدوة الصباح دخلو قدام الحاكم، قال يا سيدي قبل ما نمشي للحج أمّنت عند جاري هذا جرّة مليانة بالذهب، و صبيت عليه الزيت باش يمشي فيبالو يلّي هو زيت صافي، كيف رجعت من الحج رجعلي الجرّة لكن فيها كان الزيت، الذهب أخذه ..
    قال الجار : يا سيدي ألف و أعوذ بالله، ظاهر فيه كيف مشى للحج رجع ممسوس في مخو درى شبيه، ..
    الحاكم وحل ما لقى ما يقول !! قالو يا حاج عندكش شهود ؟
    قالو : يا سيدي أنا ما نحب حتى أحد يعرف يلّي فمّا ذهب في الجرّة و نجيب شهود .. !!
    قال الحاكم : كيفاه باش نعمل أنا ؟!
    هيا يا سيدي خرجوا كل واحد على روحه، و هاك القضية صارت على لسان كل واحد في المدينة، الناس الكل تحكي عليها و واحد يقول حق و الأخر باطل، في الحوانت، في القهاوي ..
    الحكاية هذه كتبها سيف المشرف على صفحة " حكايات عبد العزيز العروي " على الفايسبوك
    الحاكم أو السلطان، نهار قال نخرج نتنكر و نسمع الناس أش تحكي على هالقضية، وصل لزنقة صغيرة يشوف في أولاد صغار يلعبو، يشوف في واحد حاسب روحو سلطان، و الأخر حرس، و الأخر شكاي و الأخر سارق، و هاك الطفليلي حاسب روحو سلطان قال للطفل يلي حاسب روحو سارق وينو الذهب ؟؟؟
    و قام واحد مدّ للطفل الصغير حجرة على أساس هاذيكا الذهب و قالو جيبو برمة، حاجة إيطيبو فيها كيف الكاسرونة، و قال جيبو النار و الماء، حط الحجرة وسط الماء حتى يسخن ، طلع الزيت، شدوا ولد الكلب سارق ..
    السلطان من هالمشهد و الكلمات فهم الحكاية، و من غدوة الصباح قال للحراس إمشو الأن جيبولي هاك الحاج و الجار، هيا جاو فيسع، قال السلطان للجار يا ولدي عندكش الأن في الدار فلوس، قالو اي عندي بطبيعة أنا تاجر و عندي فلوس؛ قالو فين ؟ قالو تحت الفرش، هيا مشى حراس جابو الفلوس نقود، قال السلطان، جيبو برمة تحتها النار تشعل، و حطو فيها هالنقود متاع الجار، و خلي الماء يسخن ..
    الناس الكل تتفرج و الماء قاعد يسخن يسخن و فيه شوي نقود متاع الجار .. الماء سخن على الأخر و فما فقعات زيت طلعت الفوق .. فقاقيع الزيت بدات طالعة .. قال السلطان هالنقود هذه مازال مشدود فيها الزيت !!
    النقود هذه متاع الحاج !! رجعلو فلوسو يا سارق ! و هكّا رجعت فلوس الحاج الكل بفضل أولاد صغار يلعبو في الشارع استطاع السلطان يتعلم منهم و دخل الجار للحبس ..
    ان شالله تكون عجبتكم الحكاية

    حكايات عبد العزيز العروي حكاية بلاد العميان لأول مرّة الجزأ الاول
    يحكيو في قديم الزمان، على بلاد جاية تحت
    الجبل إسمها بلاد العميان، قالك كان ناسها زواولة ومايعرفو شيء يعني عايشين على الفلاحة والصيد وبيع الحطب.. لا فيهم قاري ولا متعلم، لا يعرفو تلافز ولا كراهب، مساكن ماشافو شيء على هاذاكا قالو بلاد العميان. برا يا زمان وايجا يا زمان، فما راجل حطّاب ويخدم على عايلتو مرتو وولدو اسمو «محمد»
    نهار قال ولدي محمد هاو ولى كبير علاش ما نبعثوش يولي يخدم مع جيش الباي في المدينة ويعاوني ويهز معايا لقفة أنا كبرت ومعاش فيا والحطب قسملي كتافي.
    هيا يا سيدي مختصر لكلام، هذاكا يلي حصل وولى «محمد» يخدم في الجيش متاع الباي، وتعدات الايام ..
    «محمد» بحكم أنو شاب خدّام والسمع والطاعة حبو القايد وهزو للقصر يخدم وهناك اتعرف على بنت الباي «شهرزاد» بعد ما شافها وشافاتو وعجبها وعجباتو.. بإختصار.
    لكن هاذيكا شهرزاد بنت الباي وما أدراك وهو؟ ولد الحطاب؟ ومنين؟ من بلاد العميان؟ حار سي «محمد» وتعب وليل ونهار وهو يخمم في بنت الباي وولّى يتعمد يخدم بعد وقت عمله باش يشوفها أكثر وولى نهار السبت والاحد ما يروحش لأهله لبلادو ويقعد باش يشوفها ويملي عينيه بها. وهي زادة كان عاجبها الطفل ولكن ما تعرف عليه شيء. وقعد «محمد» على هاك الحال اشهر.
    نرجعو للحطاب استطى ولدو قال شبيه ما جانيش وزيد أمو مؤضت وقالت ولدي وين شبيه ماعادش جاي. هالحكاية كتبها سيف المشرف على صفحة «حكايات عبد العزيز العروي» على الفايسبوك
    هيا ركب سي الحطاب من غدوا على بهيمة حاشاكم وقصد ربي للقصر متاع الباي، هيا ياسيدي كيف وصل قدام القصر وهو مسكين حطاب حوايجو مقطعة وعرقو يصب بالصدفة خرجت بنت الباي ومعاها الباي وبعض الخدم على أساس انها ماشية للسوق ومعاها باش يحرسها «محمد» وبعض الجيش، وجات العين في العين، وقال سي الباي لمحمد شكون هالكلب يلي واقف قدام قصر الباي بهالبهيم؟ إمشي قلو يبعد ويمشي قدام الجامع كان ناوي يطلب، وفي هالموقف «محمد» ما عرف أش يعمل؟ يقولو هاذاكا بابا؟
    وفي المقابل سي الحطاب ما سمعش كلام الباي، وفرح كيف شاف ولدو وهبط على اساس باش يسلم عليه، لكن «محمد» استعاب من بوه وقال والله شهرزاد لاعاد تتلفتلي كان تعرف يلي هذاكا بابا، وقام «محمد» ولا حشم ولا قال بابا ويدز بوه ويقولو ما سمعتش كلام الباي؟ كان ناوي تطلب امشي للجامع؟ والوالد حاير وباهت ما فهم شيء وتكتلو عليه الجيش وطيشوه بعيد من القصر.
    البو هبل، روح على ساقيه للبلاد، وحكى لزوجتو أم محمد ومرض مسكين وشد الفراش، وولات مرتو تخدم تبيع في الصوف باش تعيش هيا وراجلها.
    «محمد» عماتو الدنيا، ونسى بوه وأمو، وصار في الحب والهوى شارد، وتوطدت علاقتو ببنت الباي ولاّو يتقابلو ويسهرو ويتحدثو وسي الباي رقّاه ولى قايد ضربة وحدة!! وبلغ للباي يلي بنتو شهرزاد ومحمد يحبو بعضهم وديما يتقابلو ويحكيو بساعات..
    نهار قام الصباح سي الباي من النوم مفزوع شاف في المنام بنتو شهرزاد داير بيها حنش راسو راس اب نادم ويلسع فيها وهي تضحك زيد ثبت في راس بن ادم لقاه راس ووجه «محمد» ، استغرب سي الباي ومن غدوا نفس المنام تعاودلو ومن بعد غدوا، حتى نادى حكيم القصر وقالو فسرلي هالشيء يلي نرا فيه.
    قالو يا سيدي ما فهمت هالمنام، لكن توا نلوج على تفسير ليه في ظرف يومين.
    زعما شنوا تفسير هالمنام؟ ومحمد وين باش يوصل وشنوا باش يصير معاه؟ خاصة بعد يلي عملو مع بوه..
    بقية الحكاية في الجزء الثاني ..
    يتبع ..
    حكايات عبد العزيز العروي حكاية بلاد العميان الجزء الثاني
    قولنا في الجزء الأول يلي سي الباي شاف في المنام «محمد» على هيئة ثعبان ويلسع في بنتو شهرزاد. حار الباي وحب يعرف شكون هذا «محمد» ومنين جاء؟ وشكون أهلو؟ وشنيا حكايتو؟
    لكن الباي بالو ما ارتاحش ومازال شاك في حكاية «محمد» ونادى للحكيم متاعو وقالو امشي ما تجيني كان ومعاك كل المعلومات عن«محمد» أهلو وأصلو ومفصلو.. وأمر السلاطين طاعة وخرج الحكيم يلوّج ويسأل من مكان لمكان.. شيء يلي يقولو تعرفش فلان يقولو لا منعرفوش. وهو في الثنية مروّح الحكيم عرضو راجل من هيئتو تقول مهبول مسكين يسخف ويبكي القلوب، وقف عليه، قال الحكيم : لاباس يا راجل أشبيك؟ جاوبو : أنا تولدت أعمى حبيت ولدي يعيش يشوف، لكنو حتى هو طلع أعمى.. قال الحكيم : شنوا هالكلام فهمني؟ شنو تولدت أعمى وشنوا ولدك تولد يشوف ولكن الأن ولّى أعمى؟
    هالراجل طلع بو «محمد» ! وزاد قال للحكيم : أنا ولدي تولد في بلاد العميان الفقر والحال على قدها، صرفت عليه وحبيتو يطلع راجل ويعيش في خير، بعثتو يخدم عند الباي لكن نهار يلي مشيتلو ضربني وطردني من قدام القصر.. ووقتها فهم الحكيم الحكاية وطول مشى للباي وحكالو الحكاية من الأول للأخر..
    الباي من وقتو عرق الغضب طلعلو ونادى لـ «محمد» وقالو يلي ما تسواش تنكر في بوك وتستعار بيه بعد ما ربّاك وردك راجل.. وشهرزاد ما صدقتش يلي ترى فيه واستعاذت من الشيطان وقالت الحمدلله يلي أضاء بصيرة بابا في المنام ومنعني منو، ومن وقتو نادى الباي هزوه للمشنقة ..
    لكن المشنوق ديما عندو طلب، قالو الباي شنوا تطلب قبل ما تموت؟ قال «محمد» ناديلي على بابا..
    أمر الباي مشاو الخيالة بالوقت جابو أبوه ووقف قدامو وقالو يا بابا سامحني يلي فيه طبّة ما تتخبى، توا عرفت علاه سماوها بلاد العميان، يلي يتولد ويحمد ربي على الحال يلي هو فيه يعيش في خير وبالقناعة يا رب ليك الحمد، ولكن يلي يحب يطلع لفوق ويعلى على أصلو مصيرو المشنقة.. ووقتها قال الأب يا سيدي الباي سامحو ولدي وغلط ونشالله يكونلو درس ما ينساشو.. وقتها قال الباي : صحة ليك شفع فيك بوك.. ومن هنا جاء المثل الشعبي : ناديت خالي خلاني، ناديت عمّي عماني، ناديت بابا شق البحور وجاني..
    الحكاية هاذي حكاهالي عم «علي» ونشالله تكون عجبتكم وهو نسى منها برشا تفاصيل ولكن حاولت نعيد صياغتها لتكون في قالب قصة قصيرة. يا رب تحفظ وترحم كل أب في الدنيا.





    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

  2. #2

    المرحوم عبد العزيز العروي هو مرجع هام لحفظ الذاكرة الشعبية. وه رمز من رموز تثبيت قصاصات النص الهوية الوطنية وترسيخها في اذهان الاجيال. كبرنا على صوته الساحر ونحتنا احلاما واماني من حكاياته. وبنينا ص وحا من الخيال ننتظر فارس الاحلام او بنت الامير الجميلة المسج نة في قصر مسحور. اسعدنا كثيرا رحمه تاله وجعل جهوده في ميزان حسناته

    الصفحة الثقافية -قصص الأطفال.
    فيس بوك




    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •