ماذا يحدث لو أن الموت يرسل إنذارا يسبق الساعة المحتومة بأربع و عشرين ساعة؟ موت محقق خلال هذه الفترة دون أن يعلم الشخص الساعة المحددة للوفاة أو الطريقة التي سيختارها الموت لاحتزاز روحه.
فترة كافية أو غير كافية ليستعرض الإنسان ما مر في حياته و مابقي من حياته. ليودع أحبابه أو لا يودعهم. ليمارس مع الموت لعبة الهرب و الاختباء. تصبح كل دقيقة حياة جديدة إذا لم يلتقِ بالموت فيها. يصبح كل تفصيل في الحياة هو الأخير و هو الأثمن على الإطلاق. هل يستطيع تأجيل قدره؟ هل يمكنه خداعه ؟ هل ينتظره بسكون في بيته و على سريره؟ كيف يودع من يحب و هو يعرف أنها ساعات أو لحظات قليلة باقية؟
كيف يكون الموت بوابة للحياة و الحياة مسوغ حقيقي للموت.
رواية آدم سيلفارا التي لم تترجم للعربية و التي لو أردت ترجمتها لكان عنوانها ( عابران مؤكدان نحو الضفة البعيدة)، طرحت أسئلة في غاية الأهمية و من زوايا مبتكرة حقا ( رغم تحفظاتي على شيى منها).
استخدام تقنية سردية ممتازة انتقل فيها السرد بين شخصيات الرواية بالتناوب للإحاطة بكل خيوط اللعبة لعبة الموت و الحياة.
رواية قدمت للمراهقين. و لعل هذا يكشف عن قصورنا في القراءة و في الكتابة عندما لانجد أدبا بهذه الابتكارية نقدمه لهذه الفئة العمرية الأهم في بناء مجتمعاتنا.
They Both Died At The End
Adam Silvera