علماؤنا
وتراثنا
#خاص بصفحة مشايخ وعلماء حوران#دعاة اشراف
ننشر لكم لأول مرة ترجمة عن حياة الشيخ حامد عبد الرحمن عسكر أبي عبد الرحمن رحمه الله تعالى أحد منارات العلم في حوران :
ولد الشيخ حامد بن عبد الرحمن عسكر في أوائل القرن العشرين وعلى وجه التقريب في عام : (1910) في مدينة جاسم من حوران
تعلم القراءة والكتابة على يد والده عبد الرحمن بن حسن عسكر رحمه الله
وكان والده إماما للجامع العمري في جاسم يعلم القراءة والكتابة والقرآن الكريم .
ولما بلغ من العمر عشر سنين نقله والده الى دمشق ليدرس علوم الدين والفقه في (المدرسة الرواحية) وفي جامع (دنكز) المشهور.
ثم أخذ يبحث في الكتب بالمكتبة الظاهرية.
لازم الشيخ بدر الدين الحسني والشيخ علي الدقر رحمهما الله تعالى منذ وصوله الى دمشق وكان مقربا منهما.
درس علوم الفقه على المذاهب الأربعة وعلوم الحديث والتفسير علي يد الشيخ بدر الدين الحسني والشيخ علي الدقر حتى نال ثقتهما .
كان يرسله الشيخ بدر الدين الحسني إلى غوطة دمشق للخطابة والوعظ وكما كان يكلفه بالخطابة والوعظ في جوامع دمشق كجامع الدرويشية وجامع السنانية وغيره من جوامع دمشق.
كلفه الشيخ بدر الدين بالإشراف على التكية السليمانية وعينه وكيلا أولا عليها حيث كانت مدرسة لطلب العلم وعلوم الدين يأتيها الطلاب من كافة البلاد وكذلك عيّنه مساعدا في التدريس في جامع دنكز حيث كان يعد مدرسة يدرس فيه كافة علوم الدين.
ساهم وهو في دمشق بإنشاء (الجمعية الغراء) وجمعية (التمدن الإسلامي)
وساهم كذلك في محاربة الاحتلال الفرنسي.
بقي ملازما للشيخ بدر الدين قرابة 15 سنة وقد طلب منه أستاذه الشيخ بدر الدين العودة الى حوران لمواجهة البعثات التبشيرية الفرنسية وبناء على طلبه عاد الشيخ حامد الى مسقط رأسه مدينة (جاسم) لينشر علوم الدين الحنيف.
ساهم في جمع عدد كبير من طلبة العلم من حوران والأردن ليتعلموا في دمشق.
عمل في بلده جاسم وما حولها من البلدات بأمور الإفتاء و القضاء الشرعي والتدريس طيلة حياته.
جدد المسجد العمري بجاسم المعروف بجامع الحجر الكبير.
أنشأ جامعا في جاسم سماه جامع الأنصار.
كان الشيخ حامد عسكر رحمه الله مرجعا في القضاء والبتّ في الأمور الشرعية جنوب سوريا.
عمل خطيبا وإماما في مساجد مدينة جاسم .
وقد منحه الشيخ بدر الدين شهادة في الفقه والعلوم الشرعية.
ظل الشيخ معطاء طيلة حياته الى أن وافته المنية أثناء وضوئه لصلاة الفجر في صباح يوم الاثنين بتاريخ : 15/12/1992
وقد زاره قبل وفاته بعشرة أيام أكثر من ثلاثين عالما من علماء دمشق المعتمدين.
رحم الله الشيخ حامد عسكر رحمة واسعة وأسكنه في الفردوس الأعلى من الجنة وجزاه الله عنا خير الجزاء ورضي عنه وأرضاه.
شارك في اعداد هذه الترجمة الأخ :
مهند مسالمة.