منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    خبيرة نفسية وتربوية، مشرفة القسم الاجتماعي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    842

    الزاوية الهشة فينا

    لكل إنسان زاوية هشة، أو نقطة ضعف يعرفها في نفسه، لايريد أن تظهر للعيان،وهذا حقه.
    ترانا نهرب منها جميعا، نتجنب الحديث عنها، نغطيها بمئة قناع وتمويه، لكن لو غذينا نقطة النجاح لدينا، أو تفوقنا بأمر نحبه، خاصة مع من يتمنى لنا النجاح فعلا، سوف نغطي فيه على تلك الزاوية، ويعتدل مزاجنا، وتصبح نفسنا أكثر إشراقا، عندها يمكننا أن نشتغل على نقطة الضعف، فنساعد أنفسنا بأنفسنا بصمت وفي الظل، ولكن الأهل من مبدأ المساعدة، يدقون على هذا الوتر بعنف، أو بتكرار، فيزيدون الفجوة والهوة أكثر، فيزيد الانعزال عن الناس تلك الفوبيا المزعجة، الناقدة بقسوة.
    مثال :
    النموذج الانعزالي، فهو يتجنب الناس دوما، وكل حركة يحسب لها مئة معادلة حتى يفعلها، مثل علبة المناديل البعيدة، والرجل القريب منها، فيفكر كيف سيتناول المنديل، دون أن يطلب من أحد، وكم حركة سيقوم بها دون أن يلفت الأنظار ووو....أخيرا قد يفعلها وربما لا.هذا النموذج علينا ألا نحاوره من الزاوية الصعبة لديه، ومن الزاوية الاجتماعية أبدا، حتى لو أظهر الاستياء من فلان وعلان، بل علينا أن نرفع من النقطة الناجحة لديه، ونغذيها ونضخمها، فيلتفت وحده لمساعدة نفسه، عندما يشعر بنشوة وسرور من جراء هذا الرفع المتعمد.
    نفسيا، تعد النماذج الانعزالية، من أصعب النماذج علاجا وحلا، وذلك لأنها تحتاج وقتا طويلا، وتكون تراكمية في الواقع لم تحصل فجأة. وربما كان لدى الانعزالي الاستعداد والقابلية، لكننا لم نعالجها من البداية، و لم تعالج باكرا جدا، وقد تصل المحاولات إلى سنوات، فالصبر سوف يوصل أخيرا للحل بإذن الله، ولكن أحسنوا الحوار معها بصبرإنهم منتجون عندما يعملون بجد.
    13-12-2019
    المرشدة النفسية ميسم الحكيم
    التعديل الأخير تم بواسطة admin ; 04-04-2020 الساعة 07:01 PM

  2. #2
    دكتورة في لجنة القياس التعليمي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    579
    كل لديه زاوية هشة وعليه ردمها شكرا استاذه ميسم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •