اليوم أثبت الشعب السوداني أنه أكثر شعوب العرب وعياً ورشداً.... وبات من واجبنا أن نعتذر منه لاننا طالما رسمنا صورة عنصرية ظالمة متعالية، وصورناه بما ليس فيه، وطالما تحدثنا عنه بتعال وغرور على أساس أننا شعب الثقافة والوعي والسلم والحكمة، وأنه شعب البساطة والسطحية...
تحية لثورة السودان التي لم تقبل ان تطلق رصاصة... ولم تقبل أن تقبل أن تعيش في عباءة غريب، ونزعت شوكها بأظافرها، وتعاملت مع أعدائها بأناقة ووعي، وأنجزت ربيعاً عربياً حقيقياً يستحق كل احترام.
.................................
تحية لرجالها الكبار وبشكل خاص للإمام الصادق المهدي الذي أظهر بالغ الحكمة والرشد، ومنع ذهاب البلاد إلى العنف.
ومؤسف ان يذهب البشير خلف القضبان، وقد كان قادراً لو أنصت للعقل أن يرحل بهدوء، ويكسب احترام التاريخ....
أما أنا فأفتخر الآن بجامعتي العريقة جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية التي منحتني درجة الدكتوراه ووفرت لي منابر التدريس في خيرة الحامعات.....