[ سَحَريات ]
جلستُ على الكرسي في المحطة أنتظرُ القطار ..؛
سمعتُ صوتا هامسا يقول.. التفتي إلي أرجوكي ..؛
كانتْ زهيرات تضجُ بالحياة قربي.. بيضاء وزهرية اللون ..؛
ابتسمتْ لي وحيتني بتحية المساء فرددتُ تحيتها بابتسامة ..؛
قالتْ.. والدمع يتقاطر من أطراف وريقاتها ..؛
مرَّ مجرم من هنا.. أطفأ عقب سيجارته قرب ساقي ..؛
لم يكتفي بألمي مرة فأعاد الكرة ثانية وأحرق ساق جارتي أيضا ..؛
تركَ سلاح جريمته خلفه وسعى لاهثا يلتقط آخر عربة قطار تنتظره ..!
أكان ذنبي أني أضفتُ للشارع ألوانا من النضارة والحيوية ..!!
أم أني كنتُ حِملا ثقيلا على جنبيه فألقى بوزره بين شجيراتي ..!!
سألتني هذه الوريدات الجميلة ثم صمتتْ ..؛
مسحتُ بيدي على محياها وقبلتُ منها الرحيق ..؛
حين أطلقَ الساعي جرس إقلاع القطار ..؛؛؛