الفرق بين الأمراض النفسية والعقلية ومتى يحتاج المريض للعلاج بالأدويةالنفسية -العصبية أو العلاج النفسي السلوكي؟

تنقسم الأمراض النفسية والعقلية بصفة عامة إلى قسمين رئيسيين : الأمراض العصابية ( النفسية)
والأمراض الذهانية(العقلية)؟

الأمراض العصابية، أو ما تسمى أحياناً بالعصبية أو النفسية هي حالات يكون فيها الشخص مرتبط بالواقع تماماً، وحكمه على الأمور سليم، ويستطيع أن يعرف طبيعة شكواه ومدى معاناته، كما أن هذه الأمراض لا تؤثر على الشخصية بصفةٍ عامة، ولا تؤدي إلى تدهور في العلاقات الاجتماعية والأسرية أو في محيط العمل.
وكل شخص معرض للاصابة بهذه الأمراض النفسية العصابية ، بالذات بعد التعرض لصدمة نفسية أو اكتئاب وطبعاًتختلف شدة الاصابة حسب طبيعة الشخص والظروف المحيطة به .

من أهم الأمراض العصابية:
القلق النفسي والاكتئاب النفسي الظرفي، والوساوس القهرية، والمخاوف بأشكالها المتعددة، وعدم القدرة على التكيف .

العلاج النفسي السلوكي من خلال جلسات نفسية على يد معالج نفسي متمرس هو الأساس في علاج الأمراض العصابية النفسية ومن الممكن استعمال بعض الأدوية في البداية فقط للسيطرة على الضغط النفسي الذي يعانيه المريض.

•أما الأمراض الذهانية أو العقلية: فهي أمراضٌ تتميز باضطراب في الأفكار والعواطف والوجدان، واختلال في الإرادة، وعدم الارتباط بالواقع، واضطراب الحكم على الأمور بصورة سليمة، وربما فقدان البصيرة، وفي كثير من هذه الحالات يوجد ما يُعرف بالضلالات والأفكار الاضطهادية والظنان، كما أنه ربما توجد هلاوس، خاصةً الهلاوس السمعية، كما أن الكثير من هذه الحالات تتميز بوجود تصرفات غير طبيعية، وعدم اهتمام بالنظافة الشخصية والتواصل الاجتماعي، وربما يحدث تدهور في الشخصية، الشيء الذي ربما يؤدي إلى إعاقة اجتماعية واضحة .
من أهم هذه الأمراض هو مرض الفصام، و الاضطرابات النفسية ثنائية القطب.

وعلاج الأمراض الذهانية ينقسم في مجمله إلى شقين رئيسيين، أولهما العلاج الدوائي وهو أساسي حيث يتم إعطاء المريض جرعات محددة من العقاقير المهدئة والأدوية المحسنة للحالة النفسية، أما الشق الثاني فهو يتمثل في جلسات العلاج النفسي السلوكي.
بالمختصر
• الأمراض العصابية(النفسية) مثل القلق والاكتئاب والوساوس القهرية علاجها نفسي سلوكي.
* أما الأمراض الذهانية (العقلية ) مثل الذهان علاجها دوائي - نفسي.
لذلك يجب أولاً تحديد نوع المرض للتوجه للطبيب المناسب لنضمن أفضل النتائج
لأن التشخيص المناسب هي أول طريق العلاج والعلاج في الحالتين ممكن ولا شيء مستحيل بإذن الله.
منقول